النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    المشاركات
    160

    افتراضي حقيقة الواقع السكاني لمدينة كركوك

    كتابات - أرشـد ضيــاء



    في صفحة " بين السائل والمجيب" بمجلة المشاهد السياسي في عددها 519 والصادر بتاريخ السادس والعشرين من شباط(فبراير)2006 تناول السيد عدنان المفتي، رئيس برلمان إقليم كردستان العراق مسألة كركوك ومحاولات الأحزاب الكردية الرامية إلى ضمها إلى الإقليم المذكور.



    وقد أورد السيد المفتي حججا اعتبرها مهمة لتأكيد ارتباط هذه المدينة العراقية الجميلة (أو التي كانت جميلة) بهذا الإقليم. ويقول المفتي في معرض رده بأن هناك آلاف الوثائق التاريخية وبخاصة في العهد العثماني تؤكد حقيقة انتماء المدينة إلى كردستان.



    لم يورد المفتي وثيقة واحدة فقط من ضمن هذه الآلاف لتأكيد حجته وذلك لسبب بسيط وهو أن هذا الطرح لا يتماشى مع الواقع جملة وتفصيلا، ولو كان المفتي قد اطلع على هذه الوثائق ومن بعدها على الوثائق البريطانية وجملة ما كتبه المؤرخون والباحثون لوجد أن كل هذه الوثائق أو معظمها تشير إلى أن كركوك كانت مدينة تركمانية إلى حد النخاع قبل أن تبدأ محاولات الجذب والشد من الطامعين فيها من تعريب وتكريد. إن الوثيقة الوحيدة التي اعتاد الكتاب الأكراد على إيرادها كحجة دامغة ما يقولونه بأن المؤرخ والرحالة التركي شمس الدين سامي قد ذكر في مؤلفه الموسوم "قاموس الأعلام" بأن ثلاثة أرباع سكان كركوك هم من الكرد. وقد ثبت بالدليل القاطع أن شمس الدين سامي لم يكن تركيا بل ألبانيا تعلم التركية والعربية فيما بعد، وأنه لم يكن رحالة ولم يزر كركوك إطلاقا بل أورد قسما من كتاباته من مخيلة مؤلف فرنسي، ويذكر فيها أن بغداد هي مدينة تركية بالكامل وذلك يدل على مدى دقته!



    كما أن منظمات حقوق الإنسان واللاجئين الدولية لم تقدر عدد الأكراد الذين تم ترحيلهم بأكثر من 120 ألف عائلة أو 300 ألف مواطن كما ورد في جواب السيد المفتي، إذ لم تكن بحوزتها أية أرقام موثقة. والظاهر أن هذا العدد والذي يقارب ما دفعت به الأحزاب الكردية في عمليتي الانتخابات الأخيرة هو المخطط له للاستحواذ على المدينة بفرض سياسة الأمر الواقع ثم الادعاء على أن كل شيء قد تم وفق مقررات الدستور الدائم أو قانون إدارة الدولة.



    يقول المؤلف جورج بيكر في مؤلفه الأخير The Assassin’s Gate, America in Iraq والذي صدر عام 2005 من دار فيرار، شتراوس اند جيرو في نيو يورك(ص 339) أن عدد المرحلين الأكراد من كركوك قد بلغ عشرات الآلاف بالرغم من أن بعض المصادر الكردية تزعم بأنهم يبلغون ثلاثمائة ألف نسمة.



    ويتوصل المؤلف إلى حقيقة أعلم أن الكل باتوا يعرفونها في العراق، فهو يقول أن الأكراد كانوا يشكلون في إحصاء عام 1957 حوالي خمسين بالمائة من مجموع سكان اللواء(المحافظة) وليس المركز، لأنه كانت هناك أقضية ونواحي مسكونة بالأكراد في ضمن المحافظة، بينما لم يتجاوز مجموعهم في مركز اللواء أي مدينة كركوك خمسة وثلاثين بالمائة أي لم يكونوا أكثرية أبدا. وبذلك يعتبر الأكراد إن نزوح الكثيرين من الأكراد إلى المحافظة سيرجح الكفة في استفتاء قادم لصالحهم بحيث تذهب معها مدينة كركوك أيضا.



    ونضيف أن الأحزاب الكردية قد أدركت أن الارتباط الإداري للأقضية والنواحي ذات الأغلبية الكردية إلى المحافظة مؤجل لحين انتهاء الفترة الانتقالية ولذلك ركزت جهودها على النزوح إلى مدينة كركوك ذاتها، وذلك ما حدث ويحدث تحت سمع وبصر العراقيين والقوات متعددة الجنسيات والرأي العالمي.



    وعلى ذكر المناطق المحيطة بكركوك فقد أورد الكثير من الوثائق ومن ضمنها تلك المحفوظة في الأرشيف الوطني بمدينة لندن من أن الجهات المتاخمة لمدينة السليمانية والتي كانت كردية بالكامل مثل قضاء جمجمال كانت في التقسيم الإداري مرتبطة بالسليمانية بينما اقتطعها البريطانيون في تقسيمهم الإداري والذي اعتمد من قبل الحكومة العراقية وضمت إلى كركوك. وإذا كان المفتي يسألنا من أين لنا أن نعلم ذلك فله أن يطلع على الخريطة الواضحة بهذا الشأن والمحفوظة في دائرة حفظ الوثائق البريطانية The National Archives بمدينة لندن في الملف رقم FO/925/4351 .



    وما دمنا نتحدث عن الوثائق والأبحاث، فإننا نحيل السيد المفتي إلى كتاب يهم الأكراد جميعا وهو كتاب ِ A Modern History of The Kurds لمؤلفه ديفيد ماكداول والصادر عام 1997 من دار تاوريس في لندن ونيويورك(ص 329)، ويذكر فيها أن مصطفى البرزاني قد رفض في محادثات الحكم الذاتي في السبعينات من القرن الماضي اقتراح الحكومة العراقية اعتماد نتائج إحصاء عام 1957 لحسم عائدية المدينة وكان رفضه بدعوى أن التركمان كانوا يشكلون الأغلبية القصوى في مدينة كركوك رغم أن الأكراد كانوا يفوقونهم في مجمل المحافظة.


    http://www.kitabat.com/i14201.htm

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    المشاركات
    160

    افتراضي كركوك الصخرة التي تحطم مؤامرات الاكراد

    كتابات - هادي الحسيني



    تسعى الاحزاب الكردية منذ سقوط النظام الصدامي وحتى هذا اليوم الى زعزعت الاوضاع داخل العراق ، فليس من صالح الاكراد على الاطلاق استقرار الوضع الامني في مدن العراق كافة ، لهذا نجدهم دائما يخلقون الازمة تلو الاخرى وبطريقة اقل ما يقال عنها غبية ..

    فتفجيرهم للازمة الاخيرة حول زيارة السيد الجعفري الاخيرة الى عدوهم الاول كما يقولون ( تركيا ) . جعل منهم يرفضون ترشيحه وتآمروا مع القوائم الاخرى من اجل الضغط على الحكومة الجديدة حتى تسلم لهم كركوك على طبق من ذهب ، وكركوك المسكينة التي تآمر عليها الاكراد منذ سقوط النظام وحتى الان بتشريد سكانها ومواطنيها الاصليين من العرب والتركمان والكلد اشوريين ومصادرة بيوتهم واموالهم بطريقة اشبه ما تكون قذرة الى ابعد الحدود ، وجلب عشرات الالاف من اكراد ايران وتركيا واسكانهم بدلا من عوائل المدينة الاصليين ، كذلك تزوير الاكراد للانتخابات في المدينة بطريقة فاضحة ، والسكوت الذي رافق كل تلك العمليات من قبل الحكومات العراقية التي تسلمت السلطة منذ التاسع من نيسان عام 2003 وحتى هذا الوقت اعطى غطاءً شرعياً لتلك الاحزاب الكردية التي قامت بسرقة العاصمة العراقية بغداد بطريقة خرافية ، والذي يذهب لزيارة العاصمة بغداد ويتجول قليلا فيها سيقف شعر راسه من سرقات الاحزاب الكردية لقصور وعمارات تقع على نهر دجلة وخاصة منطقة الكرادة وثمة مناطق كثيرة اخرى صادرتها تلك المليشيات الكردية وقطعت كل الطرق التي تؤدي اليها ..



    وكان من الخطأ الكبير ان يتسلم الاكراد مناصبا كبيرة داخل الدولة العراقية لانهم يعتبرون انفسهم غير عراقيين ، ثم لديهم حكومتان واحدة في السليمانية واخرى في اربيل ولديهم رئيس وزراء ورئيس اقليم ووزراء وهلم جرا . وحتى العلم فهم لا يعترفوا بعلم العراق ولديهم علم كردستان وان طموحاتهم تختلف عن طموحات العراقيين جملة وتفصيلا ..



    ولعل من المعروف للجميع ان الاحزاب الكردية تتسم بدكتاتورية قل ما نجدها في حكومات ورؤساء في العالم ، كذلك فهم مراوغون من الدرجة الاولى حيث ان جلال الطلباني على سبيل المثال كان قبيل سقوط النظام يجتمع في لندن مع فصائل المعارضة العراقية ، وفي نفس الوقت يبرم الصفقات الواحدة بعد الاخرى مع نظام الطاغية صدام ليحصل على الاموال والاسلحة وقدماً ابرم العديد من الصفقات مع نظام صدام والتي مكنته من القضاء على انصار الحزب الشيوعي العراقي في بشتاتان وهي واحدة من افضع المجازر التي شهدها التاريخ الحديث ..



    وبما ان كردستان العراق هي محمية امريكية منذ عام 1991 وحتى الان , ولا فضل للاحزاب الكردية بتحريرها وعزلها عن النظام الصدامي ، وبما ان محافظات العراق الوسطى والجنوبية وقسم من الشمالية تمر بمعضلة الارهاب منذ ثلاث سنوات فيتوجب على السياسيين العراقيين العرب ان يئتلفوا ليشكلوا حكومة الوحدة الوطنية بعيدا عن الاكراد لردع الارهاب في مناطق العراق كافة وضربه بقوة وبسرعة فائقة عند ذاك سوف يتعافى العراق ..

    اما ان يبقى حليف صدام وبرزان جلال الطلباني رئيسا للعراق فاعتقد ان صدام حسين كان افضل بكثير من جلال على الاقل كان صدام مجرما واضحا لا يحب المراوغة مع عدوه او صديقه ، ولعل منصب رئيس الجمهورية هو يمثل هوية العراق العربية فمن المخجل ان يكون رئيسه كردياً موغله يداه وقدماه في دم العراقيين كما حليفه السابق صدام وزمرته ..



    يفترض ان يكون الرئيس عربيا صرفا لان العراق عربياً وما الاكراد الا اقلية تعيش في ثلاث محافظات شمالية ليس الا ..



    وقريبا سوف يخرج الساسة من الازمة المفتعلة التي افتعلها الطلباني بطريقة غبية وانعكست اثارها السلبية عليه ولسوف تصل باقصاءه من الكرسي الذي كانت عيناه ترومه منذ كان صدام حسين يتربع ذلك الكرسي ..

    لقد اتضح للجميع من خلال هذه الازمة ان الاحزاب الكردية هي احزاب دكتاتورية قمعية لا تؤمن بالديمقراطية ولا تؤمن بتحرير شعوبها ، فمازال الشعب الكردي يرزح تحت خط الفقر بينما منتسبو الاحزاب الكردية ينعمون باحدث السيارات التي سرقوها من العاصمة واحدث البيوت وكل وسائل العيش المرفه ..



    وكركوك التي يمثلها سركون بولص وجان دمو ومؤيد الراوي وفاضل العزاوي واخرين ممن حملوا كركوك في قلوبهم دون اي تفرقة بين طوائفها وقومياتها ، هي ليست كركوك التي تطالب بها احزاب الطلباني والبرزاني وهم يعلمون جيدا ان تعداد 1957 وبعيدا عن وجود صدام قد اقر الغالبية العظمى للتركمان والعرب ، فما بالنا اليوم ومنذ ثلاث سنوات الاكراد يجولون ويصولون في كركوك لتكريدها بشتى الطرق ، واعتقد ان تلك المدينة العراقية والتي هي عبارة عن عراق مصغر سوف تنتفض بكل قوة وعنفوان على الذين تآمرون عليها الان بطرق خسيسة لتكريدها لكنهم حتما سيفشلوا ويفشل دستورهم الذي كسبوا الكثير على حساب الشعب العراقي بكل قومياته وطوائفه .

    ولسوف تتحطم امام صمود الشعب العراقي كل المحاولات البائسة للاكراد وغيرهم ممن يحاولون تقطيع العراق وتوزيعه فيما بينهم باثمان بخسة ..



    ومن خلال المشهد السياسي الحالي فان الائتلاف العراقي اذا انصاع للمطالب الكردية والبعثية في التوافق والعراقية فسوف يكون حائط واطيء تعبر عليه قرب الفساء ، الا ان موقفه اصبح واضحا للجميع بالثبات على مرشحه ابراهيم الجعفري والذي يتمتع بنزاهة فريدة داخل السياسيين الذي استهتروا بسرقة العراق وأكله من كل الاكتاف بطريقة يخجل منها حتى اللصوص المعترفيين ..


    http://www.kitabat.com/i14218.htm

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني