لندن : معد فياض(( عليه علامات إستفهام ولكن كل شي جائز))
اعتبر مصدر في الائتلاف العراقي الموحد، ان ابراهيم الجعفري، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها والمرشح عن الائتلاف العراقي الموحد لرئاسة الحكومة الجديدة، يتخذ موقفا «دكتاتوريا» في قضية الخلاف بشأن ترشيحه لتولي رئاسة الحكومة الجديدة،
مؤكدا انه «من الخطأ ان يصر الجعفري على ترشيحه بالرغم من معارضة جميع الكتل السياسية الاخرى لهذا الترشيح بمن فيها احزاب داخل الائتلاف نفسه».
وقال المصدر لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد، أمس، إن «الجعفري يعرض العملية السياسية في العراق برمتها الى التوقف، وقد يهدد ذلك مستقبل البلد السياسي والأمني ويقوده الى المزيد من التدهور».
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لأسباب «تتعلق بوحدة الائتلاف» «لقد تغلب الجعفري على منافسه الدكتور عادل عبد المهدي بفارق صوت واحد، مما جعله يتمسك بهذا الترشيح متحدثا باسم الائتلاف والديمقراطية، ونتساءل ماذا كان سيفعل لو فاز بغالبية من الاصوات؟»، وأشار الى ان هناك «احزابا وشخصيات داخل الائتلاف ذاته لا ترغب باستمرار ترشيح الجعفري، لكن الائتلاف لا يريد ان يظهر وكأنه عرضة للتجزئة او التصدع بسبب هذه المشكلة ولا يريدون تصعيد الامور لإجبار الجعفري على الانسحاب ويعملون على اقناعه بالانسحاب من هذا الترشيح».
وقال المصدر ان «الائتلاف يريد ان تضغط الاطراف السياسية الاخرى باتجاه إجبار الجعفري على الانسحاب حتى يقولون (في الائتلاف): هذه ليست خطوتنا وانما الآخرون هم الذين أجبروه على الانسحاب، وهذه طريقة تفكير عراقية في تبرير الامور».
وتابع المصدر ان «الجعفري لا يرى الامور إلا بعينه، وهو لا يفكر بالوضع السياسي المتأزم، وبالتالي سيضطر الائتلاف او غيره الى اجباره على الانسحاب»، مشيرا الى ان هذا هو «نفس منطق صدام. صدام يولد من جديد، والمشكلة ان صدام ذهب ولن ينتهي، ويبدو ان الدكتاتورية مزروعة في نفوس الطبقة السياسية العراقية ولن تنتهي».
وأعرب المصدر عن أمله بانتهاء ازمة ترشيح رئيس الحكومة الجديدة قريبا.
وفي رده عن سؤال لـ«الشرق الاوسط» عن المرشح الاكثر حظا في الائتلاف للترشيح لرئاسة الحكومة الجديدة بعد الجعفري، قال المصدر «هذا هو السؤال الكبير والمعقد»، لكنه استطرد قائلا «استبعد ترشيح عادل عبد المهدي وربما هناك مرشح آخر».
يذكر ان نديم الجابري، الأمين العام لحزب الفضيلة، احد مكونات الائتلاف العراقي الموحد، كان منافسا للجعفري وعبد المهدي على الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة، وما تزال مصادر في الحزب ترجح إعادة ترشيح الجابري من جديد.
المصدر : الشرق الاوسط
15-03-2006