السنة في العراق ومعهم أعراب البادية من النواصب الحاقدين ومن ورائهم احفاد مروان ومعاوية ويزيد واللوبيات الصهيونية والعربية والمستعربة في دول صنع القرار احتشدوا اليوم وحشدوا كل قواهم في التصدي لشيعة أمير المؤمنين عليه السلام من ان ينالوا حقوقهم ويمارسوا حقهم الطبيعي في حكم بلادهم الذي يشكلون الاغلبية المطلقة فيه مع ان برنامجهم في الحكم هو برنامج تشارك يقوم على اساس التعايش السلمي بين كل الطوائف والقوميات في حكم العراق الجديد ولم يفرضوا انفسهم كقوة واحدة تستأثر بالحكم من دون غيرها .
المشهد في العراق اليوم لم يعد مسألة محلية تتعلق بالعراق وحده وليست هي مسألة اقليمية تتأثر وتؤثر بما يجاور العراق فحسب بل اصبحت مسألة عالمية تشترك فيها استراتيجيات دول العالم شرقا وغربا
إن قدر الله للشيعة ان يقفوا على اقدامهم في العراق ويصمدوا أمام التحديات فانهم بذلك سيبرهنوا للعالم كله على انهم الرقم الصعب في الاستراتيجية السياسية في عالم اليوم
وإن اصبح العكس لاسامح الله وتخاذل الشيعة عن المطالبة بحقوقهم فانها الكارثة الحقيقية لهم وسوف لن تقوم لهم قائمة الى ماشاء الله تعالى ولاينحصر هذا بشيعة العراق فقط بل سينزل هذا التوصيف بكل شيعة العالم وسيكون دليل احباط لهم وانهم ليسوا اهلا بحكم انفسهم كباقي ابناء البشر
انها الحرب الكونية على الشيعة اليوم
في طرف يقف فيه النواصب والتكفيريون وحكومات العمالة العربية واذيال السياسات الاستعمارية ودول القرار العالمي
وعلى الجانب الآخر يقف شيعة العراق بصدور عارية متحدين هذا المسلسل الرهيب من حمامات الدم والتصفية التي لم تستثني الطفل والشيخ والمرأة والشاب
نتمنى ان يقف معنا باقي ابناء المذهب في اقطار الارض ولو بحسن دعائهم وصدق كلمتهم
ومن يريد من شيعة العراق ان يرضخوا لسياسة الأمر الواقع ويوقعوا على شهادة وفاتهم في العراق فانه واهم ومجانب للحقيقة
فلم نسمع بشعب قدم ويقدم التضحيات والدماء كما يفعل شيعة الكرار في عراق اليوم وقبل هذا اليوم
لقد خضنا جهادا طويلا ومريرا ضد الدكتاتوريات التي تعاقبت على حكم العراق وعرفنا طعم الذل ان نعيش مسلوبي الارادة والقرار في بلد نحن نشكل غالبيته
وبعد ان اسفر الليل عن صبحه وحانت فرصة الخلاص نعود القهقرى الى عيش الذل والهوان ؟؟
انه العار الذي سيلاحقنا على طول الدهور والازمان والسبة التي سنورثها لأجيالنا القادمة
لا والله ولا زال صوت الحسين يدوي فينا
لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد
وهيهات منا الذلة
هيهات منا الذلة