رسائل خليل زاده الى مقتدى الصدر وحزب الدعوة

قبل ايام دعى عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى " للثورة الأسلامية في العراق " كلا من امريكا وايران للتفاوض حول العراق فلم تتردد ايران واعلنت القبول من اعلى مسؤول في ايران علي الخامنئي في ماأعلن الرئيس الأمريكي القبول وكلف سفيره خليل زاده بالمفاوضات مع ايران هذه المفاوضات الغربية تدل على قوة ايران في العراق وتأثيرها القوي على مجريات الأحداث واللاعب القوي في ترتيب خطوط الطول والعرض لمستقبل العراق .لايهمني هذا ولكن كيف لعبد العزيز الحكيم ان يقوم بهكذا فعل وهو رئيس المجلس الأعلى " للثورة الأسلامية في العراق " والقوات الأمريكية تحتل العراق فعليه يكون التفاوض مع رئيس المجلس الثوري العراقي اذن مادخل أيران في الموضوع هذا يعني ان عبد العزيز الحكيم اعلنها رسميا وأمام العالم ان ايران هي الجهة الوحيدة التي تمثل العراق ونحن والجمل بما حمل نمثل ايران في العراق وبما اننا قادة شيعة العراق وهم الأكثر عددا هذا يعني اننا جزء من ايران وعليه لن تستطيع امريكا التفاوض مع اي طرف بشأن العراق غير ايران. هذا بالنسبة الى مايؤمن به عبد العزيز الحكيم وخصوصا انه ابن مرجع كان كل العالم الشيعي خاضع لويلايته معناه كل شيعة العراق تابعة الى ابن المرجع ( أوتماتيك) اذن ماذا عن غير عبد العزيز الحكيم كحزب الدعوة في كل فروعه هل يؤمن ان ايران لها الحق المطلق في العراق حتما لا مع ايمان قادة الدعوة هنالك اشياء مجبرين عليها الرجوع بها الى ايران خصوصا اذا ماأخذنا الجانب الطائفي القذر للدول العربية والتي تقف وبكل قوة ضد حقوق وتطلعات النسبة الكبيرة من الشعب العراقي وهم الشيعة حتى وان ادى ذلك الى مئات المقابر الجماعية على يد حاكم طائفي ومئات السيارات المفخخة تنفجر في مساجد واسواق الشيعة في زمن الأحتلال هذا عن الدعوة ماذا بخصوص السيد مقتدى الصدر وقد اثبتت الأيام الماضية أنه الأقوى والأكثر حضورا في الساحة العراقية هل سيد مقتدى الصدر مع رأي الحكيم ام مع أحزاب الدعوة ماتقوله مجريات الأحداث في العراق وخصوصا الساحة الشيعية ان سيد مقتدى الصدر لايؤمن اطلاقا بأفكار وتطلعات الحكيم والتي تؤمن بتبعية العراق الى ايران ويفسرونه أي الحكيم وأتباعه حسب مزاجهم للناس العوام على ان وحدة الدين والمذهب اسمى من الوطن والوطنية ( ولافرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى بعدما يفسرونها بالمقلوب ) نعم لربما بالنسبة للسيد مقتدى يؤمن ببعض مايذهب اليه قادة الدعوة ولكن بشرط لاتنازل عن حقوق العراق الى الأيرانيين مقابل وقوف ايران الى جانب الشعب العراقي لأن الدين اولا وبالخصوص والمذهب ثانيا يحتم على الأيرانيين الوقوف الى جانب الشعب العراقي في محنته وبالعكس يجب على العراق الوقوف الى جانب ايران اذا ماتعرضت الى اي مشكلة وهذا التفسير قرأناه من خلال تصريحات سيد مقتدى الصدر خلال زيارته الأخيرة الى ايران ولذلك رأينا الرسالتين التي بعثها الطائفي سفير بوش خليل زاده الى السيد مقتدى اولا بأعتباره الأكثر رفضا للخنوع الى من يمثلهم خليل زاده والى اي طرف آخر وان كانت ايران .كل الناجين من جريمة قتل الأبرياء اثناء الصلاة في حسينية المصطفى يؤكدون ان القوات الأمريكية وبأسناد جوي يراه الجميع هي التي طوقت الحسينية ومن ثم اشتركت مع بعض المرتزقة بقتل المصلين الأبرياء أما الرسالة الثاني فكانت مباشرة الى مقر حزب الدعوة وكل الشهود يؤكدون ان العملية بسبب قصف طائرة امريكية وقد شاهدها كل من كان موجود بالمنطقة لقد شاهدنا جميعا وصول الرسالتان الى سيد مقتدى وحزب الدعوة وقد خطت بعشرات الشهداء والجرحى من الأبرياء ولكن ماهو موقف المراجع وباقي الأحزاب الأسلامية وهل وصلت لهم رسائل من نوع آخر وهل سوف نشاهدها أم ليس للعراقيين دخلا فيها ؟


باقر.ع.الهادي