لن يسمح الأمريكان أن يلتف حبل المشنقة حول عنق صدام وهم في العراق
من يظن أن حبل المشنقة سيلتف يوما حول عنق الطاغية صدام هو واهم أشد الوهم... فالظروف الحالية والمستقبلية في العراق لا تشير مطلقا الى أن صدام سيعدم وحتى لو صدر بحقه حكم بالإعدام وهذا أيضا مستبعد فلن يوافق الأمريكان على تنفيذ الحكم لأنها ببساطة فضيحة لهم وإذلال لحلفاء أمريكا في المنطقة فلم يسبق أن أعدم حاكم عربي على يد الغربيين... سيناريو المخرج قد يكون شيئ آخر... قد يتم تسميم صدام تدريجيا بحيث يقضى عليه بالسجن ويعلن عن وفاته بالسكتة القلبية أو ما شابه ليتخلص الأمريكان من أمر مزعج يؤرقهم في العراق.. صدام أصبح كالموسى محشور في بلعوم الأمريكان لا يستطيعون بلعه ولا لفظه والحل الوحيد هو قتله وإعلان وفاته بالسكته القلبية كما حصل لديكتاتور صربيا وكذلك لياسر عرفات وغيرهم من الطغاة الذين أراد الآخرون التخلص منهم.. ظروف العراق الحالية ليست هي المثلى لصدور حكم الإعدام أو تنفيذه بحق المجرم صدام بن صبحة بل بات الأمر متأزم وقد يأتي اليوم الذي يصر فيه المجرمون طارق الهاشمي وعدنان الدليمي وصالح المطلك وحارث الضاري والعليان وغيرهم من عبيد صدام على إطلاق سراحه بدعوى إنه مواطن عراقي سني ولن يسمحوا للشيعة أو الأكراد بإعدام شخص سني حتى لو كان ابن الغانية صدام بن صبحة طاغية العراق الذي دمر البلاد وقتل العباد. هناك طريقتان للتخلص من صدام نقدمها للأمريكان مجانا ودون مقابل الأولى هي التخلص منه عبر قصف زنزانته بهاونات من مخلفات الجيش العراقي السابق كما يحدث هذه الأيام من قصف عشوائي بالهاونات لمناطق مختلفة في بغداد فلا بأس أن يعلن أن قذيفة تايهه أصابت مكان احتجاز صدام وقتلته ويمكن تصوير الحادث من قبل وسائل الإعلام وهكذا يجد الجميع حلا مرضيا لقضية صدام... الطريقة الثانية هي أن تطلق النار على صدام من مكان قريب وقتله ثم إلقاء المسؤولية على عاتق حرسه الشخصي الذين سيعلنون أنهم قتلوا صدام بعد أن حاول الفرار من قبضتهم غير مبال للتحذيرات فأطلقت عليه النار وقد توفي المجرم في الطريق الى المستشفى العسكري الأمريكي حيث خضع لثلاث عمليات جراحية عاجلة إلا أن المنية وافته... وهكذا يتم التخلص من الجربوع الذي طالما أزعج الأمريكان بعد احتراق ورقته.. نقول اذا أراد الشعب العراقي إعدام صدام فلابد أن يستجيب ليس الأمريكان فحسب بل القدر أيضا.. أما اذا تماهل الشعب العراقي في أخذ ثاره من صدام فعلى الشعب العراقي والعراق السلام..