من البصرة الفيحاء الشاعر حسن هاني

[align=center]
أَغْبِرةُ الجَّحيم ...
حسن هاني
[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
المساوئُ , مهزومةٌ , على جناحي نملةٍ ؟!
أو سقيمٌ ينتظرُ الرحيل ...
ثأرٌ أسودُ ..
عينٌ ناريةٌ ..
قافيةٌ مبهمةٌ
وجِماح ..
يسيرُ إليها ألفاً لواحدةٍ
وتضيءُ على الدّرب ِ:
وهجٌ من جوانحَ
لألفِ ( لا ) قالها ذاتَ مرةٍ
الأعيسَ حصادُ البُلهاء
الفرطسَ وجهٌ آخر
تلاوةٌ هي الأُحجياتُ
في منبرِ اللاشعور
عَبَراتٌ على أجنحةِ النّور
في ملاذ الساخرين ..
وأخرى ضرباتٍ
ما لامست الرياح
ومتفرقاتٌ هي الكلمات ...
لا تحدّ ُ زوبعتُها القوافي
ولا تُصَنَّف ُ بالانفعال
الجحيمُ النائي شبحُ المهزوم
البيضاءُ خُرافةٌ
وآخرُ ساحرٌ يجذبُ السُّفهاء
وآخرُ لا يضاهي (مُعلّـقة)
وأُخريات...
فيحملُ خريطةً من نار
لألفِ ( لا) قالها ذاتَ مرةٍ
الجمعُ متاهةُ الميؤوس
والهيكلُ مكاءُ النار
يتزعمُ الشمس
فيأوي إليه المارقون
ليُشكّلَ لوحة الطّين :
على ساريةِ الأجيال
المروّجون غبار الخُطى ..
سحيقُ الرميم ..
دُخان الثلج ِ ..

ومُضغةُ الضمآن ..
البُرهانُ هنا خُطواتُ الأعمى
الأُسطُقساتُ أربعٌ ..
ثلاثٌ مفقودةٌ ..
وواحدةٌ هُناك ؟!
فأيّ ُ جُنحةٍ هي تلك ؟
أغبرةُ الجحيم ..
يُساقون إلى المنايا
على جباههم العذاب
في لائحةِ ((كف))
في خندقِ العُزلةِ ..
يطمُرُهُ النسيان !!
ومتاهاتٌ لا تحدّ ُها الرؤيا
في عالمٍ مجهول
برموزٍ تُشكّلها الكلمات
بقوافٍ ينكرها اللسان
وصُراخٍ ..
مُمتزجا بالدَّم!
الدّياجيرُ الموبوءةُ :
تملؤها الرواقييون ...
وإيماءات ...
أفعى من أصلِ بشر !
المعلّقون َ من أرجُلهم بحبال الدم ؟ !
وآخرُ يلتحفُ النّار
وزاحفةٌ بخراطيمِ فيل :
تنفلقُ آدمي !
ومُختتئةٌ لا يُغادرها (( المنفي ))
الأمواتُ يكرهون الأحياء
لا قلادة تُمثّل ُ الحب
لا صور تحفظها الذكريات
سوى ..
دماء ً ..
وأنيناً ..
وصُراخ ...

[/poem]