لا للعملية الديموقراطية في العراق وليسقط زلماي حرام زادة

المهندس رعد عبدالله كاظم

aad3004@yahoo.com



مساء يوم الاحد المصادف 26/3/2006 قوات امريكية وعراقية عسكرية ترافقها ما لا يقل عن عشرة همرات وطائرات الهليكوبتر وسيارة نقل كبيرة تقل عددا من العراقيين التابعين للمخابرات الامريكية (الاسرائيلية) , توجهت الى حي اور فهاجمت حسينية المصطفى الساعة السادسة والنصف والمصلون يتهيأون لاداء الصلاة واعدوا العدة بعدها لاحياء ذكرى وفاة المصطفى ص .

هذه القوات الصهيونية القت القبض على المصلين وجمعتهم في غرفة واحدة وحققت معهم وقامت بتعذيبهم وقتلتهم بدم بارد لم ينجو من ذلك حتى الطفل الصغير او الشيخ الكبير , وهذا يذكرني بقتل محتضر في احد جوامع الرمادي بحجة انه ارهابي ,وقد شاهد ذلك العالم اجمع .

استمرت العملية ساعتين , فقدت هذه القوات الغاشمة رشدها فاعتقلت النساء والاطفال واطلقت النار في كل الاتجاهات عند انسحابها.

الايام القليلة التي سبقت الهجوم , الخميس , تعرضت مجموعات من تيار الصدر (قدس) الى القتل او الاعتقال من قبل القوات الامريكية اضافة الى قيامها يوم الجمعة بضرب مكتب السيد مقتدى بالهاونات وقتل اثنين من حراسه , ولم تقف السياسية الامريكية الممثلة بقواتها المحتلة وسفيرها الطالباني عند هذا الحد فقام زلماي حرام زادة بالتهجم على القيادات الشيعية واعتبرها قيادات ارهابية تحتفظ لنفسها بمليشيات ارهابية وقد صرح بذلك يوم السبت .

كنت اظن ان زلماي حرام زادة اكثر ذكاءا من ذلك ولكن حقده وحقد أسلافه على محبي وشيعة آل البيت أعماه عن رؤية الحق فكان خيمة أرخت بظلالها على السياسين المنافقين الذين زينوا لزلماي حرام زادة سوء عمله , عليه وعليهم لعائن الله , الذين زادوا من معاناة العراقيين , واكملوا سوية ما أسسه صدام من اجرام وقتل وتهجيرواختطاف وسرقة .. مقابل حفنة من المال المغموس بدماء العراقيين .



الغريب في هذه العملية الاجرامية ,أن تنكر القوات الامريكية (الاسرائيلية) علمها بالهجوم وتدعي بأن دورها استشاري فقط

يقتل 25 شهيدا ويعتقل مالا يقل عن 10 اشخاص وبينهم نساء واطفال ويقصف مكان العبادة والامريكان (الاسرائيليون) لهم دور الشرف الاستشاري , ياللعار , كونوا شجعانا واعترفوا بهجومكم المباشر على العزل واماكن العبادة .

فهؤلاء الجبناء بدلا من ان يحاربوا الارهابيين في اللطيفية اليوسفية والطارمية في الدورة والعامرية وحي العدل ويتوجهوا للعمل ضد حاضنات الارهاب في زوبع والهيئة والخضراء , نراهم يقتلوا العزل من السلاح ويهدموا دور العبادة .

اطالب الحكومة العراقية الشريفة ان تضرب زلماي حرام زادة بالقندرة ولا تخاف في ذلك لومة لائم لانه يعتبر سفيرا ممثلا لامريكا في العراق وليس حاكما ساميا للعراق , أعيدوا النظر في أوراق تعيينه التي قدمها للرئآسة , هذا أول المطالب .

وثانيا : تحميل القوات الامريكية مسؤولية تفجير القبة الذهبية في سامراء , فلها دور الشرف الاستشاري ايضا .

وثالثا : تحميل القوات الامريكية مسؤولية كل دم أريق لعراقي قتل او اغتيل ومنهم دماء الشهداء الثلاثة الصدرين والحكيم (قدس) ,فان هذه القوات لها دور الشرف الاستشاري ايضا .

ورابعا : تحميل الجانب الامريكي مسؤولية تهديم البنى التحتية والمؤسساتية للدولة العراقية حال الهجوم والاحتلال.

خامسا : مسؤولية سرقة الثروة النفطية التي لا تعرف وزارة النفط عنها اي شيء.

سادسا: مسؤولية ترك الحدود مفتوحة بصورة متعمدة لدخول الارهابيين في الظاهر وبناء قواعد اسرائيلة مخابراتية قوية في العراق تتعاون مباشرة مع الزرقاوي وابن لادن.

وبصورة عامة , فالشعب العراقي يحمل امريكا مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبها حزب البعث من سنة 1968 ولحد الان , مهما صرفت امريكا وقواتها من اموال لتحسين صورتها البشعة , ومهما صرفت من اموال على عملائها في الداخل والخارج.



وأقول لزلماي حرام زادة : طز بالعملية السياسية الامريكية فهي عملية استعمارية اسرائيلية طالبانية , ولولا اوامر المرجعية الرشيدة وتوجيهات السيد مقتدى لما تمكنت ياحرام زادة واسيادك من ان تمس حبة رمل واحدة من العراق,

فنحن احفاد قادة ثورة العشرين ,

ونحن ابناء الشهدين الصدرين والحكيم ,

ونحن آباء واخوان الشهداء وابنائهم الذين عمدوا طريق الحرية بالدم ,

ولذلك نقول لكم :

كلا .. كلا .. كلا .. استعمار

كلا .. كلا .. كلا .. أمريكا

كلا .. كلا .. كلا .. احتلال

كلا .. كلا .. كلا .. زلماي حرام زادة

كلا .. كلا .. كلا .. طالبان

ونعم .. نعم .. نعم .. للشهادة والائتلاف والجعفري.