السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا واقعنا.....فهل من منقذ.......................لااظن بهذه السرعة.....
صدام ضربنا وبوش ضربنا والآن أبي يضربنا

عراقي يتعالج من مرض نفسي لا يريد العودة إلى المنزل:
صدام ضربنا وبوش ضربنا والآن أبي يضربنا


01/04/2006
بغداد- ا ف ب - قال الرجل لمدير المصح 'ابني أصبح عنيفا وغير مستقر أريد أن يبقى عندكم'. فسأل الطبيب المريض بماذا تشعر؟ فأجاب 'بماذا اشعر؟ لقد ضربنا صدام وضربنا بوش والآن يضربني أبي، لم اعد أتحمل المزيد من الضرب'.
ما جرى هو حوار دار بين اختصاصي في العلاج النفسي ومريض في العيادة الخارجية لأحد المصحات العقلية في بغداد على مرأى من والده وزوجته.
ويقول مدير مصح 'الرشاد التعليمي للأمراض النفسية' علي فرحان إن 'العراقيين في حاجة إلى علاج نفسي جماعي' فالحالة أصبحت لا تطاق نتيجة الخوف من الانفجارات ومشاهدة حمامات الدم على التلفزيون ورؤية الأميركيين.
وأكد أن هناك 'مشكلة كبيرة تواجه المصحات هي قلة الأطباء بفعل هجرة ابرز الأختصاصيين بسبب التهديدات والاغتيالات'، لافتا إلى وجود مصحين فقط للطب النفسي في بغداد، هما 'الرشاد للأمراض النفسية' و'ابن رشد لمعالجة الإدمان والطب النفسي'.
وبين المرضى طبيب أمراض باطنية في الثانية والخمسين من العمر يرتدي دشداشة ويدخن سيجارة وقد فقد عقله خلال مشاركته في الحرب العراقية الإيرانية (1980 -1988).
أما خالد توما، اختصاصي علوم الجيولوجيا فقد أصيب بانهيار عصبي لدى 'مشاهدتي شخصا يقتل أمامي فارتعبت عندما تخيلته أخي وبعدها وجدت نفسي في المصح'.



طبيب لكل 150 مريضا!
ومن جهته، قال الطبيب بشير فاضل اختصاصي علم النفس والمسؤول عن 150 مريضا في مصح الرشاد إن 'عدد الأطباء قليل جدا فنحن ثمانية نتولى معالجة ألف مريض (...) ليس معقولا أن تعالج 150 مريضا نفسيا'.
وأكد أن هناك نحو الفي مريض هنا و'نسبة كبيرة من المرضى لا يلجأون إلى المصح' بل إلى 'السيد أو الشيخ' للعلاج وعندما تسوء حالتهم يطلبون مساعدة المصح ولكن بنسب ضئيلة (...) هناك الكثير من العائلات التي ترفض جلب أولادها إلى المصحات .

مطلوب مساعدات عاجلة
بدورها، أوضحت الطبيبة رغد عيسى، المسؤولة عن 120 مريضا نفسيا، ان 'العراق بحاجة إلى مساعدات دولية عاجلة. قبل عامين كان هناك اختصاصيون نفسيون أجانب يأتون بغرض الاستشارة لكنهم انقطعوا بسبب عمليات الخطف والوضع الأمني غير المستقر'.
ويقع المصح المكون من جناحين واحد للرجال وآخر للنساء آخر مدينة الصدر، شرق بغداد، بالقرب من قاعدة مشتركة للقوات العراقية والأميركية.
وبإمكان المرضى الخروج إلى الحدائق للتجول.
ويقول الطبيب خلدون فائق 'لا نعرض على التلفزيون نشرة الأخبار خشية أن يؤثر ذلك سلبا في حالتهم النفسية. لدينا مشغل للنساء لأعمال الخياطة والتطريز، كما يشارك بعضهم في أعمال مسرحية تقام ضمن فعاليات محددة تتخللها قراءات من الشعر ولكل أربعة مرضى غرفة ونافذة كبيرة تطل على مساحات خضراء'.
القبس