محمود عثمان رايس سمت المرشح الذي تريده

محمود عثمان لـ (الزمان): رايس سمت المرشح الذي تريده - فشل لقاء عبد المهدي والجعفري في تسوية صفقة للأزمة

لندن ــ نضال الليثي
بغداد ــ رويترز ــ أ. ف. ب
كشف عضو القائمة الكردستانية محمود عثمان أمس عن ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ونظيرها البريطاني جاك سترو قد نقلا رسالة من الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بأنهما يفضلان ترشيح نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي لترؤس الحكومة العراقية الجديدة بدل ابراهيم الجعفري الذي رشحه الائتلاف لهذا المنصب في اقتراع داخلي فاز فيه علي عبد المهدي بأغلبية صوت واحد في وقت هدد الجعفري للمرة الاولي بأن انصاره سيتحركون في حال إجباره علي التخلي عن الترشيح او اختيار مرشح غيره لرئاسة الوزراء . غير ان رايس كانت قد قالت في آخر تصريح حول الأزمة ان واشنطن تفضل رئيساً للحكومة قوياً ونزيهاً ويتعامل بعدالة مع جميع العراقيين ولا يكون داعماً للتطرف. وفشل أمس لقاء تسوية بين عبد المهدي والجعفري بعد أن رفض الأخير مطلب الأول بالتنحي طوعاً.
وقالت مصادر سياسية عراقية لـ (الزمان) ان الجعفري رفض إخضاع الأزمة لصفقة تسويات داخلية. وأضاف عثمان في تصريح لـ (الزمان) في طبعتها الدولية أمس ان رايس وسترو أبلغا جميع المسؤولين العراقيين الذين التقوا بهما خلال زيارتهما الي بغداد ان لندن وواشنطن تريدان عبد المهدي ان يكون رئيساً للوزراء بدل الجعفري. من جانبه حذر سلام المالكي عضو البرلمان العراقي ورئيس تكتل التيار الصدري داخل الائتلاف من ضغوط خارجية للتخلي عن دعم ترشيح الجعفري. وقال نحن سائرون باتجاه دعم ترشيح الجعفري ونحذر من مغبة ان تكون هناك ضغوطات خارجية او محاولة للابتزاز الداخلي . وقال ان التيار الصدري لا يذكر بالانسحاب اطلاقاً من العملية السياسية في حال تخلي الائتلاف عن دعم الجعفري. وكانت رايس وسترو قد أبلغا الصحفيين في العاصمة العراقية ان لندن وواشنطن تريدان رئيس وزراء قوي ويحظي بإجماع القوي السياسية ولم يفصحا عن المرشح المفضل بالنسبة لهما في وقت تقدم محافظ كربلاء مظاهرة شارك فيها المئات من أهالي المدينة مؤيدة للجعفري فيما قال فؤاد الدوركي مسؤول حزب الدعوة في كربلاء ان محاولات اقصاء الجعفري طعن بالدستور .
وكان الوزيران يرددان في بغداد ان العالم كله سيقف الي جانب خيار العراقيين لرئيس حكومتهم في وقت يرفض الجعفري التنازل عن ترشيحه.
من جانبه دعا عبد المهدي أمس الجعفري الي سحب ترشيحه.
وقال في مقابلة مع برنامج هارد توك لـ (بي بي سي) حتي داخل الائتلاف العراقي الموحد هناك نوع من رفض للجعفري مضيفاً أظن ان عليه التنحي .
وينتمي عبد المهدي الي المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم، وهو رئيس مكتبه السياسي اعلي هيئة سياسية في المجلس.
وقال عثمان إن تسمية رايس وسترو عبد المهدي لرئاسة الوزراء قد عقدّ مهمة الكتل العراقية في اقناع الائتلاف بترشيح شخص آخر غير الجعفري .
وأوضح ان حزب الدعوة بشقيه والتيار الصدري يروجون الي ان الكتل الاخري وباقي أطراف الائتلاف تصطف الي جانب الموقفين البريطاني والامريكي لاقناع الرأي العام بالجعفري والتشكيك بعبد المهدي.
واستدرك عثمان قائلاً ان الكتل الاخري بدأت محاولاتها لتغيير مرشح الائتلاف لرئاسة الوزراء قبل زيارة الوزيرين بحوالي شهر واحد .
وأبلغ الجعفري صحيفة الغارديان ان هناك قراراً تم التوصل اليه بفضل آلية ديمقراطية . وشدد اني اتمسك بهذا القرار .
وأضاف ينبغي ان نحمي الديمقراطية في العراق وان الديمقراطية هي التي ينبغي ان تقرر من يحكم العراق .
وقال ان الشعب سيتحرك اذا رأي ان قواعد الديمقراطية لا تحترم ، معتبرا من جهة اخري ان علي كل فرد ان يمتثل للآليات الديمقراطية حتي ولو كان علي خلاف مع الشخص .