النتائج 1 إلى 12 من 12
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي هل يوجد مشروع إسلامي عراقي ، و هل هذا وقته ؟


    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذه مجموعة تساؤلات كمحاولة لفهم بعض ما يجري و ما سيجري!
    بداية نعلم أن حلم كل مسلم هو حلم الأنبياء جميعاً و هو سيادة شريعة الله العزيز الحكيم في أرض الله ليقوم الناس بالقسط ، ليحكموا بالعدل ، و ليحترموا حرية الإنسان (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط )) الحديد/25.

    لاشك أن الإسلام هو مطلب جماهيري ، و في الأيام الأخيرة و خصوصاً بعيد سقوط نظام البعث خرجت مظاهرات قوية في الشارع العراقي تنادي بالحكم الإسلامي ، و بالرغم من الفرح التلقائي الذي يعتمر القلب و هو يسمع هذه الشعارات و هذا الحماس الجماهيري المتقد
    لكننا نريد أن نسأل و نتجاوز مرحلة الشعارات :
    (1) هل يوجد مشروع اسلامي عراقي ؟ و ما هو ؟
    (2) هل هذا هو الوقت المناسب لطرح هذا المشروع ؟

    ما هي معالم المشروع الإسلامي العراقي – إن وجد - و من شارك في وضعه و صياغته ؟ هل سيستوعب الإختلاف الطائفي ( السنة و الشيعة ) و الخلاف الديني ( الأقليات الدينية الأخرى ) ؟ هل يعتقد الأخوة أننا وصلنا إلى مرحلة النضوج في فهم فقه الإختلاف إلى الدرجة التي نستطيع أن نلتقي بها على الأساسيات العامة للشريعة و مقاصدها مع الإحترام المتبادل للخصوصية المذهبية لكل من السنة و الشيعة؟ هل سينظر المسلمون إلى المسيحي على أنه "كافر نجس" عليه دفع الجزية و أن "يُضطر إلى أضيق الطرق" مما لا يقول به الإسلام أصلاً ؟ هل علامات الحكم الإسلامي هي التطبيق الأعمى لبعض الحدود الشرعية ( على الطريقة السعودية و الطالبانية ) أم أنها عملية بناء الإنسان و إشاعة العدل الإلهي أمام الناس جميعاً ؟

    إن لم يوجد هكذا مشروع ، فأي شيء تعني هذه الشعارات إذن و كيف ستترجم على أرض الواقع ؟

    و إن وجد هذا المشروع، فهل هذا هو الوقت مناسب لطرحه بهذه القوة تحت أعين أعدائه ؟ ما هي ضمانات حماية هذا الطرح و المحافظة على رموزه و نحن نعلم من التجربة الجزائرية و التجربة التركية أن قوى الإستكبار سوف لن تقف مكتوفة الأيدي أمام طرح يهدد مشروعها ، فكيف لو كانت هذه القوى هي أميركا نفسها و أمام فكيها ، و الإمام علي (ع) يقول (( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )) و (( أفلح من نهض بجناح )) ! إلا تعتبر المجاهرة بهذا المشروح مجازفة بحق الحركة الإسلامية؟ ربما يقول قائل أن هذه ستمثل ورقة ضغط ضد أميركا لتأخذ بالحسبان تطلعات الشعب العراقي و حساسيته لشكل الحكومة المقبلة ، أقول منذ متى تنظر أميركا بعين الإعتبار لتطلعات الشعوب و خاصة الإسلامية منها؟

    هل نستطيع أن نتجاوز الإنفعالات العاطفية لنفكر في طريقة أكثر عملية للإستفادة من هذا الواقع؟ ربما يكون موضوع الأخ العقيلي ( ماذا نريد حقاً ) بداية حقيقية في هذا الإتجاه.
    أليس الله بكاف عبده ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965
    موضوع مهم جدا أخ ابو الحارث ..

    وأسئلة تدور في أذهاننا جميعاً هذه الأيام .. وهي تنبع من الواقع فعلاً ولابد من التفكير بعقل وأخذ ظروف الزمان والمكان بالحسبان وترك العواطف ..

    وهذا ما سأحاول أن أعود له لاحقاً

    تحياتي لك

    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,609

    افتراضي

    نعم يوجد مشروع اسلامي متكامل وهو مشروع السيد محمد باقر الصدر .
    لكن المشكلة كما تفضلت هل هذا الوقت وقت تطبيقه وأمريكا تتجول في كل شوارع العراق .. غير معقول !

    ماهو الحل : برأيي التأكيد على رفض الاحتلال بالطرق المناسبة وتعرية المشروع الامريكي وتعرية دعاة أمريكا في العراق وتحاشي الاصطدام في الوقت الحاضر وعدم الدخول في اللعبة الامريكية القذرة .
    صيهود لن يوقع ....

  4. #4

    افتراضي

    في تصوري (المتواضع) فان السعي نحو الديمقراطية الحقيقية يوفر لنا اكثر من مكسب.
    اولا: الشعب العراقي (وكما بدا واضحا) اسلامي التوجه وهذا يعني ان حركة اسلامية واعية يمكنها ان تكسب غالبية الاصوات (اذا تمكنت من استقطاب الجماهير). وثانيا: المطالبة بالديمقراطية لا تضعنا في مواجهة (من المرجح ان تكون خاسرة) مع القوى (او بالاحرى القوة) العالمية الكبرى ذات النفوذ في الشأن العراقي.
    هذا الامر يمكن تحقيقه فيما اذا عملنا على التأكد من حصول الامور التالية:
    1. اتفاق الاسلاميين على اسس او ميثاق شرف محدد يضع خطوط عريضة لسياسة الاسلامي فردا وحركة.
    2. استثمار المد الاسلامي الشعبي للضغط على السلطات من اجل العمل على:
    ا- كون الحكومة الانتقالية التي ستكون في العراق ملتزمة بنسب صلاح الدين (على الاقل) فيما يخص تمثيل الاسلاميين فيها.
    ب- الزام الجكومة الانتقالية باتباع الجدول الزمني الذي اتفق عليه من قبل المعارضة العراقية واجراء التحولات الديمقراطية في موعدها.
    ج- تثقيف الناس حول كيفية ملء الاستبيان الذي سيتم اجراؤه لتكوين فكرة عن مكونات الدستور الدائم.
    د- العمل على ان يكتب الدستور الدائم من قبل هيئة منتخبة ممثلة لكافة مناطق العراق بشكل يتناسب مع كثافتها السكانية. ثم العمل على ان يطرح الدستور على الاستفتاء العام كشرط لإقراره.
    ه- التأكد من وجود مراقبة دولية للإنتخابات المحلية التي من المؤمل ان تجرى خلال 12 شهر من استلام الحكومة الانتقالية لسلطاتها.
    و- تطبيق النقطة اعلاه على الانتخابات العامة التي ستنهي فترة الحكم الانتقالي في العراق.

    والامر المهم والضروري قبل وبعد كل شيء هو الالتزام بالثوابت العراقية و تقديم مصلحة العراق على اي مصلحة اخرى. ولا مفر من بروز اسم ايران عند الحديث عن ولاءات الاسلاميين بينما تبرز سوريا عند الحديث عن ولاءات القوميين وتبرز امريكا عند الحديث عن ولاءات الليبراليين.
    (هذا التقسيم للولاءات تقليدي لا ينطبق بالضرورة على تفاصيل الواقع وانما ذكرته على سبيل المثال).

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965

    افتراضي

    لا شك بوجود مشروع اسلامي متكامل يمكنه أن يؤدي الغرض , ولا شك في وجود الكوادر العراقية الكثير جداً والكفوءة في تطبيق مثل هذا المشروع . وهو مشروع بكل تأكيد ليس على الطريقة السعودية والطالبانية ولا حتى الايرانية .

    لكن المهم هو ما تفضلتم به (( فهل هذا هو الوقت مناسب لطرحه بهذه القوة تحت أعين أعدائه ؟ ما هي ضمانات حماية هذا الطرح و المحافظة على رموزه و نحن نعلم من التجربة الجزائرية و التجربة التركية أن قوى الإستكبار سوف لن تقف مكتوفة الأيدي أمام طرح يهدد مشروعها ، فكيف لو كانت هذه القوى هي أميركا نفسها و أمام فكيها ، و الإمام علي (ع) يقول (( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )) و (( أفلح من نهض بجناح )) ! إلا تعتبر المجاهرة بهذا المشروح مجازفة بحق الحركة الإسلامية؟ ربما يقول قائل أن هذه ستمثل ورقة ضغط ضد أميركا لتأخذ بالحسبان تطلعات الشعب العراقي و حساسيته لشكل الحكومة المقبلة ، أقول منذ متى تنظر أميركا بعين الإعتبار لتطلعات الشعوب و خاصة الإسلامية منها؟)) .

    هذه فعلاً مشكلة بحاجة الى دراستها بتأني واستخلاص فيما اذا كان تأجيل المشروع الاسلامي له مبرراته في هذه المرحلة وأهمها انقاذه من عملية وأد تُخطط لها أمريكا ..
    أعتقد أن التأجيل المقنن هو المطلوب في هذه المرحلة .. وماذا يعني المقنن ؟
    يعني أن تكون حكومة مؤقتة أو انتقالية للاسلاميين الحق في الاشتراك بها وحسب وجوداتهم السياسية ضمن حكومة وطنية تعددية تشمل جميع طوائف الشعب وأطيافه السياسية ,, وبالتالي يكون الاسلاميون ضمن لجان التقنين ووضع الدستور الدائم والحيلولة دون ادخال قوانين في الدستور تحد من العمل الاسلامي أو وصوله للحكم بأي طريقة . ومن أهم تلك القوانين أن لا توصم الحركات الاسلامية العراقية بالارهابية أو الأصولية أو ما شابه تمهيداً لضربها بالقانون العراقي من جديد ! وقضية أخرى ومهمة في وجود الاسلاميين (غير المرتبطين بالمشروع الامريكي) بالحكومة واللجان العليا وهي الوقوف أمام أي معاهدة بين أمريكا والحكومة العراقية تنص على حماية هذه الحكومة من قبل أمريكا كتلك التي وقعتها الكويت أو غيرها من الدول لأن مثل هذه المعاهدة ستولد دكتاتورية ثانية واقصاء من يريدون اقصائه وأولهم الحركات الاسلامية .
    على الاسلاميين أن يعملوا على هذه الاولويات في الوقت الراهن من أجل ضمان عدم اقرار الاحتلال وكل ما يتبعه أولاً وضمان عدم اقصاء المشروع الاسلامي في المستقبل .

    تحياتي
    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي


    أشكر الأخوة الخزاعي و صيهود و العطار على مشاركاتهم القيمة ، ويبدو أن التوجه العام الذي يجمعنا الآن هو أن توقيت طرح المطالبة بـ "حكومة إسلامية" غير مناسب الآن لأن موازين القوى ليست في صالحه ، و يحمل خطورة كشف مشروع تسعى القوة الفعلية الحاكمة إلى وأده بكل ما تستطيع. و لذا من الأفضل أن نعمل على تأجيله حتى يشتد عوده. في الوقت نفسه ، فإن تأجيله لا يعني اختفاءه تماماً من الساحة ليرقد في مرحلة سبات ينتظر أن يتغير الناموس من حوله و تتأقلم السنن من أجله ! بل أنه تأجيل مقنن ( على حد تعبير الأخ الخزاعي ) سيواجه فيه أقسى مراحله و أصعبها و هي مرحلة الإعداد الحقيقي و الإستفادة من مستجدات الواقع الجديد عن طريق استغلال الأهداف المعلنة للعدو التي ليس له مفر منها ( شعار الديمقراطية و أن العراق و ثرواته للعراقيين! ) و إستثمار نقاط القوة المتاحة له (ضمير الأمة الإسلامي ) ، و عندها سيبرز دوره التأريخي في ميدانين خطيرين : ميدان الصراع و ميدان البناء !
    و لانقصد بميدان الصراع أن تشكل ميليشيات عسكرية للكر و الفر في حرب استنزاف أثبتت التجارب أمامنا أن الخاسر الحقيقي فيها هو البلد و الشعب نفسه بالرغم مما قد يتكبده العدو ، لأن هذا سيعطي العدو كل المبررات التي يحتاجها لتمرير مشروعه بكامله و بأسرع وقت ممكن! و إنما نعني ساحة الصراع التي عناها الأخ صيهود بقوله (( رفض الاحتلال بالطرق المناسبة و تعرية المشروع الامريكي وتعرية دعاة أمريكا في العراق وتحاشي الاصطدام في الوقت الحاضر )) بمعنى الصراع السياسي السلمي بأقصى المستطاع. و ربما أضيف إليها الملاحقة القضائية لرموز الطغيان – من البعثيين السابقين أو من المتسلقين على جماجم الشهداء – المرتبطين ضمناً و علناً بقوى الإستكبار و التي عادت تلبس قناع الوطنية و تتبوأ المراكز الحساسة في البلد.

    أما ما نعنيه بميدان البناء فهو المشاركة الفعلية في عملية صياغة الدستور و تداول السلطة و المطالبة بأقصى الحقوق. و قد وضع كل من الأخ العطار و الأخ الخزاعي تصوراً عاماً لما يمكن فعله أو انجازه في هذا الميدان. و هذا يقودنا إلى وجوب قيام جبهة إسلامية موحدة - تمثل القاعدة الإسلامية العريضة للشعب العراقي بكل أطيافه - تحترف العمل السياسي ( تحترف أي تكون متفرغة ).

    نقطة في غاية الأهمية أشار اليها الأخ العطار بقوله ((اتفاق الاسلاميين على اسس او ميثاق شرف محدد يضع خطوط عريضة لسياسة الاسلامي فردا وحركة )) و هي أساس العمل الجماعي الموحد الذي بدونه لا يمكن تحقيق للإسلام ، فالإسلام حركة قاعدتها الجماعة ، و هي برأيي شيء يجب أن يولى أهمية قصوى في هذه المرحلة ، فما حوربنا بشيء مثل ما حوربنا بشق الصف و تمزيق الكلمة. لاحظ المراحل الثلاث التي تلت هجرة الرسول (ص) إلى المدينة : بناء المسجد أولاً ( أهمية التربية و التوعية الإسلامية ) ، و الموآخاة ثانياً ( و هي وثيقة الشرف بين المسلمين ) و كتابة دستور المدينة ثالثاً - (( و لكم في رسول الله أسوة حسنة )).


    النقطة الحيوية جداً التي أشار اليها الأستاذ الخزاعي في ضمن نقاط عمل لجان التقنين و وضع الدستور التي يجب أن يكون للإسلاميين فيها الدور المؤثر هي (( الحيلولة دون إدخال قوانين في الدستور تحد من العمل الاسلامي أو وصوله للحكم بأي طريقة. ومن أهم تلك القوانين أن لا توصم الحركات الاسلامية العراقية بالارهابية أو الأصولية أو ما شابه تمهيداً لضربها بالقانون العراقي من جديد! )) و هذا بالتأكيد ما ستسعى أميركا إلى فرضه لتطويق لحركات الإسلامية.

    بقيت نقطة مهمة ذكرها الأخ الخزاعي و أرجو منه التفضل بتوضيحها أكثر ، و هي قوله (( الوقوف أمام أي معاهدة بين أمريكا والحكومة العراقية تنص على حماية هذه الحكومة من قبل أمريكا كتلك التي وقعتها الكويت أو غيرها من الدول لأن مثل هذه المعاهدة ستولد دكتاتورية ثانية واقصاء من يريدون اقصائه وأولهم الحركات الاسلامية )) فهل يمكن أن تتم هكذا معاهدة من دون قيام نظام ملكي في العراق ، أم أن الأخ الخزاعي يرى أن هذا الإحتمال الأخير وارد و هو المقصود؟


    ما طرحتموه أيها الأخوة يمثل جزءاً مهماً من المشروع الإسلامي الذي تسائلت عنه و لا ينفصل عنه بأي حال من الأحوال. فلا يبدأ المشروع الإسلامي من استلام مقاليد السلطة و توزيع الأدوار دون أن يمر بمراحل الصراع التي ذكرتموها.

    لكن يبقى كلامنا هذا افتراضياً و المشروع الإسلامي افتراضي لأننا لا نمثل حركة اسلامية لها وجود في أرض الواقع و ما لم تصل هذ الرؤى إلى المعنيين بالوضع الإسلامي في العراق. و سؤالي للأخوة جميعاً: هل يوجد من بين الحركات الإسلامية العراقية الآن من يتبنى هذا الإتجاه في مشروعه و هو يرى فورة الجماهير و تحمسها للإسلام ؟ هل يوجد من بين هذه الحركات من يعي حقيقة الدور المناط به (إن كان مخلصاً لشعاره !) ؟ من الذي يمثل هذا الإتجاه المسؤول من ضمن الحركات الإسلامية التي اتخذت لها مواضع في الساحة العراقية؟ هل هم جماعة الحكيم ؟ أم جماعة الصدر ؟ أم جماعة المدرسي ؟ أم جماعة الإخوان المسلمين ؟

    و إذا عدمت هذه الحركات التوجه المقصود ، فكيف نستطيع إيجاده ؟
    أليس الله بكاف عبده ؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    132

    افتراضي

    يوجد -كنظريات وآراء وأفكار-

    ولا يوجد -كتطبيق وعمل وواقع-

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965

    افتراضي

    لا أخي العزيز النظرية قابلة للتطبيق وبشكل يمكنها قيادة المجتمع .. طبعا لا يمكن أن نفكر بالمجتمع الاسلامي المثالي في القرآن الكريم وهو الطموح طبعا أما اذا كان مستوى الطموع فهو لا يلغي التكليف الشرعي في وجوب تطبيق الاسلام شرعة ونظاما ..

    العزيز أبو الحارث
    ما قصدته لا يختص بالملكية واحتمالية تراجع العراق الى ملكية من عدمه فهو ممكن ومطروح طبعا , لكن أخي العزيز أنا لا أعتقد أن أمريكا تلتزم بالعهود والمواثيق والاعراف الدولية الذي لا تعطي مجالاً لمثل هكذا اتفاقيات في ظل الانظمة الجمهورية . فلا يخفى عليك أن أمريكا اليوم هي التي تقود العالم وتقود الامم المتحدة ومجلس الأمن بل وضربتهما عرض الجدار ! . وقد تلاحقت بعض التصريحات ومنها لبلير قبل يومين حول أهمية وضع الدستور الدائم للعراق في فترة الحكومة الانتقالية بل وصرح بأهمية وجودهم ولا أظن أن اشراف الامريكان والانجليز على الدستور العراقي الدائم هو اشراف تشريفي - ولا شرف لهم - بل اشراف تقنيني وبالتالي فالأمر متوقع جداً .. فهم يعملون وعلينا أن نعمل , لكن ماذا نعمل فعلاً لا أدري !!! ..
    مع أني أؤمن بالمقاومة المسلحة ووجوب ممارستها في الوقت الحاضر وبعد أن تضع الحرب أوزارها رسميا . لكن لا على أساس الشمول في المقاومة الشعبية بل بالمقاومة السرية المنظمة بحيث تكون رادعا للأمريكان من هذا التمادي في محاولات فرض وصايتها على العراقيين واجتماعاتهم , وأعتقد أن مثل هذه المقاومة ستجبر الامريكان على قبول دخول الاسلاميين وستخضع لرفع يدها عن الدستور العراقي وغيره .. لأني أؤمن أن العمل السياسي وحده وبالذات في مثل هذا الظرف وهذا الاحتلال على الارض العمل السياسي وحده لا يُحقق الاهداف التي تحدثنا عنها في الموضوع .. لكني أرى شبه اجماع على مسألة اعطاء الشعب فرصة من الاستراحة واسترداد الأنفاس وفاتنا أن أمريكا ستستفيد من هذه الفرصة وربما لا سامح الله !! ..
    نسأل الله أن يقي هذا الشعب شرور الامريكان .
    تحياتي
    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

  9. #9

    افتراضي

    أخي العزيز ابوالحارث

    ربما الوضع العراقي الآن لا يحتاج للحديث من قبل الاسلاميين عن مشاريع مفصلة للحكم وكيفيته وما يمكن أن يقدموه للشعب وان كنت لا اعتقد بأنه يصعب عليهم ذلك نظرا للمستوى العلمي الرفيع الذي يتمتع به العراقيون وما ودت له من خبرات واختلاط بثقافات شتى نتيجة الهجرات القسرية بسبب النظام السابق
    فالعقبة ليس عبة افتقار الى مشاريع تفصيلية للحكم ولكنها عقبة مواجهة مخططات المحتل الهادفة لزرع حكومة عميلة تضع الحركات المعارضة مستقبلا في مأزق مع حيث اعتبارها حركات تمرد داخلي على سلطة حاكمة وهناك الكثير من الأسئلة التي تثار الآن
    هل سيسمح الأمريكان مثلا بصياغة دستور يجعل للحركات الإسلامية نصيب مستقبلا في الحكم وتقرير مصير البلد ؟؟
    وفي حالة عدم سماحهم بمثل هذه المشاركة ماذا يتوجب على الإسلاميين حينها اتخاذه من مواقف تواجه بها هذه الهيمنة الأمريكية ؟؟
    فهل يوجد قبل الحديث عن مشروع اسلامي للحكم امكانية لايجاد جبهة اسلامية " عراقية " موحدة يمكن أن تظهر في وقت قريب وتكون ناطقة باسم قطاع عريض من الشعب العراقي الذي اثبت بما لايدع مجالا للشك بأن الإسلام هدفه ومصيره وهذا ما يثير الاعجاب بهذا الشعب المجاهد الذي لم يستطع البعث أن ينزع الاسلام من صدوره ولم تستطع أمريكا أن تمسخ هويته وتجعله يصفق لها وهو أقرب من أي وقت مضى " مع أن الماضي ايضا يثبت قربه للخيار الإسلامي كما شهدنا في ثورة العشرين " لتحقيق حكم او قيادة اسلامية في العراق

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي


    شكراً عزيزي الخزاعي ..

    نعم .. أمريكا لا تلتزم بالعهود والمواثيق والاعراف الدولية، و أميركا تقود العالم و مجلس الأمن و الأمم المتحدة منذ أمد بعيد و إن بدا اليوم ظاهراً للعيان أكثر من ذي قبل ، فكذبة "القانون الدولي" و الـ "الشرعية الدولية" لم يكن لها وجود واقعي على مدار التأريخ أبداً ، و القوة وحدها هي صاحبة الكلمة الأخيرة في المواقف الحاسمة على مدار التأريخ ، و ليس العقل أو المنطق أو السياسة ، والأدلة على هذا كثيرة.

    من الواضح أن امكانية فرض حماية أميركية على حكومة عراقية أمر وارد تماماً و محبذ أميركيا لأنه سيسهل مهمتها كثيراً في ضمان الولاء المطلق للحكومة الجديدة و على أمد بعيد دون الحاجة إلى دخول لعبة الديمقراطية و الإنتخابات بين الحين و الآخر. لكن النظام الملكي هو أسرع و أسهل الأنظمة لتحقيق هذه الهيمنة ، و بدونه سيستدعي ذلك ابراز قطب سياسي أوحد و الغاء كافة التوجهات السياسية الأخرى ( أو تهميشها ديمقراطياً كما هي الحالة الأردنية ! ) بحيث يكون حزباً حاكماً بديلاً لحزب البعث ، و بالتالي يتحول إلى حكم ملكي داخل نظام جمهوري. فالدكتاتورية – ملكية كانت أم جمهورية – هي التي تضمن بقاء الهيمنة الأميركية الصهيونية على العراق كما تفضلت ، فهل يمكنها صناعة قطب أوحد من بين التكتلات السياسية المعروضة على الساحة العراقية الآن ؟ حقيقة لا أدري !

    أوافقك تماماً أنه لابد من وجود قوة ضغط رادعة للأميركان و عدم الإقتصار على اللعبة السياسية لوحدها في محاولة استرجاع العراق من أيدي الطغيان و إلا لأصبحت الطريق معبدة لهم كيفما يشاؤون. و لا أستطيع أن أفكر بحل آخر سوى المقاومة السرية المنظمة التي ذكرتها.
    الملاحظ أيضاً اتفاق الجميع - ممن همه العراق- أن العراقيين بحاجة إلى فترة راحة ( و ليس استرخاء ) يجمعوا بها صفوفهم و يداووا بها جراحهم العميقة. أعان ألله أهلنا.

    شكراً لك.

    أليس الله بكاف عبده ؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي


    أخي الحبيب كمال..

    في بداية الثمانينات كانت الصلاة علناً تهمة للعراقي ، و كان عدد المصلين في جامع حينا الكبير لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة ، لكن كلما أوغل البعثيون في الدماء كلما أزداد تحدي الجماهير و استباقها إلى طريق الإسلام حتى غدت المساجد تغص بالمصلين ، و بت ترى مظاهر الحجاب الإسلامي في ازدياد مضطرد و العائدون إلى حضيرة الإسلام أكثر من الغادين عنه ، إنه ضمير الأمة أخي العزيز.

    الأمر كما تفضلت ، و هو محور هذا الموضوع الذي يركز على ترتيب سلم الأولويات و استغلال الوعي الجماهيري للإسلام بالإتجاه الصحيح في إحتلال حيز سياسي و فرضه كأمر واقع إن صح التعبير ، الحركة الإسلامية سيتم ضربها دستورياً أولاً ، و الحاجة الآن أكثر مما مضى من أجل إيجاد جبهة اسلامية عراقية عريضة معلنة غير مختفية.

    أليس الله بكاف عبده ؟

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    178

    افتراضي

    تم رفع التثبيت للموضوع لاستيفائه الوقت الكافي .. ويمكن لمن أراد المتابعة في غير الصدارة .

    تحياتنا مصحوبة بالاعتذار

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني