[align=center]بيان صادر عن منتدى البرلمان العراقي[/align]نحمل الجعفري وحزب الدعوة أي ضرر أو أذى يلحق بالمراجع العظام ( دام ظلهم ) ، ونطالبه بالإعتذار
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
سلام من الله وصلوات ورحمة وبركات على النفوس الأبية والأنوف الحمية ، من بيوتات العز والمجد ، والفخر والسؤدد ، معاقل الدين ، وحصون المؤمنين ، بناة الأوطان ، وحماة الإسلام ، آيات الله العظام :
المرجعين العلمين:
السيد علي الحسيني السيستاني ( دام ظله )
والسيد محمد سعيد الحكيم ( دام ظله )
تيجان الزعامة
و جواهر الكرامة
وبعد ...........
عطفا على بياننا السابق الذي أصدرناه يوم الثلاثاء المصادف 25 ذو القعدة / 1426 هـــ ، 27 كانون الأول / 2005 من النجف الأشرف ، والذي أعلنا فيه :
بإننا في منتدى البرلمان العراقي ، إذ نفهم بأن دورنا الجوهري(خلال المرحلة القادمة ) يكمن في قدرتنا على تصويب أداء الأخوة في الإئتلاف ما وجدنا الى ذلك سبيلا ، وإننا سنتبنى دور معارضتهم (من داخل دائرة المرجعية العليا ) كلما دعت الحاجة الى ذلك ، فإننا نعلن إستياء الدوائر المقربة من المرجعية العليا ، وإستياءنا ، من اصرار الدكتور الجعفري وتهافته على المنصب ، مقامرا بمستقبل الشعب العراقي المظلوم ، غير مبال بمعاناته ، ولا ملتفت لهمومه ، يتراشق مع الشعب العراقي ومرجعيته بوسائل ضغط وابتزاز اعلامية واجتماعية بائسة ، في نفس الوقت الذي يتراشق الارهابيون مع الشعب ومرجعيته العليا بجثث ابنائه الأبرياء .
ومع أن الأمور كانت واضحة لدينا منذ البداية ، وأن ( الإختلاف سرعان ماسيدب بين الافرقاء داخل قائمة الإئتلاف على خلفية أختيار رئيس الوزراء حيث دعا المنتدى (حلا للأزمة ، كما هو منشور في البيان السابق ) إلى التأكيد على أهمية التعاطي مع المسألة من خلال المعايير التي تحدد الشخصية المناسبة لشغل المنصب ، الذي يحتاج الى عقلية أستراتيجية تمتلك فهماً أقتصادياً واجتماعيا وسياسيا متطورا سيكون له الدور الاكبر في تفكيك الازمة العراقية الخطيرة ، فضلاً عن امتلاكه من الكمالات الانسانية والوطنية ما يدخل تحت توصيف الفرادة والمستوى الاستثنائي ) . وقلنا: ( بان شخصية وطنية متوازنة متماسكة ، ذات تاريخ وطني ناصع ، هي موضع رضا المرجعية العليا ، وقبول غالبية الشعب العراقي ( اثبتت من خلال ممارستها وادائها وخطابها وبرنامجها السياسي ، قدراً معقولاً من الاستقلالية ، وقدرة ورغبة صادقة في التشارك مع الطبقة الاوسطية المستقلة على الطريق لبناء الدولة العراقية العصرية العادلة ، وتتمتع بشبكة علاقات دولية واقليمية واسعة ومؤثرة ، وبمقبولية كبيرة عند دوائر صنع القرار الدولي ، وبفهم عميق لتركيبة وآليات عمل هذه الدوائر ) هي الوحيدة القادرة على التعاطي مع إستحقاقات المرحلة بمنهجية محترفة ، وليس بخطابية فارغة ميزت المرحلة السابقة . ) .
ودعونا الدكتور الجعفري الى سحب ترشيحه حرصا على مستقبله السياسي ، إلا أنه لم يفعل ، رغم كل النصائح المخلصة التي وجهتها له المرجعية العليا ، وأصر على إبقاء الشعب العراقي المظلوم معلقا متأرجحا ، بحبل فتله من هوسه بالسلطة ، وهو يعلم بأن دون ذلك خرط القتاد ، لإصرار غالبية القوى والأحزاب والشخصيات والزعامات الوطنية العراقية على رفض ترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء ، لما شهدوه من سوء أدائه ، خلال التسعة أشهر الماضية من عمر حكومته السيئة الصيت ، معرضا العراق والعراقيين والوحدة الوطنية للإهتزاز الشديد ، في وقت وقت تعصف بالبلاد والعباد أزمات عديدة وخطيرة .
ولكنه ( وأنى له أن يرعوي ) لم يرعوي ، بل أوغل ( كراكب الصعبة ) يرخي لها فترمي به ( وبمن معه ) في مجاهيل إنعدام الوزن السياسي ، في الضد ، في قبالة المصالح الإستراتيجية للشعب العراقي ، وفي الضد ، في قبالة فهم المرجعية العليا للمسألة ، ويزعم أن أغلبية النصف زائد واحد من أعضاء الإئتلاف قد صوتوا له ، وهو يعلم قبل غيره سقوط هذه المزاعم بعد إفتضاح الترهيب والترغيب الذي مارسه هو ومن إصطف معه على العديد ممن صوتوا له ، من المستقلين في الأئتلاف .
ثم أنه ذهب بها عريضة ( بلا وازع من حكمة ) مهددا بشق وحدة الإئتلاف ، تلك الوحدة التي لولاها لما كان للجعفري هذا الوزن في داخل مجلس النواب ببركات دعم المرجعية العليا ، ليعلن ( مستندا الى المجموعة التي ثارت معه تؤيده لأنها ترى في وجوده تحقيقا لمصالحها الضيقة) عزمه على خلع صاحبه عن زعامة الأئتلاف ( كالأشعري الذي ثارت معه مجموعة من الجيش ) ، وعلى نفسها جنت براقش .
ومع أن الأمور كانت واضحة ومتوقعة لدينا في منتدى البرلمان العراقي ، وأعلنا عنها مفصلة ، في البيان الذي صدر عن المنتدى قبل أربعة أشهر ، بعد الإنتخابات الأخيرة ، وكشفنا عن مخاوفنا قبل ذلك في لقاءاتنا مع بعض قادة الإئتلاف ، الذين لم يحسنوا التعاطي بإحتراف مع القضية ، وإرتكبوا العديد من الأخطاء المنهجية القاتلة ( التي لولاها لما وصلت الأمور الى حالة الإنسداد التي تعاني الحالة العامة منها اليوم ) خصوصا تلك التي تتعلق بتمثيل شريحة المستقلين ، وبمصداقية وقدرة الدكتور حسين الشهرستاني على التصدي للمسألة ، ولانريد أن نقلب المواجع ، ولكننا نريد أن نعلن عن إستنكارنا الشديد في المنتدى للوسائل والأساليب البائسة التي يستخدمها الجعفري ، ومعه لوبي الضغط الحزبي ، على المرجعية العليا ، في محاولة لإبتزازها ، لكي تسكت عن بؤسه وبؤس أدائه السياسي ، وفشله في إقناع الأفرقاء الأكراد والسنة للقبول به ، حتى وصلت به الجرأة على مقام المرجعية السامي ، الى درجة رفع شعارات ولافتات تتهم المرجعية العليا ( زورا وبهتانا ) بالتغطية على سقيفة جديدة تريد إسقاطه ، غير متأثم ولامتحرج ، مما قد
تسببه هذه الممارسات .
ونحمل الجعفري وحزب الدعوة أي ضرر أو أذى يلحق بالمراجع العظام ( دام ظلهم ) ، ونطالبه بالإعتذار عن هذه الخطيئة الكبيرة التي لاتغتفر ، وهو الخاسر في النهاية ، لأن جبل المرجعية السامق لاتهزه الريح .
كما نعلن بأننا في منتدى البرلمان العراقي من أجل الديموقراطية والشفافية ( ككيان سياسي معني بضمان مشاركة المستقلين العراقيين – عموما – والطبقة الأوسطية منهم - خصوصا – في كل أوجه الحياة العراقية العامة ) نقف ومعنا كل المستقلين العراقيين الذين يشكلون الغالبية من الشعب العراقي وطبقته الأوسطية ، خلف خيارات المرجعية العليا في النجف الأشرف ، بلا قيد أو شرط .
وندعو قيادات الأفرقاء داخل الإئتلاف العراقي عموما ، والجعفري خصوصا ، ( حلا للأزمة ) الى وضع المسألة ( كل المسألة ) بتصرف المرجعية العليا ( بلا قيد أو شرط ) لتبدي رأيها الشريف ، الملزم للجميع ، ومهما تكن النتيجة ، فإنها ستكون في مصلحة الجعفري على المديين القريب والبعيد ، إن كانت لكم عقول تفقهون بها ، وعيون ترون بها ، والى الله المشتكى .
مكتب الرئاسة
منتدى البرلمان العراقي من أجل الديموقراطية والشفافية
العراق / بغداد / 1 نيسان 2006