تيار الصدر لا يشارك في تظاهرة الشيعة في بغداد
قال متحدث باسم مقتدى الصدر نجل الامام محمد صادق الصدر الذي اغتيل سنة 1999 ان تيار الصدر لا يشارك في التظاهرة التي قام بها الشيعة اليوم الاثنين في بغداد للمطالبة بان تكون "الحوزة العلمية" ممثلا لهم في تحد لمؤتمر المعارضة العراقية الذي باشر اعماله اليوم ايضا. وقال السيد عدنان الشحماني "لا نشارك في التظاهرة ولا في مؤتمر المعارضة ولا نريد التدخل في هذه الامور الان ولا نرغب في التدخل في هذه المؤتمرات اطلاقا".
وجرت تظاهرة للشيعة في قلب بغداد اليوم الاثنين طالب فيها المتظاهرون بان تكون الحوزة العلمية في النجف هي الناطقة باسم الشيعة العراقيين خلال الاجتماعات لتقرير مستقبل العراق، ونددوا بالمؤتمر الذي بدأ برعاية الاميركيين وطالبوا ب"مؤتمر جديد" للقوى السياسية لتقرير مستقبل العراق السياسي. وعن الموقف من الوجود الاميركي قال "انهم يقولون انهم جاؤوا للقضاء على اسلحة الدمار الشامل وتحرير العراق من الطاغية وهذا لسنا في خلاف معهم على ذلك اما اذا تحول الامر الى احتلال فسنقاومه".
وعن المرجعية التي يعودون اليها وموقفهم من آية الله علي السيستاني احد كبار المرجعيات الشيعية في النجف قال "المرجعية عندنا". واوضح "المرجع الاعلى هو اعلم الموجودين وهو يكون زعيم الطائفة الشيعية ان ثبت انه اعلم الجميع (..) والفصل في ذلك يعود الى طلبة البحث الخارجي الذين يحضرون الدروس ويعرفون من الاقوى بالاستدلال".
وتابع "كنا نؤمن بمرجعية السيد الصدر وقبل استشهاده (اغتيل سنة 1999) قال اذا غيبت عنكم لاي سبب فعودوا الى السيد كاظم الحائري الحسيني (مرجع شيعي عراقي مقيم بقم - ايران) ونحن نعتبره مرجعنا ونتصرف باذنه". واضاف "السيستاني ينتمي الى مدرسة نعتبرها متأخرة في علوم الدين ونحن من انصار مدرسة متقدمة هي مدرسة محمد باقر الصدر (اغتاله النظام العراقي عام 1980) التي ينتمي اليها الحائري".
وتابع انه "لا خلاف بين مختلف المدارس على العناصر المشتركة التي اسست على زمن المعصومين والفارق ان مدرسة الصدر يتولى افرادها دورا في ادارة المجتمع وليس فقط الفتاوى والصلوات والدرس ونسمي طريقهم الحوزة الناطقة اما التيار التقليدي (السيستاني) الذي لا يتدخل الا في الدرس والتدريس والاستخارة وقبض الحقوق وصرفها فنسميها الحوزة التقليدية".
واعتبر ان "الشاهد على صحة تقدم مرجعية الصدر هي ان الصدر الاول (محمد باقر الصدر) والصدر الثاني (محمد صادق الصدر) واصحابهما قتلوا وعذبوا من قبل النظام لانهم يتدخلون في الحياة العامة في حين لم يقتل احد من +الحوزة التقليدية+ التي تمارس التقية اي اتقاء الاقوى". واكد مجددا انه "لم تتم محاصرة منزل السيستاني من قبل انصار الصدر وهي كذبة اثارها ممثل السيستاني في الكويت".
وجاء هذا النفي ردا على معلومات كانت افادت بان انصار مقتدى الصدر حاصروا بعيد سقوط النظام العراقي منزل آية الله السيستاني وطلبوا منه مغادرة البلاد ما ادى الى تظاهرات تاييد للسيستاني وتدخل عشائر قدمت الى النجف لحمايته. ويعتبر السيستاني من ابرز مراجع التقليد لدى شيعة العراق الى جانب آخرين مقيمين في النجف مثل آية الله محمد سعيد الحكيم آية الله اسحق فياض.
كما اتهم انصار مقتدى الصدر باغتيال الزعيم الشيعي العراقي المعتدل عبد المجيد الخوئي المؤيد للغرب في مطلع الشهر الجاري الامر الذي نفوه. من جهة اخرى قال الشحماني ان حزبي الدعوة والمجلس الاعلى للثورة للاسلامية في العراق "ليس لهما صوت في العراق ولا غطاء شرعي" مشيرا الى ان "غالبية شيعة العراق تؤيد الصدر وتنقم على المجلس الاعلى لان موقفه سلبي من مرجعية الصدر".
ويتزعم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية محمد باقر حكيم وهو يتخذ من ايران مقرا له وهو يشارك في اللجان التي انبثقت عن المعارضة العراقية خلال اجتماعات لها عقدت في المنفى قبل سقوط النظام العراقي صدام حسين. اما حزب الدعوة الاسلامي فهو من اقدم الاحزاب الشيعية المعارضة للنظام العراقي ولم يشارك في اجتماعات المعارضة في الخارج. ويشارك المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في اجتماع اليوم في بغداد بحضور الجنرال جاي غارنر بعكس حزب الدعوة.