عباس البياتي لـ (البيان)الإئتلاف تعرض إلى ضغوط خلال مفاوضات تشكيل الحكومة
[align=justify]ابدى السيد عباس البياتي عضو الإئتلاف العراقي الموحد ورئيس الإتحاد التركماني الاسلامي إستغرابه من تحفظات الكتل السياسية على مرشح الإئتلاف لرئاسة الحكومة الدكتور الجعفري بعد ان تمَّ الإتفاق على اوراق البرنامج السياسي للحكومة المقبلة . مشيراً في الوقت ذاته إلى الضغوط غير المتوازنة التي مورست على الإئتلاف الموحد .
في خضم المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة بين اطراف العملية السياسية والكتل النيابية الفائزة، اجرت البيان هذا اللقاء مع السيد عباس البياتي عضو الائتلاف العراقي الموحد والامين العام للاتحاد التركماني الاسلامي لتسليط الاضواء على المراحل التي وصلت اليها المفاوضات ودواعي التحفظات ضد مرشح الائتلاف الدكتور الجعفري، ومستقبل العملية السياسية. - مفاوضات تشكيل الحكومة وما كم هي المسافة التي قطعتها مقدار ما انجز حتى الان؟
البياتي : لقد قطعنا ثلاثة ارباع المسافة لتشكيل الحكومة، فبالنسبة لبرنامج حكومة الوحدة الوطنية فقد تم انجازه في اربع اوراق رئيسية، الورقة الاولى وتتعلق بالمجلس السياسي للامن القومي والورقة الثانية للبرنامج السياسي للحكومة وتمثل الورقة الثالثة الخطوط العريضة للنظام الداخلي لمجلس الوزراء والورقة الرابعة حول اللجنة الوزارية الامنية، وعلينا بعد ذلك الانتقال الى الجانب العملي وتسمية المواقع والاشخاص.
- ما هي منطلقات الائتلاف العراقي الموحد في دخول مفاوضات تشكيل الحكومة، وما هي وجهة نظركم في التحفظات التي اعلنتها الكتل الاخرى على رئيس الوزراء؟
البياتي :دخلنا المفاوضات على خلفية اننا نريد الاخر شريكا معنا ايا كان الاخر ولا نريد الهيمنة على الحكم والانفراد بالسلطة بل نريد ان يكون للاخرين دور ولكن يبدو ان هناك توجها يريد ان يسلبك قدر الامكان الكثير من الصلاحيات الدستورية والقانونية بحجة التوافق، ونحن كإئتلاف عراقي موحد دخلنا المفاوضات بخلفية ان الاطراف الاخرى جميعهم يعرفون من هو مرشحنا لرئاسة الوزراء، ولذلك نعتقد ونقول للطرف الاخر ان لا مبرر للتحفظات بعدما قيدت رئيس الوزراء وسجنته وحبسته في اطار الاوراق الاربعة المتفق عليها، ولامبرر للتحفظ والملاحظة عليه لانك ستراقبه من خلال المجلس السياسي للامن الوطني وهو مقيد ايضا بالبرنامج وبالاليات في تصويت مجلس الوزراء وجعلت الى صفة اللجنة الوزارية الامنية التي ستنهض بهذه المهمة.
لذا فأني اتعجب من الاصوات الداعية الى التحفظ على رئيس وزراء تم تقييده باربع (اوراق حديدية) وسوف لا يستطيع اي رئيس وزراء ان يتنفس وسيقول: ماذا بقي لي من صلاحيات كرئيس وزراء؟ ومع هذا يتحفظون - المتابع لتطورات مفاوضات تشكيل الحكومة قد يلقي باللائمة على كتلة الائتلاف باعتبارها هي التي فتحت الباب وشجعت الاخرين للاعتراض على مرشح الائتلاف لرئاسة الوزراء الدكتور الجعفري، ومثال ذلك تصريحات من داخل الائتلاف بهذا الاتجاه ومطالبة الكتل الاخرى برد تحريري؟
البياتي : كان على الائتلاف ان يظهر تماسكه كصف واحد ويقول منذ البدء هذا هو مرشحنا ونحن نتحمل تقصيره وهذه هي استقالته بأيدينا وسنعزله قبلكم اذا شاهدنا انه قصر بادائه، ومع ذلك نعتقد ان الجواب على الكتل المعترضة بخصوص مرشحنا قد تم ولا ننكر على الاخرين حقهم في ان يطالبوا برد لا يتعدى برأيي سطر واحد هو: (بسم الله الرحمن الرحيم، استلمنا رسالتكم الكريمة ونحن ما زلنا متمسكين بمرشحنا وسنرسل وفدا للتحاور معكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).
وهذا الكلام كان من المفروض ان يصدر ومع ذلك فعدم صدوره ليس استهانة بالاخر ولكن الوضع الداخلي للائتلاف لم يسمح بارسال هكذا رسائل. ونحن في الوقت الذي نقول بأهمية وحدة الائتلاف نؤكد ان هذه الكتلة قوية ومتماسكة ببرنامجها وكياناتها وآلياتها، ومهما كانت الخلافات فأن وحدة الائتلاف هي الصخرة والقاعدة التي لا نفرط بها فقد منحتنا هذه الوحدة ثقة المرجعية وثقة الناس وستكون اكثر تجذرا.
اما عن التصريحات وما حصل من تراجعات فهي قد فتحت ثغرة في جدار موقفنا الموحد وما كان ينبغي ان يحصل هذا بعد التعهدات التي اخذت على المرشحين الاربعة داخل الائتلاف بقبول آلية الاختيار ودعم المرشح. -
هناك حديث ومؤشرات عن ضغوط داخلية وخارجية رافقت تشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء، كم هو حجمها؟
البياتي :اذا قلنا لا توجد هناك ضغوط خارجية فاننا نجافي الحقيقة، نعم توجد ضغوطات ولكن ما هو مقدار الاستجابة للضغوطات، علينا ان نميز بين اطراف تستجيب وتنفعل بهذه الضغوطات، واطراف عليها ان تقاوم عندما ترى الضغط يهدف الى تحريف العملية السياسية وتزوير ارادة الشعب والتنكر للديمقراطية. وللاسف وجدنا ان الضغوطات موجهة للائتلاف فقط ودائما مطلوب من الائتلاف تقديم تنازلات، ولا ادري هل السبب لانه يمثل شريحة واسعة من السكان وحاصل على 130 مقعد ولا بد ان يضحي، اننا ندعو الى ان تكون تلك الضغوطات متوازنة بنفس المقدار فمثلما احترمنا خيارات الاخرين عليهم ان يقابلونا بذلك.
اما اذا عجزنا عن مواجهة الضغوط سواء الداخلية او الخارجية فعلينا مصارحة الشعب فالمصارحة طريق للتخلص من تلك الضغوط. وما يؤسف له ايضا في هذا الجانب ان موقف الائتلاف وحرصه على انجاح العملية السياسية فهم خطأ داخليا واقليميا وعالميا وبدلا من ان يكون موضع تقدير وتثمين كان لدى الاخرين فرصة لمزيد من الضغوط وساعد في ذلك بعض التنصلات والتخليات مما شجع الاخرين على التجرؤ علينا. -
الى اي مدى كانت قضية كركوك عقبة في طريق الدكتور الجعفري الى رئاسة الحكومة؟
البياتي :قضية كركوك شائكة ومعقدة ولا يمكن ان تحل بسرعة بسبب تداخلاتها السياسية المحلية والاقليمية وهي في نفس الوقت اصبحت ضمن الدستور ولا نرى ان الدكتور الجعفري لا يريد حل هذه القضية مع انه ليس من مهمات المرحلة الانتقالية حل مشاكل وتبعات ورثناها من النظام السابق وقد تكون هذه المسألة ربما وراء تحفظ الجانب الكردي على ترشيح الدكتور الجعفري ولكن هل انه كان في هذه القضية مقصر فعلا؟ نحن نعتقد لو ان الجعفري يصدر ما يسمى بالكتاب الابيض في العرف السياسي حول هذه المسألة لتبين انه غير مقصر البتة. -
ماذا بعد الضغوط والتصعيد في عمليات القتل الجماعي المرافقة لتشكيل الحكومة، واخرها مجزرة جامع براثا؟
البياتي :مجزرة براثا مجزرة رهيبة اتت في اجواء سياسية وتصريحات هيأت للقوى الارهابية ان تفعل ما تشاء وهي مجزرة دامية على الهوية لا تقل بشاعة عن المجازر السابقة ولا بد من رد حازم على القوى الارهابية والتصدي لها بحزم.
ونحن من ناحيتنا كإئتلاف لا نريد ان ندفع بالامور الى طريق مسدود مع علمنا بوجود ضغوط واراء وهمس من بعض دور الجوار في اذن امريكا وبريطانيا ونعتقد ان الازمة السياسية بلغت الذروة ومرحلة النضج ولا تتحمل المزيد من التأخير ولا بد خلال فترة قليلة من ايجاد مخارج للحل شرط احترام قرارات الائتلاف الذي يحرص على انجاح العملية السياسية في وقت يبدو ان اخرين غير مهتمين بانجاحها وتقدمها.
اما الجرائم الارهابية فأنها لن تجر اكبر مكون وهو الغالبية الشيعية الى معركة اهلية فنحن ملتزمون بأوامر المرجعية والمرجعية هي صمام الامان وعقدة الوحدة الوطنية في العراق وقد امرتنا ان نتصرف بالحكمة وضبط النفس وستبقى الغالبية ملتزمة بهذه الوصايا الذهبية ولن ننجر الى معركة الهاء او فتنة طائفية. -
ما المطلوب في المرحلة المقبلة ومتى ينتهي الجدال السياسي وتلتفت القوى السياسية للشعب ومعاناته؟
البياتي :نعم، ينبغي ان تكون السنوات الاربع المقبلة ليست سياسية فقط وعلى النخب تنفيذ ما وعدت به وما رفعته من شعارات وبرامج ولا عذر او مبرر لاي جهة او قائمة ان تستغرق السنوات الاربع في العملية السياسية، لقد انتهت مرحلة الشعارات الاستهلاكية ولا بد ان نتوجه لخدمة الشعب. [/align]
[align=center]ســلاماً على قبلةِ الـــرافديـــن على طيبِ أهلي بأرضِ العراقِ
ســلاماَ على نخلهِ في الجنوبِ وشمساً تسيل بكلِ السواقـي
تجيءُ المنايا خفافاً وتمضــي ومازلتُ باقٍ ومازلتَ باقـــي
نهضتُ على جرحيَّ المستباحُ وقمتُ وقمتُ وجُرحيَّ ساقـــي
أُنادي عــراق عــراق عــراقُ سلاماً على كلِ أهلِ العــراقِ
[/align]