أسامة مهدي من لندن : اكد مصدر سياسي عراقي ان زعيم الائتلاف العراقي الشيعي السيد عبد العزيز الحكيم قد ابلغ القوى السياسية انه غير قادر على الاستجابة لمطاليبهم بتنحية رئيس الحكومة الحالية ابراهيم الجعفري عن الترشح لتشكيل الحكومة الجديدة وان عليها ان تتصرف وفق ما تراه مناسبا لدى استئناف جلسات مجلس النواب الاثنين المقبل والتي اشار المصدر الى انه لا يتوقع انجاز الكتل السياسية داخله الاتفاق على صفقة اختيار الرئاسيات الثلاث للجمهورية والحكومة والمجلس وسط تباينات في تصريحات شخصيات الائتلاف و تقدم شخصية اخرى بالترشيح لرئاسة الجمهورية .
وابلغ المصدر الذي ينتمي لاحدى القوى السياسية مفضلا عدم نشر اسمه "ايلاف" اليوم ان الحكيم زعيم الائتلاف قد ابلغ قيادات التحالف الكردستاني وجبهة التوافق السنية والقائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي انه غير قادر على اختيار مرشح اخر غير الجعفري لرئاسة الحكومة مع اصرار القوى المؤيده له داخل الائتلاف على ابقائه مرشحا وحيدا موضحا ان أي خطوة بعكس ذلك ستؤدي الى انشقاق الائتلاف بالتأكيد وهو مالايرغب به . وقال ان الحكيم ابلغ هؤلاء القادة انهم احرار في التصرف ازاء التصويت للجعفري او ضده داخل مجلس النواب .
واشار المصدر الى ان مطالب السنة العرب والفصائل المؤيدة للجعفري في الائتلاف بان تتولى شخصية عربية رئاسة الجمهورية بدلا من القيادي الكردي الرئيس الحالي جلال طالباني قد صعبت من امكانية التوصل الى اتفاق على بقية المناصب الرئاسية في الحكومة ومجلس النواب . واوضح ان السفير الاميركي في بغداد زلماي خليلزاد يلوح في اتصالاته مع السياسيين العراقيين ومن اجل الضغط عليهم للاتفاق ازاء هذه القضايا بأمكانية تشكيل حكومة انقاذ وطني تكون مناصفة في وزاراتها بين سياسيين يمثلون الكتل النيابية واخرين من التكنوقراط .
مما زاد من اختلاط الاوراق هو تقدم الشيخ فصال الكعود أمين عام مجلس التضامن العراقي السنى للترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية فيما أعلنت كل من قائمة التوافق والائتلاف العراقى الموحد عدم وجود أى إتصالات مع الكعود فى هذا الشأن.
وقال الشيخ الكعود في تصريحات صحفية اليوم فى بغداد "أعلنت ترشيحي لرئاسة الجمهورية، وأعتقد أنه يجب يكون رئيس الجمهورية رجلا مخلصا وقدم العديد من التضحيات للعراق."
واضاف انه يكن كل الإحترام والتقدير للرئيس جلال طالباني و"للاخوة الكرد ولا توجد لدى أي عقدة قومية إلا أنني أعتقد أن تصريح الدكتور إبراهيم الجعفرى رئيس الوزراء المنتهية ولايته بأن يتولى منصب رئاسة الحكومة عربي سني هو تصريح سديد." وكان الجعفري قد صرح امس الاول اثر جلسة طارئة لمجلس الوزراء "انه كان يعتقد أنه من الواجب ان يتولى رئاسة الجمهورية عربي سني."
وبرغم عدم تمتع الكعود الذي لم يفز بمقعد في مجلس النواب بحظوظ قوية للفوز بالمنصب الى ان ترشيحه يؤكد الفراغ السياسي الذي تعيشه البلاد .
الاخ الكريم العقيلي اذا بقي الحال على ماهو عليه الا تعتقد اننا سنبقى ندور بدائرة مفرغه ؟
اعتقد ان على الائتلاف ان يقدم اكثر من مرشح ويذهبون الى البرلمان لكي يصوتوا على احد المرشحين . ولا يفيد التمسك بمرشح فعلى فرض رفضه وهو المتوقع فما البديل الذي سيقدمه الائتلاف ؟
[align=center]أختلاف الرأي ...... لا يُفسد في الود قضية[/align]
سواء ان حاز الجعفري على ثقة البرلمان ام لم يحز فسوف يكون قد حقق شيئا مهما في تاريخ العراق ومن شخص كالجعفري الا وهو الرجوع في ادارة البلد الى الشعب من خلال مجلسه المنتخب وهو بذلك قد فوت الفرصة على كل من راهن ان على ادارة البلد بالتوافق الذي سيكون موءداه ان ياتي السنة ليقودوا البلد ويعود حزب البعث ويكون علاوي هو الرجل القوي والاول في العراق
الجعفري سواء ان بقي في الحكم ام لم يبقى فانه رجل العراق والشعب الاول وهذا ما اثبته خلال العملية السياسية من قبل الحرب ومروا بمجلس الحكم الى الان وسيبقى ابن الشعب البار وسيظل القوي الامين
سواء ان حاز الجعفري على ثقة البرلمان ام لم يحز فسوف يكون قد حقق شيئا مهما في تاريخ العراق ومن شخص كالجعفري الا وهو الرجوع في ادارة البلد الى الشعب من خلال مجلسه المنتخب وهو بذلك قد فوت الفرصة على كل من راهن ان على ادارة البلد بالتوافق الذي سيكون موءداه ان ياتي السنة ليقودوا البلد ويعود حزب البعث ويكون علاوي هو الرجل القوي والاول في العراق
نعم هذا هو الانجاز الكبير الذي سيحققه للعراق اصرار الجعفري على الذهاب الى مجلس النواب للتصويت على ترشيحه .. التوافق هو أخطر مؤآمرة تعرض لها الشعب العراقي منذ مؤتمر لندن وحتى اليوم .. وتحت ستار التوافق مررت الكثير من الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي ..
وواجه الزعماء السياسيون العراقيون طريقا مسدودا فيما يتعلق بتشكيل حكومة عراقية جديدة منذ الانتخابات البرلمانية في ديسمبر كانون الاول الماضي رغم ضغوط الولايات المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتحذيرات بعض الدول العربية من انزلاق العراق الى حرب أهلية.
لكن ظهرت يوم الخميس علامة على حدوث انفراجة محتملة.
وقال الائتلاف العراقي الموحد الشيعي انه سيحضر جلسة البرلمان المقررة يوم الاثنين متخليا عن مطالب سابقة بضرورة اتفاق كافة الاحزاب والكتل السياسية على رئيس البرلمان ورئيس الوزراء والرئيس قبل حضوره جلسة البرلمان.
وقال رضا جواد التقي العضو الكبير في الائتلاف العراقي الموحد لرويترز ان الائتلاف قرر المشاركة في جلسة البرلمان التي تعقد يوم الاثنين سواء تم التوصل لاتفاق حول الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان أم لا.ويواجه الائتلاف الشيعي وهو أكبر كتلة في البرلمان ضغوطا قوية من السنة والاكراد للتراجع عن ترشيحه لابراهيم الجعفري لتولي منصب رئيس الوزراء.
ويأتي الفراغ السياسي الذي كشف عن وجود انقسامات داخل الكتلة التي كانت موحدة في وقت تتصاعد فيه اراقة الدماء التي تخشى واشنطن أن تؤدي الى تفجر حرب أهلية وتعقد سحب القوات الامريكية قبل انتخابات الكونجرس الامريكي التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني القادم.وقال التقي ان مسؤولين من الائتلاف سيعقدون اجتماعات مكثفة مع الكتل السنية والكردية لبحث رئاسة الوزراء ومناصب رئيسية أخرى في محاولة لكسر الجمود قبل جلسة البرلمان يوم الاثنين.
واقترح بعض الساسة أن يقرر البرلمان المكون من 275 مقعدا مصير الجعفري في جلسة الاثنين اذا لم يقرره الائتلاف الشيعي.
وقالت مصادر سياسية ان الفصيلين المتنافسين داخل الائتلاف وهما حزب الدعوة الذي يتزعمه الجعفري والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق يعقدان اجتماعات منفصلة منذ يوم الاربعاء أملا في التوصل الى اتفاق.
وللائتلاف بوصفه أكبر كتلة في البرلمان العراقي الحق في ترشيح رئيس الوزراء واختار الجعفري ليشغل المنصب لفترة ولاية ثانية في فبراير شباط الماضي بعد اقتراع داخلي هزم فيه مرشح المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بفارق صوت واحد.
وقالت مصادر ان الائتلاف العراقي الموحد أرسل وفدا الى النجف حيث مقر اية الله العظمى علي السيستاني والذي يعتقد أنه الرجل الاقوى نفوذا في العراق طلبا لمساعدة المؤسسة الدينية الشيعية.
لكن إبدال الجعفري قد يؤدي الى انقسامات داخل الائتلاف الشيعي بينما يحتاج العراق الى قيادة موحدة للتعامل مع العنف وتهدئة التوترات الطائفية.
ويدفع الوضع الامني المتدهور المزيد من العراقيين الى الفرار من بيوتهم. وارتفع عدد الذين فروا من بيوتهم الى المثلين ليبلغ 60 ألفا في أقل من شهر بعد أن كان يزيد قليلا عن 30 ألفا في أواخر مارس اذار الماضي.
وأجبر مسلحون الكثيرين على ترك بيوتهم تحت التهديد بالرحيل أو القتل في محاولة لاخراج الطوائف الدينية المختلفة من احيائهم.
ومن المفارقة أن بغداد أكثر محافظات العراق خطورة هي الجهة التي يقصدها الكثير من عائلات النازحين.
آخر الأخبار: كتلة موناليزا خارج الإختلاف بشكل فعلي
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكاظمي
