امام مسجد براثا يندد بموقف الدكتور الجعفري ويحمل الضاري والدليمي مسؤولية العملية الارهابية
ارسل هذا الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع



نهرين نت




موجة ارهاب جديدة يشهدها العراق تنبئ عن خطط موضوعة لاظهار مقدرة التكفيريين والبعثيين على الامساك بزمام الوضع الامني في العراق واظهار الحكومة والاجهزة الامنية بصورة العاجز عن حماية المواطنين
من اسبابه ان السيادة الامنية ناقصة وجزء غير قليل من الملف الامني وبخاصة اجهزة المخابرات تتحكم به قوات الاحتلال. ووجود استجابة لدى الحكومة للضغوط التي يمارسها الاميركيون عليها
محاولات يائسة لاتشكل خطورة وستخف وطأتها بعد الاعلان عن تشكيل الحكومة وحصول السنة العرب على نصيب كبير فيها



حمل امام جامع براثا الشيخ جلال الصغير ، مسؤولية العملية الارهابية التي تعرض لها المصلون في الجمعة الماضية واودت بحياة اكثر من تسعين شهيدا ، على حارث الضاري رئيس هيئة علماء السنة وعدنان الدليمي ، من خلال ممارستهما التحريض ضد مسجد براثا وافتعال الروايات الكاذبة التي ادعت ان في هذا المسجد معتقلات تضم معتقلين من السنة .

ونوه الشيخ جلال الصغير بالمقالات التحريضية التي نشرتها مجلة هيئة علماء السنة " مفكرة الاسلام " و " البصائر " التابعة لعدنان الدليمي ضد مسجد براثا ، ومابثته قناة تلفزيون "بغداد" التابعة للحزب الاسلامي والتي اشارت
الى ان اكثر القتلى في تفجير مسجد براثا لهم مناصب مهمة في الدولة !! مضيفا بان هذه المقالات والتعليقات والاشارات كلها ساهمت في رسم خارطة من الاعلام الكاذب وحرضت ضد هذا المسجد وضد المصلين به . كما اتهم الشيخ الصغير مساهمةوكالة " قدس برس " وهي وكالة صحفية فلسطينية في تسويق هذه الاتهامات التي اطلقها الضاري والدليمي ضد مسجد براثا ، ومن المعلوم ان هذه الوكالة الصحفية اسست بتمويل نظام الطاغية صدام في نهاية السبعينات ويشرف عليها فلسطينيون تابعون لجبهة التحرير العربية ، وهو الفصيل الفلسطيني البعثي التابع للنظام البائد وحسب متابعات موقع " نهرين نت " فان هذه الوكالة الصحفية كتبت مئات المقالات التحريضية والكاذبة ضد شيعة العراق والمرجعيات الدينية والاحزاب والمنظمات السياسية والاجتماعية الشيعية في العراق ، و كتبت اكثر من تقرير كاذب عن مسجد براثا وسوقت اتهامات ازلام النظام البائد والسنة الطائفيين بان مسجد براثا يضم معتقلات وسراديب للتعذيب ، كما كتبت تقريرا كاذبا عن مدينة كربلاء المقدسة في العام الماضي اعتبرت فيه هذه المدينة المقدسة ،اشهر مدينة في العالم تتعاطى الافيون والحشيش !!! وحفل مقالها عن هذه المدينة المقدسة، باكاذيب وافتراءات واسماء وهمية لمسؤولين في مجلس المحافظة ، ولعل ضعف الاداء الحكومي في العراق والرقابة على مراسلي الصحف والوكالات هو الذي شجع هذه الوكالة الصحفية البعثية على العبث وعلى كتابة ونشر التقارير الكاذبة .
وطالب الحكومة بتطبيق قانون مكافجحة الارهاب عليهما قائلا : اننا ننتظر لترى كيف ستتصرف الحكومة بهذا الشان وتطبق بحقهما بنود هذا القانون .وعلى صعيد موقف رئيس الوزراء الدكتور الجعفري من العمل الارهابي الذي سبب استشهاد اكثر من تسعين مصليا في مسجد براثا ، وجه الشيخ جلال الصغير ، انتقادا حاد لشخص رئيس الوزراء الدكتور الجعفري مذكرا اياه بان اصوات اتباع ومقلدي المرجعية هي التي اوصلته لهذا المنصب ، مؤكدا بان الشخصيات والرموز السياسية وصلوا الى ماوصلوا اليه باصوات هؤلاء ال1ذين وضعوا قلوبهم مع اصواتهم ، فليس من حق احد ان يقصر في خدمة هؤلاء او ان يصادر حقوقهم .
وتساءل الشيخ جلال الصغير عن موقف الدكتور الجعفري :" اين رئيس وزرائنا واين وفوده ..؟! ولماذا تجاهل عيادة جرحى العملية الارهابية ولماذا لم يكلف نفسه ليتصل ويلتقي بعوائل الشهداء ..؟! لماذا يتصل السفراء الاجانب ويتصل غير المسلمين ، ولانجد اتصالا هاتفيا من قبل الجعفري .؟!
اين لجان الاستقصاء ولجان التعويض التي كانت سخية مع مساجد اخرى بينما لم يتوجهوا نحو مسجد براثا ".
وعرج الشيخ جلال الدين الصغير في خطاب صلاة الجمعة على بيان سماحة المرجع الديني السيد علي السيستاني في الجمعة الماضية والذي دعا فيه المسؤولين في الائتلاف الى التنازل عن مصالحهم حفاظا على المصالح العليا للمواطنين ، قائلا :
" ان الائتلاف يجب ان يكون خياره قرار المرجعية، وليس العكس ، ولاحظنا اسفافا واساليب واخلاقيات هابطة جدا للتسويق لشخصيات " وهي اشارة الى مايبذله مناصرو الجعفري لتسويقه جماهيريا من خلال الدعوة الى التظاهرات وامور اخرى لم يفصح عنها امام مسجد براثا .
وندد الشيخ جلال الدين الصغير باللامبالاة التي اتسم بها موقف المسؤولين في الحكومة قائلا:
" اخرجوا من صوامعكم وبروجكم , اتقوا الله واخرجوا من صوامعكم ، قولوا كلمة صادقة لمن كانوا صادقين معكم ، لاتكونوا حبيسي ازمة الكراسي وازمة المناصب "
وكشف الشيخ جلال الدين الصغير عن اتصالات اجراها مع رئيس الوزراء الدكتور الجعفري مطالبا اياه بتوفير الحماية لمسجد براثا والعناية به ، وقال ان وزارة الدفاع وافقت على تطويع مائة وخمسين شخصا لحراسة المسجد " ولم يتم تنفيذ وتفعيل هذا القرار ليومنا هذا "
وحذر الشيخ جلال الصغير من التفسير الخاطئ لصبر الشيعة قائلا : "اذا انفجر الغضب الصادق لشيعة العراق فلن يبقى لاحد مجالا لملامة او عتاب ".
واضاف : " ان هذه العمليات الارهابية التي تستهدف شيعة العراق في مسجد براثا ومن بعده في الهويدر وفي سبع البور ، والتفجيرات الارهابية السابقة وتفجير المرقدين الطاهرين للامام الهادي والعسكري عليهما السلام وتهجير العوائل الشيعية بالالاف ، كلها مسلسل من العمليات الارهابية المتواصلة ، لاينتظر اعداء العراق واعداء شيعة العراق ، من هذه الجماهير الصبر ، فللصبر حدود " .
وناشد الجماهير العراقية قائلا " عليكم ان تتأهبوا لتقولوا قولتكم ولتردوا على اعدائكم "وناشد هذه الجماهير القيام بتشكيل " اللجان الشعبية " في مناطقهم لحمايةامنهم ومساجدهم وحسينياتهم من العمليات الارهابية ،مشيرا بان موقف الحكومة الايجابي من اقدام المواطنين على تشكيل هذه اللجان هو الذي سيكون دليلا لتقييم مواقفها ، وكذلك موقف القوات المتعددة الجنسية من هذه اللجان وتشكيلها سيكون هو المحور لاعطاء صك براءة لهذه القوات مما يجري في حالة عدم تعرضها بمنع هذه اللجان .

المصدر : نهرين نت + اذاعة صوت العراق