النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي رحلة في قـرى عراقية لم تدخـل التـاريخ بعد

    د. امال كاشف الغطاء

    لا أستطيع أن اقول إلا إن آلة الزمن لـ (أج . جي . ويلز) نقلتني عبر الزمن...ليس إلى المستقبل ولكن إلى أغوار الماضي حيث كان يعيش الانسان البدائي ...لقد رأيت البدائية في صورتها الأولى وهي تعيش تناقضات القرن العشرين وبصماته على القرن الواحد والعشرين... أنها قرية (سيد صفر) الواقعة على الحدود العراقية الايرانية في محافظة الكوت، القريبة من مدينة بدرة، وقد أكد من التقيت بهم أنهم ليست القرية الوحيدة فكل قرى الجنوب تتشابه من حيث نمط الحياة والفقر والجهل، والفوارق تنعدم بين هذه القرى، وهي تلتف على عالمها الذاتي مؤكدة قبولها للجديد الذي ترغب فيه دون أن يكون له أثر على نمط حياتها وطبيعة تعاملها مع المجتمع ، انها تعيش حالة فقر أسمية (فقر الحداثة)، فالقرية تملك بعض مقومات القرن العشرين كالستلايت وتفتقد إلى كل مقومات الحياة كالملبس والمسكن والماء والتعليم والصحة والملابس

    ويطرح السؤال التالي: ما هو نوع الوعي لدى هؤلاء الذي يجعلهم يقتنون الستلايت وهم محرومون من ابسط مقومات الحياة..؟ربما يكون الجواب فقر الحداثة

    العلب الطينية

    البيوت مبنية من الطين وهي ليست بيوت بما هومتعارف عليه عالمنا المدني ، فهناك اسس لتشكيل البيت ربما ابرزها ما موجود من مرافق وغرف وفناء داخلي ما شهدناه علبة من طين، لقد قادتني (جميلة) لأرى بيتها وعندما دخلت لم أرى غير التلفزيون والستلايت وبعض الفراش وستائر معلقة فتساءلت: لماذا تضعين الستائر..؟ قالت: ان هناك شباك وعندما رفعت الستارة لم تكن مساحة الشباك تتجاوز قدماً مربعاً واحداً وكان عليّ أن اخرج من هذه العلبة لأسير بضع خطوات إلى الجهة المقابلة في فضاء مكشوف للمطر والحر لأرى المطبخ والحمام، أنها علب مرصوفة إلى بعضها، كان عليّ أن اصعد مرتفعاً عبارة عن كتل حجرية وبدا لي ذلك متعذراً وسألت (جميلة): كيف يمكنك الصعود، قالت: سترين، وصعدت بخفة الغزال... إن هذا عالمها، لقد رأيت المطبخ والحمام لم أجد أي اختلاف لا في البناء ولا المقتنيات… كان هناك تشابه إلى حد بعيد، فالسقوف مصنوعة من الواح من الخشب مغطاة بالنايلون لتقيهم من الشتاء وشمس الصيف الحارقة، الارض عبارة عن اخاديد تسكنها الهوام إلى جانب الانسان، الجدران لا تختلف عن الارض كثيراً من حيث وجود الاخاديد ان ما يميز المطبخ عن الغرفة والحمام هو وجود أواني في المطبخ ، وتلفزيون في غرفة الجلوس ، وأناء بلاستيك يسمى( الطشت ) في الحمام لا يوجد اكثر من ذلك هذا هو بيت جميلة أحدى شخصيات هذه القرية المميزة ثم ذهبت إلى بيت شيخ المنطقة دخلت إلى ساحة دائرية كبيرة جداً مبنية من الطين توجد فيها فتحات مزودة بأبواب من التنك (صفائح علب الزيت) ويشع من هذه الفتحات الظلام فلا يرى الانسان ما هو بداخل هذه الفتحات، وعندما سألت عنها قالوا إنها غرف لأفراد العائلة، ولفت نظري في الساحة الداخلية للمنزل وجود سيارة كبيرة وستلايت وعرفت أنهما وسائط الاتصال مع العالم الخارجي وعندما قمت بالتصوير تساءلوا: على أي قناة سوف تظهر قادتني احد النساء إلى غرفة كان فيها سرير وفراش ودولاب ملابس وكلها من ارخص الاثمان وأسوأ النوعيات ولم يكن في تلك الساحة ولا البيوت ولا القرية إلا مرافق صحية واحدة بعيدة جداً مخصصة لضيوف القرية وعلى الضيوف ان يذهبوا إلى العراء ليقضاء حاجتهم في ظل شجرة قرب المجرى المائي، لقد أعتادوا على ذلك، سألتهم عن الارض فقالوا انها ملك الدولة وقد يهاجرون في الوقت الذي لا يحصلون فيه على غذاء لحيواناتهم... لم يعن وجودي لهم شيئاً في البداية ولم يكن أحد منهم يسعى لعرض مطالبه ولكن اصررت على أن اسمع منهم وأن أوصل صوتهم عبر الأعلام

    الطفولة البائسة

    لا وجود لمدرسة في هذه القرية وتوجد مدرسة في القرية المجاورة التي تبعد ثلاث كيلومترات وعلى الطفل أن يسير وسط شارع غير معبد تمزق حذاءه المهترىء الاحجار والحصى وان يتحمل الحر والبرد والمطر والغبار ليصل إلى المدرسة ... انها عملية تعذيب منظمة تمارس ضد الطفل وكان الحل الامثل هو ترك المدرسة لهذا بقي الاطفال دون مدارس ان منظر الاطفال يحز في النفس فملابسهم مهلهلة وحين سألتهم من اين تشترون الملابس..؟ قالوا : إنها بالات (ملابس مستعملة) وهذه تشترى من الكوت والجديدة منها من مدينة بدرة، لقد كانت ملابسهم تحمل مالا يستهان به من الاتربة والاوساخ أما شعر الاطفال فهو يبدو كأنه لم يمشط منذ زمن بعيد، إذ انه عبارة عن خصل نافرة إلى الاعلى كأنها حراب وهم حفاة لا يعرفون لبس الحذاء لقد اعتادوا السير على تلك الارض الوعرة سألت الاطفال ماذا يريدون ؟ وكان الجواب غريباً وهو (لا اعرف) ، وأدركت أن هؤلاء الاطفال يفتقدون إلى الحياة التي تتميز بالتنوع والاختلاف، فهم يعيشون عالم التشابه كل شيء يشبه الاخر، البيوت، المقتنيات، الاعمال التي يمارسونها متشابهة، ولكن حسب ما اخبرني احدهم ان لديهم قوة جسمانية بحيث يتمكن الطفل من الذهاب إلى الجاموسة ليمسك الثدي ويرضع منه كما انه قادر على ان يحصل على الحليب من الجاموسة حسب الطرق الاعتيادية الطفل يضرب بأستمرار لسبب تافه فقد ضربت طفلة امامي عدة مرات على ظهرها ولسبب تافه وهو جلوسها الى جانبي اذ اعتبر هذا الامر تحد سافر منها... عللت الامهات الضرب للأطفال بأسباب تافهة منها جحيم الطفولة وشقاوئها... فجمعت الامهات الباقيات وتوسلت اليهن وأخذت عهداً منهن كضيفة لأول مرة أن لا يضربن الاطفال

    الفقر امرأة

    المرأة تتمتع بالقسط الاوفر من الحقوق وسط عالم لا مقتنيات فيه ، ولا مدنية ، ولا عمران، انها تمارس دور انتاجي وانجابي... المرأة عصب الحياة والرجل هامشي تماماً، يخلد إلى النوم والراحة والجلوس في المضيف وهي المسؤولة عن توفير لقمة العيش حيث تذهب إلى المدينة لتبيع اللبن والقيمر وتشتري بدلا منه ما يقتاتون به، لا استطيع أن اعرف الموازنة بين الحرص على شرف المرأة وعفتها وبين ترك فتيات بعمرالزهور و يسرحن في العراء مع ما قيمته ثمانية ملايين دينار من المواشي ان النساء يعانين من شظف العيش وصعوبة الحياة ، تبدو الواحدة وكأنها تجاوزت عمرها بعشر سنوات وتتزوج عن طريق الخطبة إلى اقاربها ويستطيع ابن عمها أن ينهي عنها ويمنعها من الزواج ... وهناك حرص على عدم تزويج المرأة إلى غريب لأنها أداة إنتاج ... لم ار عانساً بينهم، فالظاهر ان المرأة تفضل الزواج بمعاق أو عاطل على أن تبقى عانساً ولا تلد المرأة في المستشفى وقد يحدث عوق نتيجة الولادة ... (فاطمة) خرساء صماء ولكنها ذكية شديدة الفطنة لها ثلاثة أولاد، واثنتين من البنات، وهي عاملة دؤوب، فهي تعيل زوجها ان سلطة الرجل الذكورية بدت لي محدودة، فالمرأة تضرب الأولاد الكبار لأنهم يذهبون بالحيوانات إلى المرعى ويرفضون ايصالها بالسيارة حيث هو الذي يتولى ذلك ان ما تحرجت بالسؤال عنه الأموال ..! هل هي بيد المرأة أم بيد الرجل ..؟ فهم يذهبون يومياً إلى مدينة بدرة لشراء الغذاء ويملكون ثروة كبيرة من الجاموس ولكن من المسؤول عن ديمومة هذه الثروة ونمائها وجمع المال ..؟، المرأة عنصر إنتاج ولولاها لماتت العوائل جوعاً... ولكن يبقى السؤال قائماً : من الذي يدير الأمور ..؟؟

    الوضع الصحي

    ربما معظم القرويين يتمتعون ببنية قوية جداً، ولكن لا وجود لأثار الشباب، المرأة بعمر المراهقة وتبدو كأنها بعمر الكهولة نتيجة العمل المرهق والولادات المتكررة والحياة الصعبة ونرى أثر ذلك على الوجوه التي تملؤها التغضنات والتجاعيد، ويبدوا أن الطبيعة أخذت بشكل كبير، فالحياة للأقوى وللأضعف الفناء البنية الضعيفة لا تستطيع أن تقاوم قساوة الحياة، فلا وجود للماء سوى عن طريق التناكر (السيارات الحوضية) الذي وعندما ينفذ يستعملون ماء المجرى لغسل الاواني والملابس وعمل اللبن (الرائب) وحتى للشرب وفي هذه الحالة يتعذر عليهم غسل أجسامهم لقد رأيت مولدات واعتقد ان المولدة للتلفزيون والستلايت اغلب الذين رأيتهم فقدوا الكثير من اسنانهم والظاهر ان الاسنان لا تعالج وانما تصل إلى حد وتقلع، وطبعاً لا وجود لفرشة اسنان ومعجون... ان طعامهم الذي قدم لي عبارة عن خبز ورز ولحم وكان من أردء الانواع وعندما طلبت اللبن والقيمر لم يكن لديهم فالكمية كلها تباع في المدينة والغاز منذ ثلاثة اشهر لم يصلهم فهم يطبخون على الخشب والحطب

    قرية التناقضات الثقافية

    إن الثقافة بمفهومها الحديث هي مجموع الخصائص من مقتنيات ومعرفة ونظم حياة لذلك المجتمع ، لقد قالوا جميعاً بصوت واحد نريد مدرسة نريد مسجداً انهم محرومون من مصادر المعرفة، لديهم تلفزيون وستلايت وسيارة وكتاب الله الكريم (القرآن) لا يعرفون عنه شيئاً لأنهم لا يقرؤن ولا يكتبون ولا يوجد مؤذن ينبه للصلاة، والوعي السياسي معدوم لديهم وربما لا حاجة لهم به فحياتهم نادراً ما تتأثر بتطورات المدينة، لقد ذكروا ان هذه حياتهم منذ الآباء والاجداد

    الخلاصة

    إن هذه المجتمعات صاحبة فضل على الدولة فهي انتاجية وليست استهلاكية، فضلا عن الزراعة تقوم برعاية الثروة الحيوانية وبيع منتجاتها وهي لا تستنزف عصب الاقتصاد القومي انهم اثرياء مادياً ولكنهم فقراء ثقافياً لعدم توفر المدارس انهم اغنياء نفوس ولكنهم فقراء من الناحية البيئية فهم يفتقدون أبسط مقومات الحياة انهم اقوياء جسدياً فالواحد منهم يستطيع ان يمسك الثور من قرنيه كما اخبروني ولكنهم ضعفاء في قدرتهم على المطالبة بحقوقهم لأنهم لا يعرفون التنوع والأختلاف، أنهم أذكياء ولكنهم محرومون من الوصول إلى مصادر المعرفة أنهم مجتمع متكامل يعيش الاكتفاء الذاتي ولكنه يفتقد إلى التواصل الاجتماعي وايجاد مصادر الوعي الانساني كالمسجد والنادي والجريدة والمجلة والكتب اطفالهم يملكون الوقت الكافي ولكن لا يملكون قلماً ودفتراً ولعبة ومجلة يقتلون بها الزمن لديهم تلفزيون وستلايت وسيارة ومولدة ولا يملكون مطبخاً ومرافقاً صحية لأنهم يفتقدون القدرات الثقافية لتطوير حياتهم انهم لايملكون الحدث أو تنوع الحدث فلا يحتاجون الى الساعة لتسجيل الزمن انهم احباؤنا وابناء وطننا قدموا الضحايا من اجلنا ولم نقدم لهم قطرة ماء ولا كتاب مدرسي ولا ومضة نور أن هذا المجتمع الذي يطلق عليه (الريف) محروم من التمتع بالجهد الذي يبذله فهو يبذل من طاقاته أضعاف ما يحصل عليه وفائض الجهد يتمتع به أبن المدينة، أننا نستقبل الجهد المبذول منهم دون مقابل

    وهم لا يكلفون الدولة شيئاً لأنهم انتاجيون وليس مستهلكين ان تغيير نمط حياة هولاء وزجهم في حياة المدينة سيشكل هدراً كبير للثروة الحيوانية والدخل الحاصل منها وتدمير للاقتصاد الزراعي للبلد وإنما المطلوب تشجيعهم بتوفير العلف الحيواني والماء الكافي فقد كانت هناك شكوى مريرة من عدم توفر العلف والمراعي وعند عدم توفر المراعي لا حل سوى الهجرة إلى مناطق آخرى.
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    الصورة الرمزية خادمة الزهراء
    خادمة الزهراء غير متواجد حالياً مشرفة واحة التربية والتعليم والاسرة
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    المشاركات
    1,884
    شكراً منازار على نقل هذا المقال الرائع
    الخطأ ليس بأهل الريف والقرى الخطأ بالحكومات والسياسه والنظره الدونية لأهل القراى ولأرياف فهم خير الناس واطيب الناس .
    أننا نرى الحرمان والنقص لأهل الريف والقرى فقط في بلدان العرب . أما في بلدان الغرب هم اترف الناس وأغنى الناس وجمال الطبيعة نرها في القرى،، الفلاح يملك القدرة والعلم معاً في بلدان الغرب أما في بلدان العرب يملك الحرمان والجهل معاً هذا هو الفرق ... ليتنا نتعلم مما نرى ..
    [align=center] (`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
    « ´¨`.¸.* أمـانـاً يـاعـراق *. ¸.´¨`»
    (¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )

    [/align][align=center] [/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    714

    افتراضي

    رغم قسوة ما يعانيه العراق إلا أن المستقبل للعراق والعراقيين ....

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    227

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من ابتدء كلامي والى من اوجهه . قراءت المقال والردود عليه وتحيرت في الرد لانني وبصراحة لا ادخل الموقع الا قليل لكثرة المشاغل . واحب دائمة ان اتابع مقالات الاخت منازار كونها تاتي بماهو مؤثر بالمجتمع .. تاملت قليل وقلت في نفسي دعني ابداء كلامي من ديننا الاسلامي . وراجعت معلوماتي وقلت هل ان الدين الاسلامي يتكفل هؤلاء بمن يسمون ( اهل الريف) جاوبت نفسي وقلت نعم يتكفلهم وكما يقال على الدين الاسلامي انه احسن الاديان لانه لم يدع لاصغيرة ولاكبيرة الا واعطانا لها حل ومبرر للتعامل مع كل شي في الحياة . اذا ماهو دور الاسلام المتمثل في هذه الايام في خصوصا رجال الدين .. وعموما بعامة المجتمع .. نحن لانريد ان نحاسب احد على فعل له لكننا نريد ان نذكره ونذكر انفسنا بما يحصل للناس في هذا الزمان الغريب .. خطر في بالي عدة اسئلة احببت ان اطرحها لي ولكل مسلم وبالاحرى عراقي (( كوننا لانفرق بين ابناء الشعب العراقي من كل المذاهب والاديان والقوميات )) واحب ان اعلق على مابين الاقواس ان هذه الخصوصية موجودة لدى شيعة اهل البيت حصريا .. الا ماندر .اين المراجع من هؤلاء الذين هم معدمون الحياة وهم على قيد الحياة ؟ اين الحقوق الشرعية ؟ ماهي مشاريع كل المراجع في العراق لمثل هكذا مناطق ؟ ** والمقصود بالمشاريع هي اما بناء جوامع وحسينيات او عمل منتديات ثقافية او ارسال مبعوثين او خطباء او رجال دين لغرض التوعية . وعلى ان لاياخذ من العشيرة او القرية الذي يضيف عندهم لكنه يجلب اليهم مايستطيع ان يجلبه .. وان كان بسيط لكن معناه كبير لديهم . حتى وان كان كتاب مفاتيح الجنان ؟ لماذا لاتوجد مبادرة لمقابلة رؤساء العشائر بصورة مستمرة حتى وان كانت دورية لكل المحافظات لا خصوصية فيها ؟ وايننا نحن من هؤلاء صحيح ان بعضنا لاتوجد لديه الجراء او الامكانية لبذل مايفي لسد رمقهم لاماديا لكن معنويا او صحيا او ماشاكل من الامور التي ذكرتها الاخت منازار وكلنا نعرف بها ؟ اين وكلاء المراجع والمكاتب الشرعية والاحزاب الاسلامية !!هل نست ماقدت لهم هذه المناطق الريفية وبالخصوص مدينة الناصرية بكل جوانبها ولاننسا محافظة ميسان والبصرة الكل ساهموا للسياسيين الذين هم الان على دفة الحكم والذين لديهم سلطات حكومية .. وامكانيات علية .. هل كلف احد منهم نفسه وزار هذه المناطق وتفقد احوالهم ومالديهم وماعليهم لا والف لا . وانا الان ليس بصدد هذا لان الكلام في هذا الموضوع كبير وله العديد من التشعبات لا اريد اخوضها . ..
    وانتقل الان الى الحكومة العراقية الحالية المحسوبة والمتعارف عليها شيعية لكنها وللاسف اخت الشيعة ولم تنفعهى على مدار حكمها والى هذه اللحظة من يريد ان يناقشني فانا مستعد لابين له كل مايخص هذا الموضوع . اينكم من هؤلاء اليس هم عراقيين ولهم الحقوق المفترض اعطائها لهم الا يجدر بمجالس المحافظات متابعة امور المواطنين . نحن نرى احينا على شاشات التلفاز يخرج مسؤال او منظمة انسانية او الهلال او الصليب الاحمر وهو يساعدون بعض العوائل الفقيرة والمتضررة . لاكن باي طريقة الله اكبر .. بكل صلافة يخرج المتبرع على شاشات التلفاز وهو يتبجح بمساعدتهم وعلى مراءا ومشهد من الناس وبطريقة يذل بها الفقير بكل الجوانب توقفوا لقد جاء المتبرع صفو لغرض القاء المتبرع عليكم كلمة رصو الصفوف لناخذ لكم صور لغرض كون الصحفين والمراسلين يرديون ان ينشروكم للعالم وقولون لقد تبرع فلان لهؤلاء الفقراء .. ووو الكثير الى حد مايعطي بعض المال او قليل المؤونة الغذائية او قطعة قماش او اي شي .. اينكم من هذه الاعمال الشنيعة اينكم ياائمتي من هذه التبجحات البشعة اليس نحن مسلمين ونقتدي بكل الائمة الا نتذكر سيدنا ومولانا الامام علي (ع) كيف كان يعطي الفقير . هل ينكر احد ان الكثير منالفقراء لم يعرفوا من يعطيهم الا بعد استشهاد الامام عليه السلام . الا يجدر بهم مساعدتهم لكن بدون ذلة هذا حقحم المشروع ان لامتفضل عليه ولاتعطيه من مالك الخاص . انت مجرد مؤتمن على المال ...
    ** العجل العجل العجل ادركنا ياصاحب الزمان .... لقد طفح الكيل وباسنا من حياتنا كون لانسمع سوى التنظير فقط لايوجد شخص يعمل بحس اسلامي او حس وطني او حس عراقي .. ياحكومة اريد ان اسئلك قبل سوال الله لك اليس انتي المسؤلة عن كل هذا . وارجع واقول واسلط الموضوع على منضمات المجتمع المدني !! الله الله .. تسمية راقية وكبيرة باسمها لكنها صغيرة باعمالها . ماذا تعملون الان نسمع ان هناك الكثير من المنضمات وعندما تتجراء وتسئل اي منظمة ماذا انجزت . تقوم الدنيا ولاتقعد بهذا السؤال . نحن رعينا هذا المشروع ونحن انجزنا هذا المشروع ونحن درسنا ونحن ونحن . لكن في النتيجة لا يوجد اي شي على ارض الواقع . نحن نريد شي واقعي وعلى ارض الواقع نحن نريد من يزيل الهم عن العراقيين لالحسابه ولكن لحساب العراقيين .
    وووووو .. وهناك الكثير من الكلام ولال استطيع ان اكتبه لكن ياتي اليوم الذي تكشف فيه كل الامور .
    وفي الختام اسمحوا لي على الاطالة لكن شغفي لمثل هذه المواضيع جعلني افرز مابداخلي

    واكرر شكر للاخت منازار على هذا الموضوع ونتمنى منها المزيد

    والسلام عليكم وةرحمة من الله وبركات

    تحياتي للجميع
    [align=center][/align]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    اخي النورس بارك الله بكم


    أختي خادمة الزهراء شكرا لتفاعلك مع الموضوع ليت العرب يتفيدوا من تجارب الغرب ولكن لا فائدة ترجى



    اخي عشاق ام البنين القلب يعتصر ألماً حينما نسمع بهؤلاء الناس كيف يعيشون... العراق تدمر ودمره الطاغيه والبعث الحقوق مسلوبة الارواح رخيصة الحمد لله من الله على العراق بالخلاص منه
    على القوى التي انتخبت ان تهتم بكل اطياف الشعب الذي خاطر بروحه من اجل امل العيش كريما وحرا ولا سيما هؤلاء المحرمون حتى من ابسط الحقوق.... هؤلاء هم ثروة العراق هؤلاء هم من يجب الاعتناء بهم اولا... انا لا اعتقد انه فقط هذه القرية موجودة بالعراق بل هناك قرى كثيرة وحتى في بعض المحافظات..... نامل ان يلاقوا الاهتمام .وان يراعوا المسؤولون الله ولا يخونوا الامانات ويسرقوا تلك الاموال المخصصة لبناء وتطوير العراق...


    شكرا لكم يا اخي على المرور والتعليق
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني