ما الجعفري الا مالكي وما المالكي الا جعفري

أرض السواد : علاء مصطفى



Alaam772001@yahoo.com

شكل النجاح في استئناف الجلسة الاولى للبرلمان العراقي امس السبت وتوصلها الى انجاز خطوة تشكيل الرئاسات الثلاث ،استجابة طيبة لاولئك الفقراء الذين رفعوا ايديهم نحو السماء بالدعاء والابتهال فجاء الرد بمستوى الطموح،ومفاجأة لمن وضعوا العصي في طريق عجلة التقدم وراحوا ينفثون سمومهم الصفراء طيلة الايام الممتدة منذ اعلان ترشيح الدكتور ابراهيم الجعفري وحتى اعلان تنازله ،الذين يظهرون أو يتبدى لهم أحياناً كأنهم يحبون العراق أكثر من أهله الفقراء ويحرصون عليه ويحاولون حمايته من ابنائه المباشرين.

اذاً فشلت الوجوه الصفراء في الاجهاز على مسيرة شعب زحف فوق الالغام والعبوات الناسفة ليدلي بصوته ويختار مستقبله ،فشلت رغم جهد وعناء بذلته طيلة الايام السابقة والممتدة من تاريخ اعلان ترشيح الدكتور ابراهيم الجعفري وحتى اعلان تنازله وتخليه بمحض ارادته عن موقع يحلم الكثير بالطواف حوله او شم رائحة اقدام من يجلس عليه .

نجح البرلمان وسارت العملية السياسية ودارت عجلتها مرة اخرى بعد توقف دام شهر ونيف ،توقف اوقف قلوب الشرفاء ولكنه كشف الوجوه على حقيقتها وازاح عنها اقنعتها ليظهرها بشعة على حقيقتها ،فلم يعد سراً من الاسرار ولا طلسم يصعب فكه من هم الذين عرقلوا سير العملية السياسية بغية ايقاف الحياة ،فالهويات معروفة واغطية الرأس لم تعد تضفي على من يرتديها الهيبة والوقار والقدسية .

ولكن هل هناك من اسم يستحق ان تجير هذه خطوة الحياة هذه باسمه؟ ومن ذا الذي يمكن اختزال سعة مشهد الامس بشخصه؟كيف لمن ارادوا فرملت مسيرته ان ينهض ويبث الحياة في مشهد كاد ان ينفق روحه؟اذا كنا ممن يوسمون بالانصاف والحيادية نقولها وبجرأة بعيدة عن المراوغات:انه الجعفري ..

الدكتور ابراهيم الجعفري الذي جعل من اعلان تنازله نقطة انطلاق جديدة ،وبداية مسار سيحقق للفقراء تطلعاتهم ،اذاً فقد حدد الجعفري نقطة الانطلاق التي لم يكن يملكها غيره ،ليرسم لخلفه مسار الغد ويحدد اطره،لتستمر انجازات الاشهر السبعة وتتواصل مع الاعوام الاربعة ،تتواصل دون انقطاع ،فلا فرق بين الخلف والسلف ،فما الجعفري الا المالكي وما المالكي الا جعفري، فالكل واحد والادوار مختلفة وخسىء من قال عكس ذلك.

مسك الختام اقول:هنيئاً للجعفري بالمالكي وهنيئاً للمالكي بالجعفري وهنيئاً للفقراء بكليهما..