النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    Question من ولاية الفقيه الى ولاية السفير:التدّين المزوق(المجلس الأعلى نموذجا)

    التدّين المزوق لايصيبن الدين بمقتل بل يصيب الممارسين له(المجلس الأعلى نموذجا)

    أرض السواد : زهير الزبيدي



    الحلقة الرابعة

    (دور المجلس الأعلى في الجهاد )

    تحدثنا في الحلقة السابقة عن المخاضات العسيرة التي رافقت تأسيس المجلس الأعلى، وكيف وصل الحال بالفرقاء اثناء الترشيح والأنتخاب ، وكيف أفرزت الأنتخابات رئيسا وبعد ستة أشهر أستبدل الرئيس القديم بجديد ليتمسك بعرى القيادة حتى الشهادة .

    اليوم نتطرق وباختصار جدا، بالنسبة للمدة التي مارس فيها المجلس، وكوادره الذين ألتحقوا به من رحم الأمراض النفسية، من فشل وخيبة، وحبا للأضواء، وبحثا عن جاه ومركز، لا يكلفهم ذلك شئ إلا لحا بسيطة، بمسابح طويلة، مع خلفيات متباينة بالمستوى الثقافي، والنفسي والمصلحي العقائدي والشخصي ، أو قل كيفما اتفق.

    لكننا لانعدم أن فيهم من العناصر الأصيلة، التي ولدت من رحم الدعوة الأسلامية ، وغرفت من نبنع مؤسسها الشهيد الصدر، لكنها غيرت اختياراتها في لحظة ضعف مرت بها، فسوغت لأنفسها الأنتقال الى مواقع، قد تراها لاتختلف عن مواقعها بين صفوف الدعوة، أو صورتها هكذا فعلا. أو قد خرجت بعد مراجعة للنفس والممارسة، كانت حقا مراجعة حقيقية، بقرار يعطيها حق الأنتقال بين المواقع لاسيما وانها كلها محسوبة ًاسلامية. وقد شجعتهم على ذلك الفوارق الكبيرة، بين مواقع اسلامية تتبع حكومة تابعة لدولة ، ودولة لها مصادر مالية ثابتة تدعم عملهم الجهادي، وحكومة لها ثقلها الأقليمي الذي يدعم أدائها السياسي ،وبين حركة عراقية تفتقر الى المال، والأرض الرحبة حيث صعوبة الجهاد، أو اللجوء الى من يعطيك ليساومك لاليمكنك من عدوك لتحقق هدفك الوطني على أساس ما تعتقده أنت لا ما يعتقده الداعم لك، وقد قال عن مثل هكذا عطاء، الجعفري الكبير عندما قالوا له خذ من الجهة الفلانية كغيرك ممن يأخذ، فردَ شامخا بـ ( أن اليد التي تُمد لاتُصافَح)، فما الضير اذن لدى هؤلاء ان هم غيروا الموقع، واحتفظوا بنفس الأهداف الوطنية حسب فرضهم.

    لكنهم للأسف وجدوا أنفسهم قد استثمروا الموقع في المجلس خير استثمار لمصالحهم الشخصية، حيث الكثير منهم من أكمل دراسته الأكاديمية بعد أن عاشوا حياة أقل ما يقال عنها مرضية حيث البيوت والسيارات بسائقيها، ومٌنعوا بطريقة وبأخرى من أستثمارها لبلدهم العراق، فصاروا مشاريع ايرانية شاؤوا أم أبوا، وحشروا مع الأدنى منهم ممن التحق بصفوف المجلس دون سابق تفكير، بل في غمرة من البحث عن التدبير، لحياة يجدوها صعبة في بلد لايعرفوا لغته، ولايمكنهم الوصول الى مستوى تفكير شعبه في الحياة التي يعتبروها ( زرنكية ) أي ( شطارة) لاتخضع لحسابات الحلال والحرام حيث صعوبة العيش، في دولة خرجت للتومن ثورة شعبية أحرقت الأخضر واليابس، لتدخل حربا طاحنة جاءت على البقية.

    هكذا كان القرار ليتركوا العراق وحقه المضيع بين الأخوة والأعداء، فصاروا مشلولي الارادة، وصدى ًلصوت ايرانيي نشاز، يحاصرهم كلما ارادوا الكلام عن قضية شعبهم بحرية، فصار موقعهم وبالا على أنفسهم، قبل أن يكونوا وبالا على الشعب والقضية.

    وللأسباب المارة الذكر، اضطر قياديو المجلس وكوادرهم الدنيا ثم الأدنى، من تنفيذ ما يطلب اليهم من عمليات ( جهادية ) ضد العدو الحقيقي لتحرير العراق من الشيعة لامن البعث، فكانوا يجندون الشباب الهائم على وجهه ولايعرف ماذا يفعل فيفتحوا لهم باب الأستقرار براتب مجزي ومكان مريح، لاسيما وهؤلاء الشباب يحملون في دواخلهم مفهوم مظلومية الشيعة، وظهيرهم ايران الاسلامية . فهم لايعرفون معنى الجهاد السري داخل العراق، بل التقيت من لم يعرف الشهيد الصدر الأول حتى، لما كان يلاقيه من تعتيم اعلامي وحصار ثقافي ومعرفي، حتى صار شباب الستينات يرددون ما يلقى لهم من فكر قومي شوفيني نشاز في الكتب المدرسية، وكتائب الطلائع والشباب الأجبارية، بقيادات بعثية هابطة الخلق والقيم والعقيدة.

    فمن جهادهم مثلا، هو ارسال موزعي الأرزاق على مجاهدي الهور بالأموال الطائلة، ووفق آلية للتوزيع لاتشمل مجاهدي حزب الدعوة ( فقد نقل لي مجاهد شاب سافر معي الى مشهد في القطار ، ذكر لي ما ملأ قلبي حزنا وألما، لكنه لم يحبطني لأنني أعرف الأوامر والبرامج والأهداف ، وبقيت أفكر به بعد أن قرر العودة الى الهور بعد زيارته الأمام الرضا عليه السلام، ليواصل الجهاد ولم يعد ثانية الى ايران ، حيث ذكر أن فطورهم وغذائهم عدس حتى ملوا طعمه) وذكر آخر وهو مجاهد من الطراز الأول، فكرا وعقيدة وأداء حيث عاش مع عائلته في الهور ما يقارب السنتين ونيف، يقول هذا المجاهد: كنا نكاد نموت من الجوع في بعض الأيام، وعندما يأتوا هؤلاء موزعي ( الرشاوى ) باسم مساعدة المجاهدين يسألونك من أنت، وعندما ترد عليهم بأنك واحد من مجاهدي حزب الدعوة يهرب منك من غير أن يلقي عليك السلام حتى .

    أما المقبور محمود الهاشمي فقد استهتر بالمجاهدين رغم أن حزب الدعوة أكتشف أمر هذا الهاشمي مبكرا، واعلموا القيادة الايرانية ولم يوقف هذا الهاشمي إلا بعد دمار الكثيرين من عناصر الحزب بين سجين ومغدور حتى آل الأمام الخميني متابعته بنفسه ليظهر عفنه ودسيسته لايران ومجاهدي حزب الدعوة.

    يذكر أحد المجاهدين وكان عضوا رابطا بين المكتب الجهادي للحزب وبين دائرة دعم حركات التحرر في العالم، يذكر أنه عندما كان يأتي الهاشمي لطلب سلاح أو عتاد يتركني أنتظر قرابة النصف ساعة واقفا أمام منضدته بعدها يقرأ كتابي ليمزقه ويرميه تحت قدمه ويقول ( برو ) اذهب، وعندما أصل الباب يناديني ( بيا) تعال، ليقول : قل للخامنئي اني رميت كتابه تحت قدمي اليسرى وليس اليمنى، حيث كان السيد الخامنئي وقتها رئيسا للجمهورية.

    وذكر لي ثلاثة أخوة كانوا قادمين من السجن الكبير الى الشاطئ الشيعي (الهادئ ، الآمن دولة علي كما يدعون)، يقول لي كبيرهم وهو خريج معهد الصحة العالي وموجود هو وأخويه أحياء يرزقون قال: بعد أن سرد لي معاناتهم وكيف لاحقتهم سمتيات البعث المقبور بين أشجار الغابة وهم يفرون الى ايران الأسلام ، يقول بعد أن استرجعنا الأنفاس لاح لنا الفرج واذا برجل كردي يهدينا الى ربية عراقية وقد وصلنا الحدود الايرانية ، وعندما استقبلنا القوم سألناهم من أنتم فقالوا نحن من مجاهدي مقر سيد الشهداء التابع للمجلس الأعلى للثورة الأسلامية. استقبلونا بحفاوة وقدموا لنا الأكل والشراب وفي الأثناء راحوا يثقفونا ثقافة ( اسلامية ) واذا بهم يقدمون لنا الوصايا والنصائح ومنها : اياكم وحزب الدعوة فهذا الحزب منحرف، فعناصره يشربون الخمر ومنهم لوطية مهرة ، فصدمنا ونحن نسمع هذا الكلام وأخذ الواحد منا ينظر بوجه الآخر ، يا الاهي ما الذي نسمعه، فنحن نعرف أن حزب الدعوة هو وحده من يقف بوجه النظام الآن، وتركنا الآلاف منهم في السجون والمعتقلات وفيهم من أعدم . يقول : تركنا المكان بعد أن ارشدونا الى الطريق باتجاه ايران وبعد مشي مسافة ليست بالقصيرة لاح لنا مسجد فآوينا اليه واذا بمجموعة عراقية أخرى ، استقبلنا شباب، الأيمان باديا على محياهم، ولياقة الكلام تحس بين كلاماتهم الثقافة والرزانة والأطمئنان ، قاموا بالواجب بكل ما استطاعوا وعندما سألناهم من أنتم قالوا نحن من مجاهدي حزب الدعوة الأسلامية، فجاءت الصدمة أعنف وتعوذنا بالله من الشيطان الرجيم. دار هذا الحديث بيني وبين الأخ المتكلم في أحد شوارع طهران واذا به يشير لي وهو يتكلم الى أحد المارين، وهو شاب قصير أسمر ذو عينان خضراوتان وقال اسمه الذي أحتفظ به لمناسبة أخرى، قائلا هذا هو مسؤول المجموعة التي أوصتنا بالحذر من عناصر حزب الدعوة . فانا لله وانا اليه راجعون......... والى لقاء في جولة أخرى من جهاد المجلس انشاء الله.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    9

    افتراضي

    اعوذ بالله من شرالشيطان الغوي الرجيم (بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنو ان جائكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    77

    افتراضي

    والله عين الصواب اخي يا اخو ارجوكم لا تتهمون المؤمنين بدون ادلة ارجوكم فتصبحون على ما فعلتم نادمين

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني