النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    378

    افتراضي مسجد براثامن العتبات المقدسة والمزارات المعظمة عند كل من المسيحيين والمسلمين

    بسم الله الرحمن الرحيم





    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قرأت هذا الموضوع ووددت اطلاعكم عليه لاهميته وهو ......

    الشيخ حميد البغدادي

    براثا من القرى العامرة قبل تأسيس بغداد ، ولذا تعتبر من المواقع التاريخية والتراثية وقد استفاد من ذلك المهتمين بدراسة المواقع في بغداد لتحديد بعض معالمها.

    الموقع

    يقع المسجد في منطقة الكرخ من بغداد ، مقابل المنطقة المعروفة بـ ( العُطَيفيّة )، على بعد (5)كم من مرقد الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد (عليهما السلام).


    ويعرف قديماً بـ (جامع المنطقة) ويعرف أيضا بـ (مشهد العتيقة).

    (براثا) ـ كما قيل ـ وتعني بالسريانية القديمة (ابن العجائب)، وقيل(بيت مريم) أو(أرض عيسى).


    ومسجد براثا من العتبات المقدسة والمزارات المعظمة عند كل من المسيحيين والمسلمين على حد سواء، ويعد من أقدم معالم بغداد في تاريخ الإسلام حتى قبل تأسيس العاصمة العباسية بقرن وثمانية أعوام.

    كان معلماً لاتباع اهل البيت على مر العصور وكان حاضرة علمية حيث كان الشيخ المفيد (رحمه الله ) يدرس فيه.



    قال ياقوت الحَمَويّ: (بُراثا محلّة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبيّ باب محوّل، وكان لها جامع مفرد تصلّي فيه الشّيعة وقد خُرِّب عن آخره)(1).



    قال العلامة المجلسيّ: هذا المسجد الآن موجود، وهو قريب من وسط الطريق مِن بغداد إلى مشهد الكاظمين (عليهما السّلام)، ويُستحبّ الصلاة وطلب الحوائج فيه.. وقال الشهيد الأول رحمه الله في الذكرى: ومِن المساجد الشريفة مسجد بُراثا في غربيّ بغداد، وهو باقٍ إلى الآن، رأيتُه وصلّيت فيه (2).



    كما كتب الشيخ عبّاس القمّي رحمه الله: وهذا المسجد الشريف في زماننا باقٍ، وقد صلّيتُ فيه مراراً (3).


    أجل.. وهو اليوم أكثر عمراناً وروّاداً، تُقام فيه صلوات الجماعة والجمعة، وتُحفَظ فيه آثارٌ تاريخيّة مهمّة ومباركة.


    سبب البناء كما جاء في الروايات الشريفة

    مرّ الامام علي بن أبي طالب عليه السلام بمنطقة براثا عند العودة من قتال الحروريّة (الخوارج) بالنهروان وصلّى في موضع هناك، ففي الفقيه بسنده عن جابر بن عبدالله الانصاري أنه قال:

    ( صلى بنا علي عليه السلام ببراثا بعد رجوعه من قتال الشراة ونحن زهاء مائة ألف رجل، فنزل نصراني من صومعته فقال: من عميد هذا الجيش؟ فقلنا: هذا، فأقبل إليه فسلم عليه فقال: يا سيدي أنت نبي؟ فقال: لا، النبي سيدي قد مات، قال: فأنت وصي نبي؟ قال: نعم، ثم قال له: اجلس كيف سألت عن هذا؟ قال: أنا بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع وهو براثا، وقرأت في الكتب المنزلة أنه لا يصلي في هذا الموضع بهذا الجمع إلا نبي أو وصي نبي وقد جئت أسلم، فأسلم وخرج معنا إلى الكوفة، فقال له علي عليه السلام: فمن صلى ههنا؟ قال: صلى عيسى بن مريم عليه السلام وأمه فقال له علي عليه السلام: أفأخبرك من صلى ههنا؟ قال: نعم، قال: الخليل عليه السلام(4).



    وروى محمد بن المشهدي عن أنس بن مالك قال: لمّا رجع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه‌ السلام‌) من قتال أهل النهروان نزل براثا، وكان بها راهب اسمه ( الحبّاب)، فلمّا سمع الراهبُ الصيحة والعسكر أشرف من قلايته إلى الأرض، فنظر إلى عسكر أمير المومنين (عليه‌ السلام‌) ، فاستفظع ذلك فنزل مبادراً فقال: مَن هذا ؟! ومَن رئيسُ هذا العسكر ؟! فقيل له: هذا أمير المؤمنين وقد رجع من قتال أهل النهروان.
    فجاء الحبّاب مبادراً يتخطّى الناسَ حتّى وقف على أمير المؤمنين (عليه‌ السلام‌) فقال: السّلام عليك يا أمير المؤمنين حقّاً حقّاً. فقال: وما علمُك بأنّي أمير المؤمنين حقّاً حقّاً ؟! قال: بذلك أخَبَرنا علماؤُنا وأحبارنا، فقال له: يا حبّاب! فقال الراهب: وما علمُك باسمي ؟! فقال: أعلَمَني بذلك حبيبي رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال له الحبّاب: مُدَّ يَدَك؛ فأنا أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله، وأنّك عليُّ بن أبي طالب وصيّه،فقال أمير المؤمنين: وأين تأوي ؟ فقال: أكون في قلايةٍ لي ها هنا، فقال له: بعد يومك هذا لا تَسكُنْ فيها، ولكن ابنِ ها هنا مسجداً وسَمِّهِ باسم بانيه. ( فبناه رجلٌ اسمه بُراثا، فسُمّي المسجد براثا باسم الباني له ).

    ثمّ قال: ومِن أين تشرب يا حبّاب ؟ فقال: يا أمير المؤمنين مِن دجلة ها هنا، قال: فلِمَ لا تحفر ها هنا عيناً أو بئراً ؟ فقال له: يا أمير المؤمنين، كلّما حَفَرنا بئراً وجدناها مالحةً غير عذبة، فقال له أمير المؤمنين (عليه‌ السلام‌) : احفُرْ ها هنا بئرا،ً فحفر.. فخرجت عليهم صخرة لم يستطيعوا قَلْعَها، فقَلَعَها أمير المؤمنين (عليه‌ السلام‌) فانقَلَعَت عن عينٍ أحلى من الشَّهْد وألذّ من الزُّبد، فقال له: يا حبّاب، يكون شربك مِن هذه العين، أمَا إنّه ـ يا حبّابُ ـ ستُبنى إلى جَنب مسجدك هذا مدينةٌ ( أي مدينة بغداد ) وتكثر الجبابرة فيها ويَعْظُم البلاء(5).

    وفي رواية الشيخ الطوسيّ: أنّ الراهب قال لأمير المؤمنين (عليه‌ السلام‌) : لا تَنزِلْ هذه الأرض بجيشك، قال: ولِمَ ؟! قال: لأنه لا ينزلها إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ بجيشه يقاتل في سبيل الله عزّوجلّ، هكذا نجد في كتبنا،

    فقال له أمير المؤمنين (عليه‌ السلام‌) : أنا ذلك،فنزل الراهب إليه فقال: خُذْ علَيّ شرايع الإسلام، إنّي وجدتُ في الإنجيل نَعتَك وأنّك تنزل أرض براثا بيت مريم وأرضَ عيسى عليهما السّلام، فقال أمير المؤمنين (عليه‌ السلام‌) : قِفْ ولا تُخبِرْنا بشيء.



    ثمّ أتى موضعاً فقال: الكُزوا هذا، فلكَزَه برِجْله (عليه‌ السلام‌) فانبجَسَتْ عينٌ خَرّارة، فقال: هذه عينُ مريم التي أُنبِعَت لها، ثمّ قال: اكشفوا ها هنا على سبعة عشر ذراعاً، فكُشِف، فإذا بصخرةٍ بيضاء، فقال (عليه‌ السلام‌) : على هذه وَضَعَت مريمُ عيسى من عاتقها وصَلَّت ها هنا.فنصب أميرُ المؤمنين (عليه‌ السلام‌) الصخرةَ وصلّى إليها، وأقام هناك أربعة أيّام يُتمّ الصلاة،.. ثمّ قال: أرض براثا، هذا بيت مريم عليها السّلام، هذا الموضع المقدّس صلّى فيه الأنبياء.قال أبو جعفر محمّد بن عليّ ( الباقر ) (عليه‌ السلام‌) : ولقد وجدنا أنّه صلّى فيه إبراهيم قبل عيسى (عليهما السلام‌)(6)



    وفي رواية.. أنّ الراهب قال: قرأتُ أنّه يُصلّي في هذا الموضع ( إيليا ) ـ أي عليّ سلام الله عليه ـ وصيّ البارْقليطا ( محمّد ) نبيّ الأميّين الخاتِم لِما سبقه من أنبياء الله ورسله، في كلام كثير، فمَن أدركه فليتّبعِ النورَ الذي جاء به، ألا وإنّه يُغرَس في آخر الأيّام بهذه البقعة شجرةٌ لا يَفسُد ثمرتها (7).
    وعن جابر بن عبدالله الأنصاري، أنّ أمير المؤمنين (عليه‌ السلام‌) سأل الدَّيراني الذي كان في مسجد براثا وأسلم على يديه: مَن صلّى ها هنا ؟ قال: صلّى عيسى بن مريم (عليه‌ السلام‌) وأمُّه، فقال له عليّ: أفأُخبِرُك مَن صلّى ها هنا ؟ قال نعم، قال: الخليل (عليه‌ السلام‌)(8)



    وروى‌ ابن‌ شهرآشوب‌ عن‌ الحارث‌ الاعور ( الهمداني‌ّ )، وعمروبن‌ الحريث‌، وأبي‌ أيّوب‌ عن‌ أمير المؤمنين‌ (عليه‌ السلام‌): أ نّه‌ لمّا رجع‌ من‌ وقعة‌ الخوارج‌، نزل‌ يُمْنَي‌ السواد ( القسم‌ الايمن‌ من‌ أرض‌ العراق‌ )، فقال‌ له‌ راهب‌ ( كان‌ هناك‌ ): لاينزل‌ هاهنا إلاّ وصي‌ّ نبي‌ّ يقاتل‌ في‌ سبيل‌ الله‌، فقال‌ علی عليه‌ السلام‌: فَأَنَا سَيِّدُ الاَوْصِيَاءِ، وَصِي‌ُّ سَيِّدِ الاَنْبِيَاءِ، قال‌ ( الراهب‌ ): فَإذاً أَنْتَ أَصْلَعُ قُرَيْشٍ وَصِي‌ُّ مُحَمَّدٍ، خُذ علی الإسلام‌ فإنّي‌ وجدتُ في‌ الإنجيل‌ نعتك‌، وأنت‌ تنزل‌ مسجد براثا ببيت‌ مريم‌ وأرض‌ عيسى‌.

    قال‌ أمير المؤمنين‌ (عليه‌ السلام)‌: فاجلس‌ يا حُباب‌! قال‌ ( الراهب‌ ): وهذه‌ دلالة‌ أُخرى‌، ثمّ قال‌ أمير المؤمنين‌ (عليه‌ السلام‌): فانزل‌ ياحُباب‌ من‌ هذه‌ الصومعة‌، وابن‌ هذا الدير مسجداً، فبني‌ حُباب‌ الدير مسجداً، ولحق‌ أميرالمؤمنين‌ (عليه‌ السلام‌) إلی الكوفة‌، فلم‌ يزل‌ بها مقيماً، حتّى‌ قتل‌ أميرالمؤمنين‌ ( (عليه‌ السلام‌) )، فعاد حُباب‌ إلی مسجده‌ ببراثا.



    وفي‌ رواية‌ شاذان‌ قال‌ أمير المؤمنين‌ (عليه‌ السلام)‌: ومن‌ أين‌ شُربك‌؟ قال‌: من‌ دجلة‌، قال‌: ولِمَ لَمْ تحفر عيناً تشرب‌ منها؟ قال‌: قد حفرتها وخرجت‌ مالحة‌، قال‌: فاحتفر الآن‌ بئراً أُخرى‌.

    فاحتفرَ الراهب‌، فخرج‌ ماؤها عذباً، فقال‌: ياحُباب‌، ليكن‌ شربُك‌ من‌ هاهنا، ولايزال‌ هذا المسجد معمورا، فإذا خرّبوه‌ وقطعوا ( الـ ) نخلة‌، حلّت‌ بهم‌ ( أو بالناس‌ ) داهية‌.

    وفي‌ رواية‌ محمّد بن‌ القيس‌: فأتي‌ أمير المؤمنين‌ (عليه‌ السلام‌) موضعاً من‌ تلك‌ الملبّة‌ فركلها برجله‌، فانبجست‌ عين‌ خرّارة‌ فقال‌: هذه‌ عين‌ مريم‌، ثمّ قال‌: فاحتفِروا ها هنا سبعة‌ عشر ذراعاً ( قُرابة‌ ثمانية‌ أمتار ونصف‌ )، فاحتفَروا، فإذا صخرة‌ بيضاء، فقال‌: ها هنا وضعت‌ مريم‌ عيسي‌ من‌ عاتقها، وصلّت‌ هاهنا، فنصب‌ أمير المؤمنين‌ (عليه‌ السلام‌) الصخرة‌، وصلّى‌ إليها، وأقام‌ هناك‌ أربعة‌ أيّام‌.



    وروي‌ أنّ أمير المؤمنين‌ (عليه‌ السلام‌) صاح‌: يا بئر! ـ بالعبراني ‌ّـ قرب‌ إلي‌ّ فلمّا عبر ( الإمام‌ ) من‌ المسجد، وكان‌ فيه‌ عوسج‌ وشوك‌ عظيم‌، فانتضى‌ سيفه‌، وكسح‌ ذلك‌ كلّه‌، وقال‌: إنّ هاهنا قبر نبي‌ّ من‌ أنبياءالله‌، وأمر الشمـس‌ أن‌ ارجعي‌، فرجعتْ، وكان‌ معه‌ ثلاثة‌ عشـر رجلاً من‌ أصحابه‌، فأقام‌ القبلة‌ بخطّ الاستواء وصلّي‌ إليها.



    قال الإمام الصادق(عليه‌ السلام‌) : (إن إلى جانبكم مقبرة يقال لها براثا، يحشر منها عشرون ومئة ألف شهيد كشهداء بدر)(9).

    من ذاكرة التأريخ

    ـ في الرواية أن براثا كانت في زمن ديراً من أديرة النصارى يعتكف فيه راهب يدعى حبار، وقد أسلم وانتقل مع الإمام أمير المؤمنين(عليه‌ السلام‌) إلى مركز الخلافة الإسلامية(الكوفة) وتحول الدير إلى مسجد ظل معروفا باسم جامع براثا وكان نزول الامام علي (عليه‌ السلام‌) في هذه المنطقة سنة 37هـ.



    ـ قال ياقوت الحمويً:(وفي سنة 329 هجريّة فُرغ من جامع بُراثا وأُقيمت فيه الخطبة، وكان قبلُ مسجداً يجتمع فيه قومٌ من الشّيعة ( وذكر تهمةً ) فكبسه الراضي بالله وأخذ مَن وجده فيه وحبَسَهم، وهدم الجامع حتّى سوّى به الأرض. وأنهى الشّيعةُ خبره إلى ( بَجْكم الماكاني ) أمير أمراء بغداد، فأمر بإعادة بنائه وتوسيعه وإحكامه، ولم تزل الصلاةُ تُقام فيه إلى بعد الخمسين وأربعمائة هجريّة، ثمّ تعطّلت.
    وكانت براثا قبل بناء بغداد قريةً يزعمون أنّ عليّاً مَرّ بها لمّا خرج لقتال الحَروريّة بالنَّهروان، وصلّى في موضعٍ من الجامع المذكور.

    ويُنسَب إلى براثا أبو شُعَيب البُراثي العابد، كان أوّلَ مَن سكن براثا في كوخٍ يتعبّد فيه)(10).



    ـ وكتب الخطيب البغدادي بعد ذكر خبر هدم المسجد: (ومكث خراباً إلى سنة 328 هجريّة، فأمر الأمير ( بجكم الماكاني ) بإعادة بنائه وتوسعته وإحكامه، فبُنيَ بالجصّ والآجر وسُقّف بالساج المنقوش، ووسّع فيه ببعض ما يليه ممّا ابتيع له من أملاك الناس، وكان الناس يأتونه للصلاة فيه والتبرك به، ثمّ أمر المتّقي بالله أن يُنصَب منبر فيه، ولم يزل على هذا إلى أن خُرِّبت بغداد سنة 451 هجريّة)(11).


    ـ كان للشيخ المفيد ( 336 - 413 هـ‍ ) كرسي للتدريس في مسجد براثا في بغداد، فكان محل تدريسه في هذا المسجد المبارك، يقصده العلماء والعوام للاستزادة من علمه.



    ـ في سنة 349ﻫ جرت واقعة هائلة ببغداد بين السنّية والشيعة، وتعطلت الصلوات في الجوامع سوى جامع براثا(12).



    ـ وفي سنة 354ﻫ يقول ابن كثير الحنبلي :

    ( ثمّ تسلّطت أهل السنّة على الروافض، فكبسوا مسجدهم، مسجد براثا، الذي هو عش الروافض، وقتلوا بعض من كان فيه من القوم) (13)



    - سنة 419ﻫ جرى على مسجد براثا ما جرى مما هو معروف ومشهور(14)



    - سنة 422ﻫ كان حادث مسجد براثا أيضاً(15).



    ـ قال أبو الخطيب‏:‏ فأدركت صلاة الجمعة وهي تقام ببغداد في مسجد المدينة والرصافة ومسجد دار الخلافة‏، ومسجد براثا ومسجد قطيعة أم جعفر ومسجد الحربية على هذا إلى سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ثم تعطلت في مسجد براثا فلم يصل فيه‏.‏



    ـ بتاريخ 7 / 4 /2006م قام ثلاثة من الارهابيين التكفيريين من احفاد بني امية بتفجير انفسهم بين جموع المصلين بعد صلاة الجمعة، مما أدى الى استشهاد العشرات وجرح المئات، وقد تعرض المسجد عدة مرات الى اعتداءات المجرمين.

    من فضائل المسجد


    ذكر الشيخ عباس القمي(رحمه الله) في مفاتيح الجنان في المطلب الثاني بعد زيارة الجوادين (عليهما‌ السلام‌) من فضائل هذا المسجد:


    الأولى: أنّ الله تعالى أقرّ أن لا ينزله بجيشه إِلاّ نبي أو وصي نبي.


    الثانية: أنه بيت مريم (عليها السلام) .



    الثالثة: أنه أرض عيسى (عليه‌ السلام‌) .



    الرابعة: أن فيه العين التي نبعت لمريم (عليها السلام).



    الخامسة:أن أمير المؤمنين (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ)، أبان تلك العين بإعحازه.



    السادسة: أن فيه صخرة بيضاء مباركة عليها وضعت مريم عيسى (عليهما‌ السلام‌) من عاتقها.



    السابعة: أن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام‌) كشف باعجازه عن تلك الصخرة فنصبها إلى القبلة وصلّى إليها.



    الثامنة: صلاة أمير المؤمنين (عليه‌ السلام‌) وابنيه الحسن المجتبى وسيد الشهداء (عليهما‌ السلام‌) فيه.



    التاسعة: أن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام‌) أقام هناك أربعة أيام.



    العاشرة: أنّه صلى فيه الأنبياء لا سيّما خليل الرحمن (عليه‌ السلام‌) .



    الحادية عشرة: إن هناك قبر نبي من الأنبياء ولعلّه يوشع (عليه‌ السلام‌) فقد قال الشيخ (رحمة الله عليه) إنّ قبره في الفسحة المقابلة لمسجد براثا.



    الثانية عشرة: إنّ فيه قد ردت الشمس لأمير المؤمنين (عليه‌ السلام‌) (16).



    براثا في الشعر



    أنشد العونيّ في‌ وصف‌ مسجد براثا وما يتميز به ‌ قائلاً:



    وَقُلْتَ: بَرَاثَا كَانَ بَيْتاً لِمَرْيَمَ *** وَذَاكَ ضَعِيفٌ فِي‌ الاَسَانِيدِ أَعْوَجُ

    وَلَكِنَّهُ بَيْتٌ لِعِيسَي‌ ابْنِ مَرْيَمَ *** وَلِلاْنْبِيَاءِ الزُّهْرِ مَثْوَيً وَمَدْرَجُ

    وَلِلاْوْصِيَاءِ الطَّاهِرِينَ مَقَامُهُمْ *** عَلَى‌ غَابِرِ الاَيَّامِ وَالحَقُّ أَبْلَجُ

    بِسَبْعِينَ مُوصيً بَعْدَ سَبْعِينَ مُرْسَلٍ *** جِبَاهُهُمْ فِيهَا سُجُوداً تَشَحَّجُ

    وَآخِرُهُمْ فِيهَا صَلاَةً إمَامُنَا *** علی بِذَا جَاءَ الحَدِيثُ المُنَهَّجُ (17)



    بعض من دفن في مقبرته الشهيرة

    تعتبر هذه المقبرة من مقابر بغداد القديمة والمعروفة، وضمت رفات العديد من العلماء والصلحاء، ومن رجالات عصرنا أمثال المؤرخ والأديب الشهير المرحوم الدكتور طه باقر، والأستاذ الناقد المعروف المرحوم الدكتور علي جواد الطاهر والأستاذ اللغوي القدير المرحوم الدكتور مصطفى جواد وعالم الاجتماع الكبير المرحوم الدكتور علي الوردي وآخرين..



    مشاريع التعمير والتوسيع


    تبلغ مساحة براثا الجامع والمدفن والحديقة في السابق أضعاف ما هو عليه الآن، أما مساحته الحالية فتصل إلى حوالي(4000) متر مربع، وقد وضعت المخططات لتوسعته وإعادة بنائه من جديد.


    --------------------------------------


    (1) معجم البلدان : ياقوت الحموي ج 1 ص 362.

    (2) بحار النوار: محمد باقر المجلسي ج 102 ص 29 نقلا عن ذكرى الشيعة : الشهيد الاول ص155.

    (3) سفينة البحار : الشيخ عباس القمي ج 1 ص 175 مادة برث.

    (4)الفقيه ج1: ص151،ح699.

    (5) كشف اليقين : ابن طاووس ص 156، طبعة النجف الاشرف.

    (6) امالي الطوسي ج 1 ص 202، طبعة النجف الاشرف.

    (7) مناقب ال ابي طالب لابن شهر اشوب ج 2 ص 100 طبعة النجف الاشرف.

    (8) بحار النوار: محمد باقر المجلسي ج 14 ص 257 نقلا عن كتاب من لا يحضره الفقيه.

    (9)كامل الزيارات/ إبن قولويه/ ص546

    (10)معجم البلدان : ج 1، ص 362.

    (11) تاريخ بغداد :ج1، ص124.

    (12) النجوم الزاهرة : ج3، ص323، وراجع: الكامل في التاريخ : ج8، ص533، دول الإسلام : ص193، شذرات الذهب: ص 379، مرآة الجنان: ج2، ص342،343، المنتظم: ج6 ،ص394،395.

    (13) البداية والنهاية : ج11 ، ص254.

    (14) دول الإسلام: ص219.

    (15) المنتظم: ج8، ص41-45.

    (16) مفاتيح الجنان: الشيخ عباس القمي.

    (17)مناقب آل أبي طالب: ج2، ص101.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    2,396

    افتراضي

    يكفيه فخرآ وقدرآ ما حاز من شرف وقدسية في وطئ نعلي يعسوب الدين أمير المؤمنين وولديه الحسنين عليهم السلام على ترابه

    ومحاولات الإرهابيين للوصول اليه لأكثر من مرة وتدنيسه بأجسادهم العفنة يعطي إنطباع للمتتبع ما لهذا الصرح المبارك من أثر في رعب هؤلاء القتلة الفجرة

    ويظهر حقدهم الأعمى على كل ما له صلة بإسم علي وأولاد علي عليهم السلام
    [align=center]((رحم الله من قرأ سورة الفاتحة وأهدى ثوابها لروح المرحوم الفقيد السيد أبو حيدر الحسيني))[/align]



    [align=center]



    [/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    325

    افتراضي

    مسجد براثا شهد في الستيينيات من القرن العشرين الإنطلاقة الجماهيرية الاولى للحركة الإسلامية بشكلها التنظيمي الأول حزب الدعوة. وللتأريخ فإن مواكب الطلبة الجماهيرية التي تبناها حزب الدعوة كان بؤرتها مسجد براثا. وقد أشارت الكثير من التقارير التي كانت تتابع المد الديني في العراق إلى هذه الظاهرة في مسجد براثا والتي اعتبرتها تبعث على القلق.

    أما ما يخص الإعتداءات الطائفية التي استهدفت مشاهد المسلمين الشيعة فقد كان نصيب مسجد براثا منها نصيب الأسد منذ أبعد العصور. حيث تمت تسويته بالأرض وقتل المصلين فيه زمن المقتدر بالله إثر وشاية طائفية.

    http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...C8%DB%CF%C7%CF

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    404

    افتراضي

    شكرا للاخوان على معلوماتهم القيمه هذه[B][I]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    252

    افتراضي

    محاربة الارهابين لجامع براثا احسن دليل على عظمته لانهم يحاربون كل عظيم وكل حق

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    617

    افتراضي

    فليوحدنا هذا التأريخ العظيم وهذه الدماء الزكية . اللهم ارحم شهدائنا وانصر شيعة امير المؤمنين

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني