الرأي العام الكويتية
المشهداني يصف المطلك بأنه «تاجر بيض ودجاج »


المشهداني يصف المطلك بأنه «تاجر بيض ودجاج »

رد رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني بعنف على تصريحات صالح المطلك، وقال «أنا من جعله الناطق الرسمي لجبهة الحوار، وحين عرفه الاعلام انشق على جبهة الحوار واسس مع منظمات هو يعرفها جيداً من البعثيين والتكفيريين ما يسمى بجبهة الحوار العراقية».
ونفى المشهداني لـ «الرأي العام»، ان يكون انتخابه لرئاسة مجلس النواب تم بصفقة ايرانية مع «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق»، لكنه لم ينكر انه ذهب الى ايران بعد انتخابات ديسمبر الماضي، وان زيارته كانت من اجل التحضير لمؤتمر علماء المسلمين الذي كان من المفترض ان يعقد في عمان, وقال انه التقى في طهران، آية الله التسخيري، من اجل التقريب بين السنة والشيعة في العراق، واحتواء وعزل المتطرفين من الجانبين، واصفاً التسخيري بانه «من ابرز دعاة التقريب بين المذاهب الاسلامية», وتابع: «سأذهب الى ايران متى ما دعت الضرورة، وسازور ايران قريباً للعمل من اجل تخيف الاحتقان الطائفي الذي يعصف بالعراق حالياً»,
وقال المشهداني انه لم يفاجــئ بتصريحات المطلك، الذي وصفه بانه «اقذر العلمانيين».
وحول الرشوة التي يقول المطلك ان المشهداني قدمها ابان عهد نظام صدام حسين، قال رئيس مجلس النواب انه كان محتجزاً في زنزانة مظلمة انفرادياً طوال عشرة أشهر لم ير خلالها النور ولا مرة واحدة، لكنه فوجئ باحالته على المحكمة، انه تم تغيير المادة التي احيل بموجبها من 157 أ الى 157 ب، من دون ان يعرف لماذا تم تغيير المادة القانونية التي احتجز بموجبها, واضاف انه وبعد ان من الله سبحانه وتعالى عليه بالفرج عرف ان والدته هي من تصرفت بهذه الطريقة من اجل خلاصه من الطاغية, وقال «هل يمكن لاحد ان يوجه اللوم لي او لوالدتي التي تصرفت بدافع الامومة المحض، ام يلام من كان حتى التاسع من ابريل وكيلاً لتجارة ساجدة خير الله زوجة الرئيس المخلوع» في اشارة واضحة الى المطلك,


المستقبل :
المشهداني في حق المطلگ: اقذر العلمانيين

المستقبل ـ بغداد ـ عصام العامري
رد رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني بعنف على تصريحات رئيس جبهة الحوار الوطني العراقية صالح المطلك وقال "انا من جعله الناطق الرسمي لجبهة الحوار، وحين عرفه الاعلام انشق عن جبهة الحوار واسس مع منظمات هو يعرفها جيدا من البعثيين والتكفيريين ما يسمى بجبهة الحوار العراقية".
ونفى المشهداني في اتصال هاتفي مع "المستقبل" ان يكون انتخابه لرئاسة مجلس النواب تم بصفقة ايرانية مع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، لكنه لم ينكر انه ذهب الى ايران بعد انتخابات كانون الاول (ديسمبر) الماضي، وان زيارته كانت من اجل التحضير لمؤتمر علماء المسلمين الذي كان من المفترض ان يعقد في عمان برعاية العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.
وقال انه التقى في طهران اية الله التسخيري من اجل التقريب بين السنة والشيعة في العراق، واحتواء وعزل المتطرفين من الجانبين، واصفا التسخيري بانه من ابرز دعاة التقريب بين المذاهب الاسلامية. وتابع "ساذهب الى ايران متى ما دعت الضرورة الى ذلك وسازور ايران قريبا للعمل من اجل تخفيف الاحتقان الطائفي الذي يعصف بالعراق حاليا".
وقال المشهداني انه لم يفاجأ بتصريحات المطلك، الذي وصفه بانه "اقذر العلمانيين"، وروى لـ"المستقبل" انه قبل ليلة واحدة كان يزوره وطلب منه، ان يدعم ترشيحه لمنصب نائب رئيس الوزراء، وحين رفض، والكلام للمشهداني، "لجأ الى اساليب الصداميين والتكفييريين من اجل تشويه صورتي وسمعتي كما يعتقد". وذكر المشهداني اسباب رفضه دعم ترشيح المطلك او تلبية طلبه بالقول "ابلغته ان يدعونا نعمل خلال هذه السنوات الاربع من اجل مثالية الهدف وواقعية الوسيلة لتحويل الاحتقان الطائفي في العراق الى تفاهم طائفي".
وربط المشهداني بين تصريحات المطلك والخطاب الذي القاه بعد انتخاب الاخير رئيسا لمجلس النواب، وقال انه "حكم على الحكومة الجديدة بانها فاشلة وهي لم تبدأ اعمالها بعد".
وكان صالح المطلك قد قال في تصريحات امس ان المشهداني زار ايران وحصل على منصبه بصفقة ايرانية مع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، مشيرا الى ان رئيس البرلمان كان قد اعترف بتقديمه الرشوى للقضاء في زمن صدام "لهذا لا يستحق ان يمثل الشعب العراقي".
وحول سؤاله عن واقع الوضع البرلماني في العراق، قال المطلك ان "ما حصل اليوم هو ان هناك برلمانا لا يمثل ارادة العراقيين وانعكس على تشكيل حكومة طائفية على خلاف ما كان متوقعا وعلى خلاف ما كان يقال انه ستكون هناك حكومة وحدة وطنية. فالحكومة، ستكون طائفية، لان البرلمان قائم على اساس طائفي، لذلك عندما رشحنا من قبل الاخوة في التيار الصدري لرئاسة البرلمان رفضنا وقلنا اننا ننسحب لان التشكيل طائفي ونحن نرفض ان نكون جزءا منه، ونحن نعتقد ان التشكيل الطائفي سوف يعقد الاشكال العراقي بطريقة يصعب معها معالجتها مستقبلا".
واشار المطلك الى عدم دستورية تشكيل الهيئات الرئاسية قائلا انه "تمت مخالفة الدستور اكثر من مرة، الاولى عندما تأخرت الحكومة ولم تشكل خلال اسبوعين، حيث كان يجب ان يعقد البرلمان جلسته وينتخب رئيسا له وتتشكل الهيئة الرئاسية ليتم تكليف رئيس الحكومة بتشكيلها، ثم اجتمع بعد المدة القانونية ولم ينتخب رئيسا له وبقيت الجلسة الاولى مفتوحة. وهذه المخالفة الثانية... المخالفة الثالثة كانت الصفقة السياسية لأن رئيس الجمهورية كان يعرف بأنه لن ينتخب اذا طبق قرار الثلثين. اذا لم تكن هناك صفقة متكاملة لاختيار نائبيه. لهذا تمت مخالفة الدستور حتى تمرر هذه الصفقة. الاكثر من هذا ان انتخاب رئيس البرلمان غير شرعي اسلاميا لاعترافه انه قام برشوة رئيس محكمة الثورة في عهد صدام، وهذا لا يبرر فعلته بدفع الرشوة".