عبد المهدي ينتقد التكالب علي المناصب علاوي يحذّر من حكومة هشّة - طاولة مستديرة لحسم نيابة رئاسة الوزراء بين العراقية والتوافق
بغداد - سعد عباس
رجّح نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي أن تُبصر الحكومة الجديدة النور (خلال أيام)، فيما نقلت مصادر مقربة منه، توجيهه (انتقادات شديدة) لما وصفه (تكالبا علي المناصب الوزارية)، ودعوته الي (ضرورة استيزار أصحاب الخبرة والكفاءة والنزاهة)، فيما نقلت مصادر مقربة من رئيس القائمة العراقية الوطنية اياد علاوي تحذيره من (خطورة تعامل بعض الأحزاب والكيانات والكتل مع الحقائب الوزارية علي أنها غنائم).ومن المقرر أن تلتئم الكتل البرلمانية كلها، خلال يومين، حول طاولة مستديرة لحسم مصير حقائب الداخلية والدفاع والنفط والمالية والخارجية، فضلأ علي حسم منصب نائب رئيس الوزراء بين جبهة التوافق والعراقية الوطنية، علي وفق مصادر في الائتلاف الموحد أشارت الي أن رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي (ينوي تسليم جميع أسماء وزرائه الي رئيس الجمهورية جلال الطالباني، كي يدعو إلي عقد جلسة لمجلس النواب في موعد أقصاه السبت المقبل). وتأتي انتقادات عبد المهدي وتحذيرات علاوي، في وقت أكد نواب من الائتلاف الموحد لـ (الزمان) أن المرجع الديني الأعلي السيد علي السيستاني (أبلغ زعامات في كتلة الائتلاف انزعاج المرجعية مما يدور في أوساط الرأي العام بشأن المحاصصات الحزبية التي تقصي الكفاءات المستقلة عن المناصب، لصالح شخصيات حزبية غير مؤهلة).وفي تصريحات أدلي بها أول أمس، أكد عبد المهدي أهمية اتفاق السياسيين علي كيفية مواجهة أعمال العنف والتخريب التي تجتاح البلاد، وقال إن (الأمر الأكثر أهمية من البحث في أسماء الوزراء، هو التوصل الي رؤية مشتركة وفهم مشترك يمكن البناء عليهما وإبلاغ المواطنين بأن المدة المقبلة ستكون أفضل من السابقة).
وشدد مقربون من عبد المهدي لـ (الزمان) علي أنه (يدعم استيزار كفاءات مستقلة من خارج البرلمان، ولا سيما لحقائب الداخلية والدفاع والنفط والمالية)، مضيفة (يبدو أن رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي يدعم هو الآخر هذا الاتجاه، لكن ليس واضحاً ما إذا كان سيتغلب علي الضغوط الشديدة التي يتعرض اليها من جانب أحزاب وكيانات تستميت في ترشيح أعضائها). من جهتهم، نقل مقربون من علاوي قوله إن (فرض شخصيات لا تمتلك الخبرة والكفاءة علي المالكي، لن يؤدي إلا الي حكومة هشّة عاجزة ليس في مقدورها التصدي الي الانهيار الأمني والخدمي)، مضيفاً (أحذّر من خطورة تعامل بعض الأحزاب والكيانات والكتل مع الحقائب الوزارية علي أنها غنائم، البلاد تواجه مآزق كبري، وهي أحوج ما تكون الي حكومة قوية ووزراء راشدين). وكان النائب بهاء الاعرجي، عضو الوفد المفاوض عن الائتلاف الموحد قد أعلن أمس أن (الائتلاف أوكل للمالكي مهمة مواصلة التفاوض مع كتلتي التحالف الكردستاني والتوافق، بعدما قرر الائتلاف وقف المفاوضات مع جميع الكتل لانحرافها عن مسارها المرسوم)، مضيفاً أن (وفد الائتلاف المفاوض زود المالكي بالنتائج التي توصل اليها طيلة المدة الماضية خلال محادثاته مع الكتل البرلمانية وحدد له آليات توزيع الحقائب الوزارية، كما اشترط عليه العودة الي الهيئة السياسية للائتلاف لعرض نتائج مفاوضاته مع الطالباني والهاشمي لمناقشتها، وفي حال إقرار النتائج ستجتمع كتلة الائتلاف لتوزيع الحقائب الوزارية في داخلها بشكل رسمي). من جهته، قال النائب عباس البياتي(الائتلاف الموحد) إنه (تم الاتفاق) في اجتماع الجمعة بين الحكيم والطالباني (علي إسناد وزارتي الدفاع والداخلية الي رجلين قويين من خارج الكتل علي أن يحظيا بتزكية الكتل البرلمانية).
وكان الحكيم قد أعرب عن أمله في (إعلان تشكيل الحكومة في الموعد المحدد لها، نهاية الأسبوع الحالي)، مشيراً الي أن (جميع القوائم البرلمانية متفقة علي ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة قوية قادرة علي إنقاذ العراق وتحقيق طموحات شعبه الصابر).
وتسرّب أمس، أن الحكومة الجديدة ستتألف من 35 حقيبة، حصة الائتلاف الموحد منها 15، والتحالف الكردستاني 8، وجبهة التوافق 6، والعراقية الوطنية 4 ، وجبهة الحوار حقيبة واحدة أو اثنتان، كما تسرّب أن الائتلاف الموحد حسم تقريباً الوزارات المخصصة له، وهي الصحة والزراعة والنقل والتعليم العالي والأمن الوطني والنفط والداخلية والإسكان والإعمار والشباب والرياضة والسياحة والكهرباء والأشغال العامة، فضلأً علي 3 وزارات دولة هي المرأة، والمجتمع المدني وشؤون مجلس النواب).
Azzaman International Newspaper - Issue 2394 - Date 8/5/2006
جريدة (الزمان) الدولية - العدد 2394 - 8/5/2006