النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي أيتها المؤسسة الدينية.. انظري حولك!

    أيتها المؤسسة الدينية.. انظري حولك!
    GMT 17:00:00 2006 الخميس 11 مايو
    هاني نقشبندي



    --------------------------------------------------------------------------------


    لنقل ان احدنا مخطئ:
    الاسلام، أو المسلمون، أو المؤسسة الدينية.
    اقول ذلك لأني بت اجد نفورا عالميا كبيرا من الاسلام، حتى من المسلمين انفسهم.
    هل هو سوء فهم للاسلام؟
    ربما..
    هل هو سوء فهم المسلمين؟
    ايضا ربما..
    لكن لا الاسلام، ولا المسلمين ملام بالدرجة الاولى، بل هي المؤسسة الدينية.
    اقصد بالمؤسسة الدينية: رجال الدين والهيئات الدينية الرسمية، التي تصدر الفتاوى، وترسم طريق حياتنا وتضع كتب مدارسنا، وتحدد حتى ما نلبس ولا نلبس، ومن الكافر ومن المؤمن.
    كان الدرس الاول الذي عملتنا اياه هذه المؤسسة ان الآخرين كفارا يريدون تدميرنا.
    ثم.. وعندما كبرنا، وجدنا اننا نحن المسكونون بالرغبة في تدمير الآخر اكثر مما هي رغبة الآخر في تدميرنا.
    كان الدرس الاول خاطئا اذا..
    ثم كان الدرس الثاني بالمثل، فالثالث..
    فجأة وجدنا العالم يتقدم، والنظرة للاسلام تتأخر..
    والمؤسسة الدينية مربوطة بحبال طول الواحد منها اكثر من الف عام.
    فجأة اكتشفنا ان العالم يتقدم، والنظرة للاسلام تتأخر..
    والمؤسسة الدينية لا تعترف بشيخوختها التي ترفض ان تمتزج بدماء شابة هي في حاجة لها.
    هي لا تعلم ما يدور في الشارع من وراء قلاعها التي لا تحمل سوى نافذة ضيقة ترى منها العالم الخارجي.
    هي لا تعلم شيئا عن تطور العلم، من الفلك الى المنطق..
    ورجالها لم يقرأوا يوما عن الفلسفة والتاريخ..
    كل ما يعرفونه هو ابن تيمية وابن القيم وبخاري ومسلم.
    كيف لأعضاء هذه المؤسسة ان يرسموا طريقا عصريا وقد تراكمت عليهم أغبرة التاريخ؟
    كنا نقول ان الاسلام يتميز عن الاديان الاخرى باللا واسطة بين الانسان والله.
    لكننا لم ندرك سوى الآن ان مؤسستنا الدينية اصبحت هي الواسطة بيننا وبين الله.
    لا بأس لو كانت هذه المؤسسة اكثر استنارة وتطورا، لكن ان تكون بعيدة عن علوم الدنيا وتطورات الحياة، فلسنا في حاجة لها. فكل منا يعرف كيف يصلي ويصوم دون شيخ أو مؤسسة دينية لم تفتح ابوابها العتيقة لشمس المعرفة، منذ مئات السنين.
    عندما انظر الى ما يحدث في العراق، وأتذكر ما حدث في افغانستان، استطيع ان ارى حجم الدمار الذي خلفته المؤسسة الدينية في مجتمعنا، بعد ان توقفت ساعة الزمن بقرب سريرها.
    فهي في افغانستان لم تبن الانسان العصري، بل كبلته بفتاوى أثرية، وفرضت عليه حتى طريقة صنع الخبز التي كانت ايام الصحابة.
    وبالمثل العراق، عندما اعلنت المؤسسة الدينية انها ممثل الله على الارض، فأفتت بتحريم هذا وسفك دم ذاك، فكانت النتيجة الف قتيل، ثم ثلاثة الآف قتيل، ثم عشرة.
    ان شائت المؤسسة الدينية ان تحظى بمكانة مرموقة، فعليها ان تنفض عن اكتافها غبار الزمن، وان تنظر حولها، وتعيد فتح كتبها القديمة، فتأخذ بأحسن ما فيها، وتترك الباقي في سباته الازلى.
    على المؤسسة الدينية ان تقرأ الواقع، وتعترف بأنها تأخرت عن اللحاق بركب الحضارة، وبأنها اخطأت، وبأن الناس باتوا اقرب الى الالحاد منهم الى الايمان بسبب تعلقها اللا معقول بالماضي..
    كلنا مؤمن بالله بلا شيخ أو قسيس او كاهن.
    وبلا مؤسسة دينية..
    لكننا، رغم ذلك، سنقف معها ان طورت نفسها، وتخلت عن ثوبها القديم المهترىء، ولبست ثوبا جديدا وعصريا يعيد اليها جمالها، وقيمتها!

    nakshabandih@hotmail.com

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    الدولة
    karbala
    المشاركات
    457

    افتراضي

    الله الله اجمل ما قرأت بارك الله فيك وفي فكرك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    404

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكاظمي
    أيتها المؤسسة الدينية.. انظري حولك!
    GMT 17:00:00 2006 الخميس 11 مايو
    هاني نقشبندي



    --------------------------------------------------------------------------------


    لنقل ان احدنا مخطئ:
    الاسلام، أو المسلمون، أو المؤسسة الدينية.
    اقول ذلك لأني بت اجد نفورا عالميا كبيرا من الاسلام، حتى من المسلمين انفسهم.
    هل هو سوء فهم للاسلام؟
    ربما..
    هل هو سوء فهم المسلمين؟
    ايضا ربما..
    لكن لا الاسلام، ولا المسلمين ملام بالدرجة الاولى، بل هي المؤسسة الدينية.
    اقصد بالمؤسسة الدينية: رجال الدين والهيئات الدينية الرسمية، التي تصدر الفتاوى، وترسم طريق حياتنا وتضع كتب مدارسنا، وتحدد حتى ما نلبس ولا نلبس، ومن الكافر ومن المؤمن.
    كان الدرس الاول الذي عملتنا اياه هذه المؤسسة ان الآخرين كفارا يريدون تدميرنا.
    ثم.. وعندما كبرنا، وجدنا اننا نحن المسكونون بالرغبة في تدمير الآخر اكثر مما هي رغبة الآخر في تدميرنا.
    كان الدرس الاول خاطئا اذا..
    ثم كان الدرس الثاني بالمثل، فالثالث..
    فجأة وجدنا العالم يتقدم، والنظرة للاسلام تتأخر..
    والمؤسسة الدينية مربوطة بحبال طول الواحد منها اكثر من الف عام.
    فجأة اكتشفنا ان العالم يتقدم، والنظرة للاسلام تتأخر..
    والمؤسسة الدينية لا تعترف بشيخوختها التي ترفض ان تمتزج بدماء شابة هي في حاجة لها.
    هي لا تعلم ما يدور في الشارع من وراء قلاعها التي لا تحمل سوى نافذة ضيقة ترى منها العالم الخارجي.
    هي لا تعلم شيئا عن تطور العلم، من الفلك الى المنطق..
    ورجالها لم يقرأوا يوما عن الفلسفة والتاريخ..
    كل ما يعرفونه هو ابن تيمية وابن القيم وبخاري ومسلم.
    كيف لأعضاء هذه المؤسسة ان يرسموا طريقا عصريا وقد تراكمت عليهم أغبرة التاريخ؟
    كنا نقول ان الاسلام يتميز عن الاديان الاخرى باللا واسطة بين الانسان والله.
    لكننا لم ندرك سوى الآن ان مؤسستنا الدينية اصبحت هي الواسطة بيننا وبين الله.
    لا بأس لو كانت هذه المؤسسة اكثر استنارة وتطورا، لكن ان تكون بعيدة عن علوم الدنيا وتطورات الحياة، فلسنا في حاجة لها. فكل منا يعرف كيف يصلي ويصوم دون شيخ أو مؤسسة دينية لم تفتح ابوابها العتيقة لشمس المعرفة، منذ مئات السنين.
    عندما انظر الى ما يحدث في العراق، وأتذكر ما حدث في افغانستان، استطيع ان ارى حجم الدمار الذي خلفته المؤسسة الدينية في مجتمعنا، بعد ان توقفت ساعة الزمن بقرب سريرها.
    فهي في افغانستان لم تبن الانسان العصري، بل كبلته بفتاوى أثرية، وفرضت عليه حتى طريقة صنع الخبز التي كانت ايام الصحابة.
    وبالمثل العراق، عندما اعلنت المؤسسة الدينية انها ممثل الله على الارض، فأفتت بتحريم هذا وسفك دم ذاك، فكانت النتيجة الف قتيل، ثم ثلاثة الآف قتيل، ثم عشرة.
    ان شائت المؤسسة الدينية ان تحظى بمكانة مرموقة، فعليها ان تنفض عن اكتافها غبار الزمن، وان تنظر حولها، وتعيد فتح كتبها القديمة، فتأخذ بأحسن ما فيها، وتترك الباقي في سباته الازلى.
    على المؤسسة الدينية ان تقرأ الواقع، وتعترف بأنها تأخرت عن اللحاق بركب الحضارة، وبأنها اخطأت، وبأن الناس باتوا اقرب الى الالحاد منهم الى الايمان بسبب تعلقها اللا معقول بالماضي..
    كلنا مؤمن بالله بلا شيخ أو قسيس او كاهن.
    وبلا مؤسسة دينية..
    لكننا، رغم ذلك، سنقف معها ان طورت نفسها، وتخلت عن ثوبها القديم المهترىء، ولبست ثوبا جديدا وعصريا يعيد اليها جمالها، وقيمتها!

    nakshabandih@hotmail.com
    لاتحاول! ان تدس السم بالعسل
    ابن تيميه وابن قيم الجوزيه تاره
    و(الحبال التي طول الواحده منها الف عام) تاره اخرى
    وهذه اشاره واضحه للحوزه العلميه ذات الالف عام0
    اما بخصوص المنطق والفلسفه والفلك والتاريخ
    فتفضل00 ايها الجهبذ وعلمهم هذه العلوم
    ملاحظه((كل طالب مبتديء في الحوزه العلميه يدرس في مرحله المقدمات المنطق والفلسفه) اما ما يخص التاريخ فراجع ما كتبه الشيخ باقر القرشي والشيخ محمد جواد مغنيه,وفي الفلسفه والاقتصاد راجع ما كتبه الامام الصدر,اما بالنسبه لعلم الفلك فاحيلك الى كتب الخواجه نصير الدين الطوسي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني