أكاديمي أميركي: القرآن يشجع على العنف
تهجّم اكاديمي اميركي على الإسلام معتبراً أن القرآن الكريم يشجع على العنف. وقال Andrew Bostom أستاذ الطب بجامعة براون الأميركية في حديث أدلى به لشبكة Fox News الأميركية أن القرآن الكريم "يشجع على العنف"، مضيفاً أن هناك العديد من سور القرآن هي في الأساس سلسلة من الإعلانات بشن الحرب ضد اليهود والمسيحيين والوثنيين، والإعلانات امتزجت بالبنية الفوقية للشريعة الإسلامية التي فصلتها لدستور دائم يُدعى الجهاد.
وأضاف Boston أنه على عكس آيات الحرب في سفر يشوع مثلاً، فإن القرآن يحتوي على أيديولوجية دائمة لا يمكن إصلاحها تستهدف الأحياء من اليهود والمسيحيين والوثنيين، وهذا يشمل الهندوس والبوذيين إلى آخره.
وتابع أن ثمة عدداً كبيراً من الدراسات الحريصة تشرح كيف يمكن تفسير آيات محددة من القرآن، مشيراً إلى أن أعظم علماء الدين الإسلامي الذين قاموا بتفسير معاني آيات القرآن أوضحوا أن ثمة آيات تعني محاربة اليهود والمسيحيين وإخضاعهم للشريعة الإسلامية كدستور دائم حتى يخضع العالم بشكل شمولي للقانون الإسلامي.
وذكر Bostom أنه لم يتم أبداً الإعلان بشكل رسمي عن التخلي عن الجهاد كنظام مؤسس، وجامعة الأزهر ما زالت تدرس حرب الجهاد، كما أن هناك دراسة بينت أن المناهج المدرسية لطلاب الصف الحادي عشر في مصر تدرس عقيدة الجهاد الكلاسيكية وقطع رؤوس الكفار، وهذا ليس فقط في مدارس الأزهر وإنما في المدارس التي يطلق عليها مدارس علمانية.
وردّ مدير مجلس الشؤون العامة للمسلمين أحمد يونس على Bostom متهماً إياه بأنه لا يفسر تلك الآيات بشكل صحيح، وموضحاً بأن هذا التفسير هو أحد التفسيرات التي استخدمها كثيرون عبر التاريخ الإسلامي، بينما حقيقة الأمر أن هذه التفسيرات هي قانون من صنع البشر.
وقال يونس إن ما يشير إليه Bostom ليس نصاً قرآنياً وإنما قوانين وضعية وقرارات أصدرها أشخاص من واقع مواقعهم وسلطاتهم السياسية، وهؤلاء قرروا تفسير النص القرآني بطريقة تمنحهم الشرعية بين الناس ليتمكنوا من القيام بممارسات تعود عليهم بالنفع.
وقال يونس إن الآية 191 من سورة البقرة {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ}، هي تذكير محدد لموقف تاريخي محدد بشأن مجموعة محددة من الناس في نقطة زمنية محددة، وما يحاول أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وأمثاله عبر التاريخ، الذين يشير إليهم Bostom، هو تعميم تطبيق هذا السياق المحدد.