حكومة الوحدة الوطنية

أرض السواد : خالد شاتي



تفائل الشعب العراقي بالخير عندما بُدل السيد نوري المالكي بدلا عن السيد الجعفري هذا الامر الذي احزن الشعب العراقي لما لهذا الرجل من ايدٍ بيضاء في خلق مشروع وطني خالص لكن وحتى لا ندخل في تفاصيل ربما تحزننا او تشعرنا بالخيبة لما الت اليه العملية الديمقراطية في العراق، لكن وبعد اختيار السيد نوري المالكي وأستحالة بقاء الدكتور الجعفري، اطمئن الشعب بهذا الاختيار الجديد لان الاول هو خير بديل للثاني بعدما عرف عن هذا الحزب الذي ينتمي له الاثنين من خوف وحرص على العراق واهله ولان السيد المالكي(رجل ادراة الازمات) هو الان في وجه المسؤلية المباشرة فيجب على الجميع ان يؤآزر هذا الرجل ويساهم في انجاح مهمته الصعبة جدا ، يجب اولا أن ننتبه لنقطة حساسة بعض الشي وهي أن اغلب القوى الموجودة في الشارع السياسي العراقي ممثلة في البرلمان النيابي الا بعضا من قوى تدعي أنها (مقاومة شريفة) وليس من حقنا أن نقول لها غير ذلك أذا كانت فعلا تعتبر أن قوات متعددة الجنسيات قوى احتلال ويجب مقا رعتها شريطة أن لا تمس تلك المقارعة أبناء هذا الشعب الجريح، لكن ما يجري على الارض غير ما يجري في تلك الخطابات التي يتبناها البعض ممن دخل الان في العملية السياسية.



كان يجب على القوى ذات الاغلبية البرلمانية وبعض القوى التي لديها مشتركات معهاأن تحاول أن تحصل على بعض الضمانات في قضية تلك الاعمال التي تطال هو لاء الابرياء، والتي الى الان لم تنقطع او تقل على الاقل والا ما فائدة أن تكون حكومة وحدة وطنية وسط اجواء مكتظة بالتفجير والتفخيخ والقتل، وعلى يعقل أن بعض تلك القوى في البرلمان النيابي الجديد لا دخل لها بمجموعات مسلحة تاخذ منها وعودا بالتقليل على الاقل من تلك العمليات، التي لا اعتقد انها تقتصر على( رجال الخارج) فقط وأن كان كذلك ، فمن يوفر لهم الخدمات اللوجستية من مآكل ومشرب وامور أخرى وأتخيل أنا نفسي في موقع أكلف فيه بواجب في بلد اخر غير بلدي فما يدريني بالمدينة المعنية ومَن يرشدني الى المسكن وأماكن التواجد الاكثر للناس وغيرها من الاسئلة والاجوبة الكثيرة ومن هذا المنطلق فيجب على حكومة السيد المالكي أن تحاول وفي أول مهمة لها أن تجمع الفرقاء السياسيين على طا ولة واحدة وتقول لهم بالحرف الواحد أن ما يجري من اعمال نسميها نحن ارهابية ويسمونها مسلحة او مقا ومة أن تقف تلك الاعمال لتجرب الحكومة التي تحتوي على كل الاطراف مهمتها في قيادة المجتمع ، والا الا يظنون أنهم غدا لايؤسئلون ممن أنتخبهم من أنهم لم يظيفوا للتجربة شيئا بمعنى أن الحكومة بهم وبغيرهم هي في ميزان واحد، مع أننا نعلم علم اليقين من أن هناك لمسات في بعض العمليات (للمتحل) واخرى لقوى(أقليمية) ومن باب( كومة احجار ولا هالجار) كما تقول جدتي رحمها الله، فعند ذلك ربما أقول ربما نقدر كلنا أن نقف بوجه التخريب هذا من خلال أنفتاحنا الجدي على الدول العربية ومنا قشة الملف الامني معها بل حتى الدول الصديقة الاخرى ، عندما يكون هناك مفاوض قوي يضع النقاط على الحروف ربما نقدر أن نقلل من عدد الخسائر التي نخسرها هنا في بلادنا.



كما أن على الاطراف ( السنية) واجبا مضافا من خلال فتح تلك القنوات مع العرب لانهم هم الوحيدون القادرون على تلك الازمة لان لديهم مع العرب وشائج ولانهم الميزان الاثقل في عنصر (الثقة ) والتي تتعامل به الدول مع الاطراف الغير سنية من عدم الثقة والتخوف من الشيعة لان قدرها أن تكون جارة ملاصقة لايران، وبالتالي لا يمكن لتلك البلاد ان تطمئن للشيعة العرب وهذا قدرهم ويجب ان لا يجاملوا في خلق جو وردي مع هولاء القادة ولكن فعل الواجب القريب لعل الله سبحانه أن يقضي أمرا كان مفعولا، وأنا شخصيا سوف اتابع ما تفعله القوى السنية في هذا الامر وخصوصا بعد أن مر على التجربة أربعة سنوات من دون أن يشعر هذا الشعب بشي من الامن والامان وأن فعلوا ذلك ربما يوصلون للقوى الاخرى أنجازهم الذي طالما أنتظره العراقيين والا فيعتبر الامر مثل( المتملطخ بدم المجاتيل)