النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    انقلاب حزبي والتهميش السياسي وفساد وزارة النفط وراء انسحاب «الفضيلة» من الحكومة

    انقلاب حزبي والتهميش السياسي وفساد وزارة النفط وراء انسحاب «الفضيلة» من الحكومة
    بغداد ـ مازن صاحب:

    يبرز حزب الفضيلة كصانع قرار في كل مرة يجرى البحث فيها عن اخبار محافظة البصرة أو بعض المحافظات الجنوبية، واخيراً تعثرت خطوات رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي بقرار حزب الفضيلة الانسحاب من المفاوضات واصراره على تولي وزارة النفط.
    سؤال «الوطن» عن قصة حزب الفضيلة وعلاقته بوزارة النفظ، يجيب عليه المحلل السياسي الدكتور قيس العزاوي، والقيادي في حركة القوميين العرب، بقوله «أسس حزب الفضيلة بعد انهيار النظام السابق، وهو تنظيم ابتدعه الشيخ محمد علي اليعقوبي النجفي حفيد الشاعر العراقي الكبير المرحوم الشيخ محمد علي اليعقوبي رئيس الرابطة الادبية في النجف سابقا، وكان الغرض من تشكيل الحزب هو اتخاذ مسافة ما من الاحزاب الشيعية التقليدية كحزب الدعوة وتلك التي تأسست خارج الوطن وبخاصة المجلس الأعلى للثورة الاسلامية. واعتماداً على دارسي العلوم الدينية ومن المقلدين للشيخ اليعقوبي، نجح الحزب في تجميع جمهور واسع من عامة الشيعة في المحافظات الجنوبية خاصة».
    ويجد العزاوي ان اختيار مؤسسي الحزب للدكتور نديم الجابري استاذ العلوم السياسية المقيم في بغداد ليكون الامين العام للحزب، قد منحه بعض الشعبية في الوسط الاكاديمي، فجمع الجابري الى جانبه ثلة من المثقفين وطلبة الجامعات في بغداد، ويضيف " وفي الجنوب عرف عن حزب الفضيلة انه جذب جمهورا واسعا من العامة، وبخاصة في محافظتي البصرة والعمارة"، ويستدرك بالقول «بيد ان حزب الفضيلة بقي عاجزاً عن مواجهة تيار المرجعية الكاسح او تأثيرات الاحزاب الشيعية الكبرى فشغل موقعاً رابعاً في الخارطة السياسية الشيعية وجاء بعد المجلس الاعلى وحزب الدعوة والتيار الصدري»
    وفي محاولة الاحزاب الشيعية خوض معركة الانتخابات لمواجهة بقية التيارات والاحزاب العراقية جرى استقطاب حزب الفضيلة والتيار الصدري في العملية السياسية والدخول ضمن قائمة الائتلاف العراقي الموحد.
    وكان الفضيلة في تحالف شبه تام مع التيار الصدري بيد ان متغيرات حدثت باعدت بين الفريقين، كما يقول العزاوي، وفي داخل الائتلاف حصل حزب الفضيلة على 15 مقعداً برلمانياً بينما حصل التيار الصدري على 30 مقعدا وحصل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وحزب الدعوة و«المستقلون» الذين يتزعمهم الدكتور حسين الشهرستاني كل منهم على 30 مقعدا.
    وعلى هذا الاساس لم يكن لحزب الفضيلة وزعيمه الدكتور الجابري الحظ الاوفر في ترشيح رئيس وزراء منه وانحصرت المنافسة ما بين الدكتور ابراهيم الجعفري والسيد عادل عبد المهدي، وصوت الفضيلة لصالح الاخير فاشتد خلاف الدعوة والتيار الصدري مع الجابري.

    انقلاب حزبي

    ويؤكد المحلل السياسي، حدوث انقلاب حزبي ازيح فيه الجابري عن الامانة العامة وولي الدكتور علي الدباغ، الذي كان ضمن الائتلاف وخرج منه بسبب خلافه اثناء مفاوضات توزيع الحصص داخل الائتلاف شكل كتلة «الكوادر» التي فشلت في الانتخابات ولم تحصل على اي مقعد برلماني.
    ويضيف"وقد جاءت مفاوضات تشكيل الوزارة الاخيرة لكي تساهم في تهميش حزب الفضيلة، فقد رفضت اطراف الائتلاف اعطاء منصب وزير النفط للفضيلة، وشعرت قيادة الفضيلة ان دورها قد تضاءل فأصرت على مرشحها للنفط، وانسحبت لوجود منافس اقوى منها وهو الدكتور حسين الشهرستاني الذي تدعمه كتلة من 30 برلمانيا، وردا على سؤال عن التنافس على وزارة النفط التي وجهت اليها كل انواع التهم من عجزها الكبير على تلبية احتياجات العراقيين الى الرشوة والفساد الى الصفقات الخفية الى تهريب النفط ومن ثم جاء الحريق المتعمد للوزارة لكي يدمر وثائق الصفقات في الطابق الثالث من مبنى الوزارة؟.

    تهريب النفط

    يقول العزاوي «يرى عدد من السياسيين العراقيين ان التقارير العراقية والدولية تتحدث عن ثروات بالمليارات جنيت من وراء وزارة النفط، فالتهريب بنحو هائل يحدث عبر الحدود الجنوبية بخاصة موانئ الجنوب والشمالية والغربية والى يومنا هذا يستخرج النفط من دون عدادات رسمية وهي الحالة الفريدة بين دول العالم النفطي».
    وكان علي العلاق المفتش العام لوزارة النفط العراقية، قد اتهم حكومة الجعفري علناً في تقرير أصدره في الثالث من الشهر الجاري بالتواطؤ مع شبكات تهريب النفط الخام والمشتقات النفطية، وينتقد فشل السلطات في اتخاذ إجراءات لوقف هذه التجارة غير القانونية.
    ويرى العلاق ان الحكومة وأفراد متنفذين في المجتمع يسهلون عمليات التهريب بشكل كبير، اما صحيفة «بغداد» الناطقة باسم حزب الدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق فتكشف في مقال لها عن «اسرار وخفايا كثيرة وراء حريق وزارة النفط»، ان اهدافاً تضم بين طياتها كثيرا من الاسرار والتكهنات هي وراء ما شهده مبنى وزارة النفط من حريق اندلع في طابقين يضمان في اروقتهما معلومات كثيرة وخفايا عما دار من صفقات قدرت بمليارات الدولارات، وهي الصفقات التي كشفتها تقارير صحفية اجنبية مختلفة تحدثت فيها عن سرقة مايقارب 13 مليار دولار من صفقات نفط تم تهريبها من موانئ العراق ومناطقه الحدودية كما يؤخذ على الوزارة عجزها عن تلبية الخدمات المطلوبة شعبيا.
    وتشير اصابع الاتهام الى شخصيات رفيعة داخل السلطة واحزاب مسؤولة عن عمليات تهريب واسعة للنفط...

    تاريخ النشر: الثلاثاء 16/5/2006

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    000
    المشاركات
    1,930

    افتراضي

    ولله في حلقه شؤون

    ادعوا الى الله ان يسدد خطى الحكومة المقبلة وان تشكل باسرع وقت رغما على انوف فاقدين الفضيلةوالمتسمين بها

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني