البينة/:اثرَ سقوط النظام عمدت الكثير من الانظمة الى محاولة استباق الامور والتحسب للتداعيات والعمل على ايجاد سياسة للجديد الذي قد يحصل في العراق والامثلة كثيرة بدءاً من سوريا وتركيا ومصر ومن هذه الدول ليبيا حيث عمدت الى خطوات قذافية مهووشة وغريبة غرابة زي القذافي وخيمته .من هذه الخطوات هو ان المخابرات الليبية ومكاتبها الشعبية عمدت الى تجميع كل من له توجها بعثياً من العراقيين التدريسيين في كل المحافظات والمدن في ليبيا وقامت بالاجتماع بهم ودفعهم الى العمل كاحزاب سياسية رغم ان ليبيا في داخلها ترفع شعار (من تحزب فقد كفر ) بل والاكثر من ذلك انها عملت الى ضخ الاموال واقامة المؤتمرات والاجتماعات لدعم هؤلاء ودفعت بالكثير منهم الى ان يعودوا الى العراق والعمل في الساحة العراقية مع الابقاء على رواتبهم وعقودهم وكانهم موجودون في ليبيا … والساحة مليئة باصحاب العقود الوهمية المدفوعة من السفارة الليبية والذين يعلمون جيدا ان الحكومة الليبية لاتدفع لهم رواتب سخية لسواد عيونهم بل ان (وراء الاكمة ماورائها ) لاسيما وانهم كلهم مدرسون ويعرفون الخط الفاصل بين العمل السياسي وخيانة الوطن … وآخر التوجهات الخطرة التي عمدت اليها حكومة القذافي هو توجيه هؤلاء المدرسين بجمع رؤوس العشائر العراقية الفاعلة والمؤثرة في الساحة العراقية وجلبهم للقاء القذافي ودمجهم في مخطط لايراد به الا كل الشر للعراق والعراقيين ولاشك ان هذا التوجيه جاء بعد ورود تقارير مخابراتية من هؤ لاء المدرسين اصحاب العقود الموهومة المريبة من ان العشائر هي القوى الفاعلة في الساحة العراقية وهي القادرة على تحريك الشارع بالاتجاه الذي يخدم مصالح المخابرات الليبية وحكومتها . وقد عمل هؤلاء المدرسون على التحرك على العشائر المذكورة وحين فشلوا في استمالة عشائرنا الفاعلة التي لايمكن ان تقع في هذا الفخ الساذج عمدوا الى الالتفاف على الطلب المخابراتي بان توجهوا الى جمع عدد ممن ينتمون الى هذه العشائر والبسوهم الزي العشائري (العقال والكوفية والعباءة ) ومستلزمات الهيبة العشائرية وتوجهوا بهم الى الاردن وعندما تبين للدوائر الحدودية ان الكثير من جوازات هؤلاء فيها اشكالات قانونية ، جاءت مجموعة من الرمادي واخذت جوازات هؤلاء وجردتها بسرعة البرق وبطريقة غريبة لاتتناسب مع الروتين العراقي المزعج. وتم حل الاشكال وذهب الجميع الى الاردن لتنطلق طائرة تقل هذا العدد الغريب الذي يصل الى (400) عراقي وقد ظن الجميع انهم متوجهون الى ليبيا وكانت .
دهشة البعض ممن زاروا ليبيا سابقاً عندما تبين لهم بعد ان حطت الطائرة انهم في جمهورية مالي!!!! وكان استقبال هذا المجمع استقبالاً حافلاًُ مع اشهى الطعام وارقى الفنادق وبدأت الاجتماعات التي تتناول موضوعات خطيرة تخص الشأن العراقي وفوجيء الجميع بحضور البطل القومي معمر القذافي !!!! الى المؤتمر والقاءه بكلمة في الحاضرين مع توزيع الهدايا النقدية عليهم املاً في جذبهم للتحرك ضد بلدهم والحق يقال ان معظم من حضروا كانوا في داخلهم يسخرون من (عبقري الكتاب الاخضر ) !! الذي يحاول استمالة مشاعرهم ولسان حالهم يقول (عزومة وسفرة مجانية مع جيب عامر وليذهب القذافي الى الجحيم) الا ان عتبنا يبقى على اجهزتنا الامنية التي يفترض بها ان ترصد مثل هذه التحركات المشبوهة لاصحاب العقود الوهمية اولاً ولمموليهم بواجهة بعض الاحزاب ذات الاسماء الغريبة الرنانة وكذلك يفترض بوزارة خارجيتنا الاحتجاج على هذه التدخلات السافرة بشؤون بلدنا من قبل القذافي المجنون ومسكين ياعراق
http://www.al-bayyna.com/modules.php...ticle&sid=5362