 |
-
محامو الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
ربما تستوقفنا بعض الكلمات أحيانا وتغيّر موقف لطالما دافعنا عنه فالعقل البشري في تطور كامل وهو بدون أدنى شك متفاوت التحصيل والقدرات من شخص لآخر تبعا للظروف البيئية والفطرية .....وهو من دون شك ليس بمقدوره أن يصل إلى مرحلة الكمال مهما بلغ من مبلغ
الكلمة التي سمعتها مؤخرا وأود طرحها هنا هي هل إن الله بحاجة لمن يخشى عليه
أولمن يخُشى منه؟؟
أنا شخصيا لا تعجبني مطلقا فكرة ( محامو الرحمن ) واقصد بهم أولئك الذين يسعون لفرض أهواءهم باسم الله فيما يصح ولا يصح...........
قد يقاطعني البعض قائلا : محامو( إيه) بل قل جلادو الش..............
على كل همّ .. أنا شخصيا اسكن في مدينة جنوب أوسطية تعاني بالطبع من إعدام الكهرباء وأخواتها سمعت الكثير من تقولات هؤلاء منها إن احدهم قال بصوت يتطاير منه الغضب والوعيد بان من أزال صورة ( فلان المقدس)( يجب والله أن تقطع يده، بل رقبته )
وموضوع الصورة وإزالتها متعلق بمسالة توسعة الشارع الرئيسي لا غير عند من أزالها ، ولا تتصورون إن هذا المبجل وأنظاره مفسدون بل العكس تماما حتى إني سمعته يوما يطالب بعدم إعطاء المعلمين راتبا لفترة أربعة أشهر لأنهم لا يستحقونه ويقصد بهذا فترة العطلة الصيفية
وهذا دليل ( قاطع) على حرصه على أموال الشعب .. علماً إن راتب المعلم يبلغ ومن دون حسد (126 ألف) وراتب شبكة الحماية الاجتماعية ( 120 ألف) وراتب عضو الجمعية المتقاعد لخدمته العراق لستة اشهر (8 ملايين) أو يزيد.........
وخلال كلامه ردَّ عليه أحدهم همسا ( لابد انه كان كسولا في المدرسة ولذا فهو يكره المعلمين)
وخذ ما شئت من هكذا كلمات لا تنفع غير التنافر والبغضاء...
سابقا في كتب التاريخ كنا نقرأ مصطلح لم نفهم معناه حينها وهو ( اتخذ الدين غطاءا لتوسعاته الاستعمارية ) فالدين على مر العصور كان بساط سياسي للوصول بيسر إلى المطامح الشخصية .. لا يهم الثمن ما دام يدفعه المستضعفون .. ولذا نلاحظ الكثير من العلماء والشعراء والمفكرين قد كانوا أديم هذا البساط بنجيع الدم القاني وألا فما المبرر مثلا لصلاح الدين الأيوبي عندما أمر بقتل السهروردي ذلك الشاب الزاهد الفيلسوف صاحب الحكمة الاشراقية ..
نعم ما علاقة الأيوبي بالدين .. ولكن من برر له الأمر وجعله أمرا إلهياً مقدسا ألم يكن هؤلاء المدعون بعد أن رأوا فيه الخطر المحدق بزيفهم وأباطيلهم .....
عموما لا أود الإطالة أكثر بل اختم كلامي بحديث لسيد الشهداء وأرجو أن لا أكون قد تجاوزت الأسلاك الشائكة في أولى خطاي ولكن اعتقد إن مثل هؤلاء أصحاب المطامح الدنيوية هم الطامة الكبرى وهم البلاء العظيم ولا فرق بينهم أكانوا يدعون الانتماء للشيعة أو السنة أو غيره من المذاهب الأخرى فالدين لله وليس بمقدور أي كائن أن ينصب نفسه ميزان الله في الدنيا ويصدر الأحكام من دون رادع فهذا فاسق وذاك فاجر وهلم جرا …..
وهم لا ريب إلى زوال فسابقوهم ما كان مآلهم ...؟
ولكن المأساة الوحيدة والخطيرة هي سيادة الجهل والجهلاء في مجتمعنا وهؤلاء يتطيرون لكل قول لذا فالشبهات كثيرة حتى انك ما أن تفتح الحوار مع احدهم حتى تراه يتوارى عنه ثم ينعتك بأبشع الخصال لا لشيء إلا لأنك لا تطابق أفكاره التي ما أنزل الله بها من سلطان ......
قال الإمام الحسين عليه السلام
إن الناس عبيد الأموال ، والدين لغوٌ على ألسنتهم يحوطونه ما درّت به معايشهم فإذا محصوا بالابتلاء قلً الديّانون .
-
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |