 |
-
من منع السياقة الى الاضواء:الملكة الأميرة السعودية الجوهرة تعود للظهور مجدداً
الملكة الأميرة السعودية الجوهرة تعود للظهور مجدداً
GMT 4:00:00 2006 السبت 20 مايو
سلطان القحطاني

--------------------------------------------------------------------------------
الجوهرة البراهيم وحصة الشعلان زوجتا "الحاكميْن الكبار":
"ملكتان أميرتان" سعوديتان في حفلةٍ تكريميةٍ واحدة
اهتمام ملكي بالمرأة السعودية
سلطان القحطاني من الرياض : بعد غياب قصير عن الظهور على الساحة المحلية عادت "الملكة الأميرة" الجوهرة البراهيم حرم العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز إلى الظهور مجددا عبر تسجيل صوتي لكلمة شكر خلال تكريمها برفقة "الملكة الأميرة" حصة الشعلان حرم الملك عبدالله في تزامن مع الاحتفالية الوطنية بمرور نصف قرن على نشوء جامعة الملك سعود قائدة شعلة التنوير الثقافي في المملكة العربية السعودية منذ منتصف السبعينيات.
و"الملكة الأميرة" السعودية الجوهرة بنت إبراهيم بن عبدالعزيز البراهيم هي أم أصغر أنجال الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز مؤسس الدولة السعودية الحديثة، ألا وهو الأمير عبدالعزيز بن فهد أحد الأمراء الأقوياء حول عمه عاهل السعودية الحالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكان جدها عبدالعزيز البراهيم من القادة المشهورين في فتوحات الملك عبدالعزيز مؤسس الدولة السعودية الثالثة، كما شغل والدها منصب أمير الباحة جنوب السعودية.
وتعد "الملكة الأميرة" حصة الشعلان السيدة الأولى في البلاد كونها أقرب الشخصيات التصاقا برؤية الملك عبدالله الإصلاحية للمملكة صاحبة التحولات التنموية اللافتة، وهي في الوقت ذاته "الأم الروحية" لكثير من الرؤى الداعية إلى إعطاء المرأة السعودية دوراً مهماً في أجهزة الدولة بما يتلاءم مع الطبيعة الإسلامية المحافظة للمجتمع، في حين تمتلك "السيدة الأولى" شبكة علاقات واسعة مع مثقفات سعوديات ترعى نشاطاتهن بشكل مستمر برفقة ابنتها الأميرة عادلة بنت عبدالله.
وتأتي تسمية "الملكة الأميرة" مجازيةً كون أنه في الصيغة البروتوكولية الرسمية للمملكة السعودية لا يتم استخدام لقب "ملكة" أثناء تقديم زوجة أي ملك من ملوك البلاد التي تأسست منذ أكثر من ستة عقود بل يتم مناداتها بصاحبة السمو الأميرة لا أكثر، وهو تقليد للأسرة الحاكمة السعودية على خلاف الأنظمة الملكية الأخرى في العالم العربي، والتي يُعطى فيها لقب الملكة لزوجة الملك الحاكم وتحتفظ به بعد وفاته.
إلا أن مراقبين كُثر يطالبون بتحديثٍ لفظي للتسمية التي يتم بها مناداة حرم الملك بما يتواءم مع التحولات الفكرية والاجتماعية للمملكة العربية السعودية في عهد "ملك التحديث والمستقبل" على حد وصفهم للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مما يجعلهم واثقين بأن التحولات التحديثية التي تمر بها المملكة السعودية ستلقي بظلالها على بروتوكول الأسرة السعودية الحاكمة فيما يتعلق بهذه المسألة.
الأمير عبدالعزيز بن فهد
والملكة الأميرة الجوهرة البراهيم، التي لم تستطع الحضور للحصول على درع تكريمها من الجامعة، امرأة قوية رافقت زوجها الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز لما يقارب العقود الثلاثة مؤازرة له وداعمة صلبة في كافة مواقف الحياة، وظلت معه في تمام القرب إلى أن حانت لحظة اغماضته الأخيرة في مستشفى الملك فيصل التخصصي يوم الاثنين الثاني من أغسطس العام الماضي.
وعدا عن نشاطاتها الاجتماعية اليومية فإنها ما زالت تضطلع بالعديد من الأدوار ذات البُعد الخيري والإنساني كعادتها من خلال مؤسسة آل براهيم الخيرية ومن خلال تحركاتها الخاصة في هذا الصدد على التحديد، إذ يصفها الكثير من السعوديين بأنها "الغيمة المتحركة ذات الخير الكبير" على حد قولهم، إضافة إلى دعمها للعديد من المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية بمبالغ مليونية ضخمة.
وقالت في كلمتها المسجلة :"أكرر، لكن كما كرر كثير من دعاة الحق، فلنحذر جميعاً الأصوات والنداءات المشبوهة التي تتعالى يوماً بعد يوم والتي تهدف إلى محاكاة الحياة المادية الغربية التي بهرتنا بقشورها، والتي تنادي أن المرأة لابد أن تكون لها الحرية في أن تفعل ما تشاء، أقول لكن إن المرأة التي تخرج على سنة الخالق العالم الحكيم ستكون أقرب إلى أن تحطم نفسها، إن أعداء الإسلام يدركون الدور العظيم الذي تقوم به المرأة المسلمة، وهم يعلمون أن السيطرة على المرأة تعني السيطرة الشاملة على الأجيال القادمة ومن هنا يريدون أن يتخدوا من نساء المسلمين مطايا لتحقيق أغراضهم، فلنتحصن جميعاً بقيم الإسلام وفضائله ونتمسك بها".
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |