محامي الاردن عن الدفاع عنها باعتبارها ارهابية وتكفيرية وتفخيخية! يثير اكثر من علامة استفهام حول طبيعة التقويم الحقيقي للامور ولاتجاهات الاحداث في عالمنا العربي التعيس , وفي اعلامنا العربي المريض! فتلك الارهابية العراقية التي ساهمت ورفاقها في مجزرة فناد
ق عمان وتسببت بخسائر بشرية ومادية عالية ومرفوضة ومدانة ومستهجنة هي من نفس عينة البهائم الذين يزرعون الموت في مدن العراق واسواقه الشتعبية, وهي عينة (للتصدير) لشعوب الجوار التي تتحدث بفخر عن ما يسمى بالمقاومة العراقية التي تفخخ وتقتل الجيش والشرطة والنساء والرجال والاطفال , وتمارس تصفيات طائفية على الهوية , وتكفر من تشاء وتغتال من تشاء تحت دعاوى الوطنية والتحرير و افشال المخطط الامبريالي. وموازاة مع تصرفات نقابة المحامين الاردنية لا ادري كيف يفسر هؤلاء حميتهم التاريخية في الدفاع عن جلاد العراق البائد وعناصر نظامه, وهم الذين مارسوا مجازرهم الثقيلة ليس بحق الشعب العراقي فقط بل بحق شعوب المنطقة بشكل عام ولا ادري كيف يستطيع المرء استساغة طعم قيام محام اردني او فلسطيني بالدفاع العلني المتلفز عن صدام وبعبارات قليلة الادب تسخر من المحكمة ومن شرعيتها وقانونيتها, ثم يتحدثون بعد ذلك عن ضرورة عدم شرف الدفاع عن الارهابية العراقية التي فشلت في تفجير نفسها? فهل المسألة (خيار وفقوس), ام ان (المناضلين والمجاهدين) الذين يزرعون شوارع العراق بالموت يتحولون لشيء اخر عند دخولهم العاصمة الاردنية? وان الارواح المزهقة في شوارع بغداد والبصرة والموصل وبعقوبة هي ليست من نوعية وطينة الارواح المزهقة في فنادق عمان وغيرها من الدساكر والامصار ? وبعد ثلاثة اعوام على رحيل الفاشية البعثية هل ما زالت المكارم والاعطيات الرسمية العراقية تفعل فعلها في النفوس بدءا من بناء شقق الصحافيين وليس انتهاء بالاعطيات المالية وعقود النفط والمشاريع الاخرى ? وهل مازالت نقابة المحامين في الاردن او مصر او المغرب تعتبر صدام المهزوم الرئيس الشرعي الوحيد?! وكيف تثور ثائرة تلكم الاطراف حينما يتمدد ( ارهاب المجاهدين) للجوار ويعتبرونه كفرا بواحا وصريحا بينما لا تتحرك تلك الضمائر وهي ترى وتعايش طقوس الارهاب اليومية في العراق?
انها اسئلة لضمائر ميتة لن تتحرك خلجاتها قيد شعرة, لان التبريرات جاهزة. ولكون خطوط الدفاع المنافقة هي التي تقود التصورات في عوالم النقابات واحزاب المعارضة العربية التي فقدت بسقوط نظام صدام عنصرا تمويليا سخيا لن يجود الزمان بمثله.
فحق الدفاع عن النفس والحق في تكليف محام حق مقدس ولو لاعتى المجرمين واشدهم خطورة وهي عملية وآلية قانونية بحتة , ولكن يبدو ان بقايا الفاشية العربية تتمنى خراب ديار الاخرين وتفزع لاقتراب الخراب او جزء منه من ديارها.. وتلك هي اشكالية ونفاق الذين يجعجعون بالشعارات النضالية ويهربون عند اول منعطف..ألم نقل لكم ان للنفاق صورا مرعبه وسقيمه!!