النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    562

    افتراضي جـواري السلطان إحداهمـا مُتأسلمـه جاميــه والأُخـرى مُتعلمنـه ليبراليـه!!

    ســعود الســبعاني
    alsabaani@yahoo.com

    تعودنا على تلك الصوره النمطيه السائده والتي تُظهر ذلك السلطان البدين الأحمق ذو الكرش العظيم المُتخم مُستلقياً على ذلك الكرسي الوثير وهو يتفحص بعض أنواع الفاكهه المعروضه على مائدة البلاط وفي الخلف منه يقف إثنين من العبيد مفتولي العضلات يلبسون زياً تقليدياً للخدم مُفصلاً بدون أكمام وكلاً منهم مُمسكاً بريشةٍ ضخمه لطائر النعام يرفعوها كالمروحه ويُحركوا بها الهواء خلف العرش وبطريقه مُنسقه وهدوءاً حذراً فوق رأس ذلك السلطان الأجوف! وفي الجهه المُقابله لباحة الإيوان توجد مجموعه كبيره من الجواري والغلمان فمنهن من ترقص بجنون وتتمايل طرباً ومنهن من تعزف لمولاها على آلة العود وتُغني له الموشحات البغداديه والأندلسيه على غرار حكاية شهرزاد وشهريار في ألف ليله وليله ولاتألوا جُهداُ وهي تُردد له قصائد الغرام والغزل وتُبث له لوعات الشوق والهيام! وقد ترسخ في قاع عقلنا الباطن أيضاً ثقافة الهبات والأُعطيات والمنح السلطانيه والمكرمات الملكيه كما ورد في القصص التراثيه كالمقولة المشهوره : ياغــلام اعطيـه ألـف درهــم! أو ذلك المنظر الذهني الراسخ لمنظر الكيس القطني المليء بالدنانير الذهبيه وهي تُقرقع أو الصره المربوطه بيد السلطان وهو يُقلبها بين يديه ثم يرمي بها جلالته بأنَفـه طاغيه وكِبـر واضح على صاحب المثلبه فيقول له إسمع ياهذا: لقد عفونا عنك ومنحناك مئة دينار هبةً سلطانيه!

    فلا تكرر فعلتك ياهذا مرةً أُخرى وإلا قطعنا عنقك؟ فيلهج له المُذنب بالدعاء والنصر ثم يكيل له الشكر الجزيل ويطلب من الله يجزيه بالخير ويمدهُ بالعمر ويُكثر من حسناته ومن ثم يتراجع الى الوراء رويداً رويداً وهو يوميء بيديه الى الأعلى ثم الى الأسفل وكأنهُ يجدف الى الخلف تذلُلاً وطاعةً ونفاقاً! ولازالت في مُخيلتنا تلك الصوره الكرنفاليه الماجنه لجواري السلطان ومحضياته وخليلاته وهُن شبه عاريات لايسترهن سوى خماراً رقيقاً شفافاً يُظهر أجسادهن الطريه وهُن يتمايلن طرباً ويتراقصن غنجاً ونشوى في حضرة مولانا السلطان أطال الله في عمره فيُنشدنَ بالصوت على أنغام قصيدة مسكين الدارمي : قل للمليحة بالخمار الأسودِ *** ماذا فعلت بناســــــك متعبدِ بينما سلطاننا المُهيب المُبجل يُفتل بإصابعه الغلاض على أطراف شاريبيه والذي يقف على عقفتيهما الطير ثم يُمسد على لحيته المُسترسله الكريمه وهو يتلمض شهوةً ونزوة كما تتلمض الضباع الجائعه عند القبور المبلوله تواً وحديثةُ الدفن! ويبدو أن تلك الصوره النمطيه المتوارثه لازالت باقيه في داخل عقولنا الباطنه ومُترسخه في أعماق ظُلمات ذاكرتنا ولم تنمحي أو تزول وإن تطورت تلك الصوره وتأقلمت بعض ملامحها مع الواقع الجديد إلا أن جواري السلاطين لازلنَ يتمايلن طرباً ويترنحن عهراً عند أقدام أشباه السلاطين في هذا الزمان! ففي السابق كان يُجلب هؤلاء الماليك والجواري المساكين من بلاد الروم وفارس وكذلك من أرض الحبشه وهم لاحول لهم ولاقوه؟ حيث يرغمون على العبوديه ويُسامون الذل والمهانه وهم لم يختاروا أن يصبحوا مماليكاً أو يكونوا جوارياً لدى المُتغلبين بل جلبوا عنوةً ورغماً عنهم وبظروف مُختلفه كأن تكون بسبب الأسر في الحروب أو يُستبدلون كفديه وأحياناً عن طريق السلب أو بسبب رواج تجاره الرقيق آنذاك! ونفس الشيء حصل مع بعض القبائل العربيه حيث أُسر بعضهم وسُبيت نسائهم وبيع أطفالهم في بلاد الأفرنج بنفس الظروف المذكوره! وقد يظن البعض أن تلك الفتره البغيضه قد ولت وأنتهت وأصبحت من ذكريات الماضي ولم تعد تتداول تلك الثقافات الباليه المُخزيه وليس هُناك الآن من يؤمن بها أو يطبقها أو يعترف بثقافة التَملُك والعبوديه؟ وهذا الأمر صحيح من الناحيه الحضاريه وواقع من الناحيه الجسديه ولكن بعض العقول لازالت تعيش تلك الثقافة المُتأصله بقبول مبدأ العبوديه للخلق والتأقلم مع طاعة الساده المُتغلبين والقيام بدور الخادم لهم أو العبد المُطيع! ولحد الآن لم يتحرر هؤلاء من عقدة التملك والرضوخ الى رغبات السلطان وتنفيذ هرطقاته ومحاولة إرضاء نزواته حتى لايغضب أو يتحول عنهم لجاريه أُخرى فيُهمل الجاريه الأولى!؟ فإذا قُدر للاجساد أن تتحرر مُنذ حوالي 1400 عام وعلى يد الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ثم تستمر رسالة المؤآخاة والتحرر من نير العبوديه من بعده على يد خلفاءه الراشدين رضى الله عنهم وأرضاهم؟ بينما إستمرت تلك الثقافه البغيضه مُستشريه داخل المُجتمعات الغربيه والكنسيه الى أوقات مُعاصره وبقيت تلك النظره الدونيه للبشر بدافع اللون والجنس والطائفه الى وقتٍ قريبٍ جداً حيث لم يُحرر العبيد إلا في عهد الرئيس الأمريكي إبراهام لنكولن ومع هذا إستمرت تلك العنصريه الكريهه الى نهاية الستينات ميلاديه وقد ظهر سياسيين رافضين ومناهظين للعنصريه أمثال "مارتن لوثر كنغ" و "مالكولم أكس" وغيرهم وكذلك إستمر الأمر في حكومة بريتوريا العنصريه في جنوب أفريقيا على نفس الوتيره العنصريه مما أخرج رجالاً أشداء يَتحدون الطغيان ويُقارعون هؤلاء العنصريين الممقوتين بالنضال والتضحيه مثل نيلسون مانديلا ورفاقه. وبينما كان العالم يتقدم بخُطى واثقه نحو الحريه ويرفض العبوديه ويُكسر الأغلال ويتحدى الظلمه والطغاة ويُحطم بقايا الدكتاتوريات كانت الأوضاع تتراجع بشكل رهيب في بلاد الحرمين ومهبط النبوه!؟ وبالرغم من أن أول حركة تحرر للإنسان من نير الطغيان والعبوديه ظهرت في تلك البقعه المباركه! وأول إشعاع أنار طريق للشعوب المغلوبه وأول حق مُنح للمرأه وأول خدمه قُدمت للإسره وللمُجتمع خرجت من تلك الأرض الشريفه مع هذا فأن العبودية قد أنشبت أظفارها في العصور المُتأخره وترسخت في كثير من العقول فتحولوا الى مماليك وجواري لدى الملوك والسلاطين بعدما كانوا أحفاداً للصحابه وحملة لواء الإسلام! فهؤلاء ( المتسعودين) لازالوا يعيشون ثقافة العبوديه العقليه حيث لم تتحرر أفكارهم بعد ولم تكسر القيود عن عقولهم وإستمرأت أنفسهم الذل والمهانه فباتوا مماليكاً وجواري لسيدهم السلطان الجائر! فمثلاً هؤلاء المُدعين للعلم الشرعي من مشائخ السلاطين وبكل أصنافهم من سناكحه وجمبازيه ووسطيه الذين يزعمون بأنهم ورثة الأنبياء وحملة راية التوحيد! هم لم يستطيعوا أن يُحرروا أنفسهم ولم يُقدموا للإسلام أو الدين سوى الذل والعار والمهانه والخيانه والإنبطاح ولم يفلحوا سوى بوضع تلك الهاله والقدسيه على هذا الحاكم الطاغيه فمنحوه الشرعيه المُقدسه بعد أن تحولوا الى جاريه سمراء تتراقص أمام جلالته كي يستمتع بها مسياراً أو مسفاراً!؟ وهم الآن بمثابة الجاريه الحبشيه السوداء بمقاييس ذلك الزمان!؟ فتلك الجاريه تسعى بكل السُبل لرضى مولاها السلطان وهي مستعده لبذل الغالي والنفيس حتى لايتخلى عنها سيدها فيتحول الى الجواري الأُخريات! لذلك تجدها ترقص وتُغني وتُمثل وتستعرض وأحياناً تتجنى وتدّعي وتزعم بوجوب البيعه في سبيل الدفاع عن مولاها وولي نعمتها في السراء والضراء حتى لايُهملها أو يُسلط عليها العواذل فتفشل ويذهب ريحها!؟ كما إنها تعودت على الدمقس والحرير والمال والشهره والمكانه الإجتماعيه حيث كان يُشار لها بالبنان على أنها الجاريه المُفضله والمحضيه لدى سيدها السلطان! وأما الجاريه الأُخرى الثانيه فهي تلك الليبراليه الملساء اللعوب!؟ فهؤلاء أدعياء العلمنه واللبرله والدمقرطه كلهم أصبحوا مطايا وجحوشاً للسلطان!؟ فلم نسمع علمانياً أو ليبرالياً سعودياً من هؤلاء اللبراليين الجددً طالب بإجراء إنتخابات حُره أو إنتقد التسلط المُطلق للملك أو ندد بفساد الأُمراء أو حتى مُجرد أبدى تحفظاً على وزير من خارج العائله المالكه! فهَـم هؤلاء الوحيد وهدفهم الأساسي هو أن يُرضوا سيدهم السلطان أولاً ويُدمروا الدين ويحاربوا المُسلمين ثانياً! وهؤلاء أيضاً يُمثلون الجاريه الروميه البيضاء التي تتراقص أمام السلطان وحسب تصنيف ذلك الزمان! لأننا قرأنا كثيراً عن مباديء وأهداف وأسباب الثوره الفرنسيه التي إندلعت عام 1789 م وهي تُعتبر أم الثورات الأوربيه وصاحبة الشرارة الأولى للعلمانيه ونعرف أن مُفكريها إبتداءاً من فولتير وجان جاك روسو ومونتيسكيو وغيرهم قد حاربوا الملكيه المُطلقه وناضلوا في سبيل حرية الرأي والمساواة والمؤاخاة!؟ والآن وبعد مرور 217 عاماً لم نسمع أو نرَ من هؤلاء الليبراليين السعوديين الجُدد الممسوخين من يُطالب منهم بملكيه دستوريه أو يُعارض الملك أو يدعو الى حرية الرأي أو المساواة أو المؤاخاةَ!؟ فلم يأخذوا من تلك الحضاره الغربيه إلا مساوئها وعهرها فإنتقوا أتعس مافيها وقلدوا أقذر المباديء والصفات للسياسين الغربيين الفاسدين من كذب وتزوير وإنحلال ورأسماليه بغيضه وحقد وخبث وعنصريه وموازين عداله مُختله!؟ وأهملوا التطور العلمي والتقني في تلك المُجتمعات وتغاضوا عن حرية الرأي والفكر وحرية الإختيار والمهنيه وقول الحق والدقه في المواعيد والحرص في العمل ولم يُقلدوا مسيرة المُنظمات الإنسانيه والحركات الفكريه والجمعيات الخيريه بل تتلمذوا على يد أحقر المُنظمات الإستخباراتيه والأمنيه!؟ فهل سمعتم يوماً أن غازي القصيبي يُنادي بالملكيه الدستوريه أو ينتقد الفساد المُستشري والظلم المُنتشر وإستحواذ تلك العائله السعوديه الهالكه؟ هل قرأتم لديناصور الصحافه المُحنط تركي السديري مقالاً يُطالب فيه بالملكيه الدستوريه أو حرية الرأي أو حرية الفكر أو الديمُقراطيه!؟ هل شاهدتم على قناة العبريه لصاحبتها المصون الجوهره البراهيم وأخوتها الإثنى عشر حرامي أن مُديرها عبدالرحمن الراشد قد إستضاف من يدعو الى الملكيه الدستوريه أو ينتقد تسلط النظام السعودي؟ هل قرأتم موضوعاً أو سطراً في مقال على جنبات خضراء الدمن رقيعة "الشرق الأوسط "لرئيس تحريرها الأُمعه طارق الحميد أو أي كاتب آخر ينتقد الحكومه السعوديه أو يلومها أم أن ليبراليتهم الجديده تتمثل فقط في إنتقاد مصر وقطر وسوريا وفلسطين وليبيا وإيران!؟ هل قرأتم في موقع إيلاف أو دار الندوه سابقاً من ينتقد الطغيان السعودي أو من يُنظر لملكيه دستوريه عادله؟ الجواب : لا وكلا وألف كلا ومحال ومُستحيل ومعاذ الله أن يحدث ذلك!؟ والسبب أن هؤلاء العلمانيين السعوديين نصابين وهم في الحقيقه ليبراليين دجالين مُهمتهم فقط التطبيل للسلطان وخدمته ولعق أقدامه وتنفيذ أوامره وتطبيق برامجه وهدفهم الأساس هو البحث عن المصالح الخاصه وإفساد المُجتمع والترويج للدعاره وأما حرية الرأي والديمُقراطيه المزعومه فالى حيث ألقت مادامهم يعيشون في لندن ودبي والمغرب والبقيه والباقيه تتمركز فوق رأس الهرم وتستحوذ على كراسي الوزارات فمالهم وللملكيه ووجع الرأس!؟ ومايحصل الآن من تنافس بين أولئك الجواري هو إستقتال وإستماته في سبيل إرضاء السيد الفحل عن طريق الجهود المبذوله من قبل مُحضياته ومملوكاته؟ والمهزله الحقيقه أنك ترصد الحرب الكلاميه والمنشورات الصحفيه والتصريحات الفضائيه بين جاريَتي السلطان السمراء والبيضاء فأول ماتبتدأ به هو الثناء والشكر على ولي أمرهن وينتهي المقال بالدعاء والإستغفار لفحلهن وتاج رأسهن في كل مره!؟ فكلاً يُريد أن يُثبت ولاءه وطاعته لذلك السيد المالك المُتغلب!؟ فهؤلاء السناكحه المُتأسلمين وأولئك الليبراليين الجدد الممسوخين ينطبق عليهم بيت الشعر القائل : كـلاً يَـدعـي وصـلاً بليلـى *** وليلـى لاتقـرُ لهـم بـذاكـا!؟ فياليت أن إبن سعود يقُر لهم بذلك الحب العذري والوله العاطفي والعهر الإخلاقي؟ بل يعتبرهم مُجرد أدوات وعبيد خلقوا لخدمته وهُم عباره عن مُهرجين وجواري تتراقص أمامه كي تُرضي غروره وتشبع رغباته فمرةً يشتهي الجاريه السمراء فيتفضل عليها بمسياراً سلطانياً مُقدساً! ومرةً يشتهي تلك الروميه الشقراء الممحونه فيُداعبها ويلبي لها رغباتها المكنونه ثم يُدللها على بقية محضياته فيُسلطها على تلك الجاريه السمراء ذات الرُكب السوداء!؟ وفي النهايه يبقى إبن سعود هو الرابح في تلك اللعبه وهو المُسيطر الفعلي على الأوضاع لأنهُ يمتلك الكثير من الجواري الحسان والغلمان المُردان وكل هؤلاء مُستعدون وجاهزون للرقص والتعري أمامه كي يرضى عنهم ولايتخلى عن إعالتهم! فهل هناك من يحترم نفسه ثم يفتخر بأنهُ ينتمي لهؤلاء الجواري وشلل الراقصات!؟

    2006-05-28

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    2,017

    افتراضي

    هذه هي طبيعه العالم السني 00
    من يقراء التاريخ 00 يعرف ذلك
    اقراءوا التاريخ لتعرفوا00 من هو يحيى بن اكثم
    من هو ابو يوسف القاضي
    من هو الشعبي
    من هو سفيان الثوري
    من هو ابو الهدى الصيادي
    كي تعرفوا طبيعه العالم السني
    فلا عجب ان يشبه هؤلاء "سلفهم"

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني