 |
-
الشيعة العراقيون يؤكدون بأنهم غير منقادين لطهران-خبر
الشيعة العراقيون
يؤكدون بأنهم غير منقادين لطهران
الجمعة 30 مايو 2003 16:32
كمال طه: رفض انصار المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق والذين عاد اغلبهم من ايران بعد سقوط نظام صدام حسين في التاسع من الشهر الماضي الاتهامات الاميركية حول وجود متشددين اجانب في العراق.
وقال مسؤول في المجلس في بعقوبة (60 كلم شرق بغداد) لوكالة فرانس برس ان "هذه الاتهامات غير صحيحة ونحن عراقيون وحتى الذين جاؤوا من ايران هم عراقيون ابناء هذا الوطن".
ورفض المسؤول الذي اتخذ منذ عدة ايام شقة متواضعة وسط المدينة كمكتب للمجلس في وسط المدينة الافصاح عن اسمه لان الاميركيين على حد قوله "يتصرفون بعنف" حيال اعضاء هذه المنظمة الشيعية التي يقودها اية الله محمد باقر الحكيم (66 عاما) والعائد من ايران في العاشر من الشهر الحالي بعد ان قضى 23 عاما في المنفى.
واضاف المسؤول "نحن لسنا ارهابيين ونحن لا نفهم لماذا يتصرف الاميركيون هكذا حيالنا ان كل ما نريده هو حكومة ديموقراطية تضمن حقوق كل الشعب العراقي وتضمن حقوق كل فئاته المختلفة".
وكان التحالف الاميركي-البريطاني اكد في وقت سابق من هذا اليوم ان متطرفين اجانب دخلوا العراق لزعزعة استقرار البلاد غداة الاتهامات التي وجهها وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد الى ايران.
وقالت اذاعة التحالف ان "متطرفين بقيادة اجنبية دخلوا العراق مع نوايا عدوانية" داعيا العراقيين الى مساعدة القوات الاميركية على التعرف على هؤلاء "المتطرفين" وكشف هوياتهم.
واضافت الاذاعة "من مصلحة الشعب العراقي مساعدة قوات التحالف على كشف هؤلاء المتطرفين. علينا الحصول على مساعدة للقضاء على هؤلاء المتطرفين بتزويدنا بالمعلومات التي في حوزتكم (...) اي معلومات قد تساعدنا على تنظيف بلادكم من الاعداء الاجانب".
وقام الجيش الاميركي في هذه المنطقة ذات الغالبية الشيعية التي تقع على بعد 100 كليومتر على الحدود العراقية-الايرانية باحتلال مقار المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق.
واوضح المسؤول ان "القوات الاميركية طلبت قبل عشرة ايام من مقار الاحزاب السياسية في المدينة والذين كانوا يقيمون في المباني الحكومية بترك واخلاء تلك المباني لكنها معنا استخدمت القوة".
واكد ان "اقتحامهم لمقارنا ادى الى مقتل احد حراسنا وهو هاشم الموسوي والقاء القبض على اكثر من خمسة واربعين شخصا".
وقال "اننا نستغرب من هذا التصرف خصوصا انهم لم يعطونا مهلة كي نغادر هذه المقار" مشيرا الى ان "الاميركيين اطلقوا سراح بعض المحتجزين وبقي 19 قيد الاعتقال".
والخميس اتهم وزير الدفاع الاميركي دونالد رامفسلد ايران بالسعي الى تنظيم معارضة ضد قوات التحالف الاميركية والبريطانية في العراق عبر بث برامج اذاعية وارسال عناصر من حرس الثورة مشيرا الى ان وجودهم في البلاد "مصدر تأثير سلبي".
ولمناسبة زيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بيلر الخميس الى البصرة (جنوب العراق) اشار الموفد البريطاني جون سورز الى "ادلة" تثبت بان ايران تحاول وضع "آلية" تسمح لها ببسط نفوذها على جنوب العراق.
وفي منطقة المقدادية قتلت الشرطة العسكرية الاميركية الاحد بالرصاص امرأة كانت تحمل قنابل يدوية شنت هجوما على عسكريين في مدينة بعقوبة على بعد ستين كيلومترا شمال شرق العاصمة.
وفي المقابل اعتقلت القوات الاميركية تسعة عراقيين اطلقوا عليها قذائف مضادة للدبابات (آر.بي.جي) ورصاصا من اسلحة خفيفة في محافظة ديالى (شمال شرق العراق) حيث غالبية السكان من الشيعة حسب ما اعلنت القيادة الاميركية الوسطى.
وتعتبر واشنطن فيلق بدر اداة للنفوذ الايراني في العراق. وقد استهدفته في اطار حملة على المسلحين في وسط وجنوب العراق.
ومن جانبه ، لم يتطرق الشيخ علي السيد عبد الكريم المدني امام مسجد الحاج محمد التميمي الذي يعد من اكبر المساجد الشيعية في مدينة بعقوبة في خطبة الجمعة الى اي من القضايا السياسية.
وحول اسباب قيام الجيش الاميركي باغلاق مكاتب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بهذه الصورة العنيفة قال بعد انتهاء صلاة الجمعة ان "قوات بدر دخلت الى المدينة مسلحة واميركا عدوها اللدود السلاح".
واضاف ان "الاميركان لا يريدون اسلاما متشددا بل يريدون اسلاما منهجيا متعقلا ضد الارهاب، هم يرغبون بالفكرة الوسطية اسلاما مهادنا".
وبالنسبة للشيخ المدني فأن "الشعب العراقي يختلف عن الشعب الايراني في الفكرة والنظرة والتصرف لان النظرة الشيعية العراقية وكل رجال الدين في العراق نظرتهم وسطية تختلف عن ايران".
ا.ف.ب
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |