 |
-
العراق: تفاصيل جديدة عن مجزرة الطلبة في العظيم
أفاد أحد الناجين من مجزرة العظيم التي طالت 21 مواطنا كرديا وتركمانيا وشيعيا يوم أمس"أن معظم ضحايا العملية الإرهابية كانوا من الطلبة وهم في طريقهم من ناحية ( قرتبة) الى بعقوبة لأداء الإمتحانات النهائية للعام الدراسي الجاري، وأنهم تعرضوا لكمين لجماعة إرهابية قرب قرية (عين ليلى) على الطريق الرابط بين بعقوبة وبغداد، حيث كنا في ثلاث سيارات نقل من نوع كيا، وما أن وصلنا الى قرب العظيم بحدود الساعة السابعة صباحا حتى اعترضتنا سيارة تقل عددا من الإرهابيين الملثمين يقدر عددهم بـ 15 مسلحا يحملون بنادق كلاشينكوف ورشاشات(بي.كي.سي).
أنزلونا من السيارات الثلاث ووجهوا أسلحتهم نحونا، و عندما صرخنا بهم أننا مسلمون مثلكم، أجابونا، ونحن نقتلكم باسم الإسلام، ثم صوبوا نيرانهم نحونا فقتل 21 من الطلبة معظمهم من الأكراد والتركمان وبينهم عدد من الشيعة الذين فروا من مناطقهم السابقة بسبب الأوضاع الأمنية". وقال حقي اسماعيل الذي هو أحد الناجين الاثنين من المجزرة وهو يرقد حاليا في مستشفى السليمانية لتلقي العلاج من إصابة في الرأس "عندما أطلقوا النار علينا لم أشعر الا بحرارة في جسمي ففقدت الوعي تماما، واستيقظت وأنا راقد في المستشفى". وأضاف " في البداية فرقوا الراكبين، حيث أخذوا أربعة من السنة وقتلوا البقية". وبعد فترة وجيزة أطلق الإرهابيون سراح ثلاثة من السنة وأبقوا على الأخير، ولكن السلطات الأمنية الكردية اعتقلت هؤلاء الثلاثة للتحقيق معهم للاشتباه بوجود دور لهم في العملية، باعتبار المجزرة طاولت الأكراد والشيعة والتركمان من دونهم. وكانت وزارة داخلية إقليم كردستان قد أصدرت بيانا استنكرت فيه الحادث، وتوعدت بملاحقة الجناة، فيما أرسل الرئيس العراقي جلال طالباني ممثلا شخصيا عنه للمشاركة في مراسيم عزاء الطلبة الضحايا. يذكر أن ناحية قرتبة هي إحدى المناطق المنزوعة عن حدود إقليم كردستان يطالب الأكراد باعادة ربطها بحدود الإقليم وهي ذات غالبية كردية وفيها مقرات تنظيمية عديدة للأحزاب الكردستانية.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |