 |
-
من هو المجرم الحقير أبو مصعب الزرقاوي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - ولد أحمد فضيل الخلايلة، المعروف باسم "أبو مصعب الزرقاوي" في حي "الكسارات" الشعبي الواقع في شمال مدينة الزرقاء الأردنية، في منزل متواضع للغاية لا يتعدى ثلاث غرف. التحق أحمد الخلايلة بمدرسة الملك طلال بن عبدالله الابتدائية، في الزرقاء، ثم التحق بالمرحلة الثانوية في ثانوية الزرقاء، وعمل لمدة قصيرة لا تتعدى الشهر في بلدية الزرقاء في قسم الصيانة، لكنه ترك العمل بعد أن طلب منه والده ذلك.
وقد درس الزرقاوي حتى الصف الثاني الثانوي، وحصل على معدل 87% في نهاية العام الدراسي، لكنه لم يكمل الثانوية العامة لأمور غير واضحة.
عاش في بداية حياته بعيداً عن الدين ثم ما لبث أن انقلبت أحواله وتعلق بالدين، ودعا إخوته للتخلص من جهاز التلفزيون باعتباره مفسدة للجيل.
وأبو مصعب الزرقاوي، البالغ من العمر حوالي 40 عاماً، أب لأربعة أطفال، أكبرهم الطفلة آمنة وعمرها 14 سنة، روضة وعمرها 11 سنة، ومحمد 9 سنوات، والصغير مصعب 7 سنوات.
وعرف عنه أنه متشدد حيث يرفض إدخال أطفاله إلى المدرسة ويفضل تعليمهم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.
وتقول صحيفة "الدستور" إن أحمد فضيل الخلايلة، متزوج من زوجتين "أم محمد" المقيمة في حي الكسارات في الزرقاء، والزوجة الثانية وهي ذات أصول فلسطينية ولا يعرف عنها أبناء الزرقاء سوى أنها لحقت به إلى أفغانستان.
بعد خروجه من السجن في العفو الملكي في عام 1999، حيث قضى جزءاً من مدة الحكم الصادر ضده، تقدر بـ 8 سنوات، من أصل 15 عاماً مع الأشغال الشاقة، غادر الخلايلة إلى أفغانستان، ومنذ ذلك التاريخ وفق زوجته لم يره أي من أفراد أسرته ولم يكلمهم حتى في الهاتف، وشكلت لهم الأخبار التي تقول أن ساقه مبتورة مفاجأة إذ أنه غادرهم بساقين سليمتين.
وبعد غزو العراق والإطاحة بنظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، نجح الزرقاوي في الدخول إلى العراق وتشكيل تنظيم مسلح باسم جماعة "التوحيد والجهاد".
ولاحقاً، أعلنت جماعة "التوحيد والجهاد" بزعامة الزرقاوي ولاءها لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بحسب بيان نسب لها، ونشر على عدد من المواقع الإسلامية الإلكترونية.
ووصف البيان المنسوب للجماعة، أسامة بن لادن بـ "شيخ المجاهدين" مؤكداً أن جماعة التوحيد والجهاد "مطلوب منها وبقوة" رص الصفوف مع تنظيم القاعدة.
وأكد البيان ولاء الجماعة لبن لادن، قائلاً "نزف نبأ بيعة جماعة التوحيد والجهاد أميراً وجنوداً لشيخ المجاهدين أسامة بن لادن على السمع والطاعة."
شارك الزرقاوي، من خلال تنظيمه وخلايا أخرى تابعة له، بعدة هجمات مسلحة أو التخطيط لشن هجمات داخل الأردن، والتي تسبب بعضها في مقتل مدنيين، الأمر الذي نجم عنه صدور ثلاثة أحكام بالإعدام بحقه، علاوة على حكم رابع بالسجن 15 سنة.
ويذكر أن الولايات المتحدة رصدت مبلغ 10 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال الزرقاوي، والمتهم بتنظيم شبكة من المقاتلين المتشددين الأجانب في العراق، تابعة لتنظيم القاعدة، وهدفها الرئيسي الاعتداء على قوات التحالف، وخاصة الجنود الأمريكيين.
وكان الزرقاوي قد أصيب بجروح خلال إحدى الهجمات قرب العاصمة العراقية، وسرت الشائعات آنذاك بأنه قتل، غير أنه أصدر شريطاً صوتياً، نفى فيه مقتله وتحدث فيه عن إصابته.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |