 |
-
خبراء: مقتل الزرقاوي يشتت المقاتلين العرب ويدفعهم للانخراط في تنظيمات أخرى
انا اقترح ان يذهبوا ام الى السودان والى دارفور او الى الساحة الملتهبة اكثر الان الصومال
الزرقاوي يشتت المقاتلين العرب ويدفعهم للانخراط
خبراء: مقتل الزرقاوي يشتت المقاتلين العرب ويدفعهم للانخراط في تنظيمات أخرى
وسط توقعات بمغادرة غالبيتهم الأراضي العراقية
الرياض: تركي الصهيل
توقع مراقبون للشأن الأمني الإقليمي أن ينعكس مقتل أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق، سلبا على المقاتلين العرب هناك، ما قد يدفعهم لمغادرة الأراضي العراقية. وفي الوقت الذي ربط المراقبون تلك التوقعات بالارتباط الوثيق بين القاعدة في العراق والسعودية، إلا أن بعضهم يرى أن مقتل الزرقاوي لن يؤثر على «مجلس شورى المجاهدين» كما أطلق عليه، والذي ينضوي تحت مظلته كافة الجماعات المسلحة التي تتواجد داخل العراق. واعتبر عبد الله بن بجاد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية المسلحة، مقتل أبو مصعب الزرقاوي مكسبا للحرب على الإرهاب، لافتا إلى أن الزرقاوي كان يعد مصدر جذب للمقاتلين العرب وخاصة لأبناء دول الخليج، حيث كان المحرض الأكبر لهؤلاء المقاتلين «لتنفيذ عمليات انتحارية ضد القوات الأجنبية والعراقية».
وقال بن بجاد لـ«الشرق الأوسط» إن «مقتل الزرقاوي سيؤثر سلبا على البنية التنظيمية لتنظيم القاعدة في العراق»، موضحا أن الزرقاوي كان أكثر قيادات القاعدة تطرفا. وفي تحليله للوضع داخل العراق، وصف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية المسلحة، البيئة العراقية بأنها خصبة لتزايد أعمال العنف الدموي التي تضرب في العراقيين بشكل يومي، نتيجة تزايد الدعوات الطائفية.
ووفقا لابن بجاد، فإن أبو عبد الرحمن العراقي، يعد صديقا مقربا لأبو مصعب الزرقاوي أيام «قاعدة الجهاد والتوحيد»، وهو من سيخلف الزرقاوي في إدارة أعمال التنظيم، إذا صدقت توقعات المواقع الإلكترونية الأصولية، والتي تحدثت بهذا الشأن في أعقاب نعيها أمس للزرقاوي. وعن الانعكاسات المتوقعة على المقاتلين العرب بعد مقتل الزرقاوي، قال بن بجاد، إن المقاتلين وخاصة من بعض دول الخليج في الأراضي العراقية، معرضون للتشتت بعد أن ثبت مقتل قائد التنظيم، كون الزرقاوي هو من كان يقوم بتسهيل مهمة دخولهم إلى العراق عبر حدود البلدان المجاورة، متوقعا في السياق نفسه أن يلاقي هؤلاء المقاتلون الراغبون في القتال داخل الأراضي العراقية، صعوبة في الدخول، بعد أن فقدت حلقة الوصل التي كانت تسهل عملية عبورهم إلى الأراضي العراقية. وطرح عبد الله بن بجاد، فرضيتين، لما يمكن أن يكون عليه المقاتلون العرب داخل العراق بعد مقتل الزرقاوي، بقوله «إما أن يغادر المقاتلون المسلحون الأراضي العراقية عائدين إلى بلدانهم، وإما أن ينخرط بعضهم في تنظيمات إرهابية أخرى»، لافتا الى أن فرضية العودة إلى أرض الوطن، هي الأقرب، كونهم سيكونون موضع شك في العراق، وبالتالي يكونون معرضين للقبض عليهم في أية لحظة. ويضم الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار القضائي في وزارة العدل السعودية، صوته لابن بجاد، حيث يتوقع عودة المقاتلين العرب إلى بلدانهم، بعد مقتل زعيم التنظيم في العراق، داعيا السعوديين منهم لتسليم أنفسهم لسلطات بلادهم عبر المنافذ الحدودية. وأشار بن بجاد، إلى الخطورة التي كان يشكلها الزرقاوي خلال ترؤسه تنظيم القاعدة في العراق، حيث كان يضطلع بمهمة تصدير تنظيمه لخارج الحدود، من خلال محاولته استهداف بعض المصالح الوطنية في بلاده الأردن، أو محاولته إعادة تنظيم وبناء «القاعدة» في السعودية. من جهته، اعتبر الدكتور عبد الرحمن الشاعر عميد مركز الدراسات والبحوث واستاذ الدراسات العليا بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مقتل الزرقاوي «الضربة القوية» للإرهاب والإرهابيين، الذين ضلوا وضللوا باسم الجهاد. وقال ان «القضاء على الزرقاوي يعد رسالة واضحة لكل من يهوى اعتناق المبدأ التكفيري»، داعيا المقاتلين العرب في العراق، لإعادة حساباتهم وتقييم نهجهم، وفق مبدأ الوسطية والاعتدال.
الشرق الاوسط
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |