عنونت صحيفة عراقية مستقلة اليوم الجمعة مقالتها الافتتاحية "عراق بلازرقاوي مثل العراق بلاصدام حسين" وذلك بعد اقل من ساعة من رفع حظر التجول في العاصمة بغداد.
وقالت صحيفة "المدى" في افتتاحيتها في عدد خاص صدر بمناسبة مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق المتطرف الاردني ابو مصعب الزرقاوي ان "يختفي صدام من حياة العراقيين كان ذلك شرطا اساسيا من اشتراطات التحول الى مجتمع ديمقراطي حر وعادل وان يختفي الزرقاوي من تراب الرافدين فذلك شرط اساسي للتوفر على بلد امن يحيا الناس فيه بسلام وكرامة".
واوضحت ان "هذا كان الشعور العام لدى العراقيين في الحالين في حال صدام وفي حال الزرقاوي".
واضافت "لقد تحول الرجلان الى رمزين الاول للديكاتورية والاستبداد والثاني للقتل والذبح".
واكدت الصحيفة انه "لم يغب عن بال العراقيين حيث القبض على صدام (...) ولن يغيب عن بال العراقيين ايضا اختفاء الزرقاوي كرمز للعنف المنفلت من اية اخلاقية وقيم".
وتابعت الصحيفة "كان هذا هو الحاجز الذي دفع بالناس في المرتين الى التعبير عن فرحتهم بما شاءت لهم صيغ التعبير عن ذلك الفرح" مشيرة الى انه "فرح مستحق ومطلوب يحتاجه العراقيون ودفعوا في انتظاره سيولا من الدم والصبر والمرارات".
وخصصت الصحيفة التي وزعت مجانا جميع صفحاتها الثماني للحديث عن الحادث وردود الافعال العراقية والعالمية.
كما نشرت الصحيفة صورا للزرقاوي بعد مقتله وحطام المنزل الذي كان يأويه بعد الغارة الجوية الاميركية وفي اعلاه عنوان بالحبر الاحمر يقول "نهاية قاتل".
وقتل الزرقاوي مساء الاربعاء في عملية عسكرية اميركية-عراقية مشتركة في قرية هبهب شمال شرق بغداد.
واعلن الجيش الاميركي الخميس في مؤتمر صحافي بان طائرات حربية من طراز +اف 16+ اطلقت قنبلتين زنة كل واحدة 250 كيلوغراما تقريبا على منزل كان الزرقاوي ومساعدوه يجتمعون فيه.