 |
-
لكل داء دواء جزء الثامن
حرف التاء
التقرن الشعري
مرض وراثى شائع يتميز بظهور حبيبات حمراء أو رمادية خشنة على بعض سطوح الجلد مثل أعلى الذراعين والظهر والأفخاذ مما يكسب الجلد فى هذه المناطق خشونة ويصبح أشبه بجلد الأوزة بعد إزالة الريش وتنتج تلك الحالة من اضطراب فى عملية التقرن وتراكم الخلايا القرنية داخل مسام الجلد وفوهات الجريبات الشعرية ويظهر المرض عادة فى سن الطفولة ويزداد شدة خلال فترة المراهقة ثم يصل إلى التحسن مع اطراد العمر وتعالج تلك الحالات بمراهم تحتوي على حامض السلسليك الذى يساعد على إذابة التجمعات القرنية ويضفي نعومة على الجلد ويمكن أيضا استخدام كريمات تحتوى على 10% يوريا وحديثا أثبت مركب التربتوفين وهو حامض فيتامين أ فعالية فى علاج مرض جلد الأوزة
التهاب المخ
هو مرض حاد يصيب الجهاز العصبى للإنسان وله مسببات كثيرة ولكن أهمها الفيروسات بأنواعها الكثيرة وقد يحدث بعد الإصابة ببعض الحميات مثل الحصبة والنكفى.
وأهم أعراض المرض:
- ارتفاع فى درجة الحرارة .
- صداع شديد .
- قيء شديد .
- زغللة فى العين واضطراب فى النظر وتغريب العينين .
- حدوث تشنجات وتهيج للمريض .
- غالبا يدخل المريض فى غيبوبة .
وأهم علامات المرض:
- ارتفاع درجة الحرارة والغيبوبة فى شخص كان طبيعيا قبل المرض يستلزم إجراء بذل للنخاع الشوكى فورا .
- عدم إمكانية وضع ذقن المريض على صدره وإيجابية علامة كرنج أو برودزنكسى قد تحدث فى بعض الحالات .
- قد يحدث للمريض ضعف فى عضلات الأطراف أو الوجه وعند فحص السائل النخاعى نجد أنه:
- رائق .
- ضغطه شديد .
- كمية السكر طبيعية أو أكثر من الطبيعى .
- وجود زيادة طفيفة فى الخلايا الليمفاوية .
ولتشخيص الفيروس المسبب للمرض:
يجب عمل الفحوص السيرولوجية مثل اختبار التثبيت المكمل واختبار التجمع الدموى.
التيبس الجلدي
وهو من أمراض الأنسجة الضامة والتى يرجح أن سببها بعض الاضطرابات فى الجهازالمناعى للجسم تؤدي به فى النهاية إلى إحداث تلف فى أنسجة الجسم ذاته وهو بذلك يندرج تحت قائمة ما اصطلح على تسميته أمراض المناعة ضد الذاتية . ومن الأهمية بمكان التمييز بين نوعين من هذا المرض: الأول منهما تقتصر أعراضه على الجلد أما النوع الآخر فيمتد ليشمل أعضاء الجسم المختلفة ولهذا يطلق على هذا الأخير اسم التحجر أو التيبس الجهازي .
ويتميز النوع الأول بظهور بقعة أو أكثر قد تختلف فى المساحة والشكل وتصيب أى مكان على سطح الجسم حيث يكتسب فيها الجلد قواما جامدا أو متحجرا بعض الشيء كما يلتصق الجلد بالأنسجة الواقعة تحته وتظهر المنطقة المصابة عاجية اللون ذات سطح أملس كما قد تحيط بها هالة بنفسجية باهتة ثم لا تلبث البقعة أن تنخفض قليلا عن سطح الجلد العادي نتيجة لحدوث بعض الضمور فى المنطقة المصابة وهذا النوع قد يختفي تلقائيا فى غضون أشهر أو أعوام أما الحالات المزمنة منه فإنه يمكن الإسراع بشفائها عن طريق إعطاء حقن الكورتيزون الموضعية .
أما النوع الآخر فهو ما اصطلح على تسميته بالتحجر الجهازي حيث يصيب التيبس الأنسجة الضامرة فى أجهزة الجسم المختلفة إلى جانب الجلد وأكثر مناطق الجلد إصابة بهذا النوع هو الوجه والأطراف حيث يكتسب الوجه مظهرا جامدا يخلو من الانفعالات كما تضيق فتحة الفم وهو ما يعرف بالشفة المذمومة ويبدو الأنف غائرا قليلا أما الأصابع فيصيبها فى البداية بعض التورم فتشبه قطع السجق ثم لا تلبث أن تضمر وتتصلب وتميل إلى الانثناء وهى الأصابع الخطافية كما تضعف الدورة الدموية بها مما يعرضها لنوبات من البرودة مصحوبة بتغيرات متلاحقة فى اللون تتكرر فى نوبات قصيرة وبخاصة عند التعرض للبرد .
كما يعاني المريض فى العادة من صعوبة فى البلع نتيجة لتيبس المريء وعسر فى الهضم وحرقان بفم المعدة مع ميل إلى الإمساك أو حدوث بعض الاضطرابات المعوية المختلفة نتيجة لتأثر الجهاز الهضمى وفى بعض الحالات الشديدة قد يشعر المريض بصعوبة فى التنفس نتيجة لحدوث تليف بالرئة أو ارتشاح بللورى كما قد تتأثر عضلة القلب بالمرض مما يؤدى إلى حدوث بعض الاضطرابات أو الضعف فى ضربات القلب .
وقد تتأثر الكلى نتيجة لضيق الأوعية الدموية المغذية لها أو كنتيجة مباشرة للتغيرات التليفية فى أنسجة الكلية نفسها وعادة ما يعقب ذلك ارتفاع فى ضغط الدم حتى قبل أن تختل وظائف الكلى ذاتها.
وبالإضافة إلى ذلك فقد يشكو المريض من أوجاع مفصلية مختلفة قد تصل إلى حد حدوث التهابات فى المفاصل أو الأربطة بالإضافة إلى بعض الضعف فى عضلات الجسم.
والمرض أكثر شيوعا بين الإناث وبخاصة بعد سن الثلاثين إلا أنه لحسن الحظ من الأمراض نادرة الحدوث.
وبالرغم من أنه تمت تجربة الكثير من الأدوية ذات التأثير المضاد لحدوث التليف أو الموسعة للأوعية الدموية إلا أن الاستجابة لهذه العلاجات غير مُرضِيَة ولا يوجد علاج ناجع لهذا المرض حتى الآن.
التيتانوس
أ- التيتانوس الجراحى
تتراوح مدة حضانة المرض من 3 - 20 يوما ويحدث المرض بعد حدوث جرح صغير أو كبير أو عملية جراحية.
وأهم أعراض المرض:
- صعوبة وألم فى فتح الفم نتيجة لحدوث تقلص فى عضلات المضغ .
- تقلص فى عضلات الوجه مؤديا إلى سِحنة الوجه شبه المبتسم.
- صعوبة فى البلع .
- صعوبة فى الكلام .
- تقلص فى عضلات العنق مؤديا إلى ميل الرأس إلى الخلف .
- تقلص فى عضلات الظهر مؤديا إلى حدوث تقوس للمريض مع انبساط فى اليدين والرجلين .
- تقلص فى عضلات البطن .
- حدوث نوبات من التشنجات للعضلات الإرادية يعقبها نوبات من الاسترخاء وتزيد عدد ومدد نوبات التشنجات مع شدة المرض .
وأهم علامات المرض:
- عدم وجود ارتفاع فى درجة الحرارة .
- سِحنة الوجه شبه المبتسم أو تكشيرة الأسد .
- عدم القدرة على فتح الفم .
- حدوث تقلصات فى عضلات الوجه والعنق والظهر والبطن مع ملاحظة أن المرض لا يصيب عضلات اليدين والقدمين .
- حدوث تشنجات قد تؤدى إلى زرقة بالجسم .
- يكون المريض كامل الوعى حتى الوفاة .
ب- التيتانوس الذاتي:
تشبه صورته الإكلينيكية حالة التيتانوس الجراحى ولكن لا يوجد هنا جرح ظاهر وعادة يكون سبب العدوى جرح بسيط غير ظاهر.
التيتانوس عقب الولادة:
كزاز الأطفال - مرض اليوم الثامن
ويحدث هذا المرض نتيجة تلوث الحبل السُّرى للطفل أثناء قطعه بطرق غير صحية خصوصا فى الريف مثل استعمال بعض الدايات للأمواس والبوص فى قطع سرة الطفل كذلك وجود السباخ الملوث فى بيوت الفلاحين.
وأول أعراض المرض هو عدم قدرة الطفل على رضاعة ثدى أمه يعقبه غلق الفم ثم حدوث تشنجات غالبا ما تودي بحياة الطفل. ولقد سمى مرض التتانوس عقب الولادة بمرض اليوم الثامن لحدوث هذه الأعراض ابتداء من اليوم الثامن للولادة. ويعتمد تشخيص المريض على الصورة الإكلينيكية للمرض بعد مناظرته بواسطة أخصائى الحميات ولا يوجد دور للمعمل لتشخيص الحالات.
ونسبة الوفيات فى حالات التيتانوس عالية ويمثل التيتانوس عقب الولادة أعلى معدل للوفيات يليه التيتانوس الجراحى ثم التيتانوس الذاتى.
ويجب تفريق التتانوس من الالتهاب السحائى، التهاب المخ وتسمم الإستركنين ومرض التتانى.
ويعتمد علاج التيتانوس على:
- مصل ضد التيتانوس 20000 - 80000 وحدة حسب حالة المريض .
- جرعة كبيرة من البنسلين المائى بالحقن .
- عقاقير ضد التشنجات والتقلصات وأهمها الفاليوم والكلوروبرومازين .
- الراحة التامة للمريض مع تجنب أى إزعاج يؤدى إلى حدوث التشنجات .
- ويجب إعطاء الأطفال طُعم د . ب . ت فى المواعيد المحددة للتطعيم، ولقد وجد أن علاج المريض يتكلف حوالى مائتى جنيه خلال وجوده عشرة أيام فى المستشفى بينما يتكلف التطعيم 25 قرشا فقط.
- وعند حدوث أى جرح خصوصا بالطريق العام فيجب إعطاء الشخص مصلا ضد التيتانوس 3000 وحدة وقاية ضد المرض مع تطهير الجرح بالماء والصابون وصبغة اليود وماء الأكسجين أو برمنجات البوتاسيوم .
التينيا الإربية
وتظهر على شكل التهاب فى الجلد أعلى الفخذين من الجهة الداخلية ولها حافة محددة مرتفعة قليلا عن سطح الجلد تغطيها حويصلات أو قشور صمغية صغيرة وتصحبها حكة قد تكون شديدة فى بعض الأحيان وقد يمتد الالتهاب إلى منطقة العجان وحول فتحة الشرج والأليتين ونتيجة للاحتكاك قد تتعرض المنطقة المصابة للتسلخات والالتهابات والعدوى بالميكروبات غير النوعية.
وتحدث العدوى نتيجة استعمال الملابس الداخلية لشخص مصاب كما يحدث فى المدارس الداخلية مثلا أو بين المترددين على حمامات السباحة نتيجة لاستعمال مناشف ملوثة بالفطر.
العلاج :-
- كما فى التينيا الحلقية .
- مراعاة الاحتياطات لتجنب تكرار العدوى وارتداء ملابس داخلية قطنية وكيها وتغييرها يوميا .
التينيا الحلقة
التينيا الحلقية ( تينيا الجسم)
تظهر على شكل حلقة حمراء محددة ومرتفعة قليلا عن سطح الجلد بها حويصلات أو قشور صمغية صغيرة على حافتها وتصحبها حكة وتميل هذه الحلقات إلى الانتشار التدريجي متخذة أشكالا دائرية كاملة أو أجزاء من دوائر متلاصقة.
وأكثر الأماكن إصابة هى الوجه والرقبة واليدان وقد تصاحب التينيا الحلقية فى الرقبة والجبهة القراع الإنجليزي فى الرأس.
وعادة تكون الإصابات صغيرة وذات عدد محدود إلا أنها قد تزيد كثيرا فى الانتشار والعدد فى مرضى السكر أو المرضى الذين يعالجون بعقاقير تحد من المناعة مثل الكورتيزون.
العلاج :-
- أقراص جريزيوفلفين لمدة 3 أسابيع .
- مضادات فطريات موضعية .
التينيا الملونة
التينيا الملونة ( النخالية الملونة )
تعتبر التينيا الملونة من أكثر الأمراض الجلدية انتشارا بين الشباب فى المناطق الحارة الرطبة بينما يكون انتشارها أقل فى البلاد التى يميل طقسها إلى البرودة وقد وجد أن المرض يصيب 40% من سكان المناطق الحارة وتقل تلك النسبة إلى 1% فى المناطق الباردة ويقل حدوث المرض فى شهور الشتاء عنه فى شهور الصيف ويظهر على شكل بقع مختلفة الألوان تتراوح بين الأبيض والبني الفاتح وتصيب الصدر والظهر والرقبة وعادة لا يسبب المرض حكة وبعد علاج المرض تتخلف بقع أفتح من لون الجلد فتكون أكثر وضوحا فى الجلد الأسمر عنه فى الجلد الأشقر وتسبب قلقا للمريض وتستغرق عدة شهور حتى يعود للجلد لونه الطبيعي.
وقد وجد أن المرض يصيب الأشخاص ذوي الاستعداد الطبيعي للإصابة فنجد على سبيل المثال فى أسرة مكونة من أب وأم وستة أبناء أن الأب واثنين من الأبناء مصابون بالمرض بينما تكون الأم وباقى الأبناء خالين من المرض .
وأدت تلك الملاحظة إلى دراسة ظاهرة العدوى فى التينيا الملونة وخلص العلماء إلى أن المرض لا ينتقل بالعدوى من شخص إلى آخر ويدعم هذا الرأى اكتشاف تم فى السنوات الأخيرة يثبت أن الفطر المسبب للمرض يعيش فى جلد جميع البشر لكنه موجود فى صورة غير نشطة ويكون الفطر فى صورته غير النشطة على هيئة خلايا أحادية بيضاوية تسمى بيتروسبورون وينشأ المرض إذا تحول الفطر إلى صورة نشطة على هيئة خلايا مستطيلة تسمى مالاسيزيا ووجد أن تحول البيتروسبورن إلى مالاسيزيا يسبب ظهور المرض لكن لم تعرف حتى الآن أسباب تحول الفطر من الصورة الكامنة إلى الصورة النشطة .
وتفسر تلك الظاهرة انتكاس المرض بعد العلاج خاصة فى فصل الصيف حيث تساعد الحرارة والعرق على تنشيط الفطر وتحوله من الصورة الكامنة إلى الصورة النشطة وقد أدت تلك الاكتشافات إلى تصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة عن ذلك المرض حيث ثبت عدم وجود علاقة بينه وبين استخدام حمامات السباحة أو استعمال ملابس شخص مريض وبالتالى لا داعى لتعقيم ملابس المريض أثناء العلاج حيث إن المرض لا ينتج عن عدوى خارجية إنما عن عدوى داخلية.
العلاج :-
يسهل علاج التينيا الملونة باستخدام مضادات الفطريات أو محلول الهيبو وهو ثيوسلفات الصوديوم موضعيا أو باستخدام بعض الشامبوهات التى تحتوي على مادة سلفيد السلينيوم وقد تستخدم أقراص الكيتوكونازول لمدة 10 - 20 يوما فى الحالات الشديدة إلا أنه ينبغي استخدامها بحرص حيث يؤدى الاستخدام الخاطئ إلى تأثر خلايا الكبد.
ويمكن التغلب على مشكلة اللون الفاتح بتعريض الجلد لأشعة الشمس أو للأشعة فوق البنفسجية وعلى مشكلة الانتكاسات باستخدام علاج وقائي خلال أشهر الصيف.
تقرن جلد القدمين و اليدين
يظهر على صورة زيادة في سمك الطبقة القرنية بأخمص القدمين أو براحة اليدين ويكون الجلد المصاب سميكا جافا يميل لونه إلى اللون الأصفر أو البني وقد يتشقق مسببا آلاما أثناء المشي والحركة وهناك العديد من أنواع المرض منها ما يصيب مساحة أخمص القدمين أو راحة اليدين كاملة ومنها ما يظهر على هيئة حبيبات متقرنة ويبدأ ظهور المرض بين سن الثانية والعاشرة من العمر وقد تظهر بعض الأنواع عند الولادة وهناك العديد من الأنواع تختلف في الشكل والشدة وطريقة الوراثة ففي الحالات التي تورث بواسطة جين سائد يكون أحد الوالدين مصابا بنفس المرض أما الحالات التي تورث عن طريق جين متنحي فيكون كلا الوالدين حاملين للمرض دون أن تظهر عليهما علامة المرض وغالبا ما يكون الوالدان من الأقارب حيث يزيد ذلك من فرصة حمل الجين المرضي
تينيا الأظافر
قد تصاب الأظافر أحيانا ببعض أنواع الفطريات وقد تكون مصحوبة بتينيا القدمين أو اليدين وهذا المرض يؤثر على نمو الأظافر كما يؤدي إلى خشونتها وحدوث حفر وتجعدات بها كلها تفقد لمعانها وهذا النوع صعب العلاج ويحتاج إلى مدة طويلة للعلاج بأقراص جريزيوفلفين حتى تتحقق النتيجة المرجوة
تينيا القدمين
وهى التهاب في جلد القدمين وخصوصا بين الأصابع يساعد على حدوثه ما يأتي:-
-انغماس القدمين في الماء لفترات طويلة وإهمال تجفيف القدمين بعد الغسيل والوضوء -
- فرط العرق .
- لبس الجوارب المصنوعة من النايلون وكذلك الأحذية لفترات طويلة .
- مرض السكر .
وينقسم الالتهاب إلى ثلاثة أنواع :-
أ- النوع البيني :
ويصيب الجلد بين أصابع القدمين وتصحبه حكة وتموت فيه الطبقة العليا من الجلد وتصبح بيضاء ورطبة وقد تصحبها رائحة كريهة في القدمين وهذا النوع هو أكثر الأنواع شيوعا وقد أثبتت الأبحاث أن بعض الميكروبات بخلاف الفطريات تسبب نفس المرض.
ب- النوع الحويصلي :
يتميز بظهور حويصلات محاطة بهالة حمراء على بطن القدم وقد تتحول إلى بثور.
ج- النوع القشري :
يتميز بتكون قشور في بطن القدمين.
العلاج :-
- تجنب الأسباب المهيأة للمرض وذلك بالعمل على أن تبقى القدم حافية ما أمكن حيث أن الحرارة والرطوبة تساعدان على نموه .
- يجب الانتباه إلى أن الفطر قد يعيش في الجوارب غير المستعملة لمدة طويلة ولذلك يجب تطهير الجوارب والأحذية تجنبا لانتكاس المرض أو انتقال العدوى.
- استعمال مس صبغة يود 2.5% أو مس كاستيلانى .
- يجب أن يلبس المريض جوارب قطنية رخيصة حتى يمكن تنظيفها يوميا بغليها لمدة 10 دقائق قبل استعمالها
حرف الألف تابع
الالتهاب الدهني
التهاب سطحى يصيب المناطق الدهنية من الجلد مثل فروة الرأس والحواجب وعلى جانبى الأنف وخلف الأذن وقد يصيب منطقة القفص الصدرى وأوسط الظهر فى المنطقة التى يحدها لوحا الكتفين وفى المناطق المصابة يكون الجلد محمرا تغطيه قشور بيضاء يميل لونها إلى الاصفرار ويشعر المريض بحكة بسيطة أو حرقان فى مناطق الإصابة ويعتبر ذوو البشرة الدهنية هم الأكثر استعدادا للإصابة بالالتهاب الدهنى حيث يساعد ذلك على نمو بعض الفطريات التى تعيش بصفة دائمة على سطح الجلد والتى إذا زادت كثافتها العددية أدت إلى ظهور الالتهابات الجلدية.
وهناك نوع خاص من الالتهاب الدهنى يصيب الأطفال الرضع حتى الشهر الخامس فيصيب الوجه والرأس والسرة بالإضافة إلى منطقة الحفاض وهى المنطقة التى يغطيها الحفاض أو الكافولة وتشمل أعلى الوركين والمقعدة والثنايا الواقعة بين الفخذ والجهاز التناسلى ويستمر ظهور الالتهابات الدهنية فى الرضع حتى الشهر الخامس ثم تختفى بعد ذلك إلى غير رجعة.
تعالج الالتهابات الدهنية بمركبات الكورتيزون الموضعية وقد يضاف إليها بعض مضادات الفطريات غير أن المرض قابل للانتكاس على فترات قد تطول أو تقصر.
الالتهاب السحائي (1)
الالتهاب السحائى ينتج عن التهاب أغشية الأم الحنونة والعنكبوتية المبطنة للمخ والنخاع الشوكى وأهم أنواع الالتهاب السحائى:
- الالتهاب السحائى الوبائى أو الحمى المخية الشوكية أو الالتهاب السحائى المنجوكوكى .
- الالتهاب السحائى النيوموكوكى .
- الالتهاب السحائى الهيموفيلس أنفلونزا .
- الالتهاب السحائى الدرنى .
- الالتهاب السحائى الفيروسى .
- التهيج السحائى .
ولا يمكن تشخيص أى نوع من هذه الأنواع إلا بفحص عينة بذل النخاع بكتريولوجيًّا وكيماويا وفيزولوجيا.
- وأهم هذه الأنواع وأكثرها انتشارا هو الحمى المخية الشوكية .
- ويجدر الإشارة أن الالتهاب السحائى الصديدى يعتبر مرضا غير وبائى وحيث إنه يُحدث مضاعفات التهابات الأذن الداخلية وبعد العمليات الجراحية فى النخاع الشوكى وبعد الإصابة بالالتهابات الرئوية فى حالة ضعف مقاومة المريض .
الحمى المخية الشوكية أوالالتهاب السحائى الوبائى أوالالتهاب السحائى المنجوكوكى :
هو مرض خطير معد نتيجة التهاب حاد بالسحايا المغلفة للمخ والنخاع الشوكى ومسبب المرض ميكروب اسمه المكور الثنائى السحائى ويوجد هذا الميكروب فى البلعوم الأنفى للأصحاء بنسبة تختلف من 5 - 20% وتزيد هذه النسبة عند حدوث وباء إلى 60 - 80 فى المائة.
ويوجد عدة أنواع من ميكروب المكور الثنائى السحائى أهمها : أ - ب - ج - ي - ز .
وتنتقل العدوى مباشرة من شخص إلى آخر نتيجة للرذاذ من أنف أو إفرازات حلق حامل الميكروب الذى لا يظهر عليه أية أعراض إكلينيكية ويصل الميكروب من البلعوم الأنفى إلى الدم ومنه إلى السحايا التى يحدث بها التهابا حادا.
هذا ولا يحدث عادة عدوى من حالة مريض إلى مريض آخر وتزيد الإصابة بالمرض فى الشتاء والخريف من شهر ديسمبر إلى مايو كل عام وتسبب هذه الزيادة الطبيعية قلقا بين الناس خصوصا إذا حدثت بعض الحالات فى المدارس ولوحظ ذلك القلق فى شتاء 87 - 1988 و 88 - 1989 والمعدل العادى لإصابات الحمى المخية الشوكية هو 3 - 5 حالة لكل مائة ألف من السكان فإذا ظهرت عشرون حالة مخية شوكية لكل مائة ألف من السكان فى أسبوع اعتبر المرض وباء.
وتأخذ الزيادة فى معدلات الإصابة بالحمى الشوكية شكل موجات كل خمس سنوات.
وبالنسبة لمعدلات سن الإصابة فى مصر فقد وجد أن 15% من حالات الحمى المخية الشوكية أقل من 5 سنوات و 60% بين 5 - 15 سنة و 25% أكثر من 15 سنة وكذلك وجد أن نسبة إصابة الذكور إلى الإناث هى 2 : 1.
أعراض المرض:
- ارتفاع فى درجة الحرارة مع حدوث قشعريرة .
- قيء غير مصحوب بغثيان .
- صداع شديد خصوصا فى الجهة الخلفية للرأس وغالبا نجد المريض معصبا رأسه بمنديل للحد من شدة الصداع وعند وجود ثلاثة أعراض: ارتفاع درجة الحرارة والقيء والصداع يجب عرض المريض فورا على أقرب مستشفى للحميات أو أخصائى حميات .
- عدم القدرة على مواجهة الضوء وحدوث زغللة بالعين .
- تصلب عضلات العنق وقد يحدث انثناء الرأس للخلف وتقوس للظهر .
- قد يحدث للمريض تشنجات أو غيبوبة .
علامات المرض:
- عدم القدرة على وضع ذقن المريض على صدره ويحدث ألم شديد عند محاولة ذلك .
- إيجابية علامة كرنج : ثنى إحدى الساقين على البطن بزاوية قائمة وعند محاولة فرد الساق يحدث ألم شديد فى بطن الرجل .
- إيجابية علامة برودزنكسى : عند ثنى إحدى الساقين على البطن يحدث ثنى للساق الأخرى وعند ثنى الرأس على الصدر يحدث ثنى لكلتا الساقين .
وجود أربعة أنواع من الطفح الجلدى .
* البقع الحمراء المرتفعة عن الجلد .
* طفح نزفى .
* طفح مدمم نزفى قد يعم معظم الجسم يشبه وقوع زجاجة حبر أحمر على الجسم .
* هريش فى زوايا الفم والأنف .
- حدوث غيبوبة .
- قد يحدث للمريض هبوط حاد فى الدورة الدموية .
وعند حدوث ثلاثة علامات: ارتفاع درجة الحرارة والغيبوبة والطفح الجلدى فى شخص كان طبيعيا تماما منذ ساعات أو أيام يستدعى عرضه فورا على أقرب مستشفى حميات أو أخصائى حميات .
الإجراءات المؤداة عند وصول مريض مشتبه بالحمى المخية إلى مستشفى الحميات:
- عند الاشتباه إكلينيكيا فى تشخيص الحمى المخية الشوكية يجب إرسال المريض فورا إلى أقرب مستشفى للحميات .
- وعند وصول المريض إلى مستشفى الحميات يتم عمل بذل نخاعى للمريض فورا .
ويحدث للسائل النخاعى التغيرات التالية :
* يكون اللون عكرا .
* يكون ضغطه مرتفعا .
* تكون نسبة السكر منخفضة وقد تصل إلى معدل الصفر .
* تكون نسبة البروتين عالية .
* وجود زيادة كبيرة فى عدد خلايا السائل النخاعى ومعظمها الخلايا البيضاء متعددة أشكال النوايا .
- وجود ميكروب المكور الثنائى السحائى إما بفحص السائل النخاعى على شريحة مصبوغة بصبغة الجرام تحت الميكروسكوب أو بزرع السائل النخاعى .
- ولمعرفة سلالة ميكروب الحمى المخية الشوكية يجب الاستعانة بالوسائل السيرولوجية للتشخيص ويتخوف أهل بعض مرضى الحمى المخية الشوكية خصوصا فى الريف من بذل نخاع المريض ويعتقدون خطأً أن بذل نخاع المريض عملية خطيرة والحقيقة أن إجراء بذل النخاع ليس له أية آثار جانبية ولا يحدث أي ألم أو مشقة للمريض .
- وبذلك يكون النخاع له نوعان من الأهمية:
* أهمية تشخيص مسبب المرض .
* أهمية علاجية حيث إنه يقلل الضغط على المخ والنخاع الشوكى مؤديا إزالة الصداع والقيء والتشنجات .
أهم مضاعفات المرض:
- شلل بأعصاب العين والوجه .
- شلل نصفى أو فى أحد أطراف اليدين أو الرجلين .
- الاستسقاء السحائى وخصوصا فى الأطفال مؤديا لتضخم الرأس .
- التهاب صديدى بالمفاصل .
- التهاب بعضلات القلب وغشاء التامور .
علاج المرض:
- يعطى مريض الحمى المخية الشوكية العلاج اللازم فور عمل بذل النخاع له ويتكون العلاج من البنسلين والكلورامفينكول أو الأمبيسلين بالإضافة إلى محاليل الجلوكوز والملح والعقاقير المعاونة لحين ورود نتيجة مزرعة وحساسية عينة بذل النخاع، ويندر استعمال مركبات الكورتيزون إلا فى الحالات الحرجة .
- وقد يستخدم عقار سيفتريكسون ولكنه غالى الثمن .
- وتصل نسبة الشفاء فى حالات الحمى المخية الشوكية إلى حوالى 90% بشرط التشخيص المبكر وتصل نسبة الوفاة إلى حوالى 10% فى حالة التشخيص المتأخر .
طرق الوقاية من المرض:
- التهوية الجيدة فى أماكن التجمعات مثل المدارس ومعسكرات الجيش والبوليس والمدن الجامعية ودور السينما والمسارح .
- عدم استخدام المتعلقات الشخصية للأفراد مثل المناشف .
- أي مريض يشكو من ثلاثة: ارتفاع درجة الحرارة وقيء غير مصحوب بغثيان وصداع شديد أو ثلاثة: ارتفاع درجة الحرارة وغيبوبة وطفح جلدى فى شخص كان طبيعيا تماما منذ ساعات أو أيام يجب عرضه على أقرب مستشفى حميات أو أخصائى حميات .
ما هو دور التطعيم فى الوقاية من المرض ؟
- وجد أن معظم المواطنين يكتسبون مناعة طبيعية ضد المرض بعد مرحلة الطفولة نتيجة لتعرضهم أو إصابتهم بالفعل ببعض فصائل الميكروب السحائى الثنائى .
- وعلى ذلك يجب تطعيم أفراد التجمعات الكبيرة الأكثر تعرضا للعدوى مثل :
* طلبة السنة الأولى الابتدائية المستجدون بالمدارس .
* المجندون فى القوات المسلحة والأمن المركزى .
* الوافدون الجدد فى المدن الجامعية .
* نزلاء المساجين الجدد .
* المسافرون لأداء فريضة الحج أو العمرة .
وقد تم تطعيم حوالى مليونين من أفراد التجمعات الكبيرة فى مصر.
لماذا كان التطعيم العام لكل المواطنين خطرا ؟
- هناك عشر سلالات من ميكروب السحائى الثنائى وليست سلالة واحدة والطعم الموجود فى مصر يصلح لسلالتين فقط.
- لا يعطى الطعم حماية مطلقة ضد الميكروب حيث لا تزيد نسبة الحماية عن 70 فى المائة.
- بالرغم من أن التطعيم يحمى المواطنين من العدوى ولكنه يزيد عدد حاملى الميكروب وقد يزيد من السلالات الشرسة .
- فاعلية الطعم لمدة 6 - 24 شهرا فقط .
- إعادة التطعيم قبل عامين من التطعيم الأول قد يعرضهم للحساسية .
ما هى الإجراءات المؤداة لمخالطى المريض ؟
- الحماية الكيمائية هى أكثر الوسائل فاعلية فور اكتشاف إحدى حالات الحمى المخية الشوكية ويعطى المخالط عقار الريفامبيسين 10 ملليجرام لكل كيلوجرام من وزن المريض مقسمة 2 - 4 مرات يوميا لمدة يومين فقط أو عقار المينوسيكلين 100 ملليجرام مرتين يوميا لمدة يومين للبالغين أو عقار الأمبيسلين للأطفال .
لماذا لا يطعم مخالطو المرض ؟
- إما أن المخالط تحول إلى حامل ميكروب والتطعيم لا يفيد حيث إن التطعيم يحمى فقط ولكنه لا يقتل الميكروب .
- أو أن المخالط أصيب بالفعل بالمرض عن طريق العدوى وفترة حضانة المرض قصيرة لا تتعدى الأسبوع بينما التطعيم لا يعطى تأثيره فى منع العدوى قبل أسبوعين .
ما هى جرعة الطعم ؟
- يعطى الطعم الواقى من الحمى المخية الشوكية فى مصر عند أنواع أ - ج بجرعة نصف سنتيمتر مكعب تحت الجلد مرة واحدة .
- ولا يحدث هذا الطعم أية أثار جانبية للمريض مثل السخونة أو الرعشة .
- والطعم معبأ فى زجاجات تكفى كل زجاجة خمسين شخصا وقد تمكنت هيئة المستحضرات الحيوية واللقاحات بالعجوزة من إنتاج هذا الطعم فى مصر .
- ولا يجوز إعطاء الطعم قبل سن الستين .
- أنسب وقت للتطعيم فى الخريف فى شهر أكتوبر .
الالتهاب السحائي (2)
الالتهاب السحائي مأخوذ من كلمة السحايا، والسحايا هى الأغشية التى تغلف المخ والنخاع الشوكى، ويوجد ثلاثة أنواع من السحايا:
- الأم الجافية : وهو نسيج ليفى يغلف عظام الجمجمة والفقرات .
- العنكبوتية : وهو غشاء رقيق جدا .
- الأم الحنونة : وهو غشاء يبطن المخ والنخاع الشوكى .
- ويتكون السائل النخاعى عن طريق الرشح من ضفائر وعائية فى البطينين الجانبيين والبطين الثالث والبطين الرابع ويملأ السائل النخاعى المسافة بين غشاء الأم الحنونة والعنكبوتية بالإضافة إلى البطينات المخية .
- وتتراوح كمية السائل النخاعى من 100 - 150 سنتيمتر مكعب وهو سائل مائى شفاف وضغطه من 100 - 200 ملليمتر ماء وتتراوح كمية الزلال به من 20 - 35 ملليجرام لكل 100 سنتيمتر مكعب وكمية السكر من 50 - 80 ملليجرام لكل 100 سنتيمتر مكعب وعدد الخلايا من 1 - 5 لكل ملليمتر مكعب معظمها خلايا ليمفاوية ولا يحتوى السائل النخاعى على أية ميكروبات .
- وترجع أهمية السائل النخاعى إلى أنه لا يمكن تشخيص التهابات الجهاز العصبى إلا عن طريق أخذ عينة من السائل النخاعى من القناة الفقرية بين الفقرتين القطنية 3 و 4 بواسطة إبرة خاصة ويجب فحص عينة البذل النخاعى بكتريولوجيا وكيماويا وفيرولوجيا .
الالتهاب الكبدي الفيروسي
الالتهاب الكبدى الوبائى - اليرقان - الصفراء
تصيب أمراض الكبد حوالى ثلث سكان جمهورية مصر العربية ويعتبر مرض البلهارسيا والالتهاب الكبدى الفيروسى أكثر الأمراض انتشارا فى مصر وتصيب البلهارسيا حوالى عشرين مليون فرد وتقلل الإنتاج القومى بحوالى الثلث كما أن مرض الالتهاب الكبدى الفيروسى الحاد يصيب حوالى سبعين فردا لكل مائة ألف من السكان وحاملو الفيروس ب هم الأشخاص الأصحاء الذى يحملون الفيروس فى دمائهم وينقلونه إلى الآخرين ويبلغ عدد حاملى الفيروس الكبدى ب حوالى خمسين لكل مائة من السكان.
وتمثل البلهارسيا التربة الخصبة للفيروسات الكبدية خصوصا الفيروسات التلصصية ب و س.
ويؤدى هذان المرضان المنتشران الخطيران إلى حدوث التهاب الكبد المزمن وتليف الكبد والفشل الكبدى واستسقاء البطن ونزيف من دوالى المريء وسرطان الكبد. وتحدث هذه المضاعفات القاتلة لأمراض الكبد غالبا فى سن الشباب وفى مراحل العمر التى تتميز بالحيوية والإنتاج مما يسبب خسارة فادحة لمصر ويشكل مشكلة قومية.
ولقد وجد أن حوالى نصف وفيات الإنسان المصرى بين سنى 25 - 50 سنة ترجع إلى الأمراض التى تصيب الكبد.
ويتصدرها الالتهاب الكبدى الفيروسى والبلهارسيا ثم زيادة نسبة التلوث فى الماء والهواء والإسراف فى استعمال المبيدات الحشرية التى تحوى السموم الكيماوية والتى تصل عصارة الخضروات والفواكه وزيادة السموم فى الفطريات الموجودة فى الحبوب الغذائية وانتشار المعلبات والأغذية المحفوظة لوجود مكسبات اللون والطعم والرائحة بالإضافة إلى أن بعض المنتجات الحيوانية والألبان قد تم تغذيتها على أعلاف مصابة بفطريات سامة وسوء استخدام الأدوية بدون إشراف الطبيب خصوصا المضادات الحيوية والمهدئات.
وأمراض الكبد غالبا ما تكون موجودة دون أن يشكو منها المريض أو الشكوى عن أعراض عامة مثل فقدان الشهية والإعياء البدنى والاكتئاب النفسى لكنها تكتشف عند الفحص الإكلينيكى على هيئة حدوث مخلط مدمم من الأنف واصفرار بالعين وتورم القدمين أو انتفاخ بالبطن.
ويوجد خمسة أنواع من فيروسات الالتهاب الكبدى الوبائى.
- فيروس أ .
- فيروس ب : نوع 1 ، نوع 2.
- فيروس س .
- فيروس د ( دلتا ).
- فيورس هـ .
فيروس أ : سببه فيروس معوي تحدث عداوه غالبا عن طريق تلوث الأكل والشراب ويصيب عادة الأطفال ولا يترك بصمات أو مضاعفات فى الكبد ولا يتبعه حالات مزمنة أو حامل ميكروب مزمن وتبلغ نسبة فيروس أ فى مصر حوالى 15% من حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى.
فيروس ب : يعتبر من أخطر أنواع الالتهاب الكبدى الفيروسى وقد لوحظ أن نسبة انتشار الالتهاب الكبدى الفيروسى ب تختلف من بلد لآخر وسبب الاختلاف نتيجة عوامل كثيرة منها عوامل سلوكية وعوامل بيئية وتغيرات بالكبد نتيجة لمرض البلهارسيا أو مرض غذائى وتنتقل العدوى عن طريق الدم أو طرق أخرى من تلوث الأطعمة والمشروبات والاتصال الجنسى وانتقال الرأس من الأم الحاملة للميكروب إلى الطفل واستعمال أدوات حاملى الفيروس من المخالطين ويوجد نوعان من فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى ب وهما: نوع 1 ونوع 2 ، ثبت وجود 2 فى السنغال.
ولقد وجد أن حوالى 10% من المصابين بالالتهاب الكبدى الوبائى ب لديهم أمراض كبدية مزمنة وهم معرضون للإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد.
وتبلغ نسبة فيروس ب فى مصر الآن حوالى 3% من حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى والملاحظ هو حدوث نقص فى نسبة فيروس ب فى مصر نتيجة لفحص متطوعى نقل الدم وعلاج البلهارسيا بالفم واستعمال الحقن البلاستيك ذات الاستعمال الواحد وزيادة الوعى الصحى بين المواطنين.
فيروس س : فيروس مخادع حيث إنه يسبب أعراضا خفيفة تستمر لفترة طويلة وتنتقل العدوى غالبا عن طريق نقل الدم ومشتقاته ولقد وجد أن حوالى نصف المصابين بفيروس س يصابون بتليف الكبد وسرطان الكبد وتبلغ نسبة فيروس س و هـ فى مصر حوالى 45% من حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى.
فيروس د : اكتشف عندما لوحظ تجمع حالات متشابهة للحمى الصفراء فى أفريقيا وأثبتت التحاليل الفيروسية وجود فيروس للالتهاب الكبدى د هذا يتبع فيروس د دائما فيروس ب فى تحركاته ومضاعفاته وتبلغ نسبة فيروس د فى مصر حوالى 5% من حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى.
فيروس هـ : تنتقل عدواه عن طريق تلوث الأغذية والمشروبات ولقد حدثت أوبئة من هذا الفيروس فى الهند وباكستان والمكسيك ونسبة الوفيات فى المرضى الحوامل عالية إلى حد ما.
الصورة الإكلينيكية للمرض:
- تتراوح مدة حضانة المرض من أسبوعين إلى خمسة أشهر حسب نوع الفيروس المسبب للمرض .
ويوجد ثلاث صور إكلينيكية للمرض فى مصر:
أ- الصورة الإكلينيكية المشابهة للأنفلونزا على هيئة ارتفاع فى درجة الحرارة وتكسير فى الجسم وفقد الشهية للأكل وغثيان وآلام بالبطن خصوصا الجهة العليا من البطن وهذه الصورة الإكلينيكية تحدث فى حوالى 85% من الحالات فى مصر.
ب- الصورة الإكلينيكية بلا أعراض للمريض وتحدث فى حوالى 10% من الحالات فى مصر وفى هذه لحالة يلاحظ أحد أقرباء المريض أو معارفه وجود اصفرار فى عينه أو جسمه.
ج- الصورة الإكلينيكية على هيئة مغص مرارى فى حوالى 5% من الحالات فى مصر.
والملاحظ دائما أنه عند حدوث اصفرار بالعين أو تغير لون البول بما يشبه لون العرقسوس أو الشاى الثقيل أو تغير لون البراز مثل لون الصينى فإن درجة حرارة المريض تنخفض إلى المعدل الطبيعى.
- وأهم علامات المرض : اصفرار العين خصوصا تحت الجفنين وقد تتضخم بعض الغدد بالليمفاوية بالعنق ووجود تضخم فى الكبد مع حدوث ألم عند الفحص وقد يوجد تضخم فى الطحال .
تشخيص المرض:
- أخذ عينة بول المريض فى أنبوبة زجاجية ورجها بشدة يلاحظ وجود رغاوى صفراء فى أعلى الأنبوبة وعند وضع بضع نقط من صبغة اليود على جدار الأنبوبة يلاحظ وجود حلقة خضراء فى منتصف الأنبوبة .
- وجود زيادة ملحوظة فى معدلات وظائف الكبد خصوصا البيليروبين الكلي والمباشر وغير المباشر وأنزيم جلتاميك بيروفيك ترانس أمينيز وأنزيم الفوسفاتيز القلوى .
- وحيث إن الفحص الإكلينيكى لا يستطيع تحديد نوعية فيروس الالتهاب الكبدى الفيروسى فإنه يجب عمل دلالات فيروس الالتهاب الكبدى الفيروسى الخمسة أ - ب - س - د - هـ إن أمكن ذلك .
- ويلاحظ أنه ليست كل حالة يرقان التهابا كبديا فيروسيا لأن هناك أسبابا أخرى لاصفرار العين وتضخم الكبد منها: أ- بعض أدوية الروماتزم والملاريا وبعض المضادات الحيوية قد تحدث يرقانا وتغيرات فى وظائف الكبد.
ب- حالات تكسير كرات الدم الحمراء لوجود خلل وراثى فى تلوين كرات الدم الحمراء أو الهيموجلوبين.
ج- وجود حصوات أو أورام فى القنوات المرارية وهذه الحالات قد تحتاج للتدخل الجراحى.
مضاعفات المرض:
- حدوث الفشل الكلوى المتطور الحاد ومن أهم أعراضه وجود الرائحة الكبدية فى التنفس التى تشبه رائحة التفاح المعطن والرعشات المرتخية والوحمات العنكبوتية والقابلية لحدوث نزيف من الأنف والفم وبقية أجزاء الجسم وبفحص المريض يلاحظ الطبيب حدوث انكماش بالكبد بدلا من تضخمه .
- قد يحدث للمريض بعد فترة طويلة من حدوث الالتهاب الكبدى الفيروسى تليف بالكبد ونزيف من دوالى المريء وتورم القدمين والبطن .
علاج المرض:
- التزام الراحة الجسمية والنفسية لمدة شهر على الأقل .
- تجنب تناول الدهنيات فى الطعام مثل الزبد والقشطة واللبن والسمن والزيت والجبنة النستو وصفار البيض وكذلك يجب عدم إجبار المريض على تناول كميات كبيرة من السكريات مثل العسل الأسود وعصير القصب وعصير الليمون والمربات لأنها قد تحدث بعض الاضطرابات فى البطن والهرش .
ويحسن أن يتناول مريض الالتهاب الكبدى الفيروسى الوجبات التالية:
* وجبة الإفطار : خبز بلدى وجبنة قريش وفول مدمس من غير زيت وعسل أبيض .
* وجبة الغذاء : خبز بلدى وخضار ني في ني من غير سمن وصدر فرخة أو أرنب وفاكهة من أى نوع.
* وجبة العشاء : خبز بلدى وجبنة قريش ولبن زبادى بعد نزع السطح (الوش) ومربى مصنوعة فى المنزل.
ويلاحظ عدم استعمال المعلبات أو المربات أو العصائر المعلبة لوجود مواد حافظة بها قد تؤثر على حالة الالتهاب الكبدى الفيروسى.
- عدم أخذ أية عقاقير أو منشطات للكبد أو فيتامينات لأنها قد تجهد الكبد الذى هو أصلا منهك بالالتهاب الكبدى الفيروسى.
- تجنب إعطاء عقار الكورتيزون الذى بالرغم من فوائده فى تحسين حالة المريض العامة إلا أن له آثارًا جانبية ومضاعفات على الكبد على المدى الطويل.
- الإنترفيرون هو أحد النواتج الطبيعية للجسم وأحد خطوط دفاعه الأول فى مواجهة عدد من الفيروسات ويوجد نوعان من الإنترفيرون الأول طبيعى ويحضر من الخلايا الليمفاوية البشرية والثانى صناعى ويحضر بأساليب الهندسة الوراثية ويعطى الإنترفيرون لحالات الالتهاب الكبدى المزمن أى لمدة تزيد على ستة أشهر بعد الإصابة الحادة بفيروس ب ، س على أن تكون الإنزيمات الكبدية مرتفعة بمعدل لا يقل عن ضعف المعدل الطبيعى ويكون الفيروس فى حالة تكاثر نشط.
طرق الوقاية من المرض:
- النظافة هى العامل الأساسى فى الوقاية من هذا المرض الخطير والنظافة الشخصية أساسا بغسل اليدين جيدا قبل وبعد تناول الوجبات الغذائية .
- غسل الخضروات والفواكه قبل تناولها جيدا لأن التلوث الغذائى من الأسباب الهامة لنقل العدوى .
- عدم تناول الأغذية والمشروبات خارج المنزل إلا بعد التأكد من الشروط الصحية الواجب توافرها فى هذه الأغذية والمشروبات .
- يجب التأكد من أن نقل الدم ومشتقاته خالٍ من فيروسات الالتهاب الكبدى الفيروسى بعد عمل الاختبارات اللازمة لذلك وكذلك يجب استعمال الحقن البلاستيك ذات الاستعمال الواحد للحد من انتشار المرض .
- يجب استخدام فرشاة أسنان وماكينة حلاقة لكل شخص لمنع انتشار المرض .
- رفع مستوى الصرف الصحى لأن طفح المجارى يساعد على انتشار المرض .
دور التطعيم فى الوقاية من المرض:
تبذل فى الوقت الحاضر جهود كبيرة لإنتاج اللقاح الواقى من الالتهاب الكبدى الفيروسى ب فى الهيئة العامة للأمصال واللقاحات بوزارة الصحة المصرية .
- وحيث إن المشكلة الرئيسية أن هذا اللقاح غالى الثمن (حوالى مائة جنيه) فإنه يحسن إعطاؤه للأشخاص الأكثر تعرضا للعدوى بالفيروس ب وهم :
* الأطفال المولودن لأمهات حاملة فيروس ب .
* العاملون بالحقل الطبى خصوصا فى مستشفيات الحميات ومراكز غسيل الكلى .
* تطعيم أفراد الأسرة إذا كان أحد أفرادها مصابا بالمرض أو حاملا للفيروس الكبدى ب .
* المصابون بأمراض مزمنة تضعف من جهازهم المناعى مثل الفشل الكلوى والسرطان والدرن .
* لا داعى لتطعيم حاملى الميكروب حوالى 5% وحاملى الأجسام المناعية حوالى 50% لأن التطعيم قد يزيد من حاملى الميكروب ولا يفيد حاملى الأجسام المناعية لأن عندهم الأجسام المناعية الكافية للوقاية.
ويعطى الطعم على ثلاث جرعات الأولى 1 سنتيمتر عضلى فى أعلى الذراع الأيسر والثانية بعد شهر والثالثة بعد ستة أشهر.
والأعراض الجانبية للتطعيم قليلة مثل بعض الآلام الموضعية مكان الحقن وارتفاع بسيط فى درجة الحرارة وشعور بالغثيان وبعض حالات الإسهال.
الالتهابات الحادة
يلاحظ أنه فى حالة احتمال حدوث مرض السكر عند شخص، أى فى حالات الاستعداد أو حالات ما يسمى بالسر الخفى أنه إن حدث التهاب شديد للشخص أو عدوى مكروبية ظهرت عليه علامات المرض وظهر السكر فى البول وهذا هو ما نسمع عنه من آن لآخر أن فلانا أصيب بالسكر وشفى منه لعل ذلك يكون راجعا لأنه عولج من الالتهاب الذى حل به فاختفى السكر من البول إلى حين ثم يظهر ثانية عند إصابته بأى التهاب آخر أو يظهر فى سن معينة أى بعد الخمسين أو الستين إذ أن 80% من حالات المرض تظهر بعد سن الخمسين وأن أعلى نسبة لحدوث حالات جديدة تلاحظ بين الستين والسبعين.
الالتهابات الرئوية
يوجد نوعان من الالتهابات الرئوية :
الالتهاب الرئوى الفصى والالتهاب الرئوى الشعبى.
1- الالتهاب الرئوى الفصى:
هو التهاب حاد فى فص أو أكثر من فصوص الرئتين سببه فى معظم الحالات المكور الثنائى الرئوى ومتوسط مدة حضانة المرض يومان.
وأهم أعراض المرض ارتفاع مفاجئ فى درجة الحرارة مصحوبة برعشة وقد يحدث تشنجات وتصلب فى العنق فى الأطفال إذا كان الالتهاب الرئوى فى قمة الرئة ويشكو المريض غالبا من آلام فى الصدر مكان الفص المصاب ويصبح التنفس سريعا ويشكو المريض من سعال جاف متتابع عَسِر فى البداية ثم يكون السعال مصحوبا ببصاق لزج مدمم ابتداء من اليوم الثالث للمرض.
وعند حدوث التهاب بالغشاء البللورى يشكو المريض من ألم شديد بالصدر خصوصا عند التنفس أو الكحة.
- وأهم علامات المرض:
- الحرارة المستمرة .
- نهجة أو نتّه أو صعوبة فى التنفس خصوصا فى الأطفال تظهر على هيئة حركة مستمرة لفتحتي الأنف .
- تغير فى نسبة النبض إلى التنفس من 5 أو 4 : 1 فى الشخص الطبيعى إلى 3 أو 2 : 1 فى حالة الالتهاب الرئوى الفصى .
- بطء حركة الصدر مكان الفص المصاب مع قلة درجة الرنين عند طرق الفص المصاب، كذلك يكون صوت التنفس ضعيفا ومعه بعض الفراقع فى اليومين الأولين للمرض وبعد ذلك يكون التنفس شعبيا أو أنبوبيا نتيجة لحدوث تصلب بالفص المصاب .
- وعند حدوث التهاب حاد بالغشاء البللورى يسمع صوت يشبه صوت المشى بالحذاء الجديد على الجهة المصابة بواسطة السماعة وعند حدوث انسكاب بللورى مصلى أو صديدى لا يوجد رنين بالمرة عند طرق الجزء المصاب مع انعدام صوت التنفس.
- تظهر أشعة الصدر وجود علامات الالتهاب الرئوى الفصى .
- وأهم مضاعفات المرض هى حدوث الانسكابات البللورية وهبوط القلب والالتهاب السحائى .
2- الالتهاب الرئوى الشعبى:
هو التهاب حاد بالرئتين يحدث فى أجزاء صغيرة من فص أو أكثر من فصوص الرئتين وهو نوعان:
- الالتهاب الرئوى الشعبى الأولى ويحدث غالبا فى الأطفال ومسببه المكور الثنائى الرئوى فى معظم الحالات .
- الالتهاب الرئوى الشعبى الثنائى ويحدث غالبا كمضاعفات لأمراض كثيرة ومسببه ميكروبات بكتيرية وفيروسية متعددة .
وأهم أعراض المرض:
هو ارتفاع مفاجئ فى درجة الحرارة وسعال قصير جاف مع حدوث نته أو نهجة .
وأهم علامات المرض:
- الحرارة مترددة .
- سرعة وصعوبة فى التنفس وحركة مستمرة لفتحتى الأنف وتورد بالخدين وحدوث زرقة بالشفتين خصوصا فى الأطفال وبطء حركة الصدر وسرعة وخشونة فى التنفس مع وجود فراقع فى أجزاء متفرقة من الرئتين .
- تظهر أشعة الصدر وجود علامات التهاب رئوى شعبى .
• وأهم مضاعفات المرض هى حدوث هبوط بالقلب وانسكابات أو صديد بللورى
الدكتور الشيخ مظفر الصالحي
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |