الوقت الضائع

[منازار]

عادل القاضي


[align=justify]نعيش هذه الأيام، وخاصة الرياضيين ومحبي كرة القدم منا، مبارايات كأس العالم، وفي مباريات كرة القدم هناك (أضحوكة) و(ألعوبة) قد تنطلي على البعض فيسحبها إلى ميدان حياته ظنّاً منه أن هذا الميدان كذاك الميدان..



تلك هي مسألة (الوقت الضائع) الذي يحتسبه الحكم في نهاية المباراة معوضاً بذلك الأوقات المهدورة اثناء المباراة، والحال أنّ هذا الوقت التعويضي هو سرقة من جيد الزمن الآتي، بمعنى آخر، انه ليس هناك (تعويض) وإنما هناك (تمويه)! كيف؟


الوقت الضائع.. ضائع.. تبخر ولن يعود، ولا يمكن ترميمه أو استرجاعه، فحيلة التلاعب بالالفاظ لا تعوّض وقتاً ضائعاً، وحتى ما نصطلح عليه بـ(تدارك) ما فات، هو ليس بالتدارك الكليّ.. هو ايقاف لنزيف الوقت الذاهب هدراً!


خذ مثلاً (التائب) ففي ثقافتنا الإسلامية، التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فعليه أن يستأنف، أي يبدأ من حين توبته بالسير في الطريق المستقيم، لكننا نسأل: لو أننا أجرينا مقارنه بينه وبين من سار منذ بدايات على هذا الطريق، كم حصل هذا وكم كسب ذاك؟


في عملية حسابية بسيطة فإن الوقت الضائع الذي انفقه التائب قبل توبته في الغفلة والتسويف والخوض مع الخائضين والاستغراق في المعصية كان يمكن أن يكون مساحة أوسع في أرض وقته لزراعة أكثر وأثمر وأبرك، فبدايته الجديدة لا تعني - في الحساب الأولي البسيط - حسبان ماضيه حسنات وأجوراً وثواباً، على خلاف الآخر الذي كان يستثمر أرض وقته في زراعة مستديمة.. يقول الشاعر:


إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصداً ندمت على التقصير في زمن البذرِ!


ما أكثر الأوقات المهدورة في عصر ندعي أن لا وقت لدينا فيه..


فالاسراف في (الوقت) والتبذير فيه أكثر من الاطعمة المرمية في حاويات النفايات، ولعلّنا نترحم على أيام الجلوس الطويل إلى التلفاز، والجلوس إلى الانترنيت اليوم - على قيمة ما في هذا الاختراع الكبير - يستهلك من اوقاتنا ما يضيّع اوقاتاً مهمة أخرى، لستُ في صدد استعراضها، فلكلّ فرصته في تقديرها، إن كان هناك ثمة (فرصة) للمراجعة!![/align]

[خادمة الزهراء]

احسنت منازار
موضوع رائع والمهم لكن ؟؟ أستوقفتني هذه الجملة التي وردت فيه !!

ما أكثر الأوقات المهدورة في عصر ندعي أن لا وقت لدينا فيه..

وقلت في نفسي ماهو السبب في هدر الأوقات هل تعرفين يامنازار ما هو السبب في هدر الوقت وخصوصا في الدول العربية ؟؟
السبب هو أن اغلب الناس لاتنظر الى المفكرة ولا الى الساعه !!
أما في الدول الغربية تلاحظين في كل ساحه وفي كل مكان ساعه ومفكره هل نلاحظ هذا في الدول العربية ؟؟ !!
وهذه ليست مقارنه بل حقيقة نعشها ..
لذالك نرى أن الوقت ليس له أهمية لدى بعض من الناس ..
لو أننا تعلمنا في الصغر كيف نحترم الوقت ...
أتوقع سوف لن يصبح لدينا وقت ضائع ..

[منازار]

بارك الله بك أختي على هذه المشاركة الفعالة ونتمنى من الجميع المشاركة ونكسر هذا الجمود الحاصل

بالضغط أختي المسألة مسألة تنظيم للوقت واعطاء كل شيء حقه سواء كان للعبادة او للزوج والاهل او العمل او الامور الشخصية ،،،، اذا تم ذلك لا اعتقد سيكون هناك وقت مهدور



كل دقيقة تمضي من عمرنا محاسبون عليها، إن كنا قد امضيناها بالخير والمنفعة فنعم ما عملنا وان امضينا بمعصية او سوء فبئس العمل وسيأتي اليوم الذي نندم على تضييعنا ذلك الوقت.




تحياتي لك