( الرياض – 25 يونيو 2006) ... قام خالد مشعل رئيس ميليشيا حماس الفلسطينية بتقبيل رأس الشيخ السعودي عبدالرحمن البراك بعد إلقاء الأخير كلمة كفر فيها إيران والشيعة وأعتبرهم أعداء للإسلام خلال اجتماع في الرياض في شهر مارس الماضي، وبعد ثلاثة أسابيع من زيارة مشعل الى طهران.
وأفاد مصدر حضر الإجتماع لـ(واسم) أن مشعل أشار للبراك بعد ختام اللقاء أنه يوافقه في كلامه بقوله " معك حق ياشيخنا في كل كلامك."
وقال البرّاك "فقد رفعت ثورة الخميني اسم الإسلام، ولكنها ليست من الإسلام. دولة رافضية تقوم على الشرك، تقوم على الغلو في المخلوقين وعبادة أصحاب القبور. وكان كثير من المسلمين بسبب جهلهم بالإسلام وحقيقة الإسلام وحقيقة الرافضة كانوا يباركونها ويصفقون لها وأشادوا بها واستبشروا بها وفرحوا بها ولكن أهل العلم الذين يعرفون حقيقة الرافضة ويعرفون حقيقة الإسلام لم يفرحوا بها. بل هي عدو، لأنها معروف في تاريخهم أنهم مع الكفار وإن أظهروا في هذا العصر وخدعوا بكلامهم وعباراتهم. من يسمعهم يظن أنهم هم الذين يمثلون الإسلام الحق، وما يظن هذا ذو بصيرة." الملف الصوتي لكلمة البراك –
رابط كل الكلمات من مصدرها الأصلي:
http://www.almoslim.net/khalid_mishal.cfm
رابط الخبر من موقع ناصر العمر:
http://www.almoslim.com/figh_wagi32/...n.cfm?id=13213
وكان البراك والذي يعتبر أكبر رجال الدين الوهابيين مكانة قد أفتى بجواز "جهاد" الشيعة وقتلهم في فتوى نشرها موقع "الإسلام: سؤال وجواب" وتم سحبها من الموقع العام الماضي بعد نشر الفتوى من قبل وسيلة إعلامية في الخارج.
وجرى اللقاء في منزل الشيخ الوهابي المتطرف ناصر العمر والذي اصدر مذكرة "واقع الرافضة في بلاد التوحيد" والتي وضع فيها مخططا لتصفية الشيعة السعوديين. وحضر اللقاء كبار قيادات حماس ومنها موسى أبو مرزوق، ومحمد الخضري، ومحمد نصر، وعزت الرشق والذين قاموا أيضا بتقبيل رأس البراك والثناء عليه.
وكان مشعل، الذي يعد أحد معتدلي حماس، قد زار إيران في شهر فبراير الماضي، واستلم ما يزيد على 50 مليون دولار نقدا تم نقلها إلى سوريا ودبي لدعم محطة الأقصى المملوكة لحماس والتي يتم إنشاؤها في مدينة دبي الإعلامية ويعمل بها ما يزيد على 250 موظفا.
والتقى مشعل خلال زيارته إلى إيران مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئى والرئيس أحمدي نجاد وغيرهم من القيادات الإيرانية. وتحتضن إيران المكتب الرسمي الوحيد لحماس في العالم منذ 1991.
إذا ما رجعنا قليلاً للوراء، وزرنا موقع الإسلام سؤال وجواب لنرى فتوى سابقة لـ "فضيلة الشيخ" عبدالرحمن البرّاك حول الشيعة والسنة وأن يكون جهاد بين فئتين مسلمتين، فقال البراّك "فلا يُمكن أن يُقال إنّ الرافضة فئة من المسلمين لأنّ من يعتقد أن الأئمة الاثني عشر يعلمون ما في الغيب وأن كلامهم تشريع ويلعنون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويتوسلون بالأموات والمقبورين من دون الله ويستغيثون بعلي والحسين وغيرهما من دون الله لا يمكن أن يكون مسلما نسأل الله السلامة والعافية وصلى الله على نبينا محمد". وطبعاً كل شيء له علاقة بالإمكانيات المتوفرة لدى الوهابية، فإن كان لهم القوة بطشوا بمخالفيهم، وإلاّ نافقوا، فأكمل البرّاك بقوله " وعلى هذا إن كان لأهل السنة دولة وقوة وأظهر الشيعة بدعهم، وشركهم ، واعتقاداتهم ، فإن على أهل السنة أن يجاهدوهم بالقتال، بعد دعوتهم ليكفوا عن إظهار شركهم، وبدعهم، ويلزموا شعائر الإسلام، وإذا لم تكن لأهل السنة قدرة على قتال المشركين، والمبتدعين، وجب عليهم القيام بما يقدرون عليه من الدعوة، والبيان، لقوله تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)".
استناداً لما قام به شيعة منطقة القطيف من التظاهر تأييداً للفلسطينيين وتعرضهم رجالاً ونساءً وأطفالاً وشيوخاً للإهانة والضرب والسجن، كان من المفترض أن يقوم خالد مشعل ووفد حماس بزيارة القطيف شاكرين شيعة القطيف على دعمهم، لكن ذلك لم يحصل ولن يحصل، ولا تشرّفنا زيارة أي شخص لمنطقة القطيف لا من حماس أو من أي جهة لها علاقة بالمليشيات أو السلطة الفلسطينية قاطبة.