[align=center]إدراج اسمي زوجة صدام وابنته على قائمة المطلوب القبض عليهم[/align]
بغداد (رويترز):
أدرج العراق يوم الاحد اسمي الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين وزوجته الاولى ضمن قائمة تضم 41 اسما لأشخاص مطلوب القبض عليهم من كبار أعضاء حزب البعث والزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في العراق بعد يوم قتل فيه أكثر من 60 شخصا وهو اكبر عدد من القتلى في يوم واحد منذ ثلاثة أشهر.
وقالت الحكومة العراقية والجيش الامريكي ان رفات أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي قتل في غارة جوية أمريكية الشهر الماضي دفنت بمقبرة سرية في العراق بعد أن سلم الجيش الامريكي جثته الى الحكومة العراقية.
وكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد دعا الجيش الامريكي لتسليم جثمان الزرقاوي الى أسرته في تسجيل صوتي بثه موقع على الانترنت يوم الجمعة. كما طالب العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بالسماح بدفنه في مسقط رأسه بمدينة الزرقاء.
وكان القلق يساور السلطات الامريكية والاردنية من أن يتحول قبر الزرقاوي الذي أشاد به ابن لادن ووصفه بأنه "ليث الجهاد" الى مزار لانصاره.
وأعلن موفق الربيعي مستشار الامن الوطني العراقي قائمة تضم 41 اسما من "أبرز المطلوب القبض عليهم" بعد يوم من انفجار سيارة ملغومة في سوق بمنطقة يغلب على سكانها الشيعة في بغداد في أكثر الهجمات دموية منذ تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة الشيعة قبل ستة أسابيع.
وأثار الانفجار الذي وقع في ضاحية مدينة الصدر معقل ميليشيا جيش المهدي ردود فعل غاضبة من الشيعة المتشددين تجاه مبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي ومساعيه للتقرب الى الاقلية السنية التي كانت تسيطر على شؤون البلاد يوما ما.
وأدى هذا الهجوم الذي كان الأسوأ بكل المقاييس منذ مقتل الزرقاوي في السابع من يونيو حزيران الى تزايد احتمال نشوب حرب اهلية طائفية.
وجاء في قائمة المطلوب اعتقالهم التي ترصد مكافأة عشرة ملايين دولار مقابل اعتقال عزة ابراهيم الدوري نائب صدام السابق ان رغد ابنة صدام الكبرى ووالدتها استخدمتا اموالا سرقها والدها في تمويل التمرد السني في العراق.
واضطلعت رغد بدور رئيسي في تنظيم الدفاع القضائي عن والدها خلال محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. وتعيش رغد (40 عاما) حاليا في الاردن الذي منحها حق اللجوء مع اختها رنا وأطفالهما عام 2003.
وقتل زوجا رغد ورنا اللذان كانا شقيقين من أقارب صدام بأيدي أفراد من عشيرتهما لدى عودتهما الى العراق عام 1996 بعد انشقاقهما وخيانتهما لصدام.
كما أدرج اسم والدتها ساجدة أيضا في القائمة التي تتضمن اسم أبو أيوب المصري الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في العراق. وعرضت الحكومة العراقية مكافأة تبلغ 50 الف دولار مقابل اعتقال خليفة الزرقاوي وهو مبلغ أقل كثيرا من الملايين الخمسة التي رصدتها الولايات المتحدة ثمنا لرأسه.
وقال الربيعي ان الاسماء المدرجة في القائمة اعلنت حتى يعرف الشعب اعداءه. ولم يذكر ما اذا كانت اوامر اعتقال قد صدرت بحق رغد وساجدة لكنه قال ان الشرطة الدولية (انتربول) تسلمت القائمة.
وتتضمن القائمة ايضا اسم احد رؤساء جهاز المخابرات السابقين في عهد صدام واعضاء كبار في حزب البعث فروا في اعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 واصبحوا يضطلعون بدور رئيسي في التمرد الذي قتل فيه اكثر من 2500 امريكي.
ولا تزال اسماء بعض هؤلاء ومنهم الدوري مدرجة بقائمة تضم 55 من المسؤولين في حزب مطلوب اعتقالهم أصدرها الجيش الامريكي قبل ثلاثة اعوام.
وقتل أغلب من وردتهم اسماؤهم في القائمة الامريكية أو اعتقلوا ولكن الدوري الذي كان يتردد احيانا انه قتل ما زال طليقا فيما يبدو.
وقال الربيعي لرويترز ان الزرقاوي الذي قاد حملة دموية على الشيعة بهدف اشعال حرب اهلية في العراق دفن في موقع سري بمكان ما في العراق.
وذكر ان السلطات العراقية وارت جثة الزرقاوي الثرى في مكان سري وضعت عليه علامة.
ورفض متحدث باسم الجيش الامريكي التعقيب قائلا ان جثة الزرقاوي سلمت للحكومة العراقية ودفنت حسب مقتضيات الشريعة الاسلامية.
كما رفضت الحكومة الاردنية التعليق. وكانت أسرة الزرقاوي قد طالبت بدفنه في الاردن.
واختير المصري زعيما جديدا للقاعدة في العراق. وباركه ابن لادن في تسجيل بثه موقع على الانترنت يوم السبت وهدد شيعة العراق بالانتقام.
ونجت نائبة شيعية في البرلمان يوم الأحد من محاولة لخطفها قرب بغداد لكن عددا من حراسها خطفوا. وخطفت نائبة أخرى من السنة يوم السبت مما دفع زملاءها لمقاطعة جلسات البرلمان.