أيد «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية» في العراق المبادرة التي اطلقها الزعيم الديني السيد مقتدى الصدر لإعادة إعمار
المرقدين العسكريين في سامراء، فيما تكثفت الجهود السياسية والدينية لإعادة
طرح مشروع فيديرالية الوسط والجنوب.

وقال القيادي في «المجلس» صدر الدين القبانجي خلال استقباله لوفد من التيار
الصدري امس «ان هذه المبادرة (إعمار المرقد في سامراء) من المبادرات المهمة
وهي نقطة مهمة في حياة السيد مقتدى الصدر». مشيراً إلى ان «اصل المبادرة رفع
شعار الاعمار بالتنسيق مع الاطراف كافة»، واضاف: «أشد على يد السيد مقتدى
الصدر وأيديكم في هذا المشروع وهو خطوة جيدة».

يذكر ان الصدر اطلق حملة لإعادة إعمار مرقد الامامين العسكريين في سامراء وفتح
باب التطوع والتبرع لحمايته. واصدر أمراً لتجميد اعمال مكاتبه في عموم البلاد
وجعلها مقرات لتسجيل اسماء المتطوعين لاستيعاب الاعداد الكبيرة المتوقعة.

الى ذلك بدأت الدعوات لتكريس مشروع فيديرالية الوسط والجنوب تتفاعل في النجف
بضغط من قوى سياسية ترى في المشروع حلاً للأزمة الأمنية.

وقال القيادي البارز في التيار الصدري حسن الحلو لـ «الحياة» «نحن نرفض فكرة
تقسيم العراق لأن هذا ما يريده المحتل وعملاؤه، ولكن اليوم وبعد الضغوطات على
الناس وبعد القتل والتشريد بدت الناس مقتنعه بالفيديرالية وتطالب بها ولسنا
قادرين على اقناعهم بأن هذا العمل سيضيع العراق ويمحو هويته».

وأكد الشيخ رائد الصفار، المقرب من المرجعية الشيعية لـ «الحياة» ان
«المرجعية تترك موضوع الفيديرالية للجماهير والقادة السياسيين ولن تتدخل في
هذا الموضوع»، مضيفاً ان «الدستور اقر الفيديرالية ويمكن الاخذ بها والعمل من
خلالها بجعل العراق ثلاث مناطق غير مركزية»، مشيراً الى ان «هذا الوضع سيريح
العراقيين ومن خلاله سيقضي على الارهاب ويباشر في الاعمار».

ويسعى «المجلس الاعلى» جاهداً لإقناع الشيعة بالقبول بالفيديرالية، ويعقد من
أجل ذلك ندوات ومؤتمرات في النجف وباقي المحافظات».