الجيران - بغداد - وكالات - - كشف وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني عن بناء أكبر مصفاة للنفط في العراق في مدينة كويسنجق الواقعة شمال أربيل كردستان وبكلفة مليار دولار. وأوضح الشهرستاني أن تلك المصفاة لـ"توفير الوقود في المنطقة"، لأن "هناك مشاريع مهمة لوزارة النفط في هذه المنطقة لتطوير الحقول الموجودة فيها، ومنها بناء مصفاة حديثة وكبيرة في كويسنجق لتوفير الوقود الكافي لهذه المنطقة". وأكد وزير النفط حسب ما جاء في بيان الوزارة اليوم أن هذه المصفاة "ستكون من أولى المصافي الجديدة التي ستبنى في العراق بطاقة 70 ألف برميل في اليوم وسيطول بناؤها ثلاث سنوات وبكلفة مليار دولار". وأشار الشهرستاني إلى أن الأزمة الحالية التي يعاني منها إقليم كردستان في مجال الوقود يعود إلى "إغلاق الحكومة التركية لحدودها بسبب وجود عمليات عسكرية من جانبهم". ولم ينف وزير النفط استيراد الوقود لهذه المنطقة من تركيا، قائلا "اتفقنا مع الشركات التركية على تزويد الإقليم في هذا الشهر بحوالي مائة مليون دولار من الوقود ولكننا أبلغنا من الجانب التركي أن هناك عمليات عسكرية، وأنهم أغلقوا الحدود ومنعوا دخول الشاحنات". وأضاف الشهرستاني أن "القرار لم يكن من جانب وزارة النفط إنما لعوامل خارجية وآمل أن تنتهي هذه العلميات وتفتح الحدود". وذكر الوزير أن وزارته "أبرمت اتفاقيات مع مجهزين آخرين لتزويد إقليم كردستان عبر المنافذ الشرقية وكذلك عبر المنفذ الغربي في منطقة الربيعة بالموصل". وكان المالكي قد نفى أمس بعد مشاورات بين حكومته وحكومة إقليم كردستان أن تكون هناك خلافات بين الجانبين حول عملية استخراج النفط وقال "ليست هناك أية خلافات وسيأتي وفد من كردستان إلى بغداد للاتفاق على قانون موحد حول النفط". وأضاف المالكي عند زيارته الأخيرة للإقليم "طرحنا الكثير من المسائل المتعلقة مستندين بذلك إلى مبدأ اعتماد الدستور كأساس وكوثيقة في إنشاء العلاقات بين بغداد وحكومات الأقاليم وبين الوزارات".