 |
-
الوفاق حركة سياسية أم جنسية
[18-07-2006]
الوفاق حركة سياسية أم جنسية
طارق الحارس
tariqalharis@hotmail.com
الدكتور أياد علاوي من المناضلين الذين عارضوا النظام السابق وتعرض الى تهديدات عديدة من مخابراته وفي واحدة منها كاد يفقد حياته وكان له ولحركته الدور الفعال في تحرير العراق .
حينما بدأ بتأسيس حركته في بداية التسعينات من القرن الماضي اعتمد على شخصيات سياسية معروفة بنضالها ووطنيتها وسمعتها الاجتماعية وحينما عاد وحركته الى العراق بعد سقوط النظام بدأ الشارع العراق يتجه نحوه ، لاسيما بعد تسلمه منصب رئيس الوزراء ومحاربته للارهابيين ، لذا فقد حصلت قائمته على أربعين مقعدا في الانتخابات الأولى ، لكن الحال اختلف في الانتخابات الثانية فقد حصلت قائمته ، بالرغم من مشاركة أحزاب عراقية معروفة مع قائمته ، على ( 25 ) مقعدا فقط .
من المؤكد أن هناك العديد من الأسباب التي أدت الى هذا التراجع ويعتقد بعضهم أنه يقف في مقدمتها اعتماد الدكتور أياد علاوي على أشخاص لا تتناسب سمعتهم السياسية مع سمعة الدكتور علاوي وحركته المعروفة بنضالها ضد النظام السابق واليكم هذا النموذج :
قبل أن أسوق النموذج لابد لي من الحديث عن التهديدات العديدة التي تعرضت لها خلال عملي في صحافة المعارضة العراقية ضد النظام السابق وأخطرها كان بعد وصولي الى استراليا بأشهر قليلة ، إذ اتصلت مخابرات النظام السابق من دار أهلي في بغداد حيث تقيم فيه والدتي المريضة جدا حينها ( رحمها الله ) واخوتي مهددة ومتوعدة بقتلي وقتل اخوتي . حينما خرجت من العراق وعملت مباشرة مع صحف المعارضة العراقية ويشرفني أنني الكاتب العراقي الأول الذي فضح جرائم المقبور عدي صدام حسين من خلال مئات المقالات ، قررت أن أرفع كلمة الخوف من قواميسي جميعها ، لذا لم يهزني تهديد مخابرات النظام السابق مطلقا . قمت حينها بابلاغ الجهات المختصة في استراليا التي تابعت الموضوع الى يوم سقوط النظام .
أيضا تعرضت الى العديد من التهديدات بعد سقوط النظام من خلال البريد الألكتروني على ضوء مقالات كتبتها ضد البعثيين المجرمين والتكفيريين . جميع التهديدات تؤكد على أن حياتي ستكون بخطر .
العلاقة بين التهديدات التي تحدثت عنها والنموذج الذي أسوقه هي أن ممثل حركة الوفاق في استراليا قام بتهديدي على ضوء مقالات نشرت في جريدة الفرات التي أشغل فيها منصب ( مدير التحرير ) بقلم رئيس تحريرها السيد حسين خوشناو ضد حزب البعث وأزلام النظام السابق في استراليا.
التهديد الذي تعرضت له من قبل ممثل حركة الوفاق لم يكن يتحدث عن قتلي أو تدمير حياتي أو أي شيء من هذا القبيل وهو ما أثار استغرابي ، إذ أنه هددني بارتكاب جريمة جنسية بحقي .
من المؤكد أن أخلاقي وتربيتي واحترامي لنفسي وللقراء الكرام لا تسمح لي أن أكتب الألفاظ السوقية التي تلفظ بها ممثل حركة الوفاق ، بل أن الألفاظ السوقية أنقى بكثير من الألفاظ التي سمعتها من هذا الشخص الذي من المفروض أنه يمثل حزب من الأحزاب العراقية المناضلة ، لذا فأنا أتسأءل هنا :
هل أن حركة الوفاق حركة سياسية أم حركة جنسية خولت ممثلها في استراليا بتهديد المواطنين العراقيين في حالة اختلاف رأيهم مع هذا الممثل أو مع رأي الحركة بالاعتداء جنسيا عليهم .
الاجابة عن سؤالنا الذي وضعناه كعنوان لمقالتنا هو أننا نؤكد هنا على أن حركة الوفاق تعد من الأحزاب المهمة على الخريطة السياسية بالعراق ، لكن يبدو أنها أخطأت اختيار الرجل المناسب ليكون ممثلها في استراليا ، إذ يبدو أنه من الرجال الذين يهتمون بالقضايا الجنسية وليست السياسية .
لا أخفي عليكم أنني أشعر بالقلق هذه المرة لأن التهديد فيه خطورة كبيرة لم أكن قد حسبت حسابها خلال عملي الصحافي في الحقل السياسي الذي من المفترض أنه ليست له علاقة بالجانب الجنسي . هو تهديد من نوع جديد لم أتآلف معه في التهديدات التي تعرضت لها سابقا ، لذا أخرجت جميع ملابسي الداخلية من الخزانة ووضعتها رهن الاشارة فالأمر يحتاج الى حذر كبير .
السؤال الآخر هو : المقالات التي نشرت بقلم رئيس تحرير جريدة الفرات كانت ضد البعثيين من أزلام النظام السابق فهل هناك علاقة بين حركة الوفاق وأزلام النظام السابق ؟
لا نعتقد ذلك ، لكننا لا نعرف السبب الذي أثار ممثل الوفاق بعد نشر هذه المقالات !!
ربما سنسمع اجابة من حركة الوفاق .. ربما .
http://www.sotaliraq.com/articles-ir...s.php?id=34765
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |