العديد من المستثمرين الاجانب ينجذبون الى كوردستان نتيجة الوعود التي يتلقونه بوجود النفط في اقليم خالي من العنف حيث منحت حكومة اقليم كوردستان الاذن لعديد من المجموعات الاستكشافية والشركات الغربية والنرويجية والكندية بالبحث عن النفط. واعلنت شركة(دي ان او) النرويجية في الشهر الماضي بانها اكتشفت وجود اكثر من مئة مليون برميل نفط بعد اجراء كشف على اول بئر في منطقة متاخمة مع الحدود التركية .
الخبر كان بمثابة صاعقة ضربت بغداد, حيث اصوات الاستياء بدت تعلو نتيجة قيام حكومة اقليم كوردستان بمنح الشركات الاجنبية الاجازة دون علم وزارة النفط في العاصمة بغداد .
وقال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني ان ابرام اي عقد للبحث عن النفط امر مناط بالوزارة فقط, في الوقت الذي دعى السنة المناوئين لميول الكورد للاستقلال الى اجراء تعديلات على الدستور حيث توجد بعض الحالات تخول كل من السلطات الاقليمية و المركزية حقوق متناقضة.
من جانبها رفضت حكومة اقليم كوردستان ما اسمته بالتدخل من قبل الحكومة المركزية واصرت على ان الحكومات الاقليمية كانت لها السلطة القانونية على الحقول النفطية غير المتطورة.
و اشار )ذي تايمز بزنس) ان الاستكشافات التي قامت بها شركة (دي ان او) النرويجية تشير الى وجود مخزون احتياطي هائل من النفط في اقليم كوردستان , حيث ستعزز و بشكل هائل من القوة الاقتصادية في هذا الاقليم.
ادت هذه الاوضاع الى خلق تحديات سياسية لحكومة اقليم كوردستان امام الحكومة المركزية في بغداد , حيث يراود الشكوك الجانبين الشيعي والسني حول نوايا الكورد باعلان استقلالهم عن الحكومة المركزية.