النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    الدولة
    karbala
    المشاركات
    457

    افتراضي ‏عبد العزيز الحكيم يطالب بحل المليشيات وتشكيل فدرالية الوسط والجنوب في العراق ‏

    ‏عبد العزيز الحكيم يطالب بحل المليشيات وتشكيل فدرالية الوسط والجنوب في العراق ‏


    ‏ عبد العزيز الحكيم يطالب بحل المليشيات وتشكيل فدرالية الوسط والجنوب في العراق‏
    ‏‏
    ‏ بغداد - 28 - 7 (كونا) -- طالب زعيم اكبر كتلة نيابية في البرلمان العراقي عبد ‏
    ‏العزيز الحكيم اليوم بحل المليشيات ومنع مظاهر التسلح في العراق ووقف عمليات ‏
    ‏الافراج عن المعتقلين المتورطين بعمليات ارهابية مشددا في الوقت نفسه على ضرورة ‏
    ‏العمل على تشكيل فدرالية الوسط والجنوب.‏
    ‏ جاء ذلك في خطاب القاه الحكيم زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد خلال تجمع ‏
    ‏جماهيري في مدينة النجف بالذكرى الثالثة لاغتيال المرجع الروحي للمجلس الاعلى ‏
    ‏للثورة الاسلامية محمد باقر الحكيم.‏
    ‏ وقال الحكيم "ان الامن في العراق لن يتحقق الا بدعم الحكومة في مسالة حل ‏
    ‏المليشيات واشاعة تطبيق القانون وازالة مظاهر التسلح".‏
    ‏ وطالب الحكيم بطرد ما وصفها بالمنظمات الارهابية المتواجدة في العراق وعلى ‏
    ‏راسها "منظمة مجاهدي خلق".‏
    ‏ وشدد على ضرورة "التوقف عن عمليات اطلاق السراح الكيفي والعشوائي للسجناء" ‏
    ‏مشيرا الى "ان التجربة اثبتت ان عددا من منفذي العمليات الارهابية اطلق سراحهم ‏
    ‏مؤخرا".‏
    ‏ ودعا الى ان يكون الافراج عن المعتقلين بعد عمليات التدقيق والفحص وتحت اشراف ‏
    ‏مجلس النواب العراقي.‏
    ‏ كما طالب بتفعيل القضاء واصدار الاحكام الجزائية المناسبة مع طبيعة الجرائم ‏
    ‏وتسليم الملف الامني للاجهزة الامنية العراقية وايقاف التدخلات في عملها فضلا عن ‏
    ‏تفعيل قانون مكافحة الارهاب ومحاسبة كل الجهات والاشخاص الذين يقدمون أي لون من ‏
    ‏انواع الدعم لهم.‏
    ‏ ودعا الى التعاون الامني الاقليمي مع دول الجوار وتوقيع اتفاقيات لاسترداد ‏
    ‏المجرمين وضبط الحدود وطرد العناصر المشبوهة التي لا تؤمن بالنظام السياسي الجديد.‏
    ‏ وشدد الحكيم في خطابه على ضرورة تشكيل فدرالية الوسط والجنوب قائلا "نطالب ‏
    ‏بالفدرالية كاساس لتوفير الامن وتحقيق الازدهار".‏
    ‏ ودعا الى تكوين اقليم الوسط والجنوب قائلا "انه اصبح امرا ضروريا في نظرنا ولا ‏
    ‏بد من التحرك الجاد في هذا الاتجاه" مطالبا "وزراء الحكومة باخذ هذا الموضوع على ‏
    ‏محمل الجد ومنح المحافظات الصلاحيات المنصوص عليها في الدستور".‏
    ‏ كما ندد بالعدوان الاسرائيلي على لبنان مطالبا "الدول العربية والاسلامية ‏
    ‏بمواصلة الجهود لتوفير الحماية لهذا الشعب المنكوب من خلال وقف اطلاق النار". ‏
    ‏‏
    ‏‏
    ‏‏
    ‏‏

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]نص السؤال الموجه لسماحة آية الله الشيخ الناصري حول الفدرالية[/align]

    أرض السواد :

    [align=center]نرجو تفضلكم ببيان وجهة نظركم حول الفدرالية عموما ومايصلح منها كمحافظات عراقية تضمن لنفسها عدالة اجتماعية وحصولها ومواطنيها على الحقوق المعنوية والمادية وحماية الأمة من عودة الاستبداد والهيمنة الفردية والجماعية على الشعب وحقوقه..من منطلق ان للعلماء دور في كل زمان ومكان في تدارس الافكار وبيان مايصلح منها لتستنير الأمة بفكرهم لبلورة الرأي المناسب.

    عدد من طلبة العلوم الدينية
    [/align]

    نص الجواب:

    [align=center]بسمه تعالى

    (واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ..)

    الحمد لله الذي أعان الشعب العراقي المظلوم على التخلص من هيمنة الحكم الصدامي البغيض الذي اذلّ الشعب وسلبه حرياته لعقود طويلة. انّ الفدرالية التي يكثر الحديث عنها يلزم الناس فهمها وتشخيص الصالح منها ضمن النقاط التالية :

    اولا: ان الفدرالية هي نظام حضاري اقرب مايكون لنظام الولايات في الأسلام وهي وسيلة من وسائل انصاف المناطق والمواطنين ورفع الغبن عنهم والتقليل من هيمنة المركزية التي تسلب أمر الناس من ايديهم وتدعها فرصة للأستبداد والهيمنة الفردية والفئوية ...

    ثانيا: انّ الفدرالية لاتشجع على الأنفصال والتشرذم كما يشيع الأستبداديون وأيتام النظام الصدامي المقبور بل هي فرصة لبناء الأخوّة الأسلامية والوطنية.

    ثالثا: أما البداية في الفدرالية فنحن نرى أنّ أفضل صيغة تناسب العراق والعراقيين في أوضاع البلاد السائدة و لردع النفوس المريضة التي تشجع الهيمنة الفردية والفئوية هي فدرالية المحافظات كما نص عليها الدستور العراقي الذي صوّت عليه الشعب .

    رابعا: ان حسنات فدرالية المحافظات تكمن في استلام كل محافظة لحقوقها السياسية والأدارية والدينية والمالية بمقدار مالها من حقوق وبما يناسب عدد شعبها ومشاريعه العلمية والصحية والأجتماعية والعمرانية....وذلك فرصة لأكبر نسبة في انصاف الناس واعطائهم حقوقهم في الميزانية والجامعات والصحة والتربية والزراعة والصناعة وتنشيط تسلّم الناس لأدارة شؤونهم بعيدا عن هيمنة المركز وسلب ثروة البلاد وتمثيلها وادارتها وشؤونها الأخرى وهذا ماتبدت سوءآته في السنين الثلاثة الماضية وكيف وقع الظلم والتحايل على الجنوب العراقي وحرم من كثير من حقوقه باستيلاء الأقوياء من المحافظات الأخرى على تمثيله في المجلس النيابي والهيئات العليا في الوزارات والتعليم والصحة والأعمار وحتى في التمثيل في المجالس المحلية التي لم تسلم من هيمنة المتنفذين والكتل الكبيرة المتحصنة في بغداد، وكانت سببا في اهمال الجنوب وعدم انجاز اعماله وفرض مرشحي الكتل والشخصيات المهيمنة على الحكم في بغداد دون الرجوع للجنوب وأهله ثم اهمال هؤلاء المتنفذين لشؤون الجنوب وحاجاته بل وعدم التواضع لمحض زيارة الجنوب ومشاورة ابنائه وسماع آرائهم وهم الذين قدموا التضحيات وأسهموا باسقاط النظام بمقابرهم الجماعية وآلاف الشهداء والمعوقين ودمرت بلدانهم فلم يحظوا بأقلّ ما لهم من حقوق.مع ترك اثار سيئة وعمّق القطيعة بين الحكومة المركزية وبين الناس ونفورهم من كل مايُطرح في تبريرات المركزية وحصر السلطة بين فئات بعينها فأصبحوا يتوزعون الوزارات والمسؤوليات كقطع الشطرنج بين فئات واحزاب وشخصيات لاتستحق ذلك.

    خامسا: نحن نعتقد بأن نظام الولايات او (فيدرالية المحافظات) هوالخطوة العملية الأولى نحو بناء العدالة بين الناس ، وقد تتلوها خطوات أكبر وأوسع اذا صوّت الناس عليها من خلال (فدرالية المحافظة الواحدة)حيث يتولى الناس انتخاب مجالسهم التشريعية والتنفيذية وينتخبون نوّابهم في المجالس وينتخبون مجلس المحافظة والمدراء والمسؤوليات التنفيذية الاخرى ويحصلون على حصصهم من الأموال والمشاريع بما يتناسب وعدد سكان محافظتهم ويعملوا على تحسين أحوالهم وتوزيع ثرواتهم وفرص العمل ...ويتذوقون طعم العدالة بعدما حرموه أيام الظلم الصدامي .

    وبعدما فشلت الأدارات التي جاءت بعد سقوط صدام عن معالجة هذه المشاكل وذاقوا الامرّين من الحرمان والتجاهل من الأقربين الذين ظن الناس بهم خيرا فكشفوا عن خواء وتهالك على المصالح أو عدم كفاية للعمل الحكيم العادل (وظلم ذوي القربى اشدّ مضاضة..) كما جرى ويجري من تزوير لبعض الحقائق وتسريب لبعض الشعارات بعناوين ثبت اخيرا كذبها وعدم جدّيتها واطلّت الأنانية والأقليمية برأسها وزيّفت ارادة الأمة حتى فيمن يمثلها من المجالس المركزية والمحلية .

    سادسا: اذا استقرت (فدرالية المحافظة) واخذ الناس كامل حقوقهم وبنوا علاقاتهم مع المحافظات الأخرى دون ظالم ومظلوم وقاهر ومقهور..حينها يمكن اذا استجدت اسباب تستدعي بناء فدرالية أكبر بعدد من المحافظات ستكون حينها شراكة على أساس من العدل والتمثيل الحقيقي بعيدا عن الهيمنة والتسلط من محافظة على اخرى وهيمنة الأشخاص والفئات على حساب الآخرين كما هو قائم اليوم بكل أسف..ربما تطرح أفكار في دعوات لاحقة ولأسباب يجب تبيانها ثم يُستفتى عليها فهذا حق عام للامة (وأمرهم شورى بينهم ) والناس ليسوا قاصرين عن ادارة شؤونهم ، لكن فعلا وبعدما كشفت تجربة السنين الثلاثة الماضية مايبرر القلق القائم الان من طرح فدرالية أكثر من محافظة التي ظهرت معالمها بالهيمنة والاستبداد المركزي والمثل يقول (من جرّب المجربات حلت به الندامة) وفي نظام فدرالية المحافظة من الايجابيات والفوائد ماتغطي السلبيات ان وجدت. نرجو من امتنا مزيدا من الوعي واليقظة للحيلولة دون تمرير بعض الشعارات والاختفاء وراء عناوين ظاهرها مليح ومحبوب من الأمة وباطنها ضار مدمّر مثل استخدام غطاء المرجعية الدينية لتمرير بعض الشعارات الخاصة والمرجعية بريئة من كل ماافتري عليها كما صرحت مصادر مكتب المرجع الأعلى آية الله السيد علي السيستاني حفظه الله وبقية المراجع العظام وأنهم لايروجون لنوع معين من الفدرالية ولايؤيدون فئة بعينها وانما يريدون ماتريده الأمة ويضمن العدالة فيها وحمايتها ورفض الهيمنة التي يرفضها الشعب ، وهذا مافهمناه شخصيا من خلال تشرفنا بلقاء المراجع حفظهم الله والحكم الفصل في ذلك البيانات المعلنة لا الأفكار التي تسرب والمرجعية منها براء، والمرجعية قوية بحمد الله ولها قنواتها المعروفة التي تستطيع ان تعلن من خلالها ماتريد وتؤيد من تشاء.

    وحتى لا يُساء فهم رأينا تجاه موضوع الفدرالية ويتصور البعض بقصد او بدون قصد أنني لا أرتضي الفدرالية وقد ناضلت كثيرا وكتبت وحاضرت ودعوت لتثبيت مبدأ الفدرالية في مؤتمرات دولية ومحافل عديدة..الا أنني اختلف مع بعض مايُطرح فعلا كفدرالية لجميع المحافظات الوسطى والجنوبية ، وهومشروع واسع ويُطرح بتسرّع ويرُاد منه طوي كثير من المراحل مما يكرّس لمفاهيم غير واضحة قد تؤدي الى بعث حالةالاستبداد مرة اخرى وابتلاع حقوق المحافظات الجنوبية واقصاء أهلها وعدم تمكينهم من حقوقهم بالأضافة لما يحيط بالفدراليات الكبيرة ابتداءً من مخاوف تهدد بمحاولات تقسيم العراق وتفتيت وحدته ..وتؤدي الى استعداء دول الجوار –ايضا- تحت ذرائع وحجج سياسية تجر الويلات على الشعب العراقي عموما وعلى الجنوب وابنائه المظلومين بصورةخاصة .

    أسأل الله سبحانه لأمتنا السداد والرشاد والحماية من الفتن ماظهر منها ومابطن وأن يجمع كلمة الأمة على الحق والهدى ويحمي أمتنا من سوء الأستغلال ومن الشر والأشرار

    (وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ..)

    والسلام عليكم وعلى جميع اخواننا المؤمنين ورحمة الله وبركاته

    محمد باقر الناصري
    نهاية جمادى الثاني1427

    تموز 2006



    [/align]





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]فدرالية الوسط والجنوب، بين الدوافع والأهداف، والواقع والطموح[/align]

    أرض السواد : زهير الزبيدي

    منذ سقوط الصنم باحتلال العراق، وتدنيس أرضه وتشتيت شعبه، بعد أن دنسه صنيعته، وقطع شعبه وأرضه اربا ارابا، ظهرت على السطح أهداف متباينة عديدة، متباعدة أحيانا عن الهدف الوطني العام، وأحيانا أخرى تلتقي معه تسترا على النوايا لاتماشيا معه.

    بل وظهرت شعارات تتقاطع باتجاهات متعددة، تحت ذات الشعار ( ألأهداف الوطنية ). لكنك اذا سبرت أغوار القوم والجماعات، تراهم كل يغني على ليلاه. وهذه هي الطامة الكبرى التي استغلها المحتل أبشع استغلال، وراح يلعب عليها لاضعاف الصف الوطني أحيانا، والمذهبي الواحد أحيانا أخرى.

    فقرّب هذا وبعّد ذاك، وفق المشروع الذي تحمله هذه الأطراف، ومدى تطابقه مع أجندته للبقاء على أرض هذا الوطن المبضع، والنازف، المرسوم حدوده وخارطته السياسية المقبلة، بدماء شهدائه، والمضحين من ابنائه. مرة بالترغيب والتقريب للمناصب الحكومية، وأخرى بالتصفية والأقصاء باتباع طرق متعددة، يساعده عليها بعض ابناء هذا الوطن، بأنانية مفرطة قاتلة، و شعارات شعوبية متهرأة، طالما رفعها النظام المقبور، وعنصرية هي الأخرى كثيرا ما مارسها مع شعبه وطوائفه المتعددة، واليوم يشتمه ويسبه عليها أنفسهم، معارضي النظام بالأمس، وحكام العراق اليوم، لتغطية ذات الممارسات المشينة، لتحقيق ذات الأهداف، غير المشبعة لنهم طلاب السلطة والجاه، من الحكام الجدد. فوجدوها فرصة ثمينة لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه بـ ( جهادهم) للطاغوت، يوفرها لهم اليوم هذا المحتل الذي أوجد ذلك الطاغوت.

    لانريد الدخول في كل ما طرحناه، ولكن دعونا نتطرق الى ما يسعى اليه البعض، من المطالبة بتشكيل فدرالية الوسط والجنوب ( دفعة واحدة ). نحلل طرحهم، ودوافع هذا الطرح والأهداف المتوخات منه ، هل هي وطنية صميمية تساعد على وحدة العراق؟ أم هي أجندات خارجية تتناغم مع أهداف فوئية، فشل مروجوها بالأستحواذ على قلوب العراقيين، كل العراقيين، لبناء عراق موحد بموجب مفاهيم اسلامية، منها واجبة، ومنها مستحبة الوجوب، تساعد على نشر الفضيلة والمبادئ الأصيلة، لبناء عراق حضاري قوي، يساعد على بناء محيط اقليمي متفاعل، مع التطورات الدولية . وتحويل منطقتنا من فدراليات عاجزة من حفظ أمنها، معولة على الآخرين في حمايتها، الى عراق شامخ قادر على ضبط المحيط الأقليمي، بدولة ذات نسيج وطني، يساهم في وأد الفتن، الى غير رجعة. والأنطلاق بأفق اسلامي عالمي جديد، يؤطر الى نشوء دول اقليمية تنصر في بوتقة اسلامية انسانية قوية.

    لنتطرق الى الخطوات التي قطعوها في هذا المجال ، والبداية التي انطلقوا منها، وصولا الى خط الشروع، الذي نشاهد خطواته اليوم، وهي تتعارض مع الهدف الوطني المنشود، الذي طالما رفعوه. بل وتثير مكامن الخطر، المتمثل بخلايا الأرهاب الضاربة في الجسد العراقي ، والتي لاتؤثر على هذا الفصيل الذي يطبل ويدعوا، وينصّب نفسه وصيا على شيعة الوسط والجنوب، بل على العراق كله .

    هذه المنطقة التي تمثل قلب العراق النابض، وصمام أمانه وأمان شعبه، ومصدر ثروته وثورته عبر القرون، بكل طوائفهم وقومياتهم ومذاهبهم ، والتي تتناقض مع الشرع الذي ينادون به ظلما وعدوانا، وهم يسيرون عكس أهدافه الشرعية والوطنية، بل وفق تحالفات غير عراقية، وعراقية انفصالية للأسف الشديد. فهل يستطيعون أن يرتهنوا شيعة العراق لتحقيق مآربهم؟ لنرى كيف بدأ السيناريو .

    بدأت هذه الخطة ( وللأسف الشديد ) بالزيارة غير المباركة لوفد المجلس الأعلى الى كوردستان بعيد الأنتخابات مباشرة،برفقة البعثي الصميمي الدكتور نديم الجابري، صاحب فكرة حكومة الأنقاذ الوطني، التي هدد بها المجلس وقت كان الجعفري قاب قوسين أو أدنى من تسنم الرئاسة للمرة الثانية، ويرفضها اليوم أعضاء المجلس الأعلى بشدة، لأنها صارت تهدد وجود الجميع بعد ما هددوا بها السيد الجعفري وقتئذ.

    لقد عرفنا، وراقبنا بدقة شديدة، تداعيات هذه الزيارة وقتها،ومعطياتها اليوم، التي أودت بالسيد الجعفري الى اجباره على التنازل عن حقه رغم دعم المرجعية له، والتصويت الذي جرى شفافا داخل كتلة الأئتلاف، بالطريقة المعروفة التي صممها الأكراد، ونفذها للأسف السيد الحكيم، والتي فضحها صالح المطلك، وتبعه بعده جبهة التوافق البعثية، وباركها اتحاد النفاق الكوري، ثم جاء الجميع ليعتذر من السيد الجعفري بعد أن حققوا مآربهم الدنيئة، معترفين بأن كل ما قالوه عن السيد لم يكن يقين انما جاء على ألسنتهم، باضطرار مرة ، وبضغط جهوي مرة أخرى، ورفضتها العراقية والحق يقال. حدث هذا للأسف، تماما كما فعلت أمة السقيفة الأولى، ليرسم فصول السقيفة الثانية اليوم المجلس الأعلى، غير مكترث بما سيؤول اليه الوضع من تدمير العراق وتقطيع أوصاله.

    الفدرالية أيها الأخوة لها فوائدها الجمة، لو كانت فدرالية محافظات ، لكن لها مخاطرها المرعبة لو جاءت وسط وجنوب ، ولأجل هذا دعونا نشخص عناصر النجاح في الأولى، وعناصر الخطر في الثانية، وتطابق الأولى مع الشرع، والثانية مع الهوى والأجندات الخارجية. وعندما أقول مع الشرع، لأن المطالبين بها شيوخ دين، وعلماء يعتمرون العمة، وأفندية يطيلون اللحى. ولأننا نحن نطالب ما يفرضه الدين علينا، لاما يفرضه الهوى والغرائز.

    والمفروض أن هذه الأطراف، لابد لها من أن تمارس الأداء الشرعي، في سعيها لانقاذ العراق كما تدعي، وأن لا تخرج عنه قيد أنملة، والا، فلكل انسان الحق أن يمارس السياسة بالمفهوم الآخر ، المغاير للشرع، أو المناكف له في كل الأحوال، وان عليه أن لايدعي الشريعة، والتشبث بالمرجعية، ويرفع شعارات اسلامية، ويمارس عكسها ليوظفها لاغراض فئوية وأطماع خارجية ، يمكن أن نمتنها بعلاقات متبادلة وفق المصالح المشتركة لوطننا وكل دول الجوار الجغرافي. ولا أعني هنا بالشرع فرضه على الجميع، انما أن يكون الأداء شرعي، لما يحفظ حقوق الآخرين وفق البرامج التي وضعت لذلك، وصيغت واستلهمت من حقيقة الشرع وقيمه.

    وقبل أن ندخل في تفاصيل معايير الفدرالية، المنتجة للعدالة والتقدم للعراق عموماً، لابد لنا من أن نقدم حقيقة المستوى الثقافي والتوعوي، الذي عليه الشعب، بل القوى السياسية التي تمارس العمل السياسي، وكل يدعي ببناء العراق، لكن وفق مصالح أغلبها يصب في أوعية غير عراقية، وان كانت عراقية فهي محصورة بمنطقة أو فئة ، أو طائفة تصادر حقوقها، فئة تجعل من نفسها قيمة على تلك الطائفة، بمزاعم كثيرة.

    أولا :ان الديمقراطية أيها السادة لحد الآن لم تصل بمفاهيمها الأصلية الا ملامسة جدار العقول التي تحرك الألسن، لتوجه الخطاب ديمقراطيا كغطاء ليس الا، أما جوهر العقول فيخطط لعكسها، لتحقيق مكاسب بعيدة كل البعد عن الوطنية. لذلك فشعبنا بحاجة الى عقد ، أو عقد ونصف من الزمن ـ ولا أقول سنين ـ لكي تهظم الجماهير مفهوم الديمقراطية النظري، لتنطلق بعدها بالممارسة تطبيقيا، لكي يأخذ كل ذي حق حقه، في الحكم، وفي والجبات والحقوق، ولابد من أن ننطلق من نفس الأحزاب بذلك ، حيث كل الأحزاب لم تمارس الديمقراطية في بناء هيكليتها التنظيمية، وتجديد هيكلتها وضغخ الدم الشبابي الجديد اليها، وهكذا ففاقد الشئ لايعطيه.

    ثانيا: اذا أتمت القوى التي تنادي بفدرالية الوسط والجنوب، بناء ذواتها ديمقراطيا، فهل حصنت نفسها من سرقة المال العام، تحت غطاءات دينية ووطنية؟ يعني ممارسة الديمقراطية من جانب التدريب على سرقة المال، ثم تبييضه لبناء هياكل دكتاتورية، بوجوه ديمقراطية، كما كان يحصل أيام النظام المقبور ، ما يعني استبدال دكتاتورية علمانية بدكتاتورية اسلامية والأسلام براء من الأثنين.

    ثالثا: ما هي الضمانة التي تجعل ممن يطلقون على أهل الوسط والجنوب بالمعدان والشروكية، بالأمس ولحد الآن، وهم يمارسون خطابهم بوجهين واحد للعالم، والآخر بنفس الأسلوب الذي كان ابناء الوسط والجنوب، يعاملون به في النجف وايران، وهذا ما يعني مصادرة حقوقهم بتبديل المُصادر لهذه الحقوق هذه المرة، ويبقى الحال على ما هو عليه .

    رابعا : اذا ذهبنا الى تشكيل اقليم الوسط والجنوب ـ لاسامح الله ـ ونحن على هذه الحال ، من جهل بآليات الديمقراطية، بل بعض القيادات لاتؤمن بها أصلا، وتشرذم بين مجتمع الوسط والجنوب وتباين الرؤى حول الفدرالية ، وتباين الممارسات التي عشناها منذ سقوط الصنم، ما سيؤدي الى اقتتال شيعي شيعي ، وخصومات بين المدن والقصبات، بتدخلات من خارج الحدود، من جهات تملك المال والأجندة ( الشيطانية ) باللعب على الخصومات بنفس طريقة الأحتلال، وما لمسناه من اتباع سياسة فرق تسد، وما وصل اليه الحال اليوم.

    خامسا: وفق نفس السياق في ثالثا، فمن المؤكد سينحصر الأمر بالحوت الذي سيظهر في هذه المنطقة المراد جعلها اقليم ، وهذا الحوت الذي خطط، ويخطط الآن مع الأكراد، بل يساوم على كركوك مقابل دعم الأكراد لأقليم الوسط والجنوب، الذي لايؤثر على اقليم كوردستان بل يرسخ التقسيم، ويرفع الشهية اليه، في حال تمت فدرالية الوسط والجنوب. ولكن أكثر وضوحا سنفقد نصف الموصل، وثلاثة أرباع ديالى، وكركوك كلها حتى حدود بغداد.

    سادسا: بما أن الوسط والجنوب، متخم بالكفاءات العلمية والفنية والأدراية المبدعة، فيسخلق لنا جوا من التنافس السلبي غير النزيه، وتندفع القوى السياسية فيه، لممارسة الأساليب الدونية للأستحواذ على المناصب العليا، وبالتالي يفتح الباب على مصراعيه لاساليب الفساد الأداري، واستعمال الآليات القمعية لذلك، لاسيما ونحن نسمع تهديدات كانت في ايران، يتردد اليوم صداها .

    أما فدرالية المحافظات، ففيها أمن العراق وازدهاره، وتقوية أمنه وحدوده باعتبار أن:

    أولا: عندما تكون المحافظة مستقلة عن المركز بحكومة فدرالية، ستتيح الفرصة لأبناء المحافظة الواحدة تشخيص المبدع من المدعي الأبداع، والنزيه الأمين، من الحرامي الدنئ، والأصيل العامل من البعثي المنافق. وهكذا ستضيق دائرة العائلة، وستتوسع رقعة المشاركين في ادارة شؤونها كما هو معمول به في مجالس المحافظات. وسيتقدم الكفوء الموالي للعراق، على الضعيف الموالي للفئة التي تقدمه مأجورا، وليس مواليا لمحافظته، وهكذا سنحصر الولاء للمحافظة وبالتالي الولاء للعراق الذي يكون كل المحافظات.

    ثانيا: ان ما يسعى اليه دعاة فدرالية الوسط والجنوب، هو السعي الى السلطة بعد تضييق رقعة المساحة التي تشكل مكوناتها، ومن ثم القفز على حقوق ابناء المحافظات، وتغييب دورهم في بناء مدنهم وتطويرها بسرعة. وتأكيد ذلك ما نسمعه من أن تكون النجف عاصمة الأقليم، والدعاية والأعلام في محاولة ظهور قيادات جديدة لاتمتلك الخبرة السياسية،الا أنها تنتمي الى عائلات علمائية، واذا حصل هذا فعلى الوسط والجنوب السلام.

    ثالثا : عندما تضيق مساحة المسؤولية للمسؤول، سترتفع امكانية أبداعه، وبهذا يكون المحافظ الأبن البار للمحافظة أمام مطاليب مساحة معقولة، من مجتمع مصغر، ليتسنى له ولحكومتة، تنفيذ طلبات الناس على أتم وجه.

    رابعا: عندما توزع الميزانية العامة للدولة العراقية، من قبل الحكومة المركزية، وكما نص الدستور، من المؤكد أن وصول الحصص المخصصة للمحافظات، ستكون ملائمة لاكمال الواجبات على أكمل وجه، لاسيما أنها ستوزع حسب نفوس المحافظة، وأولوية النهوض بالمحافظات التي دمرت عمدا من قبل النظام المقبور، ووفق الدستور أيضا. وهكذا ستنهض كل محافظة بما يخصص لها من أموال ، وبما تمتلك من طاقات من أبناءها، وسوف يقل التنافس غير الشريف على المناصب أقل، ان لم يكن ينتهي، فيما لو تحقق اقليم الوسط والجنوب.

    خامسا: فدرالية المحافظات ستوفر ألية تنافس سهلة ونزيه، بين كفاءات مجتمع المحافظة، حيث سيبرز نشاط كل محافظة على الآخرى، بتميز واضح مما ستنجزه تلك المحافظة، ان باللسب، أو بالأيجاب، ما يساعد على كشف المتلاعبين في المحافظات الآخرى ، عندما تبرز حالة التقدم لكل محافظة، وما سيساعد لجان النزاهة على سهولة حصر المتلاعبين بالمال العام، وما يوفر الفرصة للقضاء لدى كل محافظة، من القضاء عليها بأسرع مما لوكانت أقليم كبير.

    سادسا: والمهم شرعا ووطنيا،هو دوافع اقامة الأقليم وأهدافها، التي نرصدها من الحدث اليومي الجاري أمام أعيننا، ومدى توافقها مع الهدف الشرعي الوطني أو بعدها عنه فنقول:

    لو رصدنا حركة المجلس الأعلى، وسعيه في تهيأة الجو الملائم، والتأيد الشعبي الكافي، لبدأ الأنطلاق لوضع اللماسات الأخيرة لنشوء الأقليم لوجدنا ما يلي:

    سعى المجلس الأعلى ومنذ الوهلة الأولى بعد انتهاء الأنتخابات، بالإلتفاف على حلفائه في الأئتلاف، فبادر الى زيارة ( كوردستان) بمعية البعثي الدكتور نديم الجابري، الذي ندم الشيخ اليعقوبي على تقليده أمانة حزبه، حزب الفضيلة، فاقاله بعد تلك الزيارة الرهيبة، وما أعقبها من تداعيات طالت السيد الجعفري، فأجبرته على التنحي من رئاسة الوزارة، رغم الألتفاف الجماهيري حوله ، وحصوله على النسبة الكافية في الأنتخاب، التي جرت داخل كتلة الأئتلاف بشفافية. وخروج البعثي الآخر الدكتور عادل عبد المهدي خاسرا فيها ، البعثي الذي لم يكن عادلا بأداءه وخطابه، ولم يكن كذلك في صحيفته (العدالة) وهذا دليل على رفع شعارات، والعمل بالضد منها كما كان كان يعمل البعث المقبور.

    وبالتالي نستطيع أن نقول بأن تلك الزيارة المذكورة، كانت باكورة العمل لتهيأة البدأ لهذا الأقليم المزعوم. وما يجري الآن من تحالف جديد أقوى من الأول، بين المجلس الأعلى والتحالف الكوردستاني، المستفيد الوحيد من هذا الأقليم الكارثة. بل وذهب المجلس الأعلى الى التبليغ للقائد الشيعي الأوحد، السيد عمار الحكيم، وتحصيل مبايعة الشيعة له، وكأن رحم الشيعة عقم من انجاب القادة.

    و لاننسى الأعلام المتشنج، التي تتبناه قناة الفرات، من تأجيج الخطاب الطائفي، واستفزاز الطرف السني الذي يبحث عن أعذار للرد بالمثل ، وهو أصلا محتقن طائفيا من قبل النظام المقبور، عندما رسخ صدام فكرته الخبيثة تلك، من أن الشيعة ان تسلموا السلطة سيبيدونكم عن آخركم ، رافعا شعاره المشين على دباباته ايام الأنتفاضة المباركة ( لاشيعة بعد اليوم)، وهذا ما لمسانه فعلاعند الطبقة المثقفة منهم، فضلا عن عامة الناس البسطاء من الطائفة السنية.

    ويرى كثيرٌ من المراقبين المعتدلين من الشيعة، والباحثين عن مستقبل مستقر لجميع العراقيين، والساعين الى وحدة العراق باقاليمه ومحافظاته، أن قناة الفرات والمشرفين عليها، ونواب المجلس الأعلى، وعلى رأسهم الشيخ جلال الدين الصغير، وخطبه الرنانة في صلاة الجمعة، وتحت قبة البرلمان، أنهم يشاركون بشكل غير مباشر، سواء كان بقصد أو بغير قصد، في تهجير الشيعة من المناطق السنية، وكأن الأمر متفق عليه بين الطرفين ، من مجاهدي المجلس الأعلى ، ومجاهدي (المقاومة الشريفة) ومن يدافع عنهم داخل البرلمان.

    ولو تتبعنا جلسات البرلمان، نتلمس بوضوح بأن الخطاب المتشنج داخل قبة البرلمان، يأتي من نواب المجلس الأعلى، ونواب التوافق والحوار. وهذا ما يؤزم الأمر أكثر، ويدفع بالكثير من ابناء الفرات الأوسط والجنوب، من التلويح بأن فدرالية الوسط والجنوب هي الحل الأمثل لهم، والدواء الشافي لتلك الأوبئة الفتاكة التي خلفها النظام المقبور.

    فالأصطفاف الكوردي المجلسي هذه الأيام، وتصعيد خطاب التقسيم المخفي بينهما، والتلويح باقامة اقليم الوسط والجنوب، المدعوم من قبل حلفائهم الكورد، يدفع الى حدوث شرخ كبير في كتلة الأئتلاف، فالأغلبية من الكتل السبعة فيه، ضد هذا الأقليم الملغوم، بمخططات لايعرف خطرها الا الله. وهنا سنعرض محاولة من المجلس الأعلى، لتلبيس المشروع جانبه الشرعي، فقدموا سؤالا بواسطة مأجورين، مثل سعد فخرالدين / مراسل صحيفة لوس أنجلس ـ ولا ندري ما هي مصلحة هذه الجريدة باقامة الأقليم ـ يقول السؤال؟

    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

    مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ النجفي دام ظله..

    نرجو من سماحتكم بيان رأي المرجعية في فدرالية العراق, و هل ان المرجعية تعتبر ان الفدرالية هي الحل لإيقاف العنف الطائفي في البلد؟ و دمتم

    سعد فخرالدين / مراسل صحيفة لوس أنجلس تايمز .

    الجواب:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ما لم تمس الفدرالية وحدة العراق بل تكون فيها قوة العراق ووحدته، وتبقى وحدة الجنسية العراقية هي الأساس لكون الفرد عراقياً فالفدرالية تعتبر ضماناً لحقوق الشعب العراقي، والحل الصحيح لدفع شبح التناحر الطائفي عن العراق هو الاحتفاظ على الوئام بين أفراد الشعب وإبعاد التكفيريين المتسللين إلى العراق وتسلم الحكومة الملف الأمني بالكامل والضرب بيد من فولاذ على رأس كل من يدعوا إلى التناحر الطائفي البغيض
    .[/align]

    هذا ما نشره موقع براثا، يبين لنا التمسك باقامة الأقليم والسعي لاستحصال موافقة شرعية وهي الأهم بالموضوع لديهم، فللأسف طالما ألبسنا مشاريعنا لبوسا دينيا، رغم مواقف العلماء منها . وما يفعله المجلس الأعلى، منافي لفتاوى السيد السيستاني بحرمة التحالف مع كتل خارج كتلة الأئتلاف، ونحن نرى التحالف الموجود بين المجلس الأعلى، والتحالف الكوردستاني يؤكد يأس القائمين على هذا المشروع الا بدعم شرعي.

    لكننا اذا قرأنا السؤال وما فيه من تمويه على الشيخ حيث لم يذكر السؤال أي فدرالية يريد ، فدرالية المحافظات، أم فدرالية الوسط والجنوب، تماما كما فعل نفس الوسط اليوم، قبل سنين عندما اشاعوا حرمة حزب الدعوة، فتقدموا بسؤال الى آية الله المشكيني، ليطرح السؤال بنفس الضبابية وكالآتي : سماحة الشيخ هل ان الحزب حرام، فرد عليهم يعني مثل حزب( تودة) الحزب الشيوعي الايراني،فقال حرام.

    لكن رغم هذا اذا دققنا برد الشيخ على سؤال المراسل، نجد أن سماحته يؤكد مخاطر هذه الفدرالية، عندما يؤكد على وحدة العراق وهويته، وعكسه يفتح الباب واسعا للمتسللين اليه، في حال وجد اقليما آخر في المنطقة الغربية، ما سيؤول الى اختراق مجتمعنا بسهولة ويسر، مما لو كان العراق موحدا بكل مذاهبه وطوائفه وأديانه وهنا تكمن سر قوة العراق .

    نعود الى ذكر السيد الجعفري أعلاه لنبين لماذا وضعنا اسمه في هذا البحث المثير للجدل بين صفوف شعبنا العراقي الجريح؟

    ان السيد الجعفري ايها الأخوة رجل دخل العملية السياسية لوحده، حاملا مشروعا وطنيا عراقيا ، مدعوم شرعيا ووطنيا، وعندما اقول معدوم شرعيا ووطنيا، يعني أن المسؤولية الشرعية، والمسؤولية الوطنية، تلزم الآخرين، السعي لتأسيس خطاب عراقي يؤكد على وحدة الشعب أرضا وشعبا ، يوفر له ديمومة العيش وسلامة المستقبل . فالسيد الجعفري بخطابه الوطني هذا لم تحس بين ثناياه تميز بين طيف وآخر ، أو بين منطقة وأخرى ، أو بين مذهب وآخر، بل دخل قلوب العراقيين بدون استئذان، ما أزاح الشك وعدم الثقة التي رسخها هدام العراق في قلوب أهالي المحافظات، التي أطلق عليها الملعون الهدام بالمحافظات البيضاء، وقد شاهدنا كيف زحفت الجماهير السنية في مظاهرات تأييد في محافظات الموصل، والأنبار، وتكريت حتى ، ما يعني أن في ضمير أهل هذه المناطق، أسئلة محيرة وفق مشروع صدام الطائفي، وما رسخه لديهم من شعور، مسحه السيد الجعفري، وهئأ أهل تلك المناطق للدخول الى العملية السياسية، للتأسيس لبناء وطني متين.

    مشروع السيد الجعفري يعتمد على مفاهيم اسلامية أصيلة، ساعدته على النجاح بالمضي لتاسيس مستقبل زاهر، يتساوى فيه العراقيون جميعا أمام القانون، ولايعني أن السيد الجعفري سيحاول جعل العراق شيعة ، انما هو مشروع للتعامل مع الآخر وفق ما وفره الشرع لهذا الآخر، من حقوق وواجبات، تجعل الجميع يسعون لبناء الوطن. بحيث يحس كل وطني انما يكون أداءه مقدم للعراق وحده، بأن نتائج أداءه يصب في مصلحة العراق دون النظر الى الآخر المختلف معه.

    لقد كان السيد الجعفري مصداقا لقول الأمام الصادق عليه السلام ( كونوا لنا دعاة صامتين، ادعوا لنا بأعمالكم ولا تدعوا بألسنتكم) ما وفر الكثير للآخرين، فهم ما غمض من الخطاب الأسلامي الذي شوهه الآخرين في الدعوة الى دين الله. ودعوة أهل البيت عليهم السلام هو بث الألفة والأمان بين أعضاء المجتمع البشري ، والتفاضل بالتقوى حسب عمل كل عامل، وما مدى تأثيره على الأمن الأجتماعي، والسعي الى حل المشكلات لمد جسور الثقة، والعمل مع الخلايا الخيرة التي خطفها الأرهاب بقوة السلاح والجريمة، وليس تهجير الآمنين ثم الدعوة لتقطيع أوصال العراق باقامة اقاليم، تؤدي بالضرورة بمجتمعاتنا الشيعية، الى التحارب والتباغض، لنكون فريسة سهلة للجيران، والعربان، والقادمين من وراء البحار.

    لقد توضح موقف السيد الجعفري أيضا من الكورد، ومطامعهم في كركوك، فهو لم يكن يرغب بمصادرة حقوق الأخوة الكورد مما لهم فيه حق ، انما أراد العمل وفق الدستور الذي صوت عليه الكورد قبل العرب، وبالمعايير التي وضعها قانون ادارة الدولة المؤقت، وحفظ حقوق الآخرين من ابناء كركوك، من عرب وتركمان، وهكذا هو الحفاظ على وحدة العراق، في وقت نسمع فيه تهديدات الأخوة الكورد، بالأنفصال بمناسبة وبدون مناسبة. لذا نرى التحالف بين الكورد والمجلس الأعلى،غير الواضح لمجتمع الوسط والجنوب، والواضح جدا للسياسيين، وما مارسوه ضد السيد الجعفري اثناء توليه الثاني لرئاسة الوزراء، وما آلت اليه الأمور من مصاعب لبغداد وللعراق كله، انه مسلسل مخطط له لتقسيم العراق، وتحقيق مصالح اقليمية ضيقة، تؤدي الى تقسيم المجتمع وان بقيت وحدة ترابه قائمة.

    ان الشيعة ايها الأخوة حملة رسالة للعالم كله، ومشروع انساني لتوفير الأمن لبني البشر، مهما اختلفت مذاهبهم وقومياتهم، وأديانهم، فكيف للآخرين يحصروننا في اقليم وسط وجنوب، نكون فيه محاصرين بين أعدائنا، من العنصريين والعروبيين، والطامعين بثروتنا ودمائنا حتى .

    دعوة مخلصة لكل عراقي شريف يسكن الوسط والجنوب، لاتغرنكم الشعارات، وعليكم أن تعرفوا الحق لكي تعرفوا أهله، فالشعارات كثيرا ما ترفع، ثم تجدها تخرج بنتائج، لتحقيق رغبات وغرائز خفية ، أخفوها رافعيها بعد أن ابتعدوا عن الله وهم يلهجون باسمه، وعزفوا على وتر الدين وهم يسمعون اختفاء صوته، وطالما قالوا ولم يفعلوا، وان فعلوا جاء الفعل عكس الشعار، فانا لله وانا اليه راجعون، وسيعلم الذين ظلملوا شعبنا العراقي أي منقلب ينقلبون، وليتعضوا من صدام فهو لازال يهلوس في قفص حديدي ، لايصلح الا للمجرمين والخارجين من رحمة رب العالمين والعياذ بالله رب العالمين.






  4. #4

    افتراضي

    طبعا لان سماجته لا يهمه مصير شيعة بغداد .... فهو كالطفل الذي احب لعبة ... و يحاول ان يحصل عليها باي ثمن .... ليعلم السيد ان الجنوب ليس لعبة ... حتى و ان كان هو...*****

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    205

    افتراضي

    طالب زعيم اكبر كتلة نيابية في البرلمان العراقي عبد ‏‏العزيز الحكيم
    زعيم أكبر كتلة ويطالب ؟؟!!
    إذن ما نقول نحن ؟؟!!!

    الحكومة ومجلس النواب تحت تصرفكم
    افعل ما يجب عليك ان تفعله وكفاك مطالبه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]تظاهرات في الناصرية تطالب بفدرالية الجنوب ذات المحافظات الثلاث
    [/align]
    أرض السواد : القيادة المؤقتة لاقليم الجنوب

    خرجت تظاهرات حاشدة في مدينة الناصرية صباح هذا اليوم الخميس الموافق 3/8/2006 معبرة عن رأيها الواضح والصريح نحو المطالبة بتفعيل فقرات الدستور المتعلقة باقامة الفيدراليات حيث طالب المتظاهرون بشعارات عكست الصورة الحقيقية لأبناء الجنوب ودعمهم لمشروع الفيدرالية الادارية الجغرافية والمتمثلة في المحافظات الثلاثة (بصرة_ذي قار_ ميسان) ورفضهم القاطع اتجاه كل التحركات المشبوه التي تقوم على أسس قومية أو طائفية أو أثنية وفي ختام التظاهرة الجماهيرية القى الاخ ابو سجاد الشريفي البيان الذي حمل مطاليب الجماهير حول تفعيل فقرات الدستور المتعلقة باقامة الاقاليم ومما جاء في البيان :

    انطلاقا من القاعدة التي تقول ((الزموهم بما الزموا به أنفسهم)) نقول

    1- نطالب الجمعية الوطنية بالالتزام بالوقت المحدد الذي أقر في الباب الخامس من سلطات الأقاليم الفصل الأول المادة188 من الدستور العراقي الدائم .

    2-يجب أن يكون هناك ممثلين حقيقيين لأبناء الجنوب في اللجنة التي تشكل أو شكلت من قبل الجمعية الوطنية للتعديلات الضرورية وفق المادة 142 وأيضا فيها الزام للوقت .

    3- في حال عدم وفاء الجمعية الوطنية بالمواعيد ، نطالب بالتدخل الفوري للمرجعية أولا وللشعب أن يقول كلمته ثانيا .

    4- لا نسمح اطلاقا لمن يصرح باسم أبناء الجنوب لأنه فيها مايكفيها من قيادات وعلى كل الأصعدة ، ولذا ندعوا لأقامة اقليم الجنوب الثلاثي ((بصرة _ذي قار _ميسان )) .

    5- نطالب بتعجيل قانون الانتخابات لمجالس المحافظات وتنفيذها فورا .

    6- نحن نعتقد أن الفيدرالية الادارية والجغرافية هي أقرب صيغة لتحقيق مفهوم العدالة السياسية والتنموية في العراق، والتي تحافظ على وحدة العراق وتلاحمه الداخلي، أما الفيدرالية التي تقوم على أسس قومية أو طائفية أو أثنية فهي تهدد نسيج العراق الاجتماعي ووحدته الداخلية . لذلك ندعوا كل القوى والحركات السياسية للوقوف عن تسويق فيدراليات الطوائف والقوميات في العراق ويساهموا في بلورة خطاب سياسي حقيقي دون عودة الحكم الاستبدادي الى العراق ، فالعراق لكل أبنائه ومكوناته ولن تقوم له قائمة الا بمشاركة الجميع في بنائه وتعميره .

    القيادة المؤقتة لاقليم الجنوب

    (بصرة-ذي قار-ميسان)




    صور
    http://www.iraqsawad.net/Abbas1/Fedraly%20Janob/1.html

    http://www.iraqsawad.net/Abbas1/Fedraly%20Janob/1.html

    http://www.iraqsawad.net/Abbas1/Fedraly%20Janob/1.html

    http://www.iraqsawad.net/Abbas1/Fedraly%20Janob/1.html





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني