لـَكـَم وقف السيد مقتدى الصدر وهو يدافع عن السنة ولـَكـَم حرص على خطاب الوحدة بين السنة والشيعة .. وأرسل أنصاره ليصلوا خلف أئمة الجمعة للأخوة السنة مرات ومرات وشاشات التلفاز تشهد ، هل كلفوا أنفسهم ولو لمرة واحدة بأن يردوا بالمثل ؟ .. ليس هو فقط ... بل حتى عمه وأبيه ( الصدر الاول والثاني ) اللذين ضربا أروع الامثلة في الوحدة بين المسلمين في هذا البلد ، شيعة وسنة وخطاباتهم معروفة ومشهودة ، حرصاً منهما على وحدة الوطن أرضاً وشعباً ... فإمثل السيد مقتدى الصدر إبن ذلك البيت يُتهم بأنه يثير الطائفية في سامراء؟
أنا أعلم أنه ليس كل السنة هكذا يفكرون .. لكن أحب أن أقول بأن ذلك لا يكفي ولا يبرر ، فقيادات بعثية خبيثة مثل حزب طارق الهاشمي وهيئة الضاري تلعب بمصير أخواننا السنة كيفما يشاءوا وتمارس تحريضها الطائفي وخلق الفتن في داخل المجتمع الواحد وتمارس أبشع ألوان العنصرية وبث الدعايات الخبيثة تماماً مثلما عشنا وعاشوا أيام مخابرات صدام وجهازه الامني حتى بات معروفاً لدى القاصي والداني بأن الارهاب في العراق من قتل وتفخيخ وقطع رؤوس محسوب على السنة .. لكن هل يعتبر ذلك مبرراً لإخواننا السنة بأن يغمضوا أعينهم عن كل ذلك؟ هل من المنطقي أن يتغاضوا عن وحدة الوطن ويسكتوا عن ما تقوم به فلول البعث من تهجير وتفخيخ وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وأولهم حارث الضاري الذي يكذب على شاشات الفضائيات بدون أي ذرة خجل؟
يا للأسف على وعي الامم ... أحياناً قد يكون الجهل نعمة في مثل هذه الظروف المأساوية بحيث تجعلك تجهل كل شيئ من حولك فتنأى بنفسك عن آلام الدنيا وأوجاعها .. لكن ذلك ليس عذراً ومن يجهل سيهلك وقد يتصور المغفل بأنه حقق أنتصاراً على الاخرين لكنه لا يعلم بأنه ذاهب بقدميه نحو الهاوية .. فيبتعد كل البعد عن الانسانية نحو الانحطاط الخلقي.
السيد مقتدي الصدر حفظه الله لم يقف معهم بل فضحهم وكشفهم للعالم وبين حقيقتهم وحين سؤاله عن مواقفه مع السنه قال ساستمر بدعوتهم للوحده والى اي امور اخرى حتى لايبقي لهم اي فرصه وعذر امام الله وانفسهم والمجتمعات