 |
-
هذا هو الحل : (( إذا لم يحترق السياسيون بالنار فإنهم لا يحلّون مشاكل البلاد))
[align=center]إذا لم يحترق السياسيون بالنار فإنهم لا يحلّون مشاكل البلاد[/align]
[align=justify]الثلاثاء 22/ج2 المصادف 18/7/2006: اجتمع عدد من طلبة جامعة الصدر الدينية في النجف الأشرف عند سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) عقب الحادث المروع الذي وقع في الكوفة صباح ذلك اليوم حيث قام مجرم بتفجير سيارته في مجمع للعمال فقتل أكثر من ستين وجرح أكثر منهم وقد تساءل هؤلاء الطلبة عما يمكن عمله لحل هذه المشكلة فقال سماحته:
ان الحل متوقف على قناعة السياسيين المتصدين للحكم وصدقهم في إرادة الحل أما إذا بقوا على سلوكهم الحالي الذي لا يبالي بأرواح المواطنين ولا بتخريب البلد والمهم عندهم سرقة أموال الشعب ومداراة مصالحهم الشخصية والحزبية فإنه ستبقى المشكلة وحينما أقول هذا فإنه لا يعني أن هؤلاء السياسيين الذين لا يفترقون عن أمراء الحرب الذين شهدناهم في عدة دول من العالم في العقود الأخيرة يمتلكون الحل فإنهم عاجزون عن قيادة أنفسهم وكبح جماح شهواتهم وأهوائهم ومطامعهم فكيف يحلون مشاكل الناس ويصلحون حالهم وإنما أقول هذا لأنهم سبب المشكلة ومتى ما جنبونا شرورهم فإن الأمور ستعود إلى نصابها فهم سبب المشكلة لا سبب الحل وقد رأينا كيف أن قناعة الفرقاء في الحرب الطائفية في لبنان بعد خمسة عشر عاماً من قتل العباد وتخريب البلاد أنهت الحرب في يوم واحد عندما اجتمعوا في الطائف.
ومن النفاق و الاستخفاف بمشاعر الناس اجتماع هؤلاء السياسيين على موائد الطعام الفاخرة التي تظهرها شاشات التلفزيون في حين يتضور الملايين جوعا وبلا مأوى وتراهم يتبادلون الضحكات وأحيانا القبلات ، اذن فلمن تنتمي هذه الجماعات المسلحة التي تنشر القتل والدمار والرعب في الشارع ومن الذي يؤويها ؟ ومن الذي يقدم الدعم المادي واللوجستي ؟ ومن الذي يدافع عنهم حينما يقعون في أيدي القضاء ويضغط لإصدار العفو عنهم ؟ في حين يقع الأبرياء في السجون ظلما و عدوانا من دون ان يدافع عنهم احد .
فما دامت النار لم تحرق هؤلاء السياسيين ولم تضُر بمصالحهم الشخصية وتبقى مقتصرة على الأبرياء البائسين فإنهم سوف لا يحلون المشكلة وسيبقون يطمعون في تحقيق مكاسب أكثر على حساب الفرقاء الآخرين باستمرار هذه الويلات والكوارث، وهذا من شر البلاء الذي ابتلينا به أن يفتقد هؤلاء لكل روح وطنية ولكل حرص على المواطن ورحمة بالضعفاء والمساكين والمحرومين.
أن سيناريوهات الضغط على السياسيين لكي يجتمعوا ويحلوا المشكلة مرعبة لأن أيسرها- وهو عسير شديد- أن يقوم الشعب بإيقاف تصدير النفط وحرمان الجهات السارقة لأموال الشعب وأمراء الحروب من هذه الثروة التي يسيل لعابهم لها ويسفكون الدم الحرام من أجلها ونحوها من الخيارات التي أحلاها مرّ.
ولكن قد لا يجد الشعب طريقاً أمامه بعد اليأس من إيجاد الحلول إلا ارتكاب أحداها (وما حيلة المضطر إلا ركوبها). وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وفي نهاية حديثه أوصى سماحة الشيخ اليعقوبي الفضلاء وطلبة العلوم الدينية بتفقد عوائل الشهداء وزيارة المصابين والتبرع بالدم وتقديم المساعدات المادية والعينية.
الفن رسالة إنسانية مؤثرة
الأربعاء 23/ج2 المصادف 19/7: استقبل سماحة الشيخ اليعقوبي عدداً من الفنانين التشكيليين الأعضاء في جماعة (أور فن) التي مقرّها محافظة ذي قار في نهاية معرضهم الذي أقاموه في النجف الأشرف لمدة أسبوع وانتهى اليوم وعرضت فيه حوالي اثنان وعشرون لوحة تحكي قصة العراق المخضب بالدماء. وأبدى سماحته إعجابه بجهودهم وابداعهم الذي انعكس على اهتمام النخب والجماهير بالمعرض وإقبالهم عليه وتسجيل كلمات الفخر والثناء في سجل الزيارات.
وقال سماحته ان الفن رسالة انسانية تتجاوز حواجز اللغة والانتماء ويستطيع الفنان ان يختصر بلوحته مجلداً ضخماً من الكلام ويوصل المعنى بشكل مؤثر ولكن الفن التشكيلي كسائر الفنون والآداب لا تجد رعاية ولا اهتماماً من المسؤولين لذا فإن الامة غافلة عنها ومحرومة من الاستفادة من قوة تأثيرها.
ودعا سماحته وزارة الثقافة الى انشاء بيت للفن في كل محافظة ليرعى هذه الكفاءات ويرفع من مستوى وعي الامة لهذه الرسالة الانسانية.
وقدّمت المجموعة في نهاية اللقاء لوحة رائعة وشكروا سماحته على معمه المتواصل لهم وحسن الضيافة وهمّة أبناء المرجعية الرشيدة في إنجاح المؤتمر.
إحياء مراسم العزاء الفاطمي في النجف الأشرف
لبّى عشرات الآلاف من عشاق الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء دعوة المرجعية الرشيدة لإقامة سُنّة شريفة بجعل ذكرى شهادة الزهراء فاطمة يوم الثالث من جمادى الثانية زيارة لأمير المؤمنين وتقديم التعازي له بهذه الفاجعة الأليمة وقد بدأ الآلاف من التوّاقين لنيل شفاعة الزهراء عليه السلام من محافظات بغداد والبصرة والناصرية والعمارة بالتوافد على النجف الأشرف منذ عصر الاربعاء الثاني من شهر جمادى الثانية وباتوا ليلتهم في سرادقات اُعدت لهم ثم التحقت بهم مواكب العزاء من انحاء العراق صباح يوم الخميس الثالث من الشهر الموافق 29/6/2006 وابتدأت المراسم في تمام الساعة العاشرة صباحا بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ثم ألقى سماحة آية الله الشيخ اليعقوبي خطابا بالآلاف المحتشدة في ساحة ثورة العشرين ثم حمَل طلبة العلوم الدينية والفضلاء من السادة العلويين نعشاً رمزياً للصديقة الطاهرة وتبعهم عموم الفضلاء و طلبة العلوم الدينية في الحوزة العلمية في النجف الأشرف وفروع جامعة الصدر الدينية في مختلف المحافظات وتلتهم مواكب المحافظات في منظر حزين مهيب وانتهت المسيرة عند الصحن الحيدري الشريف .
وقد كان المشاركون على درجة عالية من الانضباط وحسن السلوك وطاعة النظام مما جعلهم موضع اشادة وثناء من ابناء مدينة النجف الأشرف ووجهائها وشيوخ عشائرها الذين بذلوا جهودا مشكورة في تقديم الخدمات وحسن الضيافة لزائري امير المؤمنين عليه السلام وكذا قامت الدوائر الرسمية المعنية بالخدمات والأمن وتنظيم المرور بوظائفها خير قيام فظهرت المناسبة بصورة رائعة من التنظيم والتعاون يمكن ان تكون نبراساً لتنظيم الزيارات والمناسبات المليونية الاخرى .
نسال الله تعالى بحق الزهراء عليها السلام ان يتفضل على الجميع بالقبول والجزاء الحسن وان يفرج الكرب والبلاء عن هذا الشعب المظلوم ويحقق امانيهم في الدنيا والآخرة .
نص خطاب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي بالمناسبة
في المؤتمر العام الثاني لجماعة الفضلاء الشيخ اليعقوبي يؤكد : على الكيانات كما على الافراد ان تحاسب نفسها .
عقدت جماعة الفضلاء مؤتمرها العام الثاني في مقرها الرئيسي في النجف الأشرف بمناسبة ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام بحضور حوالي مئتين من الفضلاء من مختلف المحافظات ونوقش النظام الداخلي لجماعة الفضلاء والحاجة المتزايدة لتفعيل دورها بعد ان اتسعت التحديات لتشمل كل اوجه الحياة ونشاطاتها وبعد ان تخلت الحركات الاسلامية عن المشروع الرسالي وانهمكت في العملية السياسية بتفاصيلها المهنية وبعد ان اتضحت الحاجة ازيد من ذي قبل للعمل المنظم الجماعي كفرق وخلايا متحركة .
وقد استغرق المؤتمر جلستين عقدت الاولى يوم 15/جمادى الاولى والثانية ليلة 3/جمادى الثانية وتحدث سماحة الشيخ اليعقوبي في كلتا الجلستين فافتتح كلمته بالاجابة عن السؤال لماذا يتزامن انعقاد مؤتمر جماعة الفضلاء مع ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة بعد الاتفاق على ضرورة انعقاد مثل هذه المؤتمرات لمحاسبة النفس وتقييم الواقع ومراجعة الذات فان الحديث الشريف (ليس منا من لم يحاسب نفسه كل ليلة) ليس مختصاً بالافراد فقط وانما يشمل الكيانات التي يجب عليها ان تراجع نفسها في كل مدة لتعذّر اجرائها في كل ليلة لان العمل يستلزم حصول الاخطاء والابتعاد عن الهدف احيانا وبمرور الوقت يزداد الانحراف والبعد عن الهدف والغفلة حتى تتراكم وتستعصي على الحل ومن هنا يصبح (ليس منا) من لم يقم بالمراجعة والتقييم والتوقف لتصحيح الاخطاء وتعديل المسيرة .
اما وجه الارتباط بذكرى الزهراء عليها السلام فلأن العالم اليوم اشمأز من الصورة القبيحة التي يعرضها المنتسبون للاسلام وبدأوا يلتفتون الى الصورة المشرقة لتعاليم مدرسة اهل البيت عليهم السلام السامية ويرغبون في الاستزادة منها، هاتان الصورتان اللتان قارنت بينهما فاطمة الزهراء وميزت بينهما ودعت الى الاسلام المحمدي العلوي الفاطمي الاصيل ونبذ الظلم والانحراف والتسلط بغير حق، فدور الفضلاء الكبير اليوم في نشر الاسلام النقي في ارض العراق والعالم كله يستلهم من الحركة الرسالية لفاطمة الزهراء معالمه وأسسه.
ثم تعرض سماحته لجملة من معوقات ومشاكل حركة جماعة الفضلاء وتعاقب أيضا على الحديث عدد من الفضلاء العاملين الذين يشرفون على مشاريع المرجعية الرشيدة .
[/align]
-
هذه هي المرجعية الرشيدة وهذه مواقفها الطيبة تجاه هذا الشعب المظلوم فهل يهتم هؤلاء السياسيون
تمسكوا ايها المؤمنون بهدى مرجعيتكم فهم لا يخرجوكم من هدى ولا يدخلونكم في ضلال وهذه نعمة يجب الشكر عليها
والحمد لله رب العالمين
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |