 |
-
المالكي يلمح إلى تعهد الأردن بإسكات ابنة صدام حسين
ألمح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مساء اليوم الخميس إلى أنه تلقى تعهدات أردنية بمنع ابنة الرئيس العراقي السابق صدام حسين من الإدلاء بتصريحات صحافية ضد حكومة بغداد، كما تحدث عن تفاهمات أمنية للجم فئات ومجموعات معارضة تقيم في البلدين من الإساءة للبلد الآخر.
وقال المالكي "لمسنا استعدادات لدى الأخوة في المملكة (الأردن) أن أي شخص يقوم بعمل ضد الأمن في العراق ستتخذ منه موقفا، وكما هو معروف أنها اتخذت مواقف كثيرة داعمة لوضع الأمن في العراق. وستتخذ مواقف كما أبلغنا بحق كل الذين يمكن أن يثبت أنهم يتخذون من الأردن منطلقا للأمن في العراق".
وتحدث المالكي أيضا عن اتفاقات من حيث المبدأ لزيادة حجم التبادل السلعي وتطوير التعاون الثنائي بما في ذلك ترتيبات تزويد الأردن بالنفط العراقي بأسعار تفضيلية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني معروف البخيت عقب محادثات موسعة بين الجانبين في عمّان بعد أن التقى المالكي العاهل الأردني عبد الله الثاني في مرفأ العقبة المطل على البحر الأحمر.
وكان رئيس الوزراء العراقي وصل إلى الأردن في زيارة تدوم يومين في طريق عودته من جولة قادته إلى لندن وواشنطن.
وكان من المفترض أن يزور رئيس الوزراء العراقي عمّان قبل ثلاثة أسابيع في ختام جولة خليجية. إلا أن الجانبين أعلنا عن إرجائها عقب اتصال هاتفي بين العاهل الأردني ورئيس الوزراء العراقي الذي أرجع تأخير الزيارة إلى قضايا ملحّة في بلاده.
وأفادت مصادر دبلوماسية آنذاك بأن الأردن رفض مطلبا عراقيا بتسليمه رغد ابنة الرئيس العراقي السابق صدام حسين الكبرى ضمن لائحة مطلوبين جديدة، فيما أعلن البخيت الشهر الماضي أن ابنتي صدام حسين وأنجالهما في ضيافة رأس الدولة لأسباب انسانية.
كذلك تحدث عن تفاهمات ثنائية لمنع أفراد في كلا البلدين من الإساءة للبلد الآخر، في إشارة ضمنية إلى بعثيين سابقين يقيمون في الأردن وعناصر من القاعدة ينتشرون في العراق.
وقال المالكي: "ناقشنا موضوع وجود بعض مؤسسات أو عناصر تتحرك ربما في الساحة الأردنية او الساحة العراقية وتسيئ للأهل في الجانب الآخر. وقد تم اتفاق على عقد لقاءات بين الأجهزة الأمنية" في البلدين.
وأردف رئيس وزراء الأردن "والأرهاب كما يهدد العراق يهددنا وأنتم تعرفون موقفنا من قضية الإرهاب".
تطرقت المحادثات إيضا إلى آفاق تزويد الأردن بالنفط العراقي بأسعار تفضيلية، بعد ثلاث سنوات ونصف من وقف هذه الإمدادات ما شكّل عبئا على المملكة التي تدفع ملياري دولار سنويا.
وقال المالكي إنه تباحث في إمكانية "تفعيل الجوانب الاقتصادية المتعلقة بالتبادل ومنها موضوع النفط، التي يمكن أن يكون العراق البلد الذي يقدم تسهيلات نفطية للأردن".
خلال لقائه بالمالكي في العقبة شدّد العاهل الاردني استعداد بلاده لتجديد دعوة سابقة "لاستضافة مؤتمر القيادات الدينية العراقية بالتنسيق والتعاون مع الحكومة العراقية" ، على ما أفاد مصدر رسمي.
وكان من المفترض أن تستضيف عمان مؤتمر الحوار العراقي في ربيع العام الحالي إلا أنه أرجئ في اللحظات الأخيرة.
ورحب المالكي بهذه المبادرة يوم الخميس.
تحول الأوضاع الأمنية في العراق والأجواء السياسية في المنطقة دون تطوير العلاقات بين الأردن والعراق الذي كان الشريك التجاري الأول للمملكة قبل العام 2003.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |