كشف رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي
(صوت العراق) - 29-07-2006 | ارسل هذا الموضوع لصديق
وثيقة تفاهم بين الائتلاف والتوافق تشكل "لجنة برلمانية للحوار"
شنيشل :القوات الامريكية والانتهازيين السياسيين يسعون لافشال المصالحة الوطنية
بغداد / IMC مازن صاحب
كشف رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي عن تشكيل "اللجنة البرلمانية للحوار الوطني" ، محذرا من محاولات "امريكية " ومن وصفهم بالانتهازيين السياسيين لافشال مبدأ الحوار الوطني .
وقال في حديث خاص لموقعنا" ان مهمة هذه اللجنة توضحها الوثيقة الموقعة بين 7 نواب من كتلة الائتلاف العراقي الموحد ، و4 نواب من جبهة التوافق من خمسة مبادئ وأربع آليات، من المفروض التزام الطرفين بها، لتهدئة الأوضاع ودعم مبادرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمصالحة".
موضحا ، ان خمس اجتماعات غير رسمية قد عقدت بين نواب الكتلتين، ثم اجتماعيين رسميين ، انتهت الى صياغة وثيقة لوقف نزيف الدم العراقي ، نتمنى ان يوقع عليها ممثلون عن بقية الكتل السياسية، لكي نتصارح ونتفاهم بعد ذلك نتحاور تحت قبة البرلمان "
والموقعون على هذه الوثيقة كل من " عبد الكريم السامرائي والدكتورعلاء مكي والشيخ عبد الناصر" من قائمة التوافق بموافقة مسبقة ومشاركة فاعلة من الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب ، كما يقول شنيشل، اما السبعة الموقعين عليها من كتلة الائتلاف فهم " فلاح حسن شنيشل، الكتلة الصدرية، قاسم السهلاني -حزب الدعوة /تنظيم العراق، الدكتور باسم شريف - حزب الفضيلة ، الدكتور جابر حبيب جابر - المستقلين ، محمد رضا تقي - المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ، وابوعهد من منظمة بدر، وابو رائد الفياض من حزب الدعوة - المقر العام " .
واكد رئيس الكتلة الصدرية على قدرة هذه اللجنة في بلورة مبدأ الحوار الوطني، لازالة اسباب الاحتقان الطائفي وما سببه "الاحتلال" للعراق من تصدع في بناء الدولة الجديدة ، والعمل الجاد والصحيح لتجسير الثقة بين مختلف مكونات المجتمع العراقي.
وأضاف أن الأطراف الموقعة، تلتزم "بالدعوة إلى التعايش السلمي بين جميع شرائح المجتمع، ونبذ جميع أشكال العنف والقتل الذي يستهدف الأبرياء من أية جهة كانت، والتزامها بالعمل على إيقاف مسلسل التهجير ومحاولة التغيير الديموغرافي لبعض المناطق قبل وبعد سقوط النظام السابق، والمحافظة على روح الألفة والمحبة والمواطنة والعمل على إعادة جميع المهجرين إلى مناطقهم، والتعهد بتعويضهم وحمايتهم، وتفعيل مبدأ التوازن الوطني من خلال الإسراع بتشكيل هيئة التوازن".
مشيرا الى الفقرة السابعة من نص الوثقة الداعية الى تشكيل دار للتقريب بين المذاهب ، كخطوة جدية توقف الاحتقان الطائفي عبر عدة اليات ينهض بها هذا الدار .
وحذر القيادي في مجلس النواب العراقي من مساعي ومحاولات"امريكية " تستهدف التيار الصدري لقيامه بمثل هذه الجهود،معتبرا ان ما حصل من مهاجمة لمقرات الخط الصدري في الحلة والعمارة ومدينة الصدر والمحمودية من قبل القوات الامريكية ، دلالة تكشف اجندة امريكية بالضد من مبدأ الحوار الوطني الحقيقي وفي ذات الوقت تكشف الكذابيين والمنحرفيين من الانتهازيين العراقيين ، على حد قوله.
وردا على سؤال عن موقف التيار الصدري من الاتفاق بين رئيس الوزراء نوري المالكي ، والرئيس جورج بوش على اعادة نشر القوات الامريكية في العاصمة بغداد ، قال شنيشل " كخط صدري ، احتججنا على زيارة المالكي الى واشنطن ، وما يجري من حديث عن هذا الاتفاق ، انما يصب في مصلحة ديمومة الاحتلال وعدم خروجه من العراق "
وتابع بالقول " المطلوب ان يسلم الملف الامني للعراقيين ، وليس العكس ، من اجل اعادة الثقة بالحكومة بين اوساط الشعب والبرلمان المنتخب وهناك من يسعى الى تشكيل حكومة انقاذ وطني كبديل عن مشروع المصالحة الوطنية ، ونتمنى من الحكومة وكل الكتل البرلمانية العمل على تفعيل اعمال اللجنة البرلمانية للحوار الوطني لاسناد مبادرة السيد رئيس الوزراء للمصالحة ، وايقاف نزيف الدم العراقي ، وان تاخذ القوات العراقية دورها في حفظ امن الناس ، وان كانت بحاجة الى دعم واسناد القوات متعددة الجنسيات ، ولكن الاساس في المسالة الاستماع الى مطالبتنا بتسليم الملف الامني للعراقيين ، لا ان تكون هذه القوات بامرة القوات الامريكية "
واعتبر ان وزارتي الداخلية والدفاع مسلوبتي الارادة ، ولابد من عمل جاد لاعادة تدريب القوات العراقية على اسس مهنية صحيحة ، وقال"مطالبتنا بتشكيل هيئة التوازن (احدى الهيئات التي تعزز تنوع المناصب الرسمية الى مختلف المذاهب والاطايف الاجتماعية) والاسراع بتفعيل دورها داخل البرلمان ، يصب في هذا الاتجاه" .