الأخ الكريم مالك الثعالبي
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
يقول علماء الأصول: ان الأصل في الأشياء العدم ، والبينة على من ادعى.
وبناء على ذلك لا يمكن ان نحصي من صرح بعدم وجود الولد للامام العسكري من الامامية و الشيعة و عامة المسلمين، ولذلك بحثنا من قال بوجوده وحققنا في أدلتهم و براهينهم التي قدموها على ذلك فوجدناها اقرب الى الفرضيات الفلسفية من الحقائق التاريخية.
وعندما راجعنا ما كتبه المؤرخون الاماميون الاثنا عشريون وجدناهم يذكرون اختلاف الشيعة الموسوية القطعية شيعة الامام الحسن العسكري الى اربعة عشر فرقة وان أحدا منهم لم يقل بوجود الولد ما عدا فرقة واحدة ، كما انهم يذكرون علماء بني فضال ، وهم زعماء الشيعة في الكوفة ، بأنهم لم يقولوا بتلك الفرضية ، و ذلك لأنهم كانوا فطحية اي يجيزون انتقال الامامة الى الاخوين و لا يشترطون التوارث العمودي.
ولأنا اعتمدنا في دراستنا على ما كتبه الاثنا عشريون فلم نصل الى أسماء شخصيات الفرق الأخرى من الامامية الموسوية الذين صرحوا بعدم وجود الولد او لم يقولوا بوجوده
ويكفي ان نعرف عناوين الفرق الاخرى ، و هي كما يلي:
القائلون بانقطاع الإمامة وارتفاع الأئمة
المتراجعون عن نظرية الامامة
القائلون بامامة جعفر بن علي الهادي
القائلون بمهدوية العسكري وغيبته ، وهم على اصناف ويسمون بـ :(الواقفية على الحسن)
المحمدية والنفيسية القائلون بامامة السيد محمد بن علي الهادي وغيبته ، وعرفت هذه الفرقة ب :(المحمدية )
الحيارى والمحجمون عن القول بأي شيء لعدم وضوح الصورة عندهم
الجنينيون الذين قالوا بوجود ابن العسكري جنينا في بطن امه ثم ولادته بعد وفاته ، او القائلين ببقائه في بطن امه الى يوم الظهور
وكل هؤلاء الشيعة الامامية وشيعة الامام العسكري لا يعرفون وجود ولد له ، و هم بالطبع كانوا يصرحون بعدم وجوده و الا لآمنوا به ، ما عدا الفرقة الاثني عشرية
أحب في الله من يبغضني في الله