النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,321

    افتراضي بكى الرئيس السنيورا وأبكانا

    أمس بكى الرئيس السنيورا وأبكانا
    على لبنان والعراق

    حامد الحمداني 8 آب 2006

    يوم أمس بينما كنت أتابع خطاب رئيس وزراء لبنان السيد فؤاد السنيورا في مؤتمر وزراء الخارجية العرب المنعقد في بيروت لم أتمالك نفسي شأني شان الكثيرين غيري ممن كانوا يتابعون الخطاب ، عندما لم يستطع السيد السنيورا السيطرة على عواطفه الجياشة تجاه مأساة شعبه ووطنه المستباح جراء هذه الحرب العدوانية المجرمة التي شنتها اسرائيل ، وما سببته من ضحايا جاوز تعدادهم الألف شهيد ، وجراء تشريد ما يزيد على مليون مواطن من مدنهم وقراهم وبيوتهم التي خربها العدوان الإسرائيلي الغاشم ، وجراء تدمير البنية التحية للمواصلات في لبنان من طرق وجسور ، وجراء اغتصاب حسن نصر الله وحزبه المرتبط بالأم الحنون إيران لإرادة الشعب اللبناني ، وسلطته الشرعية ، جاعلاً من نفسه صاحب قرار الحرب خلافا للدستور والقانون ، فأجهش السنيورا بالبكاء .
    لقد كان المشهد مؤلماً وقاسياً على كل تابع خطاب السيد السنيورا ، فلم استطع منع نفسي من مشاركته البكاء ، البكاء ليس على لبنان وحده ، بل وعلى العراق الغارق بالدماء ، وبدأت الدموع تهطل من عيناي بغزارة، فقد حلت بلبنان مصيبة كبرى ، وحل بالعراق مصيبة أعظم ، حيث راحت تتوالى أمام ناظري مشاهد العشرات بل المئات من الضحايا ، وبرك الدماء ، والدمار والخراب الذي يجري في مختلف المدن العراقية كل يوم ، ومئات الألوف من المواطنين المهجرين من بيوتهم ومدنهم وقراهم ليس على أيدي جيش إسرائيل وسلاحه الغاشم ، كما جرى ويجري في لبنان العزيز ، بل على أيدي عناصر من بني وطني من الرعاع الذين يقودهم كالخراف من يسمون أنفسهم بالمراجع الدينية من كلا الطائفتين الشيعية والسنة ، ويحرضونهم على قتل بني جلدتهم على الهوية ، الشيعي يقتل أخاه السني ، والسني يقتل أخاه الشيعي لكي يحقق هؤلاء ، الذين اتخذوا من رداء الدين ستارا، أهدافهم الشريرة بامتلاك السلطة حتى ولو ادى ذلك على تمزيق العراق وخرابه ، وتهجير أبنائه .
    لكن الفرق بين السيد السنيورا وسادة الإرهاب في العراق شاسع جدا بعد السماء عن الأرض ، فالسيد السنيورا بكى حزناً لما جرى لشعبه ووطنه من ويلات وآلام وضحايا وخراب جراء هذه الحرب المجنونة ، أما قادة العراق الغر الميامين !! من أصحاب الجبب والعمامات والمهيمنين على السلطة في البلاد فهم من يحرض هؤلاء الرعاع على القتل والعبث بأمن المواطنين ، وتشريد العوائل بالجملة حيث نشهد اليوم أوسع موجة هجرة داخلية بين مختلف المدن ، وخارجية إلى سوريا والأردن ومصر ومختلف البلدان الأوربية هرباً من عصابات فرق الموت ، وقد تعدت هذه الهجرة بمراحل تلك الموجة التي حدثت أبان نظام الدكتاتور صدام وحزبه الفاشي ، وهؤلاء الذين يدعون الحرص على العراق وشعبه لو كانوا صادقين حقا ً في دعواهم لاجتمعوا فيما بينهم وأصدروا أوامرهم إلى أتباعهم بإلقاء السلاح والتصافي مع أبناء جلدتهم ، لكن شهوة الحكم والسلطة عندهم أثمن من دماء العراقيين ، وأثمن من وطنهم ، فلم يعد الوطن يهمهم بشيئ ، بل أن جلهم لا يدين بالولاء لهذا الوطن .
    لقد كان رئيس الوزراء اللبناني السيد فوآد السنيورا والعبرات تسيل من عينيه يعبر بكل صدقية عن حرصه على لبنان وشعبه ، وألمه وحزنه الشديدين على ما حل بهما من ويلات وخراب ودمار، فكانت عبراته خير دليل على وطنيته الصادقة وحبه العميق للبنان وشعبه .
    أما القابضين على زمام السلطة من المعممين في وطني العراق فلم تحرك كل الجرائم الوحشية البشعة التي اقترفها ويقترفها الرعاع التابعين لهم شعرة من جسدهم ، تماماً كما قال دكتاتور العراق بان كل من يحاول مس سلطته فإنه على استعداد لقتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب دون أن تهتز شعرة واحدة من جسده المغمس بدماء مئات الألوف من الأبرياء طيلة سنوات حكمه الكريه .
    إن لبنان والعراق وفلسطين ضحية حروب إجرامية لا دور ولا مصلحة لشعوبها فيها ، إنها من صنع وتدبير الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها اسرائيل ، وحليفتها بريطانيا ، وهي التي تتحمل المسؤولية الكاملة لما حل في هذه البلدان من ويلات ودمار وخراب وضحايا لا تعد ولا تحصى منذ الحرب العالمية الأولى وحتى يومنا هذا .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]رقصات هيفاء وهبي أكثر فاعلية من دموع فؤاد السنيورة [/align]


    From :nacer24dz@hotmail.com
    Sent : Monday, August 7, 2006 1:33 PM
    To : arabtimesnewspaper@hotmail.com
    Subject : article

    لم تكف صور الدمار والخراب التي تعرض في التلفزيون على مختلف المشاهدين من جميع أنحاء العالم، والتي أصبحت علامة مميزة لعالمنا العربي في كل من العراق وفلسطين ولبنان في التعبير عن حالة الضعف التي أصبحت تمر بها أمتنا اليوم، حتى جاءتنا القمة العربية الطارئة " لنصرة لبنان " بعد 28 يوما من القصف الصهيوني بما يعمق جراحنا. ألقى السيد فؤاد السنيورة في افتتاحه لقمة الذل والخنوع، خطبة يصف فيها معاناة الشعب اللبناني الجريح، ولسنا نعتقد إلا أنه كان صادقا في قراءته لها، حيث لم يتملك نفسه وانهار بالبكاء أكثر من مرة، رغم محاولته التمسك بعواطفه. وإذا كنت لا أشك في صدق فؤاد السنيورة، ولا ألومه على ما يمكن اعتباره مظهر ضعف أمام العدو، مقارنة بما يبديه السيد حسن نصر الله من ثبات وقوة عزيمة، أعجب بها حتى أعداؤه رغم أنوفهم، إلا أنني أرى من الأنسب تذكيره، هو والقراء العرب بالحقيقة التي لم تعد تخفى على أحد.
    إن دموع السنيورة ليست أقوى من مشاهد المجازر التي خلفها الاحتلال الصهيوني في فلسين ولبنان، في جنين وشواطئ غزة ومساكن بيت لاهيا، ولا في قانا و البقاع والحولة. نخوة المسؤولين العرب وكرامتهم التي جلبت لنا الذل لم تعد تتحرك لمثل هذه الأمور. وأنا شخصيا أعتقد أنه لو قرأت الخطاب هيفاء وهبي بحركاتها الرشيقة المثيرة للجنس على وزن "وحده ونص"، التي تسيل لعاب الصعاليك من أمثال بعض الحكام العرب لنالت منها تجاوبا كبيرا يبدأ من الرقص في القاعة إلى اتخاذ قرارات جريئة وبالإجماع، تذهل إسرائيل وأمريكا وكل من شايعها. لا تستغربوا ذلك، فهم لن يتخذوا قرارات بهذا النوع في حالة من النوع، لأنهم يصابون بحالات من الإغماء وفقد الوعي، إذا كان من يخاطبهم أو يستنجد بهم من الجنس اللطيف، من أمثال هيفاء وهبي ونانسي عجرم وإليسا. أيها الحكام العرب أفيقوا من سباتكم فهؤولاء المخلوقات اللطيفة أيضا من لبنان، أنقذوهن عسى أن ينقذ في جرتهن لبنان وشعبه البريء. وأختم في الأخير بندائي إلى الفضائيات العربي، أن تبث نداءات الاستغاثة للحكام العرب بأصوات وحركات من هن أقدر على انتزاع المواقف منهن أو منهم، لست أدري بالضبط أيهما أصح





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]وزيرة خارجية اسرائيل تسخر من دموع السنيورة

    [align=center][/align]

    وحزب الله يوجه اقوى ضربة عسكرية برية لاسرائيل منذ بدء الحرب بتدمير عشر دبابات ميركافا مرة واحدة
    [/align]


    عرب تايمز :وجه حزب الله ضربة موجعة للجيش الاسرائيلي حين دمر اليوم عشر دبابات ميركافا بصواريخ محمولة على الكتف وبهجمات شنها مقاتلو الحزب على وحدات اسرائيلية تحاول التقدم في بنت جبيل ووفقا لبيان صدر عن الحزب فان الضربة تسببت بوقوع 16 جندي اسرائيلي بين قتيل وجريح

    الغريب ان اسرائيل تعترف بأكثر من هذا العدد حيث ذكرت ان احد مستشفياتها يعالج اربعين جنديا اصيبوا في هذه الاشتباكات

    التطور الجديد على صعيد الحرب السياسية ما اعلنه اعلن مندوب اسرائيل في الامم المتحدة ان لدى حزب الله 13 الف صاروخ حصل عليها الحزب من ايران وسوريا بينما سخرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية من دموع فؤاد السنيورة وطلبت منه بدل البكاء ان يكفكف دموعه ويعمل على وقف الهجمات الارهابية على اسرائيل





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    هذا السنيورة يريد بدموعه هذه ان يغطي دوره المتواطئ مع الامريكان .. وربما دموعه هذه هي دموع الفرح حيث جلبت له الحرب ولسيده ابن الحريري منافع إعادة الاعمار والنهب والشفط .. السنيورة كان متهما بإختلاس الملايين .. ولكن إغتيال الحريري وحساسية الوضع السياسي في لبنان غطى على القضية ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #5

    افتراضي

    بالمناسبة.. (السنيورة) هل هي لقب.؟. كنية..؟. أسم قبيلة عربية؟؟
    لاحظت أن السيورة عندما ذكر (عروبة) لبنان ..أجهش بالبكاء..
    هل كان يتوقع من الأعراب أكثر مما قدموه له بعد ردة فعله الأولى على أحداث 12 / 7 عتدما عزل موقف الحكومة اللبنانية عما قامت به المقاومة.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    562

    افتراضي

    دموع السنيورة قبحت وجه لبنان


    كتب : زهير جبر
    باختصار ... كلبناني سني لا يشرفني رجل كالسنيورة ودموع التماسيح التي ذرفها على شهداء الجنوب لا تنطلي الا على اشكاله ... التي تشرفني هي تلك الام العجوز التي ظهرت في نشرات الاخبار بعد فديو كليب السنيورة وهي تقف على ركام منزلها واولادها تحت الردم لتقول برجولة : احنا ما بذلنا حدا ... احنا ما بننذل لواحد كلب اسرائيلي
    مشكلة فؤاد السنيورة انه لم يبيض اوراقه لابناء شعبه بعد ... فهو وزير مالية رفيق الحريري ومن يعود الى ارشيف الصحف اللبنانية خلال فترة تولي الحريري رئاسة الوزارة سيجد ملفات طويلة عريضة عن فساد السنيورة المالي حتى ان جهات برلمانية طالبت بمحاكمته وكان السنيورة هو السبة الوحيدة في جبين رفيق الحريري انذاك
    مشكلة السنيورة انه ومنذ ان تولى رئاسة الوزارة بعد مقتل الحريري وبرشوة من سعد الحريري اصبحت مهمته كرئيس وزراء للبنان هي فقط ارضاء سعد الحريري واستنفاذ كل علاقات لبنان العربية والدولية بحجة اثبات تهمة قتل الحريري على سوريا ... لذا كان مخجلا ان يقف وزير اعلامه غازي العريض وهو احد اذناب وليد جنبلاط ليعلن اليوم وبلا خجل ان الجيش اللبناني قرر استدعاء الاحتياط لنشر قواته في الجنوب
    لبنان تقصف وتدمر منذ شهر وجيشها لم يستدعي الاحتياط بعد ... الاحتياط يستدعى فقط حتى يلعب دور الشرطي الحارس لحدود اسرائيل
    هل عرفتم لماذا بكى السنيورة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,321

    افتراضي

    لا "تستبكيهم" ولا "تستغيثهم" يا سنيورة...
    نشأت الحلبي

    لربما أن مواطناً عادياً وإذا ما رأى أي مسؤول عربي يبكي، كان سيحكم عليه ومن غير مقدمات بأن دموعه تلك ليست سوى دموع " تماسيح"، وهذا طبعاً ليس بالمفاجئة، إذ أن موقف الشعوب العربية من معظم مسؤوليها معروف ، ومن لا يصدق فليجلس في مقهى شعبي أو مطعم " للحمص والفول" ليعرف الحقيقة، لكني أحسب هنا بأن كل مواطنٍ عربي شاهد رئيس وزراء لبنان "المنكوب" فؤاد السنيورة وهو يبكي في اجتماع وزراء الخارجية الذي انعقد في بيروت ، شعر بأن تلك الدموع هي دموع مواطنٍ لبناني يخشى على بلده أن تذهب في لحظة غفلة أدراج الرياح، وهي دموع مسؤولٌ عربي "غصّ" وهو يرى شعبه يتألم وأطفاله يُقتلون بأعتى آلةٍ حربية عرفها العصر الحديث دون ذنب اقترفوه، وكأني هنا بالسنيورة يريد أن يقول للعالم بأن شعبه يُدمى ويدفع ثمن تصارع دول ومنظمات "وحكومات" منها الخفي ومنها الظاهر، على ساحة بلدٍ لم يلبث أن صحى بعد من هول صدمات متتالية ومصائب منها التاريخي ومنها ما زالت آثاره شاهدة على وحشيتها، ولم يدفع ثمنها سوى الأطفال والشباب والعجائز، ومستقبل بدأ اللبنانيون يبنوه بشق الأنفس وإرادة عز نظيرها.

    ذهب النظام العربي " أخيراً " إلى بيروت، ذهب إلى هناك بعد أن خجل على نفسه من عجزه وهو يرى دماء العرب تسيل بفعل آلة حرب العدو الذي اغتصب الأرض منذ أربعينيات القرن المنصرم ، وما زال ، دون أن يحقق هذا النظام للأمة سوى الحفاظ على كراسي " رؤوسه "، ذهب هذا النظام إلى بيروت المكلومة بعد أن اعترف بأن كل محاولاته للسلام مع اسرائيل قد "ماتت" وهو اعتراف منه بأن حتى استراتيجيته للسلام المعهود المنشود قد أصبحت ثقلاً عليه وليست إنجازاً ، وذهب إلى بيروت الجريحة وقد عرّته من كل إدعاءاته بالقوة وبتوازن العلاقة مع أميركا سيدة القطب الواحد ومع اسرائيل بوابة السلام للعرب!!!

    أخيراً تحرك العرب وذهبوا إلى بيروت بعد أن جعلتهم دماء أطفال قانا ومروحين والقاع وحولا يخجلون من أنفسهم أمام شعوبهم ، ذهبوا إلى هناك بعد أن " تكلمت" الأرض " فرنسي"، فباريس جعلتهم يخجلون إذ أصبحت ممثل لبنان والقضية العربية في المحافل الدولية بعد أن تلاشى الصوت العربي، ولا نعلم بعد إذا ما كان هذا التحرك أيضاً له أسرار غير التي نحاول فكفكته ولو بعض مما يقبله المنطق منها، ضارعين إلى الله أن لا نُصدم إذا ما انكشف لنا سرٌ لهذا التحرك يجعلنا كالمجانين.

    لم تكن دموع السنيورة إعلان لـ "عزاء لبنان"، ولم تكن بداية "ميتم بيروت"، كلا وألف كلا ، ففي بيروت نهضت الكرامة العربية من جديد، ومن بيروت هبّ عليل " الشرف" العربي، ومن بيروت عرف العرب بأن هناك "رجال" ما زالوا يعيشون بين ظهراني أمة طالما هزتها الهزائم، وفي بيروت رجال استحقوا أن يرجوهم كثر بأن "يُقبلوا" رؤوسهم وأياديهم وأقدامهم.

    فلا " تستغيث" يا سنيورة بالنظام العربي الرسمي، ولا " تستبكيهم" لأنهم قدموا إليك حتى يكفّروا عن أخطائهم وحتى تشفع لهم بيروت وجراح الأطفال ودماء الشهداء ودموع الأمهات، عن خطاياهم..

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]أنقذوا إسرائيل[/align]


    نضال نعيسة
    sami3x2000@yahoo.com


    لا أعلم، بالضبط، ما هو السبب المفجع، والمبكي، الذي حدا بدموع السيد فؤاد السنيورة لكي تنهمر مدراراً، وهي التي ظلت حبيسة، ومتمنعة كل ما مضى من الوقت، برغم وحشية القصف الذي طال كل مكان في لبنان. فهل كانت بسبب التئام اجتماعه، ولقائه مع أحبابه من أركان، وأعمدة، وخلاّن النظام العربي المترهل الذين أصبحوا كشهود الزور، ومخاتير الأحياء الذين تنحصر مهامهم القومية في إصدار شهادات الوفاة، وتقارير الختان؟ أم هل سالت تلك الدموع العزيزة على ضحايا، وأطفال قانا الثانية؟ أم لعل هذا الفيضان المفاجئ هو بسبب الصمود البطولي الأخاذ لفرسان حزب الله الأبطال؟ أم بسبب عدم قدرته على تحديد مجمل الأرباح التي سيجنيها من إعادة إعمار بيروت، وهو "السوليديري" النافذ؟ أم لا على هذا، ولا ذاك، بل لأن الحذاء، الذي يرتديه، كان "ضيقا" على قدميه، تماماً مثل ما حصل مع فناننا الشعبي المحبوب، عادل إمام في مسرحيته الشهيرة "شاهد ماشفش حاجة"؟

    فبعد نحو شهر كامل على بدء هذه المواجهة، التي تحولت لحرب استنزاف حقيقية تأكل من هيبة إسرائيل بقدر ما تنال من قدراتها العسكرية، وبدأت كفتها بالميلان لصالح حزب الله، وتصديه الأسطوري المبارك، والبارع للقتلة، والسفلة من رعاع أوروبا ومتوحشيها القساة، تداعى وزراء الخارجية العرب للاجتماع، ليس لتقديم الدعم والمؤازرة والأموال للمقاومة، وللبنان، ومعاذ الله، وألف كلا ّوحاشا لله، ولكن لحفظ ماء وجه إسرائيل، ولإيجاد مخرج مشرف لها من ورطتها الحزبواللاوية، التي لم تكن، وكالعادة، نزهة ممتعة، على الإطلاق، لجنود الاحتلال في نزالاتهم غير المتكافئة مع جيوش العروش، حماة المصالح والامتيازات.

    إسرائيل التي بدت، حتى الآن، عاجزة تماماً عن تحقيق أي هدف عسكري، ما خلا الفتك بالأطفال، وتدمير البنايات المأهولة بالسكان المدنيين، والأبرياء. وفي الحقيقة لم يكن ذاك الاجتماع بريئاً، أو ينطوي على نية صادقة تماماً، وكان العامل الإسرائيلي موجوداً فيه بقوة، وغايته القصوى، أخذ زمام المبادرة، وسحب البساط من تحت أقدام حزب الله، وسلبه ذاك النصر العسكري المؤزر الذي حققه في مقارعة الغزاة، والالتفاف على أي إنجاز وتفريغه من مضمونه. صحيح، أن هناك تدميراً هائلاً لحق بالبنية التحتية اللبنانية، جراء القصف الهمجي الغاشم والهائل للمدنيين الأبرياء، ولكن هذا لا يصنع، ولا يمكن أن يعتبر نصراً في الموازين العسكرية بأية حال، فإن تدمير وإحراق لندن، مثلاً، في بداية الحرب العالمية الثانية، لم يعنِ، البتة، نصراً حاسماً للألمان.

    وفي المحصلة النهائية، إن المعركة ليست معركة "كم جسر وبناء يهدم"، ولكنها معركة كرامة، و"لوي" ذراع بين فرقاء ألداء، وتقرير مصير، لمنطقة برمتها، ولأجيال قادمة، ربما، وهذا ما كشفته، لاحقاً، أسرار هذه الحرب، وسير تطوراتها. فاعتبارات النصر الفعلية، وحسب المقاييس العسكرية، هو حيث تقف الدبابات فقط، وتتجلى بمدى قدرتها على المحافظة على هذا المكان. فطالما أن الدبابات الإسرائيلية، تتساقط كالذباب، ولا تثبت على حال، فمن الصعب جداً الحديث عن أي إنجاز عسكري ملموس في صالح جيش الاحتلال، ناهيك عن بقاء البنية العسكرية للمقاومة على حالها، استشهاداً بتصريحات جنود الاحتلال، الفارين من الميدان، بأنهم كانوا يقاتلون ضد "أشباح". وعلى العكس من ذلك، فلقد سطرت المقاومة الباسلة أروع ملاحم البطولة، والتضحية، والفداء، أمام جيش جرار، مسلح بأحدث التكنولوجية العسكرية الأمريكية، لا يلوم أحد إسرائيل في امتلاكها، واستخدامها، وهي، بالمآل، ليست إيرانية، مما يعتبرها البعض "رجساً من عمل الشيطان". هذه الازدواجية الأخلاقية الدونية الساقطة التي يمارسها بعض من غلمان الكتّاب، حيث يبرزون السلاح الإيراني كشرِّ مستطير، يتصدى من خلاله رجال حزب الله لآلة الموت الإسرائيلية، في حين يعطون الأذن الطرشاء، والعين العوراء، لترسانات الموت الأمريكية، التقليدية، وغير التقليدية، التي تُتخم بها المستودعات الإسرائيلية.

    وفي غير مكان، كان هناك أكثر من مؤتمر، ومبعوث، واجتماع، وكله من أجل الطفل الإسرائيلي المدلل، ربيب الإمبريالية، والاستعمار. كما التأم مجلس الأمن بكامل طاقمه، مساء أمس، وكل ذلك برغبة إسرائيلية كامنة وغير معلنة، بآن، وكلها تصب في خانة الهرب من الورطة، والخروج بمظهر المنتصر، من هذه المواجهة. وإذا تمعنا في الجعبة الإسرائيلية الذاهبة إلى طاولة المفاوضات، لرأيناها خاوية تماماً، وإنها لا تنطوي على أية إنجازات عسكرية حقيقية يمكن أن يعول عليها في صياغة أية قرارات تصب في مصلحتها.

    يبدو أن المواجة ستطول، والهدف لن يتحقق بسهولة، وأن الثمن سيكون باهظاً جداً، وأكثر بكثير مما تخيله جنرالات الاحتلال، والعجز العسكري الفاضح الذي تبديه إسرائيل في عمليتها العسكرية، وتـَغَيّر أهداف العدوان من حين لحين، ومن يوم لآخر، يـُظهر أن هناك أزمة حقيقية يعيشها هذا الجيش المغتصب. ومن هنا، لم يكن هناك من بدّ، سوى بتحريك الخيوط الدبلوماسية، بعد أن عجزت "الحبال" العسكرية الغليظة، على إحكام الطوق على عنق المقاومة، وإجبارها على التراجع والخضوع. وكان لجوء إسرائيل لمجلس الأمن مفاجئاً، بعد أن كانت قد تعهدت، وأخذت على عاتقها، تحقيق الأهداف عسكرياً، لا دبلوماسيا، وعدم إيلاء هذا العامل الأخير أية أهمية. وإذا علمنا تماماً أن النظام الرسمي العربي، لا يتحرك بمعظمه، بدون إيماءة، أو موافقة، وإيحاء، أو غض طرف أمريكي، فسنعلم، تماماً، الأبعاد الكامنة وراء هذا الخطوة العربية الأخيرة. إن إطالة أمد الحرب، هي، وبلا شك، لصالح حزب الله الفنان البارع في حرب العصابات، واصطياد جنود الاحتلال كالذباب، في الوقت الذي تخسر فيه إسرائيل الكثير، وليس أقله عامل الأمن، وانحسار تأييد رأيها العام الذي بدأ يتيقن من عبثية هذا القرار، ولا جدواه. لقد بدت إسرائيل، في هذه المواجهة الأخيرة كأضحوكة سياسية، و"كراكوز"، ومهرج عسكري يستهدف الأطفال، والنساء، والعمال الزراعيين، ويأسر الرعاة، وعاجز عن التقدم، ولو خطوة واحدة إلى الأمام، في الميدان. في الوقت الذي ما زالت فيه "أمطار الصيف"، وحمم النار الحزبواللاوية تتساقط بكثافة فوق كل المستعمرات الصهيونية.

    نعم صدقت النبوءة. فلقد كانت مغامرة غير محسوبة، بكل المقاييس. وربما هي واحدة من المرات القلائل، التي تصدق فيها النبوءات، في هذه الأيام. لكن تبقى الأسئلة الأكثر إلحاحاً، وأهمية من قبل من هو الذي تورط فعلاً؟ ومن هم المغامرون الحقيقيون في هذه الحرب؟ ومن هو الذي لم يحسب، فعلاً، عواقب منازلة الرجال المؤمنين الأبطال؟





  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو تراب
    بالمناسبة.. (السنيورة) هل هي لقب.؟. كنية..؟. أسم قبيلة عربية؟؟
    لاحظت أن السيورة عندما ذكر (عروبة) لبنان ..أجهش بالبكاء..
    هل كان يتوقع من الأعراب أكثر مما قدموه له بعد ردة فعله الأولى على أحداث 12 / 7 عتدما عزل موقف الحكومة اللبنانية عما قامت به المقاومة.
    "السنيورة" هي اسم حلوى شهيرة وطيبة في صيدا جنوب لبنان ... وسميت عائلته بذلك لأنها اشتهرت بـ "صناعة" هذا النوع من الحلوى.

    يقول أحد اللبنانيين حين عرض "السنيورة" ورقته الاقتصادية: "عندما كنا أطفالاً كنا نأكل (السنيورة) ... والآن سيأكلنا (السنيورة)".
    [align=center][/align]

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    248

    افتراضي

    لايوجد لبناني في العالم لايعرف من هو السنيورة ورفيق الحريري
    انهم اكبر لصين في لبنان
    والا من وين لهم كل هذي المليارات ؟
    لكن مهما يكون على الاقل هم يخلقون فرص عمل للبنانيين ويشجعون السياحة وفوق هذا واهم شي مايقتلون المعارضين السياسيين ( غير دكتاتوريين )
    لكن بالعراق
    يبوقون وبس

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني